تغير املناخ واملاء الورقة الفنية السادسة الصادرة عن الهيئة الهيئة احلكومية الدولية املعنية بتغير املناخ املنظمة العاملية لألرصاد اجلوية

Μέγεθος: px
Εμφάνιση ξεκινά από τη σελίδα:

Download "تغير املناخ واملاء الورقة الفنية السادسة الصادرة عن الهيئة الهيئة احلكومية الدولية املعنية بتغير املناخ املنظمة العاملية لألرصاد اجلوية"

Transcript

1 تغير املناخ واملاء الورقة الفنية السادسة الصادرة عن الهيئة الهيئة احلكومية الدولية املعنية بتغير املناخ الهيئة احلكومية الدولية املعنية بتغير املناخ املنظمة العاملية لألرصاد اجلوية برنامج األمم املتحدة للبيئة

2 الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ المنظمة العالمية لألرصاد الجوية برنامج األمم المتحدة للبيئة تغير المناخ والماء حرر الورقة الفنية Bryson Bates منظمة البحوث العلمية والصناعية التابعة لمنظمة الكومنولث )CSIRO( أستراليا Zbigniew W.Kundzewicz أكاديمية العلوم البولندية بولندا ومعهد بوتسدام المعني ببحوث تأثير المناخ ألمانيا Jean Palutikof مركز هادلي بدائرة األرصاد الجوية المملكة المتحدة Shaohung Wu أكاديمية العلوم الصينية الصين أعدت هذه الورقة الفنية الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ استجابة لقرار صادر عن الهيئة. وقام خبراء واختصاصيون حكوميون بمراجعة المادة المنشورة في الورقة لكن الهيئة لم تنظر فيها من أجل إمكان قبولها أو الموافقة عليها. حزيران/ يونيو 2008 أ عدت هذه الورقة تحت إدارة الفريق العامل الثاني التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ )IPCC( وحدة الدعم الفني

3 :ي رجى اإلشارة عند االستشهاد بهذه الورقة الفنية إلى ما يلي Bates, B.C., Z.W. Kundzewicz, S. Wu and J.P. Palutikof, Eds., 2008: Climate Change and Water. Technical Paper of the Intergovernmental Panel on Climate Change, IPCC Secretariat, Geneva, 210 pp. ISBN: , Intergovernmental Panel on Cbinate change صورة الغالف: حقوق التأليف والنشر محفوظة Simon Fraser/Science Photo Library

4 المحتويات vii تقديم viii كلمة شكر 1 ملخص تنفيذي 5-1 مقدمة لموضوع تغير المناخ والماء معلومات أساسية النطاق سياق الورقة الفنية: األحوال االجتماعية - االقتصادية واألحوال البيئية التغيرات المرصودة التغيرات المسقطة عرض مجمل التغيرات المرصودة والمسقطة في المناخ بحسب صلتها بالماء التغيرات المرصودة في المناخ بحسب صلتها بالماء الهطول )بما في ذلك األحوال المتطرفة( وبخار الماء الثلج والجليد األرضي مستوى سطح البحر التبخر - النتح رطوبة التربة الجريان وتصريف األنهار أنماط التقلبية الواسعة النطاق التأثيرات والتأثيرات التفاعلية للتغيرات الهيدرولوجية على المناخ تأثيرات سطح األرض التأثيرات التفاعلية عن طريق التغيرات في دوران المحيطات االنبعاثات والبالوعات المتأثرة بالعمليات الهيدرولوجية أو التأثيرات التفاعلية الكيميائية الحيوية األرضية التغيرات المسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الهطول )بما في ذلك األحوال الجوية المتطرفة( وبخار الماء الثلج والجليد األرضي مستوى البحر التبخر النتح رطوبة التربة الجريان وتصريف األنهار أنماط التقلبية واسعة النطاق ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات التأثيرات المرصودة لتغير المناخ تأثيرات مرصودة بسبب تغيرات في الغالف الجليدي الهيدرولوجيا وموارد المياه التغيرات في المستقبل في توافر المياه والطلب عليها بسبب تغير المناخ العوامل المحركة ذات الصلة بالمناخ لن ظم المياه العذبة في المستقبل العوامل الدافعة غير المناخية لنظم المياه العذبة في المستقبل تأثيرات تغير المناخ على توافر المياه العذبة في المستقبل تأثيرات تغير المناخ على طلب المياه العذبة في المستقبل iii

5 iv تأثيرات تغير المناخ على اإلجهاد المائي في المستقبل تأثيرات تغير المناخ على التكاليف والجوانب االجتماعية - االقتصادية األخرى للمياه العذبة مناطق وقطاعات المياه العذبة المعرضة لخطر تغير المناخ بدرجة عالية جوانب عدم اليقين في التأثيرات المسقطة لتغير المناخ على نظم المياه العذبة 3.3 التكيف المتصل بالمياه مع تغير المناخ: نظرة عامة تغير المناخ وموارد المياه في الن ظم والقطاعات الن ظم اإليكولوجية والتنوع األحيائي اإلطار التغيرات المسقطة في مجال الهيدرولوجيا والتأثيرات فيما يتعلق بالتنوع األحيائي العالمي تأثيرات التغيرات في مجال الهيدرولوجيا على األنواع الرئيسية من النظم اإليكولوجية الزراعة واألمن الغذائي واستخدام األراضي والحراجة السياق الرصدات اإلسقاطات التكي ف وقابلية التأثر والتنمية المستدامة الصحة البشرية السياق الرصدات اإلسقاطات التكي ف وسرعة التأثر والتنمية المستدامة إمدادات المياه ومرافق النظافة الصحية السياق مالحظات اإلسقاطات التكي ف وسرعة التأثر والتنمية المستدامة المستوطنات والبنية األساسية المستوطنات البنية األساسية التكيف االقتصاد: التأمين والسياحة والصناعة والنقل السياق التكاليف االجتماعية االقتصادية التكيف سرعة التأثر التنمية المستدامة تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه أفريقيا السياق الرصدات الحالية التغيرات المسقطة التكيف وسرعة التأثر آسيا السياق التأثيرات المرصودة لتغير المناخ على المياه التأثير المسقط لتغير المناخ على المياه ومواطن الضعف الرئيسية التكيف وسرعة التأثر أستراليا ونيوزيلندا السياق التغيرات المرصودة التغيرات المسقطة التكيف وسرعة التأثر أوروبا

6 السياق التغيرات المرصودة التغيرات المسقطة التكيف وسرعة التأثر أمريكا الالتينية السياق التغيرات الملحوظة التغيرات المسقطة التكيف وسرعة التأثر أمريكا الشمالية السياق والتغيرات الملحوظة التغيرات المسقطة ونتائجها التكيف المنطقتان القطبيتان السياق التغيرات المرصودة التغيرات المسقطة التكيف وسرعة التأثر الجزر الصغيرة السياق االتجاهات المناخية الملحوظة واإلسقاطات في المناطق الجزرية التكيف وسرعة التأثر واالستدامة تدابير التخفيف من تغير المناخ والماء مقدمة التخفيف المحدد قطاعيا احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه CCS( ) محاصيل إنتاج الطاقة األحيائية كهرباء الكتلة األحيائية الطاقة الكهرمائية الطاقة الحرارية األضية استخدام الطاقة في المباني تغير استخدام األراضي وإدارتها إدارة األراضي الزراعية )المياه( إدارة األراضي الزراعية )تقليل حراثة األراضي( التشجير أو إعادة التشجير تفادي/تقليل إزالة الغابات إدارة النفايات الصلبة معالجة المياه المستعملة النفط غير التقليدي آثار سياسات وتدابير إدارة المياه على انبعاثات غاز الدفيئة والتخفيف منها السدود المائية الري عائد البقايا عمليات الصرف في األراضي الزراعية معالجة المياه المستعملة إزالة الملوحة الطاقة الحرارية األرضية المنازعات المحتملة بشأن موارد المياه بين التكيف والتخفيف االنعكاسات على السياسة والتنمية المستدامة االنعكاسات على السياسة بحسب القطاع v

7 vi اآلثار الرئيسية المسقطة ذات الصلة بالمياه بحسب المناطق االنعكاسات على سياسة التخفيف من آثار تغير المناخ االنعكاسات على التنمية المستدامة الثغرات في المعارف والمقترحات من أجل العمل الالحق االحتياجات في مجال الرصد فهم اإلسقاطات المناخية وانعكاساتها فهم تغير المناخ وإسقاطاته التأثيرات المتصلة بالمياه التكيف والتخفيف 149 المراجع 175 التذييل األول: أوصاف النماذج المناخية 177 التذييل الثاني: مسرد المصطلحات 197 التذييل الثالث: المختصرات والرموز الكميائية والوحدات القياسية العلمية 199 التذييل الرابع: قائمة بأسماء المؤلفين 201 التذييل الخامس: قائمة بأسماء المستعرضين 205 التذييل السادس: اإلذن بالنشر 207 الفهرس

8 تقديم تعتبر الورقة الفنية الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ )IPCC( بشأن تغير المناخ والماء الورقة السادسة في سلسلة الورقات الفنية الصادرة عن هذه الهيئة وقد صدرت استجابة القتراح من أمانة برنامج المناخ العالمي الماء )WCP-Water( واللجنة التوجيهية الدولية للحوار بشأن الماء والمناخ في الدورة العامة التاسعة عشرة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ المعقودة في جنيف في نيسان/أبريل وعقد اجتماع تشاوري بشأن تغير المناخ والماء في جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 وأوصى بإعداد ورقة فنية بشأن تغير المناخ والماء بدال من إعداد تقرير خاص لمعالجة هذا الموضوع. وكان البد أن تستند وثيقة من هذا القبيل أساسا إلى النتائج التي توصل إليها تقرير التقييم الرابع الذي أصدرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ليس هذا فحسب بل وأن تستند أيضا إلى مطبوعات أصدرتها الهيئة )IPCC( من قبل. وقررت الهيئة أيضا أن يعامل الماء كموضوع شامل في تقرير التقييم الرابع. وتعالج الورقة الفنية قضية المياه العذبة. وال تعالج ارتفاع مستوى سطح البحر إال بقدر ما يمكن أن يحدثه هذا االرتفاع من تأثيرات على المياه العذبة في المناطق الساحلية وما وراءها. فالمناخ والمياه العذبة والنظم الفيزيائية الحيوية والنظم االجتماعية - االقتصادية مترابطة بطرق معقدة. ومن ثم فإن أي تغيير يحدث في أي من هذه األمور يمكن أن يستحث تغييرا في أي أمر آخر منها. وتعتبر القضايا ذات الصلة بالمياه العذبة غاية في األهمية فيما يتعلق بتحديد مواطن سرعة التأثر اإلقليمية والقطاعية الرئيسية. وبالتالي فإن العالقة بين تغير المناخ وموارد المياه العذبة يمثل شاغال أساسيا للمجتمع البشري كما أن لها تأثيرات أيضا على جميع األجناس الحية. وقد اختارت مكاتب األفرقة العاملة الثالثة التابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ فريقا متعدد التخصصات لكتابة هذه الورقة الفنية بهدف تحقيق التوازن اإلقليمي والمواضيعي. وتستند هذه الورقة أيضا شأنها في ذلك شأن جميع الورقات الفنية الصادرة عن الهيئة )IPCC( إلى المواد الواردة في تقارير الهيئة التي سبق إقرارها/قبولها/اعتمادها من قبل وعرضت في الوقت نفسه على خبراء واختصاصيين حكوميين لمراجعتها وتال هذا استعراض حكومي نهائي للورقة الفنية. وقام مكتب الهيئة )IPCC( بمهمة مجلس التحرير لضمان أن يكون المؤلفون الرئيسيون قد تناولوا بشكل واف المالحظات الناجمة عن االستعراض والمراجع لدى وضع الصياغة النهائية للورقة الفنية. واجتمع المكتب في دورته السابعة والثالثين في بودابست في نيسان/ أبريل ونظر في التعليقات الرئيسية الواردة أثناء االستعراض الحكومي النهائي. وعلى ضوء مالحظات المكتب وما قدمه من طلبات قام المؤلفون الرئيسيون بكتابة الصيغة النهائية للورقة الفنية وبعدها أذن المكتب بإصدارها الطالع الجمهور عليها. وأننا ندين بالفضل الكبير واالمتنان للمؤلفين الرئيسيين )الذين ترد أسماؤهم في الورقة( ألنهم خصصوا الكثير من وقتهم بسخاء وأنجزوا الورقة الفنية في المواعيد المحددة. ونود أن نوجه الشكر إلى الدكتورة جان بالوتيكوف Palutikof( )Jean رئيسة وحدة الدعم الفني التابعة للفريق العامل الثاني التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لما اتسمت به من ريادة ماهرة واقتدار لدى إعداد هذه الورقة. Rajendra K. Pachauri رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ )IPCC( Renate Christ أمينة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ )IPCC( Osvaldo Canziani رئيس مشارك للفريق العامل الثاني التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ )IPCC( Martin Parry رئيس مشارك للفريق العامل الثاني التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ )IPCC( vii

9 كلمة شكر نشكر وحدة الدعم الفني للفريق العامل الثاني التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وخصوصا نورا بريتشارد Pritchard( )Norah وكلير هانسون Hanson( )Clair لمثابرتهما وما بذاله من جهد ال يعرف الكلل من أجل إعداد هذه الورقة الفنية. وقد تكرمت حكومة كندا بالموافقة على استضافة االجتماع الثاني للمؤلفين الرئيسيين وإننا نوجه الشكر إلى تيري براوز Prowse( )Terry الضطالعه بالعمل الشاق المتمثل في التنظيم في فيكتوريا كولومبيا البريطانية. وقد حضر االجتماع الثاني للمؤلفين الرئيسيين موريس روس Roos( )Maurice من إدارة الموارد المائية بوالية كاليفورنيا وبيل جيرلينغ Bill( )Girling من مانيتوبا هيدرو Hydro( )Manitoba من أجل تقديم المشورة واالقتراحات من وجهة نظر المستعملين. وأعدت ماريلين أندرسون Anderson( )Marilyn الفهرس وقامت نانسي بوستون Boston( )Nancy بتحرير نسخة النص. ونزجي جزيل الشكر إلى جميع المؤلفين وأسرهم ومؤسساتهم وحكوماتهم من أجل إسهاماتهم في إصدار هذه الورقة. 23 Bryson Bates حزيران/يونيو 2008 Zbyszek Kundzewicz Shaohong Wu Jan Palutikof viii

10 تغير المناخ والماء طلبت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في جلسة عامة إعداد هذه الورقة الفنية استجابة لمقترحات برنامج المناخ العالمي الماء )WCP-Water( والحوار بشأن الماء ومنظمات أخرى معنية بتوفير المياه. وقد أ عدت الورقة تحت رعاية رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الدكتور ر.ك. باشاوري Pachauri( )R.K. المؤلفون الرئيسيون المنسقون Bryson Bates (Australia), Zbigniew W. Kundzewicz (Poland) and Shaohong Wu (China) المؤلفون الرئيسيون Nigel Arnell (UK), Virginia Burkett (USA), Petra Döll (Germany), Daniel Gwary (Nigeria), Clair Hanson (UK), BertJan Heij (The Netherlands), Blanca Elena Jiménez (Mexico), Georg Kaser (Austria), Akio Kitoh (Japan), Sari Kovats (UK), Pushpam Kumar (UK), Christopher H.D. Magadza (Zimbabwe), Daniel Martino (Uruguay), Luis José Mata (Germany/ Venezuela), Mahmoud Medany (Egypt), Kathleen Miller (USA), Taikan Oki (Japan), Balgis Osman (Sudan), Jean Palutikof (UK), Terry Prowse (Canada), Roger Pulwarty (USA), Trinidad and Tobago), Jouni Räisänen (Finland), James Renwick (New Zealand), Francesco Nicola Tubiello (USA/IIASA/Italy), Richard Wood (UK) and Zong-Ci Zhao (China) المؤلفون المساهمون Julie Arblaster (Australia), Richard Betts (UK), Aiguo Dai (USA), Christopher Milly (USA), Linda Mortsch (Canada), Leonard Nurse (Barbados), Richard Payne (Australia), Iwona Pinkswar (Poland) and Tom Wilbanks (USA) ix

11

12 ملخص تنفيذي

13

14 ملخص تنفيذي تقدم سجالت الرصد واإلسقاطات المتعلقة بالمناخ أدلة وافرة تشير إلى أن موارد المياه العذبة سريعة التأثر بتغير المناخ ويمكن أن تتأثر تأثرا شديدا به مع ما يترتب على ذلك من عواقب واسعة النطاق بالنسبة للمجتمعات البشرية والن ظم اإليكولوجية. ارتبط االحترار المرصود على مدى عدة عقود بتغيرات واسعة النطاق في الدورة الهيدرولوجية مثل: ازدياد محتوى بخار الماء في الغالف الجوي تغير أنماط هطول المطر من حيث الشدة واألحوال المتطرفة انخفاض الغطاء الثلجي وذوبان الجليد على نطاق واسع وحدوث تغيرات في رطوبة التربة والجريان. وتظهر التغيرات في هطول المطر تقلبية مكانية كبيرة وفيما بين العقود. وعلى مدى القرن العشرين ازداد هطول المطر في معظم الحاالت على اليابسة في مناطق خطوط العرض العليا الشمالية في حين سادت حاالت نقصان منذ سبعينات القرن الماضي في المناطق ما بين درجة العرض º10 جنوبا إلى درجة العرض º30 شماال. )ومن املرجح ) 1 أنه ازداد على معظم المناطق تواتر ظواهر الهطول الغزير )أو نسبة مجمل األمطار الناجمة عن هطول األمطار الغزيرة(. وعلى الصعيد العالمي بلغت مساحة األراضي التي تصنف بأنها جافة جدا ما يزيد على الضعف منذ السبعينات )مرجح(. وحدثت حاالت نقصان هامة في مخزون المياه في األنهار الجليدية بالجبال وفي الغطاء الثلجي في نصف الكرة الشمالي. ولوحظت تحو الت في وفرة وتوقيت الجريان في األنهار الجليدية وأنهار الثلوج الذائبة وفي الظواهر المتصلة بالجليد في األنهار والبحيرات )ثقة عالية(. ]2.1 ] 2 وتعتبر حاالت محاكاة مناذج املناخ للقرن احلادي والعشرين متسقة في توقع )مرجح جدا ( حلدوث زيادات في الهطول في خطوط العرض العليا وفي أجزاء من املناطق املدارية )ومن املرجح( حدوث حاالت نقصان في بعض املناطق شبه املدارية واملناطق الدنيا في خطوط العرض الوسطى. وخارج هذه المناطق تتباين عالقة وحجم التغيرات المسقطة ما بين النماذج وتفضي إلى درجة كبيرة من عدم اليقين فيما يتعلق بإسقاطات هطول المطر. 3 ومن ثم تعتب ر اإلسقاطات الخاصة بالتغيرات في هطول المطر مستقبال أقوى فيما يتعلق ببعض المناطق مما هي في مناطق أخرى. وتصبح اإلسقاطات أقل اتساقا بين النماذج حيث تتناقص النطاقات المكانية. ]2.3.1[ ومن المتوق ع بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين أن يزداد متوسط جريان األنهار وتوافر المياه نتيجة 4 لتغير المناخ في مناطق خطوط العرض العليا وفي بعض المناطق المدارية الرطبة وحدوث نقصان في بعض المناطق الجافة عند خطوط العرض الوسطى وفي المناطق المدارية الجافة 5 وي عتب ر كثير من المناطق القاحلة وشبه القاحلة )على سبيل المثال حوض البحر األبيض المتوسط وغربي الواليات المتحدة األمريكية والجنوب األفريقي وشمالي البرازيل( معر ض بصفة خاصة لتأثيرات تغير المناخ ومن المتوقع أن تعاني هذه المناطق نقصانا في موارد المياه بسبب تغير المناخ )ثقة عالية(. ]2.3.6[ ومن المتوقع أن يعمل تزايد شدة وتقلبية هطول المطر على زيادة مخاطر الفيضان والجفاف في كثير من المناطق. فتواتر أحداث الهطول الغزير )أو نسبة مجمل األمطار الناجمة عن األمطار الغزيرة( من املرج ح جدا أن يزداد في معظم المناطق خالل القرن الحادي والعشرين مع حدوث عواقب فيما يتعلق بخطر الفيضانات المتأتية من األمطار. وفي الوقت نفسه من المتوقع أن تزداد نسبة سطوح األراضي المعر ضة للجفاف المتطرف في أي وقت بعينه )مرجح( باإلضافة إلى اتجاه لحدوث جفاف في المناطق الداخلية القارية أثناء الصيف وخصوصا في المناطق شبه المدارية وفي مناطق خطوط العرض المنخفضة والمتوسطة. [2.3.1 و 3.2.1] تشير اإلسقاطات إلى انخفاض إمدادات المياه المختزنة في األنهار الجليدية وفي الغطاء الثلجي أثناء القرن ومن ثم ينخفض توافر المياه أثناء الفترات الدافئة والجافة )من خالل تحو ل فصلي في تدفق المجاري المائية وزيادة في معدل التدفقات الشتوية إلى التدفقات السنوية وحدوث انخفاضات في التدفقات المنخفضة( في المناطق التي تغذيها مياه الثلوج الذائبة من السالسل الجبلية الكبيرة التي يعيش بها حاليا ما يزيد على سدس سكان العالم )ثقة عالية(. [2.1.2 و و 2.3.6] وتشير اإلسقاطات إلى أن ارتفاع درجات حرارة المياه والتغيرات في الحاالت المتطرفة بما فيها الفيضانات ونوبات الجفاف سوف تؤث ر على نوعية المياه وتؤدي إلى استفحال كثير من أشكال تلوث المياه - من المواد المترسبة والمواد المغذية والكربون العضوي المذاب والكائنات الممرضة ومبيدات اآلفات والملح فضال عن التلوث الحراري مع إمكان حدوث آثار سلبية على النظم اإليكولوجية والصحة البشرية وعلى مدى االعتماد على النظام المائي وتكاليف التشغيل )ثقة عالية(. إضافة إلى ذلك من المتوقع أن يعمل ارتفاع مستوى سطح البحر على توسيع نطاق مناطق تملح المياه الجوفية ومصاب األنهار مما ينجم عنه نقصان في توافر المياه العذبة من أجل البشر والنظم اإليكولوجية في المناطق الساحلية. [ و 4.4.3] تشير اإلسقاطات على الصعيد العالمي إلى أن التأثيرات السلبية التي يلحقها تغير المناخ في المستقبل بنظم المياه العذبة تفوق المنافع التي يجلبها )ثقة عالية(. ومن المتوق ع بحلول خمسينات القرن الحادي والعشرين أن تزيد مساحة األرض المعر ضة لتزايد اإلجهاد المائي بسبب تغير المناخ عن ضعف المساحة التي تشهد إجهادا مائيا متناقصا. وتواجه المناطق التي يتوقع أن ينخفض فيها الجريان انخفاضا واضحا في قيمة الخدمات المقدمة من الموارد المائية. ومن المتوقع أن يؤدي تزايد الجريان السنوي في بعض المناطق إلى تزايد إجمالي إمدادات المياه. بيد أن هذه المنفعة من المحتمل في كثير من المناطق أن تتوازن مع اآلثار السلبية لتزايد تقلبية الهطول وتحوالت الجريان الموسمية في إمدادات المياه ونوعية المياه ومخاطر الفيضانات )ثقة عالية(. ]3.2.5[ 1 انظر اإلطار األرقام داخل األقواس المعقوفة تتصل باألقسام الواردة في المتن األساسي للورقة الفنية. 3 تستند اإلسقاطات المأخوذة في االعتبار إلى نطاق سيناريوهات عدم التخفيف التي وردت في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات )SRES( - الذي أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. 4 تستبعد هذه اإلشارة التغيرات الناجمة عن عوامل غير مناخية مثل الري. 5 تستند هذه اإلسقاطات إلى مجموعة من نماذج المناخ باستخدام سيناريو منتصف النطاق AIB الخاص بانبعاثات عدم التخفيف والوارد في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات. وتشير دراسة نطاق االستجابات المناخية عبر السيناريوهات الواردة في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات في منتصف القرن الحادي والعشرين إلى أن هذا االستنتاج ينطبق على نطاق أعرض من السيناريوهات. 3

15 ملخص تنفيذي من المتوقع أن تؤدي التغييرات في كمية ونوعية المياه بسبب تغير المناخ إلى التأثير في توافر األغذية وثبات إنتاجها وس بل الوصول إليها واالنتفاع بها. ومن المتوق ع أن يؤدي هذا إلى تناقص األمن الغذائي وتزايد تعرض المزارعين الريفيين الفقراء للمخاطر وال سيما في المناطق المدارية القاحلة وشبه القاحلة وفي دلتات األنهار الضخمة في آسيا وأفريقيا. ]4.2[ يؤث ر تغير المناخ في وظيفة وتشغيل البنية األساسية القائمة للمياه - بما في ذلك القوة الكهرمائية والتحصينات الهيكلية لمواجهة الفيضانات وفي نظامي الصرف والري - فضال عن ممارسات إدارة المياه. تعمل اآلثار السيئة لتغير المناخ فيما يتعلق بنظم المياه العذبة على تفاقم آثار إجهادات أخرى مثل النمو السكاني والنشاط االقتصادي المتغير وتغير استخدام األراضي والتحض ر )ثقة عالية جدا (. وعلى الصعيد العالمي سوف ينمو الطلب على الماء في العقود القادمة ويرجع هذا أساسا إلى نمو السكان وتزايد الوفرة: وعلى الصعيد اإلقليمي من المتوقع حدوث تغيرات كبيرة في الطلب على مياه الري نتيجة لتغير المناخ )ثقة عالية(. [1.3 و 4.4 و 4.5 و 4.6 ] الممارسات الحالية في إدارة المياه قد ال تكون من القوة بما يكفي لمواجهة تأثيرات تغير المناخ على موثوقية توافر إمدادات المياه ومخاطر الفيضانات والمخاطر على الصحة والزراعة والطاقة والنظم اإليكولوجية المائية. ففي كثير من األماكن ال تستطيع إدارة المياه أن تواجه بشكل مرض حتى تقلبية المناخ الراهنة ولهذا تحدث أضرار كبيرة نتيجة للفيضانات والجفاف. وكخطوة أولى سوف يساعد تحسين إدماج المعلومات بشأن تقلبية المناخ الحالية في اإلدارة المتصلة بالماء على التكي ف مع اآلثار الطويلة األجل لتغير المناخ. ومن شأن العوامل المناخية وغير المناخية مثل نمو السكان وإمكانية حدوث أضرار أن تؤدي إلى استفحال المشاكل في المستقبل )ثقة عالية جدا (. ]3.3[ تغير المناخ يفن د االفتراض التقليدي بأن الخبرات الهيدرولوجية الماضية تقد م مرشدا جيدا لألحوال في المستقبل. فقد تغير النتائج الناجمة عن تغير المناخ موثوقية النظم الحالية إلدارة المياه والبنية األساسية ذات الصلة بالماء. ففي حين تعتبر اإلسقاطات الكم ية للتغيرات في هطول المطر وتدفقات األنهار ومستويات المياه بمقياس أحواض األنهار غير يقينية من املرج ح جدا أن تتغير الخصائص الهيدرولوجية في المستقبل. ويجري في بعض البلدان والمناطق وضع إجراءات للتكيف وممارسات إلدارة المخاطر تدمج التغيرات الهيدرولوجية المسقطة مع جوانب عدم اليقين ذات الصلة بها ]3.3[ تتطلب خيارات التكي ف الهادفة إلى ضمان إمدادات المياه أثناء األحوال العادية ونوبات الجفاف استراتيجيات متكاملة في جانب الطلب فضال عن استراتيجيات متكاملة في جانب العرض. فاالستراتيجيات األولى تحس ن كفاءة استخدام المياه على سبيل المثال بإعادة تدوير المياه. وأن التوسع في استعمال الحوافز االقتصادية بما في ذلك المعايرة والتسعير لتشجيع الحفاظ على الماء وتطوير أسواق الماء وتنفيذ تجارة افتراضية للمياه إنما ت بشر بآمال كبيرة في تحقيق وفورات في المياه وإعادة تخصيص المياه لالستخدامات عالية القيمة. وتستلزم اإلستراتيجيات في جانب العرض عموما زيادات في قدرة التخزين واالستخراج من المجاري المائية والتحويالت المائية. وتقدم اإلدارة المتكاملة للموارد المائية إطارا هاما لتحقيق تدابير التكي ف عبر النظم االجتماعية - االقتصادية والبيئية واإلدارية. ولكي تصبح الن ه ج المتكاملة فع الة يجب أن تحدث على النطاقات المناسبة. ]3.3[ يمكن أن تقلل تدابير التخفيف من حجم تأثيرات االحترار العالمي على الموارد المائية و تقلل تلك التدابير بدورها االحتياجات إلى التكي ف. بيد أنه يمكن أن تكون لها آثار جانبية سلبية هامة مثل تزايد االحتياجات من المياه من أجل أنشطة التشجير وإعادة التشجير أو محاصيل الطاقة الحيوية إذا لم تحدد أماكن المشاريع وتصاميمها وإدارتها على نحو يكفل لها مقومات االستدامة. ومن ناحية أخرى يمكن لتدابير سياسة إدارة المياه على سبيل المثال السدود المائية أن تؤث ر في انبعاثات غازات الدفيئة. فالسدود المائية هي مصدر للطاقة المتجددة. ومع ذلك فإنها نفسها ت صد ر انبعاثات من غازات الدفيئة. ويتوقف حجم هذه االنبعاثات على الظروف المحددة وعلى طريقة التشغيل. ]الفرع 6[ من الواضح أن إدارة موارد الماء تؤث ر على كثير من مجاالت السياسة األخرى على سبيل المثال الطاقة الصحة األمن الغذائي. وصون الطبيعة. ومن ثم يتعين إجراء تقييم خيارات التكي ف والتخفيف عبر قطاعات متعددة تعتمد على الماء. ومن املرج ح أن تظل البلدان والمناطق ذات الدخول المنخفضة سريعة التأثر في األجل المتوسط مع خيارات أقل من البلدان ذات الدخول العالية فيما يتعلق بالتكي ف مع تغير المناخ. وبالتالي ينبغي أن تصمم استراتيجيات التكي ف في سياق سياسات التنمية والبيئة والصحة. ]الفرع 7[ توجد ثغرات عديدة في المعرفة بالنسبة إلى االحتياجات من الرصدات والبحوث ذات الصلة بتغير المناخ والماء. تعتب ر البيانات القائمة على الرصدات والوصول إلى البيانات من الشروط األساسية الالزمة إلدارة التكيف بيد أن كثيرا من شبكات الرصد آخذة في االنكماش. وثمة حاجة إلى تحسين فهم ونمذجة تغيرات المناخ ذات الصلة بالدورة الهيدرولوجية على نطاقات مالئمة لصنع القرارات. وتعتبر المعلومات حول تأثيرات تغير المناخ ذات الصلة بالمياه غير كافية - وال سيما فيما يخص نوعية المياه والنظم اإليكولوجية المائية والمياه الجوفية - بما في ذلك أبعادها االجتماعية - االقتصادية. وأخيرا تعتبر األدوات الحالية المستخدمة لتيسير عمليات التقييم المتكاملة لخيارات التكي ف والتخفيف عبر قطاعات عديدة تعتمد على الماء غير كافية. ]الفرع 8[ 4

16 1 مقدمة بشأن تغير المناخ والماء

17

18 مقدمة بشأن تغير المناخ والماء الفرع معلومات أساسية يعود تاريخ فكرة إصدار مطبوع خاص من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ )IPCC( يتناول موضوع الماء وتغير المناخ إلى وقت انعقاد الدورة التاسعة عشرة للهيئة في جنيف في نيسان/أبريل 2002 عندما طلبت أمانة برنامج المناخ العالمي - الماء واللجنة التوجيهية الدولية للحوار بشأن الماء والمناخ أن تعد الهيئة )IPCC( تقريرا خاصا عن الماء والمناخ. وخلص اجتماع تشاوري بشأن تغير المناخ والماء ع قد في جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 إلى أن إعداد تقرير من هذا القبيل في سنة 2005 أو سنة 2006 سيكون غير ذي فائدة تذكر إذ سرعان ما سيحل محل ه تقرير التقييم الرابع )AR4( الذ/ي كان من المزمع إنجازه في سنة وبدال من ذلك أوصى االجتماع بإعداد ورقة فنية بشأن تغير المناخ والماء تستند أساسا إلى تقرير التقييم الرابع بيد أنها تشمل أيضا مواد من مطبوعات سبق أن أصدرتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. وقامت مكاتب األفرقة العاملة الثالثة التابعة للهيئة )IPCC( باختيار فريق للكتابة متعدد التخصصات بهدف تحقيق التوازن اإلقليمي والمواضيعي مع تمثيل عدد من التخصصات ذات الصلة. وشارك في إعداد هذه الورقة الفنية وعملية االستعراض التي جرت لها وكاالت تابعة لألمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وممثلون لدوائر أصحاب المصلحة ذوي الصلة بما في ذلك القطاع الخاص. وتتطلب المبادئ التوجيهية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ )IPCC( أن تستمد مواد الورقات الفنية مما يلي: )أ( نص تقارير التقييم الصادرة عن الهيئة )IPCC( والتقارير الخاصة وأجزاء من المواد الواردة في الدراسات المستشهد بها التي اعتمد عليها في إعداد هذه التقارير )ب( النماذج ذات الصلة مع االفتراضات والسيناريوهات الخاصة بها باالستناد إلى االفتراضات االجتماعية - االقتصادية حسبما استخدمت لتوفير المعلومات لتلك التقارير الصادرة عن الهيئة.)IPCC( وتم االلتزام بهذه المبادئ التوجيهية في هذه الورقة الفنية. 1.2 النطاق ال تتناول هذه الورقة الفنية سوى المياه العذبة. ويتم تناول موضوع ارتفاع مستوى سطح البحر فحسب بقدر ما يمكن أن يحدثه من تأثيرات على المياه العذبة في المناطق الساحلية وعلى سبيل المثال تمل ح المياه الجوفية. وهذه الورقة التي تعكس تركيز المؤلفات القائمة تتناول بصفة أساسية تغير المناخ خالل القرن الحادي والعشرين مع التسليم بأنه حتى لو جرى تثبيت تركيزات غازات الدفيئة فإن االحترار وارتفاع مستوى سطح البحر سوف يستمران لقرون مقبلة. ]الفريق العامل األول ملخص لصانعي السياسات [WGI SPM ومن المسل م به على نطاق واسع مدى أهمية المياه العذبة لتعزيز نظام حياتنا حسبما ي ت بين ذلك بوضوح في السياق الدولي )على سبيل المثال جدول أعمال القرن الحادي والعشرين المنتدى العالمي للمياه وتقييم النظم اإليكولوجية لأللفية والتقرير عن تنمية المياه في العالم(. فالمياه العذبة ال غنى عنها لجميع أشكال الحياة وهي الزمة بكميات كبيرة لجميع األنشطة البشرية تقريبا. ويعتبر المناخ والمياه العذبة والنظم الفيزيائية الحيوية واالجتماعية - االقتصادية مترابطة بطرق متشابكة ولهذا فإن أي تغيير في إحداها يستحث تغييرا في أخرى. ويضيف تغير المناخ البشري المنشأ ضغطا كبيرا على الدول التي تواجه فعال قضية االستخدام المستدام للمياه العذبة. وتكمن التحديات ذات الصلة بالمياه العذبة فيما يلي: وجود كميات من المياه أكثر من الالزم ووجود كميات من المياه أقل كثيرا من اللالزم وحدوث تلوث كبير للغاية. ويمكن أن تستفحل كل من هذه المشاكل بسبب تغير المناخ. وتؤدي القضايا ذات الصلة بالمياه العذبة دورا محوريا فيما يتعلق بمواطن الضعف الرئيسية اإلقليمية والقطاعية. ولهذا تعتبر العالقة بين تغير المناخ وموارد المياه العذبة من الشواغل واالهتمامات األساسية. وحتى اآلن لم تعالج قضايا الموارد المائية بشكل كاف في التحليالت المتعلقة بتغير المناخ ووضع السياسات المتعلقة بالمناخ. وبالمثل لم تعالج مشاكل تغير المناخ في معظم الحاالت بشكل كاف في التحليالت الخاصة بالموارد المائية وإدارتها ووضع السياسة العامة. فوفقا لرأي كثير من الخبراء ستشكل المياه وتوافرها ونوعيتها مصدر الضغوط الرئيسية على المجتمعات والبيئة في ظل تغير المناخ وستشكل القضايا الرئيسية أمام المجتمعات والبيئة في ظل تغير المناخ ومن ثم من الضروري تحسين فهمنا للمشاكل المعنية. ويرد أدناه ملخص لألهداف المتوخاة من هذه الورقة الفنية حسبما حددت في االجتماع الحادي والعشرين للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الوثيقة : 6 9 تحسين فهمنا للصالت بين تغير المناخ الطبيعي والمستحث بالنشاط البشري على السواء وتأثيراته وخيارات االستجابة للتكي ف والتخفيف من ناحية والقضايا المتصلة بالمياه من ناحية أخرى تزويد واضعي السياسات العامة وأصحاب المصلحة بالمعلومات عن اآلثار المترتبة على تغير المناخ وخيارات االستجابة لتغير المناخ فيما يتعلق بالموارد المائية فضال عن اآلثار بالنسبة للموارد المائية والمترتبة على مختلف سيناريوهات تغير المناخ وخيارات االستجابة لتغير المناخ بما فيها ما يرتبط بذلك من أوجه التآزر والتوافقات. ويهدف نطاق هذه الورقة الفنية على النحو المبين في الوثيقة 9 التي أصدرها االجتماع الحادي والعشرون للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى تقييم تأثيرات تغير المناخ على العمليات والنظم الهيدرولوجية وعلى موارد المياه العذبة من حيث توافرها ونوعيتها واستخداماتها وإدارتها. وتأخذ الورقة الفنية في االعتبار مواطن الضعف اإلقليمية الرئيسية والحالية المسقطة واالحتماالت المرتقبة للتكي ف. والورقة الفنية موج هة في المقام األول إلى واضعي السياسات العامة العاملين في جميع المجاالت ذات الصلة بإدارة موارد المياه العذبة وتغير المناخ والدراسات االستراتيجية والتخطيط المكاني والتنمية 6 ورقة تحديد نطاق من أجل إعداد ورقة فنية محتملة بشأن تغير المناخ والماء وهي متاحة على الموقع:. 7

19 مقدمة بشأن تغير المناخ والماء الفرع 1 االجتماعية - االقتصادية. بيد أنها موج هة أيضا إلى األوساط العلمية العاملة في مجال الماء وتغير المناخ وإلى جمهور واسع بما في ذلك المنظمات غير الحكومية ووسائل اإلعالم. ونظرا ألن المواد بشأن الماء وتغير المناخ متناثرة في جميع أجزاء تقرير التقييم الرابع والتقارير التجميعية الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من المفيد صدور مطبوع مدمج ومتكامل يرك ز على الماء وتغير المناخ. وتشير هذه الورقة الفنية أيضا إلى تقارير التقييم والتقارير الخاصة الصادرة عن الهيئة )IPCC( حيثما اقتضى األمر. وتكمن القيمة المضافة لهذه الورقة الفنية في استخالص فحوى هذه المواد وتحديد أولوياتها وتكوين خالصة جامعة لها وتفسيرها. ويتبع النص الللوارد في الورقة الفنية بكل دقة نص التقارير األساسية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. ويعكس هذا النص التوازن والموضوعية اللتين تتسم بهما تلك التقارير وحيثما يختلف النص فإن هذا بقصد تدعيم و/أو زيادة توضيح استنتاجات التقارير. وقد ذكر مصدر كل فقرة موضوعية فيما أصدرته الهيئة )IPCC( من تقارير. وي عرض المصدر داخل أقواس معقوفة وعادة ما يكون هذا في نهاية الفقرة )فيما عدا إذا كانت أجزاء من فقرة يرجع مصدرها إلى ما هو أكثر من وثيقة من وثائق الهيئة وفي هذه الحالة يذكر مصدر الهيئة ذو الصلة بعد المدخل المناسب( وقد استخدمت المراجع التالية. تقرير التقييم الرابع )AR4( هو أكثر مطبوع صادر من الهيئة تكرر االستشهاد به وهو ي عرض على سبيل المثال بالشكل التالي ]WGII.3.5[ الذي يشير إلى الفصل 3 والفرع 3.5 من تقرير الفريق العامل الثاني بشأن تقرير التقييم الرابع. انظر.)IPCC 2007 a, b, c, d( وحيثما اقتبست مواد من مصادر غير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تستخدم المختصرات التالية: TAR )تقرير التقييم الثالث: c) RICC )IPCC 2001 a, b, )التقرير الخاص بشأن اآلثار اإلقليمية لتغير المناخ: Watson وآخرون 1977( LULUCF )التقرير الخاص بشأن استخدام األراضلي وتغير استخدام األراضي والحراجة: (2000 )IPCC, SRES )التقرير الخاص بشأن سيناريوهات االنبعاثات: Swart, Nakićenović and 2000( CCB )الورقة الفنية الخامسة - تغير المناخ والتنوع األحيائي: Gitay, 2002 وآخرون( CCS )التقرير الخاص بشأن احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه: Metz 2005 وآخرون(. وهكذا فإن ]5.8.3 ]WGII TAR تشير إلى الفرع من الفصل 5 في تقرير التقييم الثالث الذي أعده الفريق العامل الثاني. اختصارات إضافية خاصة بالمصادر تشمل ES( = ملخص تنفيذي( SPM )ملخص لصانعي السياسات( TS )ملخص فني( SYR )تقرير تجميعي( وكلها تشير إلى تقرير التقييم الرابع )AR4( ما لم يذكر خالف ذلك. أما المراجع التي تشير إلى مصادر أصلية )مجالت وكتب وتقارير( فقد وضعت داخل أقواس مدورة بعد الجملة ذات الصلة. 1.3 سياق الورقة الفنية: األحوال االجتماعية االقتصادية واألحوال البيئية تتقصى هذه الورقة الفنية العالقات بين تغير المناخ والمياه العذبة على النحو المبي ن في تقارير التقييم والتقارير الخاصة الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.)IPCC( وال توجد هذه العالقات بمعزل عن غيرها بل توجد في سياق وفي تفاعل مع األحوال االجتماعية - االقتصادية واألحوال البيئية. ونقدم في هذا الفرع وصفا للسمات الرئيسية لهذه األحوال المرصودة والمسقطة معا على السواء في صلتها بالمياه العذبة. وتؤثر دوافع غير مناخية كثيرة في موارد المياه العذبة على جميع النطاقات بما فيها النطاق العالمي )األمم المتحدة 2003(. وتتأثر الموارد المائية من حيث الكم والكيف معا تأثرا بالغا بما يمارسه البشر من أنشطة بما فيها الزراعة وتغير استخدام األراضي وتشييد المستودعات وإدارتها واالنبعاثات الملوثة ومعالجة المياه والمياه المستعملة. ويرتبط استخدام المياه في المقام األول بالتغيرات المتعلقة بالسكان واستهالك األغذية )بما في ذلك نوع أغذية الحمية( وبالسياسة االقتصادية )بما في ذلك تسعير المياه( والتكنولوجيا وأسلوب المعيشة 7 وآراء المجتمع حول قيمة النظم اإليكولوجية للمياه العذبة. وبغية تقييم العالقة بين تغير المناخ والمياه العذبة من الضروري تدارس الكيفية التي تأثرت وسوف تتأثر بها المياه العذبة بفعل التغيرات في هذه الدوافع غير المناخية.[ ]WGII التغيرات المرصودة ت ع ر ف األحواض في التقييمات العالمية النطاق بأنها مجهدة من الناحية المائية 8 إذا كان نصيب الفرد من توافر المياه يقل عن 1000 متر مكعب سنويا )استنادا إلى متوسط الجريان الطويل األجل( أو كانت نسبة المسحوبات إلى متوسط الجريان السنوي الطويل األجل تزيد على 0.4. وأن أي مقدار مائي يبلغ 1000 متر مكعب للفرد سنويا هو عادة أكبر مما تتطلبه االستخدامات المنزلية والصناعية والزراعية من الماء. وتقع مثل هذه األحواض المجهدة مائيا في المناطق الشمالية من أفريقيا ومنطقة البحر األبيض المتوسط والشرق األوسط والشرق األدنى والمناطق الجنوبية من آسيا والمناطق الشمالية من الصين وأستراليا والواليات المتحدة األمريكية والمكسيك وشمال شرقي البرازيل والساحل الغربي ألمريكا الجنوبية )الشكل 1.1(. وتتراوح التقديرات المتعلقة بالسكان الذين يعيشون في هذه األحواض المجه دة مائيا بين 1.4 بليون و 2.1 بليون Vörösmarty( وآخرون 2000 وAlcamo وآخرون 2003a وOki وآخرون 2003 و [.)Arnell ]WGII ويتزايد استخدام المياه وخصوصا ألغراض الري بوجه عام مع تزايد درجة الحرارة ويتناقص مع هطول المطر بيد أنه ال توجد شواهد تدل على اتجاه طويل األجل الستخدام المياه يتصل بالمناخ في الماضي. ويرجع هذا إلى حد ما إلى حقيقة أن استخدام المياه مدفوع أساسا بعوامل غير مناخية ويرجع أيضا إلى رداءة نوعية 8 في هذا السياق استخدام األجهزة المتعطشة للماء مثل غساالت األطباق وآالت الغسل ورشاشات ري العشب بالحدائق إلخ. 7 اإلجهاد المائي هو مفهوم يصف كيف يتعرض الناس لخطر نقص المياه. 8

20 مقدمة بشأن تغير المناخ والماء الفرع 1 أصاب اجلفاف نهر هوانغا مؤقتا بسبب نقص هطول املطر والري أصابت األضرار الن ظم اإليكولوجية املائية بسبب نقص تدفق اجملاري املائية وزيادة امللوحة في حوض نهر موراي - دارلينغ مشاكل صحية بسبب وجود الزرنيخ والفلوريد في املياه اجلوفية في الهند كوارث غذائية بسبب الفيضانات في بنغالديش )غرق ما يزيد على 70 في املائة من البلد في سنة 1998( سحب املياه: املياه املستخدمة ألغراض الري وتربية املاشية واألغراض املنزلية والصناعية )2000( توافر املياه: متوسط التوافر السنوي للمياه استنادا إلى فترة 30 سنة ابتداء من 1961 إلى 1990 تأثر إمدادات املياه في املناطق الريفية بطول موسم اجلفاف في بنني مساحة بحيرة تشاد آخذة في االنخفاض أضرار أصابت النظم اإليكولوجية على ضفاف النهر بسبب اإلنشاءات اخلاصة بالوقاية من الفيضانات على طول نهر إلبي )Elbe( انخفاض إمدادات املياه بسبب التحات والترسب في املستودعات في شمال شرق البرازيل نوبات جفاف متعددة السنوات في الواليات املتحدة واملناطق اجلنوبية من كندا هبوط األراضي واالنهياالت األرضية في مدينة املكسيك تأثر إمدادات املياه بسبب تناقص األنهار اجلليدية في منطقة األنديز مؤشراإلجهاد املائي: نسبه سحب املياه إلى توافرها إجهاد عال جدا إجهاد عال إجهاد متوسط إجهاد منخفض ال ضغط ال إجهاد مائي/إجهاد منخفض ونصيب الفرد من املياه املتوافرة يبلغ < م 3 /سنويا الشكل 1.1: أمثلة من مواطن الضعف الحالية لموارد المياه العذبة وإدارتها وفي الخلفية خريطة لإلجهاد المائي استنادا إلى: المياه التقييم والتشخيص على المستوى العالمي (Alcamo( WaterGAP) وآخرون 2003a(. انظر النص من أجل الصلة بتغير المناخ ]3.2 ]WGII Figure البيانات عن استخدام المياه بوجه عام وبيانات السالسل الزمنية بوجه خاص. ]3.2 ]WGII ويتوقف توافر المياه من مصادر المياه السطحية أو من آبار المياه الجوفية الضحلة على التقلبية الفصلية وتقلبية ما بين السنوات في تدفق المجاري المائية وتتحدد إملدادات المياه المضمونة بالتدفقات الفصلية المنخفضة. وفي األحواض التي تسودها الثلوج يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى انخفاض تدفق المجاري المائية ومن ثم تنخفض إمدادات المياه في الصيف Barnett( وآخرون ]WGII 3.2[.)2005 وفي المناطق المجه دة مائيا يتعرض الناس والنظم اإليكولوجية بوجه خاص إلى تناقص هطول المطر وزيادة تقلبه بسبب تغير المناخ. وترد أمثلة على ذلك في الفرع 5. وقد ازداد استخدام المياه على مدى العقود األخيرة في معظم البلدان ما عدا في دول صناعية قليلة ويرجع ذلك إلى مدى النمو السكاني والنمو االقتصادي والتغيرات في أسلوب الحياة والتوسع في شبكات المياه علما بأن استخدام مياه الري هو إلى حد كبير أهم األسباب في حدوث ذلك. فالري يستأثر بنحو 70 في المائة من إجمالي مسحوبات المياه على نطاق العالم وبما يزيد على 90 في المائة من استخدامات المياه االستهالكية )أي حجم المياه التي ليست متوافرة إلعادة استعمالها في اتجاه المجرى(. ]3.2 ]WGII ويدر الري نحو 40 في المائة من إجمالي الناتج الزراعي Fischer( وآخرون 2006(. وقد ازدادت مساحة األراضي المروية على نطاق العالم زيادة خط ية تقريبا منذ سنة 1960 بمعدل يبلغ 2 في المائة تقريبا في السنة من 140 مليون هكتار في الفترة 1963/1961 إلى 270 مليون هكتار في الفترة 1999/1997 وهذا يمثل حوالي 18 في المائة من مجموع األراضي المنزرعة اليوم )2003.)Bruinsma, ورغم أن معدالت التغير السكاني على المستوى اإلقليمي تختلف اختالفا كبيرا عن المتوسط العالمي فإن معدل الزيادة السكانية في العالم آخذ في االنخفاض بالفعل. ومن المرجح أن يزداد استخدام المياه على المستوى العالمي بسبب النمو االقتصادي في البلدان النامية بيد أنه ال توجد بيانات موثوقة فيما يتعلق بمعدل الزيادة. ]WGII 3.2, 5.3[ وقد انخفضت نوعية المياه السطحية والمياه الجوفية بوجه عام في العقود األخيرة وهلذا يرجع أساسا إلى النمو في األنشطة الزراعية والصناعية )األملم المتحدة 2006(. ولمواجهة هذه المشكلة هناك بلدان كثيرة )على سبيل المثال في االتحاد األوروبي وكندا( أنشأت أو عز زت المعايير الخاصة بمياه المجارير وقامت بإعادة تجديد مرافق معالجة المياه المستعملة GEO 3( 2003( [ WGII الجدول ]8.1 9

21 مقدمة بشأن تغير المناخ والماء الفرع التغييرات المسق طة خلفية عامة إن التقارير الخاصة األربعة الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن سيناريوهات االنبعاثات )التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات(: Nakićenović و Swart 2000( والتي تشمل مسارات األحداث التي تشك ل األساس لكثير من الدراسات عن التغير المناخي الم سق ط وموارد المياه إنما تبحث طائفة من التغيرات التي تبدو مقنعة ومعقولة فيما يتعلق باألنشطة السكانية واألنشطة االقتصادية على مدى القرن الحادي والعشرين )انظر الشكل 1.2(. ومن بين السيناريوهات التي تفترض اقتصادا عالميا تسيطر عليه التجارة والتحالفات العالمية )السيناريوهان A1 و B1( من المتوقع أن يزداد عدد السكان على مستوى العالم من 6.6 بليون حاليا ليبلغ الذروة برقم 8.7 باليين في سنة 2050 في حين تتضم ن السيناريوهات التي تشير إلى درجة أقل من العولمة والتعاون )السيناريوهات A2 وB2 ( إلى أنه من المتوقع أن يزداد عدد السكان على مستوى العالم حتى عام 2100 ليصبح 10.4 بليون )السيناريو B2( و 15 بليون )السيناريو A2( في نهاية القرن. وبوجه عام تصو ر جميع سيناريوهات التقرير الخاص عن االنبعاثات وجود مجتمع يتسم بمزيد من الوفرة مما هو عليه اآلن حيث يزداد الناتج المحلي اإلجمالي في سنة إلى ما يتراوح بين 10 و 26 ضعف المستويات الحالية. ومن المفترض في جميع سيناريوهات التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات تضييق هو ة الفروق في الدخول بين مناطق العالم - حيث تمث ل التكنولوجيا قوة دافعة تتسم بمثل أهمية التغير الديمغرافي والتنمية االقتصادية. ]التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات - ملخص لصانعي السياسات Spm) ](SRES الموارد المائية تتسم بأهمية خاصة بالنسبة إلسقاطات مللوارد المياه سواء مع حدوث تغير في المناخ أو عدم حدوث تغير فيه التغييرات الممكنة في تشييد السدود أو وقفها عن العمل والتغييرات في البنية األساسية إلمدادات المياه ومعالجة المياه المستعملة وإعادة استخدامها وإزالة ملوحة مياه البحر واالنبعاثات المسببة للتلوث واستخدام األراضي وخصوصا فيما يتعلق بالري. ومن المتوقع بغض النظر عن تغير المناخ من المتوقع بناء سدود جديدة في البلدان النامية ألغراض توليد الطاقة الكهرمائية وتوفير إمدادات المياه حتى لو كان من المرجح أن يكون عددها أصغر بالمقارنة مع السدود الكبيرة الحالية التي يبلغ عددها سد كبير. ومع ذلك فإن تأثيرات الزيادة الممكنة في الطلب على الطاقة الكهرمائية في المستقبل لم تؤخذ في الحسبان )اللجنة العالمية المعنية بالسدود 2005 Scudder 2000 (. وفي البلدان المتقدمة النمو من المرج ح جدا أن يظل عدد السدود ثابتا وسيتم وقف بعضها عن العمل. ومع زيادة التقلبية الزمنية للجريان بسبب تغير المناخ ربما يكون تزايد تخزين المياه وراء السدود شيئا مفيدا وخاصة حيث ال يتناقص الجريان السنوي بشكل كبير. وقد يؤدي تدارس احتياجات التدفقات البيئية إلى تعديالت أخرى لعمليات المستودعات بحيث يتم التحك م في االستخدام البشري للموارد المائية. وينبغي أن تؤدي الجهود المبذولة لبلوغ األهداف اإلنمائية لأللفية )انظر الجدول التكامل العاملي مسار أحداث السيناريوA1 العالم: توج ه نحو سياسة السوق االقتصاد: أسرع منو في النصيب الفردي السكان: الذروة في سنة 2050 ثم ينخفض العدد اإلدارة الرشيدة: قوية - إقليميا التفاعالت تقارب الدخول التكنولوجيا: ثالث فئات من السيناريوهات: 1F1: فئة سيناريوهات الوقود األحفوري املركز :AIT فئة سيناريوهات الوقود غير األحفوري :A1B فئة سيناريوهات متوازنة بني جميع املصادر مسار أحداث السيناريو B1 العالم: متقارب االقتصاد: قائم على اخلدمات واملعلومات: منو أقل من السيناريو A1 السكان: مماثل للسيناريو A1 اإلدارة الرشيدة: حلول عاملية لالستدامة االقتصادية واالجتماعية والبيئية التكنولوجيا: نظيفة وذات كفاءة بالنسبة للموارد األهمية االقتصادية األهمية البيئية مسار أحداث السيناريو A2 العالم: يتسم بالتمايز والفروق االقتصاد: موجه إقليميا أدنى منو في دخل الفرد السكان: تزايد مستمر اإلدارة الرشيدة: االعتماد على الذات مع احلفاظ على الهويات احمللية التكنولوجيا: أبطأ تطورا وأشده جتزؤا مسار أحداث السيناريو B2 العالم: حلول محلية االقتصاد: منو متوسط السكان: تزايد مستمر مبعدل أقل من السيناريو A2 اإلدارة الرشيدة: حلول محلية وإقليمية للحماية البيئية والعدالة االجتماعية التكنولوجيا: أسرع من السيناريو A2 وأقل سرعة وأكثر تنوعا من السيناريوهني A1/B1 األهمية اإلقليمية الشكل 1.2: الخصائص الموجزة لمسارات أحداث السيناريوهات األربعة في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات )استنادا إلى ما ذكره المؤلفان Nakićenović و 2000 WGII[.)Swart الشكل ] ( إلى تحسين مصادر المياه والمرافق الصحية. وفي المستقبل قد تصبح إعادة استخدام المياه المستعملة وإزالة ملوحة المياه من المصادر الهامة إلمدادات المياه في المناطق القاحلة وشبه القاحلة. ومع ذلك هناك شواغل لم ت حس م بعد بشأن تأثيراتها البيئية بما في ذلك تلك التأثيرات المتصلة باالستخدام المرتفع للطاقة في إزالة ملوحة المياه. ويلزم أوال النظر في خيارات أخرى مثل انتهاج سياسات فع الة لتسعير المياه واستراتيجيات تتسم بالفعالية من حيث التكلفة في إدارة الطلب على الماء. ]3.7 ]WGII,3.3.2,3.4.1 ومن المتوقع حدوث زيادة في معالجة المياه المستعملة في البلدان النامية والبلدان المتقدمة النمو على السواء في المستقبل بيد أن تصريف المواد المغذية والمعادن الثقيلة والمواد العضوية من مصدر ثابت من المرجح أن يتزايد في البلدان النامية وقد تتزايد في البلدان النامية والمتقدمة النمو انبعاثات الملو ثات العضوية الدقيقة )مثل المواد الصماء( إلى المياه السطحية والمياه الجوفية مع افتراض أنه من المرج ح أن يزداد إنتاج واستهالك المواد الكيميائية باستثناء بضع مواد عالية السم ية. والعديد من هذه الملو ثات ال تتم إزالتها بفعل التكنولوجيا الحالية لمعالجة المياه المستعملة. وقد تحدث تعديالت في نوعية المياه بسبب تأثير ارتفاع مستوى سطح 10

22 مقدمة بشأن تغير المناخ والماء الفرع 1 البحر على عمليات صرف المياه الناجمة عن العواصف وتصريف المجاري في المناطق الساحلية. ]3.4.4 ]WGII,3.2.2 ومن المرج ح أن تظل االنبعاثات المنتشرة من المواد المغذية ومبيدات اآلفات من الزراعة على درجة من األهمية في البلدان المتقدمة النمو. ومن المرج ح جدا أن تزداد في البلدان النامية ومن ثم فإنها تؤث ر تأثيرا بالغا على نوعية المياه. ووفقا للسيناريوهات األربعة اللواردة في تقييم النظم اإليكولوجية لأللفية )2005a( ) التنسيق العالمي و الرتبة من المقدرة و مواءمة العناصر المختلفة و الحديقة التقنية ( سوف يصل استخدام المخص بات النيتروجينية على المستوى العالمي من 110 إلى 140 طنا متريا بحلول سنة 2050 بالمقارنة مع مقدار يبلغ 90 طنا متريا في سنة وفي إطار ثالثة من السيناريوهات توجد زيادة في نقل النيتروجين في األنهار بحلول سنة 2050 بينما يوجد انخفاض في إطار السيناريو الخاص بالحديقة التقنية )يماثل السيناريو B1 في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات )تقييم النظم اإليكولوجية لأللفية ]WGII 3.3.2[.)2005b ومن بين الدوافع األهم الستخدام المياه السكان والتنمية االقتصادية بل من بينها أيضا اآلراء المجتمعية المتغيرة بشأن قيمة الماء. وتشير هذه اآلراء إلى منح األولوية إلمدادات المياه المنزلية والصناعية على إمدادات مياه الري فضال عن توفير الكفاءة في استخدام المياه بما في ذلك التطبيق الموس ع لتكنولوجيات توفير الماء وتسعير الماء. وفي جميع السيناريوهات األربعة الخاصة بتقييم النظم اإليكولوجية لأللفية يعتبر نصيب الفرد من االستخدام المنزلي للمياه في سنة 2050 متماثال بوجه عام في جميع مناطق العالم حيث يصل إلى حوالي 100 متر مكعب/سنويا أي معا يعادل المتوسط األوروبي في سنة 2000 )تقييم النظم اإليكولوجية لأللفية ]WGII ] b(. وتتمثل الدوافع المهيمنة غير المتصلة بتغير المناخ فيما يتعلق باستخدام مياه الري مستقبال فيما يلي: مدى المساحة المروية ونوع المحصول وكثافة الزراعة والكفاءة في استخدام مياه الري. ووفقا إلسقاطات منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة من المرج ح أن توس ع البلدان النامية التي يوجد بها 75 في المائة من المساحة المروية العالمية مساحاتها المروية بنسبة 0.6 في المائة سنويا حتى سنة 2030 في حين من المقد ر أن تزداد كثافة الزراعة في األراضلي المروية من 1.27 إلى 1.41 محصوال في السنة وسوف تزداد كفاءة استخدام مياه الري بدرجة طفيفة )2003.)Bruinsma وهذه التقديرات تستبعد تغير المناخ الذي ال يتوقع Bruinsma أن يؤثر على الزراعة قبل سنة وتشير اإلسقاطات إلى أن معظم التوس ع سيحدث في المناطق المجه دة مائيا بالفعل مثل جنوبي آسيا وشمالي الصين والشرق األدنى وشمالي أفريقيا. بيد أنه ي فت ر ض حدوث توس ع أصغر من ذلك بكثير في إطار السيناريوهات األربعة الواردة في تقييم الن ظم اإليكولوجية لأللفية مع حدوث معدالت نمو على المستوى العالمي بمقدار 0.18 في المائة سنويا حتى سنة وبعد سنة 2050 ي فت ر ض أن تثبت المساحة المشمولة بالري أو أن تنخفض بدرجة طفيفة في إطار جميع السيناريوهات فيما عدا سيناريو التنسيق العالمي )المماثل للسيناريو A1 في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات( )تقييم النظم اإليكولوجية لأللفية 2005a(. وفي دراسة أخرى ومع استخدام سيناريو السكان A2 واإلسقاطات الطويلة األجل التي وضعتها منظمة األغذية والزراعة من المتوقع أن تحدث زيادات في األراضي المروية على المستوى العالمي بما يزيد على نسبة 40 في المائة بحلول سنة 2080 وهذا يحدث أساسا في جنوبي آسيا وأفريقيا وأمريكا الالتينية ويقابل هذا زيادة يبلغ متوسطها نسبة 0.4 في المائة سنويا Fischer( وآخرون 2006 (.]3.3.2 ]WGII 1.4 عرض مجمل تتألف هذه الورقة الفنية من ثمانية فروع. وبعد مقدمة الورقة )الفرع األول( يستند الفرع 2 أساسا إلى تقييمات الفريق العامل األول وهو يفحص في إطار علم تغير المناخ في التغيرات المرصودة والمسقطة على السواء بقدر اتصالها بالمتغيرات الهيدرولوجية. ويعرض الفرع 3 نظرة عامة للتأثيرات المرصودة والمسقطة ذات الصلة بالماء والناجمة عن تغير المناخ واالستراتيجيات الممكنة للتكي ف المستمدة أساسا من تقييمات الفريق العامل الثاني. ويبحث الفرع 4 عندئذ في النظم والقطاعات بالتفصيل ويتخذ الفرع 5 نهجا إقليميا. أما الفرع 6 والذي يستند إلى تقييمات الفريق العامل الثالث فإنه يغطي جوانب التخفيف ذات الصلة بالماء. ويبحث الفرع 7 التأثيرات المتعلقة بالسياسة والتنمية المستدامة ويعقبه الفرع النهائي )الفرع 8( بشأن الثغرات في المعرفة واالقتراحات المتعلقة بالعمل في المستقبل. وتستخدم الورقة الفنية لغة عدم اليقين المعتادة الواردة في التقييم الرابع )انظر اإلطار 1.1(. 11

23 مقدمة بشأن تغير المناخ والماء الفرع 1 اإلطار 1.1: جوانب عدم اليقين في المعرفة الحالية: معالجتها في الورقة الفنية ]التقرير التجميعي ])SYR( تحد د مذكرة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ 9 المعنية بالتوجيهات الخاصة بعدم اليقين إطارا لمعالجة أوجه عدم اليقين في جميع األفرقة العاملة وفي هذه الورقة الفنية. ويعت بر هذا اإلطار واسع النطاق ألن األفرقة العاملة تقي م المواد من مختلف التخصصات وتشمل طائفة متنوعة من الن ه ج لمعالجة عدم اليقين المستم د من المطبوعات األدبية الصادرة. وتعتبر طبيعة البيانات والمؤشرات والتحليالت المستخد مة في العلوم الطبيعية مختلفة بوجه عام عن تلك البيانات المستخدمة في تقييم تطوير التكنولوجيا أو في العلوم االجتماعية. ويرك ز الفريق العامل األول على الجانب األول ويركز الفريق العامل الثالث على الجانب اآلخر ويغطي الفريق العامل الثاني الجوانب المتعلقة بالجانبين. وت ستخد م ثالثة نهوج مختلفة لوصف أوجه عدم اليقين وكل منها له شكل مميز من الصياغة اللغوية. ويتوقف االختيار بين هذه النهوج الثالثة وداخلها على طبيعة المعلومات المتاحة وعلى اآلراء السديدة للمؤلفين بشأن مدى صحة واكتمال الفهم العلمي الحالي. وحيثما يتم تقييم عدم اليقين من الناحية النوعية فإنه يتسم بتوفير إدراك نسبي للمقدار ونوعية األدلة )أي المعلومات من النظرية أو الرصدات أو النماذج التي تبين ما إذا كان االعتقاد أو االفتراض صحيحا أو سليما ( ودرجة االتفاق )أي مستوى التوافق في المؤلفات الصادرة بشأن نتيجة معي نة(. وهذا النهج يستخدمه الفريق العامل الثالث من خالل سلسلة من المصطلحات التي تفسر نفسها بنفسها مثل: موافقة عالية أدلة كثيرة موافقة عالية أدلة متوسطة موافقة متوسطة أدلة متوسطة إلخ. وحيثما ي ق ي م عدم اليقين بشكل كمي أكثر باستخدام رأي الخبراء عن مدى صحة البيانات أو النماذج أو التحليالت األساسية ي ستخد م مقياس مستويات الثقة للتعبير عن فرصة تقييم مدى صحة نتيجة من النتائج: ثقة عالية جدا 9 من 10 على األقل ثقة عالية حوالي 8 من 10 ثقة متوسطة حوالي 5 من 10 ثقة متدنية حوالي 2 من 10 وثقة متدنية جدا أي أقل من 1 من 10. وحيثما ي قيم عدم اليقين في نتائج محددة باستخدام آراء الخبراء والتحليل اإلحصائي لمجموعة من األدلة )على سبيل المثال رصدات أو نتائج نموذجية( عندئذ تستخدم نطاقات األرجحية التالية للتعبير عن االحتمال المقدر للحدوث: مؤكد فعال < 99 % مرج ح للغاية < 95 % مرج ح جدا < 90 % مرج ح < 66 % أرجحية الوقوع أكبر من أرجحية عدمه < 50 % تقارب أرجحية الوقوع وعدمه يتراوح بين %33 و 66 % غير مرج ح > 33 % عدم األرجحية كبير جدا > 10 % عدم األرجحية للغاية > 5 % عدم األرجحية استثنائي > %1. وقد استخدم الفريق العامل الثاني طريقة جمع فيها بين تقييمات الثقة واألرجحية أما الفريق العامل األول فقد استخدم تقييمات األرجحية. وتتبع هذه الورقة الفنية تقييم األفرقة العاملة األساسية. وحيثما تستند النتائج التجميعية إلى معلومات مستمدة من أكثر من فريق عامل يكون وصف عدم اليقين متفقا مع عدم اليقين فيما يتعلق بالعناصر المستمدة من التقارير المعنية انظر الموقع الشبكي:

24 2 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء

25

26 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 الجوي المحيط المائي الغالف الجليدي سطح األرض الغالف الحيوي(. ولهذا يؤثر تغير المناخ في الماء من خالل عدد من اآلليات. ويناقش هذا الفرع إجراءات رصد التغيرات الحديثة في متغيرات لها صلة بالماء وإسقاطات التغيرات في المستقبل. 2.1 التغيرات المرصودة في المناخ من حيث صلتها بالماء ترتبط الدورة الهيدرولوجية ارتباطا أساسيا بالتغيرات في درجة حرارة الغالف الجوي وتوازن اإلشعاع. وقد بات احترار نظام المناخ في العقود األخيرة أمرا ال لبس فيه كما يتبدى اآلن من رصدات الزيادات في متوسطات درجات حرارة الهواء والمحيطات على المستوى العالمي وذوبان الثلوج والجليد على نطاق واسع وارتفاع مستوى سطح البحر على الصعيد العالمي. ويقدر صافي المؤثر اإلشعاعي للمناخ البشري المنشأ بأنه إيجابي )تأثير االحترار( مع أفضل تقدير على أنه يبلغ 1.6Wm- 2 فيما يتعلق بسنة 2005 )نسبة إلى قيم ما قبل الثورة الصناعية في عام 1750(. وأفضل تقدير لالتجاه الخطي في درجة الحرارة السطحية على المستوى العالمي من سنة 1906 إلى سنة 2005 يبلغ احترارا بمقدار 0.74 درجة مئوية )النطاق المرج ح يتراوح بين 0.56 و 0.92 درجة مئوية( مع اتجاه أسرع لالحترار خالل الخمسين سنة الماضية. وتبي ن التحليالت الجديدة معدالت احترار في المنطقتين الدنيا والوسطى من التروبوسفير مماثلة للمعدالت الموجودة على السطح. وتبي ن دراسات العزو أن معظم الزيادة المرصودة في درجات الحرارة العالمية منذ منتصف القرن العشرين مرج ح جدا بسبب الزيادة المرصودة في تركيزات غازات الدفيئة البشرية المنشأ. وعلى النطاق القاري من المرج ح أنه حدث احترار هام بشري المنشأ على مدى الخمسين سنة الماضية موزعا في المتوسط على كل قارة من القارات فيما عدا المنطقة القطبية الجنوبية. وفيما يتعلق بمناطق واسعة النطاق أصبح حدوث أيام باردة وليال باردة وصقيع أقل تواترا في حين أصبح حدوث أيام حارة وليال حارة وموجات حرارية أكثر تواترا خالل الخمسين سنة الماضية. ]ملخص لصانعي السياساتSPM [WGI ويرتبط احترار المناخ المرصود على مدى العقود العديدة الماضية بصفة مستمرة بتغيرات في عدد من مكونات الدورة الهيدرولوجية والنظم الهيدرولوجية مثل التالي: أنماط الهطول المتغيرة وكثافته واألحوال المتطرفة ذوبان الثلوج والجليد على نطاق واسع زيادة بخار الماء في الغالف الجوي زيادة التبخر والتغيرات في رطوبة التربة والجريان. وتوجد تقلبية طبيعية هامة - على النطاقات الزمنية الممتدة من السنة إلى العقود في جميع مكونات الدورة الهيدرولوجية وهي غالبا ما تخفي اتجاهات طويلة األجل. وال تزال توجد درجة كبيرة من عدم اليقين في اتجاهات المتغيرات الهيدرولوجية بسبب االختالفات اإلقليمية الواسعة وبسبب القيود المتعلقة بالتغطية المكانية والزمانية لشبكات المراقبة Huntington( 2006(. وفي الوقت الحاضر ال يزال تسجيل المتغيرات واالتجاهات في الهطول فوق المحيطات يشكل أحد التحديات. ]3.3 ]WGI ويمث ل فهم وعزو التغيرات المرصودة أيضا أحد التحديات. ففيما يتعلق بالمتغيرات الهيدرولوجية مثل الجريان السطحي تؤدي العوامل غير ذات الصلة بالمناخ دورا هاما على الصعيد المحلي )على سبيل المثال التغيرات في االستخراج(. كما أن استجابة المناخ لعوامل التأثير تعتبر متشابكة. وعلى سبيل المثال يتمثل أثر امتصاص األهباء )مثل الكربون األسود( في اعتراض الحرارة في طبقة األهباء التي لوال ذلك تصل إلى السطح مما يدفع التبخر وما يلي ذلك من إطالق الحرارة الكامنة فوق السطح. ومن ثم فإن امتصاص األهباء قد يقل ل على الصعيد المحلي التبخر والهطول. وكثير من عمليات األهباء ت حذف أو تدرج بطرق بسيطة نوعا في نماذج المناخ. وفي بعض الحاالت ال يكاد ي عرف حجم تأثيراتها على الهطول. ورغم جوانب عدم اليقين المشار إليها أعاله يمكن ذكر عدد من البيانات بشأن عزو تغيرات هيدرولوجية مرصودة وهذه مشمولة في مناقشة فرادى المتغيرات في هذا الفرع استنادا إلى التقييمات الواردة في تقرير التقييم الرابع.], الفريق العامل الثاني [WGI 3.3, 7.5.2, 8.2.1, 8.2.5, ; WGII الهطول )بما في ذلك الهطول المتطرف وبخار الماء( جرى تحليل االتجاهات في الهطول على األرض باستخدام عدد من مجموعات البيانات وفي مقدمتها الشبكة العالمية للمناخات التاريخية 1997( Vose, )GHCN: Peterson and وكذلك تجربة إعادة إنشاء الهطول على األرض Chen( وآخرون 2002( والمشروع العالمي لمناخيات الهطول :GPCP( Adler وآخرون 2003( والمركز العالمي لمناخيات الهطول (GPCC( Beck) وآخرون 2005( ووحدة البحوث المناخية GPCC( Mitchell and Jones :CRU.)2005 وقد ازداد هطول المطر على األرض بوجه عام خالل القرن العشرين في المناطق الواقعة بين خط العرض 30 شماال و 85 شماال بيد أنه حدثت انخفاضات ملحوظة في الماضي خالل فترة ال سنة الماضية في المناطق الواقعة بين خط العرض 10 جنوبا وخط العرض 30 شماال )الشكل 2.1(. وتشير االنخفاضات في درجة الملوحة في شمال المحيط األطلسي وجنوب خط العرض 25 جنوبا إلى وجود تغيرات مماثلة في الهطول فوق المحيط. وازداد هطول المطر في المنطقة الواقعة بين خط العرض 10 شماال وخط العرض 30 شماال بشكل ملحوظ في الفترة من 1900 إلى خمسينات القرن العشرين بيد أنه انخفض بعد سنة 1970 تقريبا. وليست هناك اتجاهات قوية على نطاق نصف الكرة األرضية فوق الكتل األرضية خارج المناطق المدارية في نصف الكرة الجنوبي. وفي وقت كتابة هذا التقرير يعتبر عزو التغيرات في هطول المطر على المستوى العالمي غير يقيني نظرا ألن الهطول يتأثر تأثيرا قويا بأنماط كبيرة النطاق من التقلبية الطبيعية. ] ]WGI ويعت بر االتجاه الخطي فيما يتعلق بالمتوسط العالمي من الشبكة العالمية للمناخيات التاريخية )GHCN( خالل الفترة غير هام من الناحية اإلحصائية )الشكل 2.2(. وليس ألي من تقديرات االتجاهات فيما يتعلق بالفترة أهمية تذكر حيث توجد تفاوتات كثيرة بين مجموعات البيانات مما يظهر صعوبة مراقبة أي كمية من كميات الهطول التي تتسم بتقلبية كبيرة من حيث المكان والزمان. وليست التغيرات العالمية خطية من حيث الزمن مما يبين تقلبية عقدية هامة مع فترة مطيرة نسبيا في الفترة من الخمسينات إلى السبعينات في القرن العشرين تالها انخفاض في هطول المطر. ويغلب على المتوسطات العالمية هطول األمطار في المناطق المدارية وشبه المدارية. ] ]WGI وترد في الشكل 2.3 أنماط مكانية لالتجاهات في الهطول السنوي باستخدام بيانات محطات الشبكة العالمية للمناخيات التاريخية )GHCN( 15

27 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 التي ت ستنب ط في شكل شبكة 5x5 درجات في خط عرض/خط طول. وفوق مناطق كثيرة من أمريكا الشمالية وأوراسيا ازداد الهطول السنوي خالل 105 سنوات ابتداء من عام 1901 وهذا يتوافق مع الشكل 2.1. وتبين الفترة منذ عام 1979 نمطا أكثر تعقيدا مع وجود منطقة جافة إقليمية )على سبيل المثال جنوب غرب أمريكا الشمالية(. ويبين عدد األ طر الشبكية فوق معظم أوراسيا وجود زيادات في الهطول أكبر من العدد الذي يبين أوجه نقصان فيما يتعلق بالفترتين معا. وهناك اتجاه لتغيرات عكسية بين المنطقة الشمالية من أوروبا والبحر األبيض المتوسط ترتبط بتغييرات في االتصال الالسلكي الخاص بتذبذب شمال المحيط األطلسي )انظر أيضا الفرع 2.1.7(. ] ]WGI وفي ربوع أمريكا الجنوبية ر صدت حاالت مطيرة بشكل متزايد فوق حوض نهر األمازون وجنوب شرق أمريكا الجنوبية بما في ذلك باتاغونيا في حين ر صدت اتجاهات سلبية في الهطول السنوي فوق شيلي وأجزاء من الساحل الغربي من القارة. وتشير التغيرات فوق منطقة األمازون في أمريكا الوسطى والمناطق الغربية من أمريكا الشمالية إلى حدوث تغييرات في معالم الموسميات في خطوط العرض [ ]WGI وتالح ظ أكبر االتجاهات السلبية منذ سنة 1901 في الهطول السنوي فوق المناطق الغربية من أفريقيا وفي منطقة الساحل )انظر أيضا الفرع 5.1( رغم أن هناك اتجاهات نزولية في كثير من البقاع األخرى في أفريقيا وفي جنوب آسيا. ومنذ سنة 1979 ازداد هطول المطر في منطقة الساحل وفي بقاع أخرى من أفريقيا يتصل إلى حد ما بتغيرات ترتبط بأنماط التوصيالت عن بعد )انظر أيضا الفرع 2.1.7(. وفوق كثير من المناطق شمال غرب الهند تبي ن الفترة الممتدة من 1901 إلى 2005 زيادات تربو على 20 %لكل قرن بيد أن نفس المنطقة تظهر انخفاضا كبيرا في الهطول السنوي منذ سنة وتظهر مناطق شمال غرب أستراليا مساحات تتسم بزيادات معتدلة إلى قوية في الهطول السنوي أو على مدى الفترتين. وقد أصبحت األحوال أكثر رطوبة في شمال غرب أستراليا بيد أن هناك اتجاها نزوليا ملحوظا في المنطقة القصوى من جنوب شرق البلد وهي تتسم بتحول نزولي حوالي سنة [ ]WGI ويشير عدد من دراسات النماذج إلى أن التغييرات في التأثير اإلشعاعي )من مصادر مشتركة بشرية المنشأ وبركانية وشمسية( قد لعبت دورا في االتجاهات المرصودة فيما يتعلق بمتوسط هطول المطر. لكن يبدو أن نماذج المناخ تقلل من قيمة التغير في متوسط هطول المطر على األرض بالمقارنة مع تقديرات الرصد. وليس من الواضح ما إذا كان هذا التفاوت ناجما عن استجابة أقل مما يجب للتأثير بالموجات القصيرة ونقص في تقدير التقلبية المناخية الداخلية وأخطاء كامنة في الرصدات أو بعض هذه العوامل مجتمعة. وتشير االعتبارات النظرية إلى أنه قد يكون من الصعب اكتشاف تأثير غازات الدفيئة المتزايدة على متوسط هطول المطر. ]9.5.4 ]WGI وقد لوحظت زيادات على نطاق واسع في ظواهر الهطول الغزير )على سبيل المثال فوق نسبة 95 مئين( حتى في األماكن التي تناقصت فيها المقادير اإلجمالية. وهذه الزيادات مرتبطة بزيادة بخار الماء في الغالف الجوي وهي تتوافق مع االحترار المرصود )الشكل 2.4(. ومع ذلك تسيطر % النسبة املئوية لالنحراف في الفترة من 1961 إلى 1990 الشكل 2.1: مقطع خط العرض - الزمن لمتوسط حاالت الشذوذ السنوية فيما يتعلق بهطول المطر )%( على األرض من سنة 1900 إلى سنة 2005 بالنسبة إلى متوسطاتها في الفترة وقس مت القيم إلى متوسطات على جميع خطوط الطول وجرت تسويتها بمرشح إلزالة التقلبات التي تقل عن مدة 6 سنوات تقريبا. والمقياس اللوني غير خطي وتشير المناطق الرمادية إلى بيانات ناقصة. ]3.15 ]WGI Figure حاالت شذوذ الهطول السنوي العاملي على األرض GHCN Annual Anomaly GHCN Filtered PREC/L Filtered GPCP Filtered GPCC VASClim0 Filtered CRU Filtered GPCC v.3 Filtered الشكل 2.2: السالسل الزمنية فيما يتعلق بالفترة من سنة 1900 إلى سنة 2005 الخاصة بحاالت شذوذ الهطول السنوي العالمي على األرض )مم( من الشبكة العالمية للمناخيات التاريخية )GHCN( فيما يتعلق بفترة األساس وترد قيم النطاقات العقدية التي جرت تسويتها أيضا فيما يتعلق بمجموعات بيانات الشبكة العالمية للمناخيات التاريخية )CHCN( وتجربة إعادة إنشاء الهطول على األرض )PREC/L( والمشروع العالمي لمناخيات الهطول )GPCP( والمركز العالمي لمناخيات الهطول )GPCC( ووحدة البحوث المناخية.)CRU( [WGI Figure 3.12] على إحصاءات سقوط األمطار تغيرات على نطاقات ما بين السنوات إلى نطاقات العقود وتتسم تقديرات االتجاهات بأنها غير متماسكة مكانيا )على سبيل المثال Peterson وآخرون 2002 Griffiths وآخرون 2003 Herath وRatnayake 2004(. وزيادة على ذلك ال توجد سوى بضع مناطق بها سالسل من البيانات تتسم بالنوعية والطول بما يكفي لتقييم االتجاهات في األحوال المتطرفة بشكل موثوق. ومن الناحية الشذوذ )مم( 16

28 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 االتجاه في الهطول السنوي في الفترة من 1901 إلى 2005 النسبة المئوية للقرن االتجاه في الهطول السنوي في الفترة من 1979 إلى 2005 النسبة المئوية للعقد الشكل 2.3: اتجاه كميات الهطول السنوي في الفترة من 1901 إلى 2005 )في األعلى النسبة المئوية للقرن( وفي الفترة من 1979 إلى 2005 )في األسفل النسبة المئوية للعقد( كنسبة مئوية للمتوسط في الفترة من بيانات محطة الشبكة العالمية للمناخيات التاريخية.)GHCN( والمناطق الرمادية بها بيانات كافية الستنتاج اتجاهات موثوقة. ]3.13 ]WGI Figure اإلحصائية لوحظ حدوث زيادات هامة في هطول غزير فوق أوروبا وأمريكا الشمالية Können( Klein Tank and 2003 وKunkel وآخرون 2003 Groisman وآخرون 2004 Haylock وGoodess 2004(. ويختلف الطابع الموسمي للتغيرات وفقا للمكان: فالزيادات كانت في أقوى شكل لها في الفصل الدافئ في الواليات المتحدة األمريكية في حين كانت التغييرات في أوروبا ملحوظة للغاية في الفصل البارد Groisman( وآخرون 2004 Haylock وGoodess 2004(. ويرد في الفرع 5 مزيد من بحث التغيرات اإلقليمية. ] ]WGI وتشير دراسات النماذج النظرية والنماذج المناخية إلى أنه في حالة وجود مناخ آخذ في االحترار بسبب زيادة غازات الدفيئة من المتوقع حدوث زيادة أكبر في الهطول المتطرف بالنسبة إلى المتوسط. ومن ثم فإن التأثير البشري المنشأ قد يكون من األيسر اكتشافه في حالة الهطول المتطرف أكثر مما هو في حالة الهطول المتوسط. ويرجع هذا إلى أن الهطول المتطرف يتحكم فيه توافر بخار الماء في حين أن الهطول 17

29 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 مساهمة اتجاه الفترة من 1951 إلى 2003 في األيام المطيرة جدا النسبة المئوية للعقد حاالت الشذوذ السنوي في العالم الشكل 2.4: تبين اللوحة الواردة أعلى الصفحة االتجاهات المرصودة )النسبة المئوية للعقد( في الفترة فيما يتعلق بالمساهمة في إجمالي الهطول السنوي لأليام المطيرة جدا )نسبة مئوية تبلغ 95 وأكثر(. وتبين اللوحة الوسطى المتعلقة بالهطول السنوي العالمي التغير في مساهمة األيام المطيرة جدا في اإلجمالي )نسبة مئوية مقارنة بالمتوسط البالغ 22.5 في المائة في الفترة ( )وفقا لما ذكره Alexander وآخرون 2006(. وتبين اللوحة الواردة في األسفل مناطق سجلت بها تغيرات مختل ة التناسب في الهطول الغزير والغزير جدا إما كزيادة )+( أو نقصان )-( بالمقارنة مع التغير في الهطول السنوي و/أو الهطول الفصلي )معلومات محد ثة من Groisman وآخرون 2005(. ]الشكل ]WGI 3.39 المتوسط تتحكم فيه قدرة الغالف الجوي على إشعاع طاقة من الموجات الطويلة )تنطلق كحرارة كامنة بسبب التكي ف( إلى الفضاء وهذه األخيرة تتحكم فيها غازات الدفيئة المتزايدة. فإذا ما ن ظر إلى هذه العوامل مجتمعة فإن الدراسات المتأتية من الرصدات ومن النمذجة تؤدي إلى نتيجة شاملة مفادها أن الزيادة في تواتر ظواهر الهطول الغزير )أو في نسبة إجمالي سقوط األمطار من الهطول الغزير( من المرج ح أنها حدثت فوق معظم المساحات األرضية خالل القرن العشرين الماضي وهذا االتجاه من المرج ح جدا أن يشمل مساهمة بشرية المنشأ. وال يمكن تقدير حجم هذه المساهمة في هذه المرحلة. FAQ10.1] [WGI SPM, 9.5.4, , وقد ر صدت أدلة تشير إلى حدوث زيادة في نشاط األعاصير المدارية الشديدة في شمال المحيط األطلسي منذ حوالي 1970 ترتبط بزيادات في درجات حرارة سطح البحر في المناطق المدارية. وثمة إشارات أيضا إلى حدوث نشاط متزايد من األعاصير المدارية الشديدة في بعض المناطق األخرى بيد أنه تزداد الشواغل في هذه المناطق إزاء نوعية البيانات. وتعمل التقلبية خالل العقود المتعددة ونوعية السجالت الخاصة باألعاصير المدارية قبل رصدات السواتل الروتينية حوالي سنة 1970 على تعقيد اكتشاف االتجاهات 18

30 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 الشكل 2.5: السالسل الزمنية للشذوذ )االبتعاد عن المتوسط طويل األجل( لدرجة حرارة الهواء السطحي في المنطقة القطبية )ألف وهاء( مدى األراضي المتجمدة فصليا في نصف الكرة الشمالي )باء( مدى الغطاء الثلجي في نصف الكرة الشمالي للفترة من آذار/مارس إلى نيسان/أبريل )جيم( توازن كتل األنهار الجليدية في العالم )دال(. ويشير الخط األحمر المتواصل في دال إلى توازن الكتل العالمي التراكمي لألنهار الجليدية وخالفا لذلك فإنه يمثل السالسل الزمنية الم سو اة ]مواءمة من ]WGI FAQ 4.1 الطويلة األجل في نشاط األعاصير المدارية. وال يوجد اتجاه واضح في األعداد السنوية لألعاصير المدارية. وقد ساهمت العوامل البشرية المنشأ ذات أرجحية الوقوع أكبر من أرجحية عدمه في زيادات مرصودة في نشاط األعاصير المدارية الشديدة. ومع ذلك فإن الزيادة الظاهرة في نسبة العواصف الشديدة جدا منذ سنة 1970 في بعض المناطق تعتبر أكبر مما تحاكيه النماذج الحالية فيما يتعلق بتلك الفترة. SPM[ ]WGI ور ص د ازدياد محتوى بخار الماء في التروبوسفير في العقود األخيرة وهو مع ما ر صد من احترار ورطوبة نسبية شبه ثابتة. وازداد مجموع عامود بخار الماء فوق المحيطات العالمية بمقدار ± في المائة لكل عقد خالل الفترة من 1988 إلى 2004 وذلك في نمط يتوافق مع التغيرات الحادثة في درجة حرارة سطح البحر. وتبي ن دراسات كثيرة حدوث زيادات في رطوبة الغالف الجوي قرب سطح األرض بيد أن هناك في هذا الصدد اختالفات إقليمية واختالفات بين النهار والليل. وكما هو الحال في عناصر أخرى من الدورة الهيدرولوجية فإن االختالفات في النطاقات فيما بين السنوات إلى النطاقات العقدية تعتبر كبيرة بيد أنه لوحظ اتجاه صاعد هام فوق المحيطات العالمية وفوق بعض مناطق اليابسة في نصف الكرة الشمالي. ونظرا ألن االحترار المرصود لحرارة سطح البحر من المرج ح أن يكون بشري المنشأ إلى حد كبير فإن هذا يشير إلى أن تأثير ما يفعله اإلنسان قد ساهم فيما ي رصد من زيادة في بخار الماء في الغالف الجوي فوق المحيطات. ومع ذلك ال تتوافر حتى وقت كتابة تقرير التقييم الرابع دراسة رسمية تبي ن أسباب ذلك. ]9.5.4 ]WGI, الثلوج والجليد األرضي يختزن الغالف الجليدي )وهو يتألف من الثلوج والجليد واألرض المتجمدة( على سطح األرض حوالي %75 من المياه العذبة في العالم. ويرتبط الغالف الجليدي وتغيراته في نظام المناخ ارتباطا دقيقا بميزانية طاقة سطح األرض ودورة المياه والتغير في مستوى سطح البحر. ويعيش أكثر من سدس سكان العالم في أحواض األنهار الجليدية أو أحواض أنهار تغذيها الثلوج الذائبة )شتيرن 2007(. ]3.4.1 ]WGII ويبي ن الشكل 2.5 اتجاهات الغالف الجليدي ويظهر أوجه نقصان هامة في تخزين الجليد في كثير من المكو نات. WGI[ الفصل 4[ الغطاء الثلجي األرض المتجمدة جليد البحيرات واألنهار تناقص الغطاء الثلجي في معظم المناطق وخصوصا في فصلي الربيع والصيف. ونقص الغطاء الثلجي الذي رصدته السواتل في نصف الكرة الشمالي شهريا خالل الفترة فيما عدا شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون األول/ديسمبر مع انخفاض من حيث الدرجة بنسبة 5 في المائة في المتوسط السنوي في أواخر الثمانينات من القرن الماضي. أما االنخفاضات في الجبال الواقعة في غربي أمريكا الشمالية وفي جبال األلب السويسرية فقد كانت هي األكبر في المرتفعات المنخفضة. ويبي ن معظم العدد القليل من السجالت الطويلة أو بدائلها المتاحة إما حدوث نقصانات أو ال تغيير خالل السنوات األربعين أو يزيد الماضية في نصف الكرة األرضية الجنوبي. ]4.2.2 ]WGI ويؤدي تآكل التربة الصقيعية واألرض المتجمدة فصليا إلى تغييرات في خصائص سطح األرض ون ظم الصرف. وتشمل األرض المتجمدة فصليا ذوبانا فصليا للجليدعلىالتربةفيمناطقغيرمغطاةبتربةصقيعية وعلى الطبقة الناشطة فوق التربة الصقيعية التي تذوب في الصيف وتتجمد في الشتاء. وقد انخفض النطاق األقصى المقد ر لألرض المتجمدة فصليا في مناطق غير التربة الصقيعية بحوالي 7 في المائة في نصف الكرة الشمالي في الفترة من 1901 إلى 2002 مع نقصان بنسبة 15 في المائة في الربيع. وقد انخفض العمق األقصى لذلك بحوالي 0.3 م في أوراسيا منذ منتصف القرن العشرين استجابة الحترار في الشتاء وزيادات في عمق الثلوج. وخالل الفترة من 1956 إلى 1990 أظهرت الطبقة الناشطة التي جرى قياسهافي 31 محطةفي روسيا زيادةهامةفي العمقمن الناحية اإلحصائية بحوالي 21 سنتيمترا. كما أن السجالت من مناطق أخرى تعتبر قصيرة للغايةعلىنحواليتيحتحليل االتجاهات.وقد ازدادت درجةالحرارةفيقمة طبقة التربة الصقيعية بحوالي 3 درجات مئوية منذ الثمانينات في المنطقة المتجمدة الشمالية أركتيكا. ويبدو أن احترار التربة الصقيعية وتآكل األرض المتجمدةهمانتيجة ازدياد درجاتحرارة الهواءفي الصيف والتغيراتفي عمق الغطاء الثلجي ومدة بقائه.]4.7 WGI الفصل 9 [ القيم التراكمية G+( )10 2 )ألف( شذوذ درجة حرارة الهواء السطحي شمال خط عرض 65 شماال )باء( شذوذ في مدى الجليد البحري )نصف الكرة الشمالي( )جيم( شذوذ في مدى األرض المتجمدة شذوذ في مدى الغطاء الثلجي )نصف الكرة الشمالي( توازن كتل األنهار الجليدية )عالميا ( شذوذ في مدى الجليد البحري )نصف الكرة الجنوبي( شذوذ في درجة حرارة الهواء السطحي جنوب خط العرض 65 جنوبا السنة درجة حرارة الهواء المدى ( 2 )10 6 km )درجة مئوية( مدى الغطاء الثلجي (10 6 km 2 ) توازن الكتل (10 2 Gt yr -1 ) المدى ( 2 )10 6 km درجة حرارة الهواء )درجة مئوية( شذوذ في نصف الكرة الشمال 19

31 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 التوازن الكتلي اإلجمالي التراكمي ]مم مكافئ مستوى سطح البحر SLE[ ]mm أوروبا جبال األنديز المنطقة المتجمدة الشمالية الجبال العالية اآلسيوية شمال غرب الواليات المتحدة وجنوب غرب كندا أالسكا والجبال الساحلية بتاغونيا التوازن الكتلي النوعي المتوسط التراكمي ]103 ]kgm2 السنة السنة الشكل 2.6: توازنات الكتل النوعية المتوسطة التراكمية )a( وتوازنات الكتل اإلجمالية التراكمية )b( لألنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية محسوبة بالنسبة لمناطق واسعة )2005 Meier,.)Dyurgerov and وتوازن كتل النهر الجليدي هو حاصل جمع جميع مكاسب وخسائر الكتلة أثناء سنة هيدرولوجية. وتوازن الكتل النوعي المتوسط هو مجموع توازن الكتل مقسوما على مجموع مساحة السطوح لجميع األنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية لمنطقة ما ويبين هذا قوة التغيير في المنطقة المعنية. ويعرض توازن الكتل اإلجمالي باعتباره اإلسهام من كل منطقة في ارتفاع مستوى سطح البحر. ]4.5.2 WGI الشكل 4.15[ وتبي ن مواعيد التجمد والتبد د فيما يتعلق بجليد األنهار والبحيرات تقلبية مكانية كبيرة. فالبيانات المتاحة في المتوسط فيما يتعلق بنصف الكرة الشمالي على مدى السنوات ال 150 الماضية تشير إلى تأخر موعد التجمد بمعدل 1.6±5.8 يوما لكل قرن في حين حدث تاريخ تكسر الجليد في وقت أبكر بمعدل 1.2±6.5 يوما في كل قرن. وهناك بيانات منشورة غير كافية بشأن س مك جليد األنهار والبحيرات بحيث ال تسمح بتقييم االتجاهات. وتبي ن دراسات النمذجة )على سبيل المثال Duguay وآخرون 2003( أن كثيرا من التقلبية في الس مك األقصى للجليد وتكسره تحركه اختالفات في سقوط الثلوج. ]4.3 ]WGI األنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية تبي ن األنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية في نصف الكرة الشمالي وفي بتاغونيا في المتوسط زيادة معتدلة وباألحرى ثابتة في تحو ل الكتل خالل نصف القرن الماضي وتزايد الذوبان بدرجة كبيرة. ] ]WGI,4.5.2 ونتيجة لذلك حدث فقدان كبير في الكتلة في غالبية األنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية على نطاق العالم )الشكل 2.6( مع حدوث معدالت متزايدة وكان الفقدان: من الفترة 61/1960 إلى الفترة 90/1989 يبلغ 57±136 (0.37± Gt/yr 0.16mm/yr في تكافؤ سطح البحر. وبلغ بين الفترتين 1991/1990 ( 0.77± / Gt/yr 280± في تكافؤ مستوى سطح البحر(. ويبدو أن التقلص الواسع النطاق في القرن العشرين ينطوي على احترار واسع النطاق باعتباره السبب الرئيسي وإن كان يمكن للتغيرات في رطوبة الغالف الجوي في المناطق المدارية أن تسهم في ذلك. وهناك دالئل تشير إلى أنه من المرج ح جدا أن هذا الذوبان ساهم فيما ر صد من ارتفاع مستوى سطح البحر ]الجدول ]WGI 4.5, 4.4, 9.5 ويحدث تكو ن البحيرات عندما تتراجع ألسنة األنهار الجليدية من الركام الجليدي للعصر الجليدي الصغير في كثير من السالسل الجبلية المنحدرة بما في ذلك جبال الهيمااليا وجبال األنديز وجبال األلب. وتكمن في هذه البحيرات إمكانية عالية لحدوث فيضانات مفاجئة للبحيرات الجليدية. ] WGII الجدول 1.2[ مستوى سطح البحر أخذ يرتفع مستوى سطح البحر في متوسطه العالمي وهناك ثقة عالية بأن معدل االرتفاع قد ازداد بين منتصف القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين. وكان المعدل المتوسط هو 0.5±1.7 مم/ سنويا فيما يتعلق بالقرن العشرين و 0.5±1.8 مم/سنويا فيما يتعلق بالفترة و 0.7±3.1 مم/سنويا فيما يتعلق بالفترة وليس من المعروف ما إذا كان المعدل األكثر ارتفاعا في الفترة يرجع إلى تقلبية عقدية أو إلى زيادة في االتجاه األطول أجال. ومن الناحية المكانية فإن التغير يعت بر غير موح د على سبيل المثال خالل الفترة من 1993 إلى 2003 زادت المعدالت في بعض المناطق إلى عدة أضعاف المتوسط العالمي لالرتفاع في حين هبطت مستويات سطح البحر في مناطق أخرى. ]WGI 5.ES[ وهناك أوجه عدم يقين في التقديرات الخاصة باإلسهامات في تغير 20

32 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 مستوى سطح البحر في األجل الطويل. وفيما يتعلق بالفترة كانت اإلسهامات من التوس ع الحراري تبلغ )0.5±1.6 مم/ سنويا ( وفقدان الكتل من األنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية يبلغ )0.22±0.77 مم/سنويا ( وفقدان الكتل من غرينالند يبلغ )0.07±0.21 مم/سنويا ( والمنطقة المتجمدة الشمالية يبلغ )0.35±0.21 مم/سنويا ( وبلغ مجمل الصفائح الجليدية ما مقداره ( 0.7±2.8 مم/سنويا ( وفيما يتعلق بهذه الفترة يعتبر حاصل هذه اإلسهامات المناخية متوافقا مع ما يرصد بشكل مباشر من ارتفاع في مستوى سطح البحر الوارد أعاله في إطار أوجه عدم اليقين المرصودة. وفيما يتعلق بالفترة األطول يقدر حاصل جمع اإلسهامات المناخية بأنه أصغر من مجموع االرتفاع المرصود في مستوى سطح البحر بيد أن نظام الرصد كان أقل موثوقية قبل عام وفيما يتعلق بالفترتين فإن اإلسهامات المقد رة من التوس ع الحراري ومن األنهار الجليدية/القلنسوات الجليدية تعتبر أكبر بكثير من اإلسهامات من الصفائح الجليدية في غرينالند والمنطقة المتجمدة الجنوبية. والخطوط الكبيرة الدالة على الخطأ فيما يتعلق بالمنطقة المتجمدة الجنوبية تعني أنه من غير اليقيني ما إذا كانت المنطقة المتجمدة الجنوبية قد ساهمت إيجابيا أو سلبيا في مستوى سطح البحر فالزيادات في مستوى سطح البحر تتفق مع االحترار وتشير دراسات النمذجة إلى أنه من المرج ح جدا بوجه عام أن االستجابة لتأثير ما بشري المنشأ ساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر أثناء النصف الثاني من القرن العشرين ومع ذلك فإن أوجه عدم اليقين المرصودة مصحوبة باالفتقار إلى دراسات مناسبة تعني أنه من الصعب وضع تحديد كمي لإلسهام البشري المنشأ [ SPM, 5.5, ]WGI ومن المحتمل أن يؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر في المناطق الساحلية بيد أن أسباب ذلك ليست واضحة دائما. فالزيادات العالمية في المستويات المت طرفة للمياه العالية منذ 1975 ترتبط بمتوسط ارتفاع مستوى سطح البحر وبتقلبية المناخ الواسعة النطاق فيما بين العقود Woodworth( و ]Blackman 2004). [WGII التبخر - النتح توجد قياسات مباشرة محدودة جدا للتبخر - النتح الفعلي فوق 10 المناطق البرية على نطاق العالم في حين تعتبر نواتج التحليل العالمي حساسة لنوع التحليل ويمكن أن تحتوي على أخطاء كبيرة ومن ثم فهي ليست مناسبة لتحليل االتجاهات. ولهذا توجد مؤلفات قليلة بشأن االتجاهات المرصودة في عملية التبخر - النتح سواء كانت فعلية أو محتملة. ]3.3.3 ]WGI التبخر في حوض مسط ح توجد اتجاهات متناقصة أثناء العقود األخيرة في سجالت متناثرة عن التبخر في أحواض مسطحة )يقاس التبخر من سطح مائي مفتوح في حوض مسطح أو بديل من أجل قياس التبخر - النتح المحتمل( فوق الواليات المتحدة األمريكية Peterson( وآخرون 1995 Golubev وآخرون 2001 Hobbins وآخرون 2004( الهند Chattopadhyay( وHulme 1997( وأستراليا Roderick( و )2005 وFarquhar Roderick( نيوزيلندا )2004 Farquhar الصين Liu( وآخرون 2004 Qian وآخرون 2006b( وتايلند Tebakari( وآخرون 2005(. وال تمث ل القياسات من األحواض المسطحة التبخر الفعلي Brutsaert( وParlange 1998( ويمكن أن تتسبب االتجاهات بإشعاع شمسي سطحي متناقص )فوق الواليات المتحدة األمريكية وأجزاء من أوروبا وروسيا( وتناقص فترة إشعاع الشمس فوق الصين التي يمكن أن تتصل بزيادات في تلوث الهواء واألهباء في الغالف الجوي وزيادات في غطاء السحب [ WGI الشكل ] التبخر - النتح الفعلي ذكر تقرير التقييم الثالث أن التبخر - النتح الفعلي ازداد أثناء النصف الثاني من القرن العشرين فوق معظم المناطق الجافة في الواليات المتحدة األمريكية وروسيا Golubev( وآخرون 2001( ونتج هذا عن زيادة توافر الرطوبة السطحية بسبب تزايد هطول المطر وتزايد الطلب على رطوبة الغالف الجوي بسبب ارتفاع درجة الحرارة. وباستخدام رصدات هطول المطر ودرجة الحرارة واإلشعاع الشمسي السطحي المستند إلى درجة التغيم ونموذج شامل لسطح األرض. ووجد Qian وآخرون )2006a( أن التبخر - النتح األرضي العالمي يتبع بشكل دقيق التغيرات في هطول المطر على األرض. وقد بلغت قيم الهطول العالمي الذروة في أوائل السبعينات من القرن الماضي ثم انخفضت نوعا ما بيد أن هذا يعكس القيم المدارية أساسا وقد ازداد هطول المطر بشكل أعم فوق األرض في مناطق خطوط العرض العليا. وتتوقف التغيرات في عملية التبخر - النتح ليس فقط على ما يوجد من الرطوبة بل تتوقف أيضا على توافر الطاقة والرياح السطحية [ ]WGI وثمة عوامل أخرى تؤثر على التبخر - النتح الفعلي تشمل اآلثار المباشرة إلخصاب ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي على فيزيولوجيا النباتات. أما المؤلفات الصادرة بشأن هذه اآلثار المباشرة فيما يتعلق باالتجاهات المرصودة لعملية التبخر - النتح فال وجود لها وإن كانت اآلثار قد شوهدت على الجريان السطحي. ]9.5.4 ]WGI وتتوقف المقادير السنوية لعملية التبخر - النتح إلى حد ما على طول موسم النمو. ويعرض تقرير التقييم الرابع دالئل تشير إلى زيادات مرصودة في طول موسم النمو. وترتبط هذه الزيادات بحدوث الصقيع في وقت أبكر من الربيع السابق وفي وقت متأخر عن مواعيد نشوء الصقيع في الخريف وتبدو هذه الظاهرة واضحة في المناطق المعتدلة المناخ في أوراسيا Moonen( وآخرون 2002 وMenzel وآخرون 2003 Genovese وآخرون 2005 Semenov وآخرون 2006( وفي جزء كبير من أمريكا الشمالية )2002 Robeson Feng وHu [WGII ].) تشير نواتج التحليل إلى تقديرات لتغيرات المناخ في الماضي ناجمة عن تمثل طائفة من الرصدات في نموذج للتنبؤ بالطقس أو المناخ بنفس الطريقة التي ي ضطلع بها روتينيا للبدء في تنبؤات الطقس اليومية. وبسبب تطور نظم التحليل/التنبؤ التطبيقي بالطقس بمرور الزمن جرى االضطالع بعدد من تمرينات»إعادة التحليل«وفيها يجري تمثل الرصدات المتوافرة في نظام وحيد بحيث تمنع أي قفزات أو اتجاهات كاذبة بسبب التغيرات في النظام األساسي. وثمة ميزة لنظم التحليل وهي أنها تنتج مجاالت عالمية تشمل كثيرا من الكميات التي ال ت رص د بشكل مباشر. ومن المساوئ المحتملة هو أن جميع المجاالت تعتبر مزيجا من الرصدات والنماذج وفيما يتعلق بالمناطق/المتغيرات التي توجد لها بضع رصدات فإن كثيرا منها يمثل إلى حد كبير مناخيات النموذج األساسي. 21

33 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع رطوبة التربة ال تتوافر سجالت تاريخية للمحتوى من رطوبة التربة الذي جرى قياسه في الموقع سوى لمناطق قليلة وغالبا ما تكون مدتها قصيرة جدا. ]3.3.4 ]WGII ومن بين ما يزيد على 600 محطة من طائفة متنوعة كبيرة من المناخات حدد Robock وآخرون )2000( اتجاها متزايدا طويل األجل في المحتوى السطحي من رطوبة التربة )في الجزء العلوي 1 م( في المحتوى من رطوبة التربة أثناء الصيف فيما يتعلق بالمحطات ذات السجالت األطول ومعظمها يقع في االتحاد السوفياتي السابق والصين والمناطق الوسطى من الواليات المتحدة األمريكية. وتظهر السجالت األطول المتوافرة من أوكرانيا زيادات إجمالية في رطوبة التربة السطحية وإن كانت الزيادات أقل وضوحا في العقود األخيرة Robock( وآخرون 2005(. وكان النهج األو لي لتقدير رطوبة التربة يتمثل في احتساب قيم مؤشر بالمر لقياس شدة الجفاف )PDSI( من كميات الهطول ودرجات الحرارة المرصودة. وترد مناقشة للتغيرات في مؤشر بالمر )PDSI( في الفرع WGI[ اإلطار ] الجريان وتصريف األنهار بحث عدد كبير من الدراسات االتجاهات المحتملة في قياسات تصريف األنهار أثناء القرن العشرين على نطاقات تتراوح بين مستجمعات المياه والنطاق العالمي. وقد اكتشف بعض الدراسات وجود اتجاهات هامة في بعض مؤشرات التدفق وأظهر بعضها وجود صالت هامة من الناحية اإلحصائية مع االتجاهات في درجة الحرارة أو هطول المطر. بيد أن دراسات كثيرة لم تجد اتجاهات أو كانت غير قادرة على أن تفصل مسار التغيرات في درجة الحرارة والهطول من تأثيرات التدخالت البشرية في مستجمعات المياه. فالمنهجية المستخدمة للبحث عن اتجاهات يمكن أن تؤث ر أيضا في النتائج. وعلى سبيل المثال يمكن الختبارات إحصائية مختلفة أن تعطي مؤشرات مختلفة ذات داللة فالفترات المختلفة للتسجيل )وخصوصا تواريخ البداية والنهاية( يمكن أن تشير إلى معدالت مختلفة للتغيير وعدم السماح بوجود عالقة متبادلة شاملة بين مستجمعات المياه يمكن أن تؤدي إلى اإلفراط في تقدير أعداد مستجمعات المياه مما يبي ن حدوث تغيير كبير. وهناك قيد آخر في تحليل االتجاهات يتمثل في توافر البيانات المتناسقة والتي تخضع لعامل الجودة. وال تغطي سجالت قياس تدفقات المجاري المائية سوى ثلثي المنطقة البرية التي جرى تصريف المياه منها بشكل ناشط على المستوى العالمي وهي غالبا ما تتضمن ثغرات وتختلف في طول السجالت Dai( و Trenberth 2002(. وأخيرا فإن التدخالت البشرية أث رت في نظم التدفقات في كثير من مستجمعات المياه.,3.3.4[ ;9.5.1,9.1 [WGI WGII وعلى النطاق العالمي هناك دليل يشير إلى وجود إطار متماسك بشكل عام للتغيير في الجريان السنوي مع بعض المناطق التي تشهد زيادة في الجريان )على سبيل المثال مناطق خطوط العرض العليا وأجزاء كبيرة من الواليات المتحدة األمريكية( ومناطق أخرى مثل )أجزاء من غرب أفريقيا والمناطق الجنوبية من أوروبا وأقصى الجنوب في أمريكا الجنوبية( حيث تشهد نقصانا في الجريان Milly( وآخرون 2005 ودراسات كثيرة على نطاق المستجمعات(. وهذه التغيرات في الجريان من سنة إلى أخرى تتأثر أيضا في كثير من بقاع العالم بسبب أنماط مناخية كبيرة النطاق ترتبط على سبيل المثال بظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي وتذبذب شمال المحيط األطلسي ونمط شمال أمريكا - المحيط الهادئ. وادعت دراسة )اضطلع بها Labat وآخرون 2004( حدوث زيادة بنسبة %4 في مجموع الجريان العالمي لكل ارتفاع في درجة الحرارة يبلغ درجة مئوية واحدة أثناء القرن العشرين. 11 مع تغيرات إقليمية حول هذا االتجاه بيد أن الجدل حول هذا االستنتاج Labat( وآخرون 2004 Legates وآخرون 2005( رك ز على آثار الدوافع غير المناخية على الجريان وأثر عدد صغير من نقاط البيانات على النتائج. وعزا Gedney وآخرون )2006( الزيادات واسعة النطاق في الجريان أثناء القرن العشرين إلى حد كبير إلى كبح عملية التبخر - النتح من خالل زيادة تركزات ثاني أكسيد الكربون )التي تؤثر على القدرة على توصيل التيار الكهربائي من خالل الفتحات الصغيرة( على الرغم من صعوبة العثور على أدلة أخرى لمثل هذه العالقة ويعرض الفرع أدلة تشير إلى حدوث زيادة في عملية التبخر - النتح ]1.3.2 ]WGII وليست االتجاهات في الجريان متوافقة دائما مع التغيرات في هطول المطر. وهذا قد يرجع إلى قيود في البيانات )خصوصا تغطية بيانات الهطول( وأثر تدخالت اإلنسان مثل حجز المياه في الخزانات )كما هو الحال في األنهار الرئيسية في أوراسيا( أو اآلثار المنافسة للتغيرات في الهطول ودرجة الحرارة )كما هو الحال في السويد: انظر Lindstrom و Bergstrom.)2004 وتوجد مع ذلك أدلة أقوى وأوسع نطاقا بكثير تشير إلى أن توقيت تدفقات األنهار في كثير من المناطق حيث يتساقط الهطول في الشتاء على هيئة ثلوج قد تغير بدرجة كبيرة. فارتفاع درجات الحرارة يعني أن نسبة أكبر من كميات األمطار الهاطلة أثناء الشتاء تهطل كمطر وليس كثلج كما يبدأ فصل ذوبان الجليد في وقت أبكر. وموعد مياه الثلوج الذائبة في بقاع من نيوانغلند قد تقدم بمقدار أسبوع إلى أسبوعين في الفترة من 1936 و Hodgkins( 2000 وآخرون 2003( رغم أن هذا له تأثير ال يكاد ي ذكر على تدفقات الصيف ]WGII 1.3.2[.)2005 وآخرون Hodgkins( أنماط التقلبية واسعة النطاق ينطوي نظام المناخ على عدد من األنماط المميزة للتقلبية التي لها تأثير مباشر على عناصر الدورة الهيدرولوجية. وقد تتباين المناخات اإلقليمية خارج الطور بسبب فعل هذه الروابط عن ب عد. فهذه الروابط غالبا ما تكون مرتبطة بحاالت جفاف وفيضانات وبتغيرات أخرى لها تأثيرات هامة على البشر. ويرد أدناه استعراض موجز لألنماط الرئيسية للروابط عن ب عد. وترد مناقشة كاملة حول هذا الموضوع في الفرع 3.6 من تقرير التقييم الرابع الذي وضعه الفريق العامل األول على التوالي = ENSO النينيو - التذبذب الجنوبي = NAO تذبذب شمال المحيط األطلسي = PNA نمط شمال أمريكا المحيط الهادئ انظر الفرع والمسرد من أجل مزيد من التوضيح.

34 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 وأي رابطة عن بعد يحددها إطار مكاني وسالسل زمنية تصف التغيرات في حجمها وطورها. ويمكن تحديد األنماط المكانية على شبكة منقطة أو بمؤشرات استنادا إلى الرصدات التي تجريها المحطات. وعلى سبيل المثال يستند مؤشر التذبذب الجنوبي )SOI( فحسب إلى اختالفات في متوسط حاالت شذوذ الضغط عند سطح البحر بين تاهيتي )شرقي المحيط الهادئ( وداروين )غربي المحيط الهادئ( بيد أنه يستحوذ على كثير من تقلبية دوران واسع النطاق في الغالف الجوي في جميع أنحاء المناطق المدارية في المحيط الهادئ. وتميل أنماط الروابط عن ب عد إلى الظهور بشكل أبرز من غيره في فصل الشتاء )خصوصا في نصف الكرة الشمالي( عندما يكون متوسط الدوران في أقوى درجاته. وتختلف قوة الروابط عن ب عد والطريقة التي تؤثر بها على مناخ السطح أيضا على مدى نطاقات زمنية طويلة. ]3.6.1 ]WGI ويبين مؤشر التذبذب الجنوبي )SOI( مكون الغالف الجوي الخاص بظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي )ENSO( وهو أهم أسلوب للتقلبية الدولية للغالف العالمي. ولظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي تأثيرات عالمية على دوران الغالف الجوي وعلى هطول المطر ودرجة الحرارة Trenberth( و Caron 2000(. وترتبط ظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي بتحول من الشرق إلى الغرب في هطول المطر في المناطق المدارية في المحيط الهادئ وترتبط بتغيير في مناطق التالقي المدارية األساسية. كما ترتبط ظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي باضطرابات تموجية في دوران الغالف الجوي خارج المناطق المدارية مثل نمط شمال أمريكا - المحيط الهادئ ونمط المحيط الهادئ أمريكا الجنوبية الذي توجد به تأثيرات مناخية إقليمية رئيسية. وتتباين قوة وتواتر ظواهر النينيو/التذبذب الجنوبي على نطاق العقود باالرتباط مع التذبذب العقدي في المحيط الهادئ والمعروف أيضا بأنه التذبذب ما بين العقود في المحيط الهادئ والذي يغير متوسط حالة درجات الحرارة السطحية في المحيطات ودوران الغالف الجوي في المناطق المدارية على نطاقات زمنية لعشرين سنة أو أطول من ذلك. وقد ارتبط تغير المناخ في الفترة Trenberth( 1977/ ( مع التغيرات في تطور ظاهرة النينبو Trenberth( و Stepaniak 2001( والميل نحو وجود هذه الظاهرة على فترات أطول وأقوى. وحتى اآلن ال يوجد تغير قابل للكشف رسميا في تقلبية التذبذب الجنوبي/النينيو في الرصدات. ]WGI 3.6.2,3.6.3[ وفي خارج المناطق المدارية تهيمن على التقلبية في الدوران في الغالف الجوي على نطاقات زمنية تبلغ شهرا أو أطول تغيرات في قوة وأماكن التيارات المتدفقة وما يرتبط بها من مسارات العواصف التي تتسم بالنمط الحلقي الشمالي )NAM( والنمط الحلقي الجنوبي )SAM( على التوالي: Quadrelli و Wallace 2004 Trenberth وآخرون 2005(. ويتصل النمط الحلقي الشمالي اتصاال وثيقا بالتذبذب في شمال المحيط األطلسي )NAO( رغم أن هذا األخير يرتبط ارتباطا شديدا في معظمه بمسار عواصف المحيط األطلسي وبالتغيرات في المناخ فوق أوروبا. ويتسم التذبذب في شمال المحيط األطلسي بحاالت شذوذ في الضغط خارج الطور بين خطوط العرض المعتدلة وخطوط العرض العليا فوق قطاع المحيط األطلسي. ويترك التذبذب في شمال المحيط األطلسي أهم تأثير له في الشتاء عندما يظهر طوره اإليجابي )السلبي( أثرا معززا )متناقصا ( في نظام ضغط أيسلندا المنخفض وفي قطاع ضغط جزر األزور المرتفع Hurrell( وآخرون 2003(. وللنمط الحلقي الشمالي )NAM( المترابط بدقة نسق مماثل فوق المحيط األطلسي بيد أنه متناسب من ناحية خطوط الطول. وللتذبذب في شمال المحيط األطلسي )NAO( تأثير قوي على درجات الحرارة السطحية في وقت الشتاء فوق كثير من بقاع نصف الكرة الشمالي وعلى شدة العصف وهطول المطر فوق أوروبا وشمال أفريقيا مع تزحزح نحو القطب في هطول المطر في الطور اإليجابي وتزحزح نحو خط االستواء في الطور السلبي. وتوجد أدلة تشير إلى حدوث فترات أطول في الطور اإليجابي والسلبي للتذبذب في شمال المحيط األطلسي )NAO( أثناء القرون القليلة الماضية Cook( وآخرون 2002 Jones وآخرون 2003a(. وفي فصل الشتاء حدث انعكاس من القيم الدنيا للمؤشر في أواخر الستينيات من القرن العشرين إلى قيم إيجابية بقوة بالنسبة لمؤشر التذبذب في شمال المحيط األطلسي في منتصف التسعينات. ومنذ ذلك الحين انخفضت قيم التذبذب في شمال المحيط األطلسي إلى ما يقرب من متوسطها الطويل األجل. وتشير دراسات العزو الخاصة بأسباب التغير إلى أن االتجاه خالل العقود األخيرة في النمط الحلقي الشمالي )NAM( من المرجح أن يرتبط في جزء منه بالنشاط البشري. ومع ذلك فإن االستجابة للتأثير الطبيعي والتأثير البشري المنشأ الذي تجري محاكاته بنماذج مناخية تعتبر أصغر من االتجاه المرصود ,9.ES[.]WGI ويرتبط النمط الحلقي الجنوبي )SAM( بتغيرات متزامنة في الضغط في عالمة عكسية في خطوط العرض الوسطي والعليا مما يعكس تغيرات في الحزام األساسي للرياح الغربية في المنطقة شبه القطبية. وتحدث عواصف غربية معززة في المحيط الجنوبي في الطور اإليجابي من النمط الحلقي الجنوبي )SAM( الذي أصبح أكثر شيوعا في العقود األخيرة مما أدى إلى حدوث مزيد من األعاصير في المناطق المحيطة بالقطب Sinclair( وآخرون 1997( وزحزحة نحو القطب في هطول المطر وإسهام أكبر في الهطول في المنطقة المتجمدة الجنوبية Noone( وSimmonds 2002(. ويؤثر النمط الحلقي الجنوبي أيضا في األنماط المكانية لتقلبية هطول المطر في المنطقة المتجمدة الجنوبية Genthon( وآخرون 2003( والمناطق الجنوبية من أمريكا الجنوبية Silvestri( و Vera 2003(. وتشير نماذج المحاكاه إلى أن االتجاه األخير في النمط الحلقي الجنوبي تأثر بزيادة تركز غازات الدفيئة وال سيما بنضوب أوزون الستراتوسفير. ]WGI 3.6.5, [ وت ظهر درجات حرارة سطح البحر SSTs في شمال المحيط األطلسي اختالفا خالل سبعين سنة أثناء استخدام فترة األدوات )وفي عمليات إعادة البناء غير المباشرة(. المسماة التذبذب متعدد العقود في المحيط األطلسي :AMO( Kerr 2000(. وحدثت مرحلة دافئة خالل الفترة وفترات باردة فيما بين 1905 و 1925 وفيما بين 1970 و 1990 ( Schlesinger وRamankutty 1994(. ويبدو أن التذبذب المتعدد العقود في المحيط األطلسي قد عاد إلى مرحلة دافئة ابتداء من منتصف التسعينات. وقد يرتبط هذا التذبذب بتغيرات في قوة الدوران الحراري الملحي وHodson 2001 وSutton Latif 2000 وMann Delworth( 2003 Knight وآخرون 2005(. وقد ارتبط هذا التذبذب أيضا بحاالت 23

35 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 شذوذ متعددة السنوات في هطول المطر فوق أمريكا الشمالية ويبدو أنه يغي ر في الصالت عن ب عد الخاصة بظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي Enfield( وآخرون 2001 McCabe وآخرون 2004 Shabbar و Skinner 2004( ويؤدي أيضا دورا في تكون األعاصير المدارية فوق المحيط األطلسي Goldenberg( وآخرون 2001(. ويعتقد أن التذبذب متعدد العقود في المحيط األطلسي )AMO( من دوافع التغيرات متعددة العقود فيما يتعلق بالجفاف في منطقة الساحل والهطول في منطقة البحر الكاريبي والمناخ الصيفي في كل من أمريكا الشمالية وأوروبا وتركز الجليد البحري في بحر غرينالند وضغط مستوى سطح البحر فوق المناطق الجنوبية من الواليات المتحدة األمريكية وشمال المحيط األطلسي والمناطق الجنوبية من أوروبا )على سبيل المثال Venegas و وHodson Sutton وآخرون 2001 Goldenberg 2000 Mysak 2005 Trenberth و ]WGI 3.6.6[.)2006 Shea 2.2 التأثيرات والتأثيرات التفاعلية للتغيرات الهيدرولوجية على المناخ ر صدت بعض العالقات المترابطة القوية بين درجة الحرارة والهطول في كثير من المناطق. ويقدم هذا دليال على أن العمليات التي تتحكم في الدورة الهيدرولوجية ودرجة الحرارة متقارنة بشكل وثيق. وعلى نطاق عالمي تعمل التغيرات في بخار الماء والسحب والجليد على تغير ميزان إشعاع األرض ومن ثم تؤدي دورا رئيسا في تحديد استجابة المناخ لتزايد غازات الدفيئة. واألثر العالمي لهذه العمليات على استجابة درجات الحرارة يناقش في الفرع 8.6 في تقرير التقييم الرابع الذي أعده الفريق العامل األول. ونناقش في هذا الفرع بعض العمليات التي من خاللها يمكن للتغيرات في المتغيرات الهيدرولوجية أن تنتج آثارا تفاعلية على المناخ اإلقليمي أو في ميزانية الغالف الجوي من غازات الدفيئة الرئيسية. والهدف من هذا الفرع ليس إجراء مناقشة شاملة لهذه العمليات بل توضيح التقارن الدقيق للعمليات الهيدرولوجية مع بقية نظام المناخ. ]3.3.5 WGI الفصل 7 و 8.6 [ تأثيرات سطح األرض تعكس أرصدة المياه السطحية مدى توافر الماء والطاقة على السواء. وفي المناطق التي يرتفع فيها معدل توافر المياه تتحكم في عملية التبخر النتح خواص كل من طبقة حدود الغالف الجوي والغطاء النباتي السطحي. ويمكن أن تحدث التغيرات في رصيد المياه السطحية تأثيرا تفاعليا مع نظام المناخ بإعادة تدوير الماء في الطبقة الحدودية )بدال من السماح لها بأن تجري أو تخترق مستويات التربة العميقة(. وتعتبر عالمة وحجم هذه اآلثار في كثير من األحيان متغيرة جدا ويتوقف ذلك على تفاصيل البيئة المحلية. ومن ثم فقد تصبح عمليات التأثير التفاعلي هذه في بعض األحيان رغم كونها صغيرة نسبيا على نطاق عالمي هامة للغاية في نطاقات مكانية أو زمنية أصغر بحيث تؤدي إلى تغيرات إقليمية/محلية في التقلبية أو األحوال الجوية المتطرفة. ]7.2 ]WGI وتصور هذا التعقيد تأثيرات إزالة الغابات على المناخ. وتشير بعض الدراسات إلى أن إزالة الغابات يمكن أن تؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة وقت النهار وزيادات في سحب الطبقة الحدودية كنتيجة الزدياد البياض وعملية التبخر- النتح وفقدان الحرارة الكامنة. ومع ذلك فإن هذه التأثيرات تتوقف على خصائص كل من استبدال الغطاء النباتي وسطح االرتكاز من التربة/الثلوج وقد اقترحت في بعض الحاالت تأثيرات مضادة. وتعتبر آثار إزالة الغابات على هطول المطر معقدة أيضا حيث وجدت آثار سلبية وإيجابية أيضا ويتوقف ذلك على الصفات المميزة لسطح التربة والغطاء النباتي. ]7.5 ]WGI,7.2 وأشار عدد من الدراسات إلى أن وجود الغطاء النباتي في المناطق شبه القاحلة من مثل منطقة الساحل يمكن أن ي حس ن األحوال المتعلقة بنموه وذلك بإعادة تدوير مياه التربة في الغالف الجوي حيث يمكن أن تتكثف لتهطل مرة أخرى. ويمكن أن تنجم عن هذا إمكانية نشوء توازنات متعددة في هذه المناطق إما بهطول المطر ووجود الغطاء النباتي أو بدونهما كما أنه يشير إلى إمكانية حدوث فترات انتقال فجائية في النظام كما حدث في التغير من الحقبة الهولوسينية إلى الظروف الحديثة. WGI[ الفصل 7.2[ 6 وتعتبر رطوبة التربة مصدرا للكمون الحراري بسبب طاقتها الحرارية والحرارة الكامنة المطلوبة للتبخر. ولهذا السبب أشير إلى رطوبة التربة باعتبارها عنصر تحكم هام على سبيل المثال في درجة حرارة الصيف وهطول المطر. وتعتبر التأثيرات التفاعلية بين رطوبة التربة وهطول المطر ودرجات الحرارة هامة بصفة خاصة في مناطق االنتقال ما بين المناطق الجافة والرطبة بيد أن قوة التقارن بين رطوبة التربة وهطول المطر تتباين بنسبة تقريبية عشرية بين مختلف نماذج المناخ وليست التقييدات الخاصة بالرصد متاحة حاليا لتضييق فجوة عدم اليقين هذه. ]8.2 ]WGI,7.2 وينشأ عنصر آخر للتحكم في هطول المطر من خالل إغالق المسام الصغيرة استجابة لتزايد تركيزات ثاني أكسيد الكربون. وباإلضافة إلى اتجاه هذا التأثير إلى زيادة الجريان من خالل إحداث نقصان واسع النطاق في مجموع عملية التبخر/النتح )الفرع 2.3.4( فإنه يمكن أن يؤدي إلى انخفاضات كبيرة في هطول المطر في بعض المناطق. 7.2[ ]WGI وتترك التغيرات في الغطاء الثلجي نتيجة لالحترار على المستوى اإلقليمي تأثيرها التفاعلي على درجة الحرارة من خالل التغيرات في البياض. وفي حين يختلف حجم هذا التأثير التفاعلي بدرجة كبيرة بين النماذج تشير الدراسات الحديثة إلى أن معدل ذوبان الثلوج في الربيع قد يوفر تقديرات جيدة ملحوظة لقوة هذا التأثير التفاعلي مما يتيح إمكانية خفض عدم اليقين في التنبؤات المستقبلية بالتغير في درجة الحرارة في المناطق التي تغطيها الثلوج. ]8.6 ]WGI التأثيرات التفاعلية عن طريق التغيرات في دوران المحيطات يعمل تزويد المحيطات بالمياه العذبة على تغيير الملوحة ومن ثم كثافة ماء البحر. وبالتالي يمكن أن تعمل التغييرات الحادثة في الدورة الهيدرولوجية على تغيير دوران المحيطات المدفوع بفعل الكثافة )»الدفع الحراري الملحي«( وبعد ذلك يحدث التأثير التفاعلي على المناخ. وثمة مثال على ذلك وهو الدوران االنقالبي الجنوبي )MOC( في شمال المحيط األطلسي. ولهذا الدوران تأثير هام على درجة 24

36 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 الحرارة السطحية وعلى هطول المطر ومستوى البحر في المناطق حول شمال المحيط األطلسي وما وراءها. ومن المقد ر أن يضعف الدوران االنقالبي الجنوبي أثناء القرن الحادي والعشرين ويعتبر هذا الضعف هاما في تخفيف استجابة التغير اإلجمالي للمناخ. وبوجه عام من المتوقع أن يحدث ضعف في الدوران االنقالبي الجنوبي لتخفيف معدل االحترار في خطوط العرض الوسطى الشمالية بيد أن بعض الدراسات تشير إلى أن ذلك سوف يسفر عن معدل متزايد لالحترار في المنطقة المتجمدة الشمالية. وهذه االستجابات سوف تؤثر تفاعليا مرة أخرى على هطول المطر على نطاق واسع في مناطق خطوط العرض االستوائية وخطوط العرض الوسطى في المحيط األطلسي. وفي حين يكون الدافع األكبر في ضعف الدوران االنقالبي الجنوبي هو احترار السطح )وليس عملية التجدد( في مناطق مصادر المياه العميقة تلعب التغيرات الهيدرولوجية دورا هاما ويعتبر عدم اليقين في التغذية بالمياه العذبة إسهاما هاما في االنتشار الواسع النطاق بين النماذج في اإلسقاطات الخاصة باستجابة الدوران االنقالبي الجنوبي. وتشير التغيرات المرصودة في ملوحة المحيطات خالل العقود األخيرة إلى حدوث تغييرات في التغذية بالمياه العذبة. وفي حين تبين عمليات إدماج جميع العناصر تقريبا في نموذج الدوران العام ما بين الغالف الجوي والمحيطات نوعا من الضعف في الدوران االنقالبي الجنوبي في القرن الحادي والعشرين ال تبين أية عناصر نوعا من االنتقال المفاجئ إلى حالة مختلفة. ويعتبر حدوث مثل هذه الظاهرة غير مرجح جدا في القرن الحادي والعشرين بيد أنه من غير الممكن تقدير أرجحية هذه الظواهر في األجل األطول. ] ]WGI وقد جرت بشكل واضح في اإلسقاطات المناخية الراهنة نمذجة التغييرات في هطول المطر والتبخر والجريان وتأثيرها على الدوران االنقالبي الجنوبي. ومع ذلك تشمل بضعة نماذج مناخية تمثيال مفصال للتغيرات في توازن كتل الصفائح الجليدية في غرينالند والمنطقة المتجمدة الجنوبية وهو ما يمثل مصدرا إضافيا ممكنا للمياه العذبة الموجهة إلى المحيط. وتشمل الدراسات القليلة المتاحة حتى اآلن نمذجة تفصيلية للتغذية بالمياه العذبة من غرينالند ال تشير إلى أن هذا المصدر اإلضافي سوف يغي ر االستنتاجات العريضة المعروضة أعاله. 10.3[ WGI 5.2, 8.7, اإلطار ] االنبعاثات والبالوعات المتأثرة بالعمليات الهيدرولوجية أو التأثيرات التفاعلية الكيميائية الحيوية األرضية يمكن للتغييرات في الدورة الهيدرولوجية أن تؤدي إلى تغذية مرتدة للمناخ من خالل التغييرات في ميزانيات الغالف الجوي من ثاني أكسيد الكربون والميثان واألنواع الكيميائية األخرى الناشطة إشعاعيا والتي غالبا ما ينظمها الغالف الحيوي. وتعتبر العمليات المشاركة في هذا معقدة على سبيل المثال فإن استجابة تنفس التربة متباين التغذية وهو مصدر لثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى تزايد درجة الحرارة تعتمد بقوة على مقدار رطوبة التربة. وقد ساعد وجود جيل جديد من النماذج المناخية تستجيب فيه دورة الغطاء النباتي والكربون لتغير المناخ على تقصى بعض هذه العمليات ألول مرة. وتشير جميع النماذج إلى أن هناك تأثيرات تفاعلية إيجابية لتغير المناخ على دورة الكربون العالمية مما يسفر عن نسبة أكبر من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون البشرية المنشأ الباقية في الغالف الجوي في مناخ أدفأ. ومع ذلك فإن حجم التغذية المرتدة اإلجمالية يتباين بدرجة كبيرة بين النماذج وتعتبر التغيرات في صافي اإلنتاجية الرئيسية األرضية غير يقينية بصفة خاصة مما يعكس السبب وراء االنتشار في اإلسقاطات المتعلقة بتغير هطول المطر على المستوى اإلقليمي. ]7.3 ]WGI ويوجد عدد من المصادر والبالوعات الخاصة بالميثان يعتبر حساسا للتغير الهيدرولوجي على سبيل المثال األراضي الرطبة واألرض الصقيعية و)مصادر( زراعة األرز وتأكسد التربة )البالوعة(. وهناك أنواع كيميائية ناشطة مثل األوزون وقد تبي ن أنها حساسة للمناخ ومرة أخرى كما هو معهود من خالل آليات كيميائية حيوية أرضية معقدة. وتعتبر ميزانيات األهباء في الغالف الجوي حساسة بشكل مباشر لهطول المطر )على سبيل المثال من خالل إغراق مصادر التراب األرضي وأهمية الترس ب السائل كبالوعة( والتأثير التفاعلي لألهباء على هطول المطر من خالل العمل كنويات للتكث ف وبالتالي التأثير على كفاءة السحب فيما يتعلق بهطول المطر. ويبقى حجم هذه التأثيرات التفاعلية غير يقيني وهي مدرجة بشكل عام بطرق بسيطة فحسب في الجيل الحالي من النماذج المناخية. ]7.4 ]WGI 2.3 التغييرات المسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء حدث تقد م كبير في اإلسقاطات المتعلقة بتغير المناخ بالمقارنة بتلك اإلسقاطات التي كانت موضع النظر في إطار تقرير التقييم الثالث وهي تتمث ل في وجود عدد كبير من المحاكاة المتاحة من نطاق أعرض من نماذج المناخ ويجرى استغاللها لمختلف أغراض سيناريوهات االنبعاثات. وتشير إسقاطات أفضل التقديرات من النماذج إلى أن المتوسط العقدي لالحترار على كل قارة مأهولة بحلول سنة 2030 غير حساس الختيار سيناريو التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات الصادر عن الهيئة ومن المرجح جدا أن يكون على األقل ضعف الرقم )حوالي درجتين مئويتين 0.2 س كل عقد( مثل التقلبية الطبيعية المقد رة في النموذج المناظر خالل القرن العشرين. وسوف ي حدث استمرار انبعاثات غازات الدفيئة عند معدالتها الحالية أو فوق هذه المعدالت في إطار السيناريوهات الخاصة بعدم التخفيف والواردة في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات مزيدا من االحترار وكثيرا من التغيرات في نظام المناخ العالمي خالل القرن الحادي والعشرين ومن المرجح جدا أن تكون هذه التغييرات أكبر من تلك المرصودة خالل القرن العشرين. وأن المتوسط العالمي المسقط لتغير درجة الحرارة فيما يتعلق بالفترة بالنسبة إلى الفترة ( في إطار السيناريوهات اإلرشادية الواردة في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات يتراوح بين 1.8 درجة مئوية )أفضل تقدير من المرجح أن يتراوح بين 1.1 درجة مئوية و 2.9 درجة مئوية( فيما يتعلق بالسيناريو B1 و 4.0 درجات مئوية )أفضل تقدير من المرجح أن يتراوح بين 2.4 درجة مئوية إلى 6.4 درجة مئوية( فيما يتعلق بالسيناريو.A1F1 وتشير التقديرات المسقطة إلى أن االحترار سيكون في أكبر معدل له فوق اليابسة وفي معظم مناطق خطوط العرض العليا الشمالية وفي أقل معدل له فوق المحيط الجنوبي ومناطق من شمال المحيط األطلسي. ومن المرجح جدا أن األحوال المتطرفة الساخنة وموجات الحرارة سوف تستمر لتصبح أكثر تواترا. WGI[ ملخص لصانعي السياسات )SPM( الفصل 10[ 25

37 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 عدم اليقين في اإلسقاطات الهيدرولوجية تنشأ جوانب عدم اليقين في التغيرات المسقطة في النظام الهيدرولوجي من التقلبية الداخلية لنظام المناخ وعدم اليقين في االنبعاثات المستقبلية لغازات الدفيئة واألهباء وتحول هذه االنبعاثات إلى تغير مناخ بفضل نماذج المناخ العالمية وعدم اليقين في النماذج الهيدرولوجية. وبحلول القرن الحادي والعشرين وفي إطار السيناريو A1B تعتبر االختالفات بين إسقاطات هطول المطر في النموذج المناخي مصدرا لعدم اليقين أكبر من التقلبية الداخلية. وهذا يدل ضمنا أيضا على أن التغيرات في المتوسط السنوي للهطول تتجاوز في حاالت كثيرة التقلبية الداخلية )المنمذجة( هذه المرة. وتصبح اإلسقاطات أقل اتساقا بين النماذج حيث يتناقص النطاق المكاني. ] ]WGI وفي مناطق خطوط العرض العليا وفي أجزاء من المناطق المدارية تعرض جميع النماذج أو جميعها تقريبا زيادة في هطول المطر في حين يتناقص الهطول في بعض المناطق شبه المدارية والمناطق المتدنية في خطوط العرض الوسطى في جميع النماذج أو جميعها تقريبا. وبين مجاالت الزيادة والنقصان القوية هذه فإنه حتى عالمة تغير الهطول تكون غير متسقة في الجيل الحالي من النماذج. ] ]WGI, وفيما يتعلق بجوانب أخرى من الدورة الهيدرولوجية مثل التغيرات في عملية التبخر ورطوبة التربة والجريان يعتبر االنتشار النسبي في اإلسقاطات مماثال أو أكبر من التغيرات في هطول المطر. ] ]WGI وتنشأ مصادر أخرى لعدم اليقين في اإلسقاطات الهيدرولوجية من هيكل النماذج المناخية الراهنة. وترد في الفرع 2.2 بعض أمثلة العمليات التي على أحسن الفروض مجرد ممث لة في النماذج المناخية. وتستبعد النماذج الراهنة بوجه عام بعض التأثيرات التفاعلية من تغير الغطاء النباتي إلى التغير المناخي. كما أن معظم إن لم تكن كل نماذج المحاكاة المستخدمة الستنباط إسقاطات مناخية تستبعد أيضا التغيرات البشرية المنشأ في غطاء األرض. وتعتبر معالجة تأثير األهباء البشرية المنشأ بسيطة نسبيا في معظم نماذج المناخ. وفي حين يشمل بعض النماذج طائفة عريضة من أنواع األهباء بشرية المنشأ وإن كان من المحتمل أنها أنواع هامة مثل الكربون األسود إال أنها ناقصة في معظم أمثلة المحاكاة المستخدمة فيما يتعلق بتقرير التقييم الرابع )انظر المناقشة لعزو أسباب التغييرات المرصودة في الفرع 2.1(. ويستبعد أكثر من نصف نماذج تقرير التقييم الرابع التأثيرات غير المباشرة لألهباء على الس حب. كما أن تحليل النماذج المناخية الراهنة يحد أيضا من التمثيل الصحيح لألعاصير المدارية واألمطار الغزيرة [ ]WGI 8.2.1, 8.2.2, 8.5.2, 8.5.3, وتنشأ جوانب عدم اليقين من إدراج نتائج النماذج المناخية في الدراسات المتعلقة بالمياه العذبة لسببين: النطاقات المكانية المختلفة لنماذج المناخ العالمي والنماذج الهيدرولوجية واالنحيازات في متوسط الهطول الطويل األجل على النحو الذي تحتسبه نماذج المناخ العالمي فيما يتعلق بالمناخ الحالي. وقد استخدم عدد من األساليب لمعالجة االختالفات في النطاقات حيث تتراوح من االستنتاج البسيط لنتائج النماذج المناخية إلى أساليب دينامية أو إحصائية في تقليص النطاقات بيد أن جميع هذه األساليب تنطوي على جوانب عدم يقين في اإلسقاطات وغالبا ما تعالج التحيزات في عمليات محاكاة متوسط الهطول بإضافة جوانب شذوذ منمذجة إلى الهطول المرصود بغية الحصول على مجموعة البيانات الدافعة فيما يتعلق بالنماذج الهيدرولوجية. ولهذا فإن التغيرات في التقلبية فيما بين السنوات أو من يوم ليوم في بارامترات المناخ ال تؤخذ في الحسبان في معظم دراسات األثر الهيدرولوجي. ويؤدي هذا إلى تقدير منقوص لما يحدث في المستقبل من فيضانات ونوبات جفاف واحتياجات من مياه الري. ]3.3.1 ]WGII وتنشأ جوانب عدم يقين فيما يتعلق بتأثيرات تغير المناخ على الموارد المائية ونوبات الجفاف والفيضانات من أسباب مختلفة مثل مختلف سيناريوهات التنمية االقتصادية وانبعاثات غازات الدفيئة ونمذجة المناخ والنمذجة الهيدرولوجية. ومع ذلك ليست هناك حتى اآلن دراسة تقيم كيف يكون رد فعل مختلف النماذج الهيدرولوجية لنفس اإلشارة الخاصة بتغير المناخ. ]3.3.1 ]WGII ومنذ إجراء تقرير التقييم الثالث يؤخذ عدم اليقين الخاص بإسقاطات النماذج المناخية المتعلقة بتقييمات المياه العذبة في االعتبار باستخدام مجموعات النماذج المتعددة. وتعتبر التقييمات االحتمالية الرسمية شيئا نادرا. ]3.4 ]WGII,3.3.1 ورغم جوانب عدم اليقين هذه تتوافر بعض النتائج القوية. ففي الفروع التي يرد ذكرها تاليا تناقش جوانب عدم اليقين في التغييرات المسقطة استنادا إلى التقييمات الواردة في تقرير التقييم الرابع الهطول )بما في ذلك األحوال الجوية المتطرفة( وبخار الماء متوسط الهطول تبين إسقاطات المناخ باستخدام المجموعات المتعددة النماذج زيادات في متوسط بخار الماء على الصعيد العالمي وكذلك في التبخر والهطول خالل القرن الحادي والعشرين. وتشير النماذج إلى أن الهطول يزداد بشكل عام في مناطق الهطول األقصى اإلقليمية المدارية )مثل ن ظم الموسميات والمحيط الهادئ المداري بصفة خاصة( وفي مناطق خطوط العرض العليا مع انخفاضات عامة في المناطق شبه المدارية. ]WGI SPM, 10.ES,10.3.1, [ وتعتبر الزيادات في الهطول في مناطق خطوط العرض العليا في فصلي الشتاء والصيف متسقة بدرجة عالية عبر النماذج )انظر الشكل 2.7(. وتعتبر زيادات الهطول فوق المناطق المدارية في المحيطات وفي بعض ن ظم الموسميات على سبيل المثال الموسميات في جنوب آسيا في فصل الصيف )حزيران/يونيو إلى آب/أغسطس( والموسميات األسترالية في الصيف )كانون األول/ديسمبر إلى شباط/فبراير( ملحوظة ولئن كانت غير متسقة محليا فإنه يتحقق اتفاق كبير على النطاق األعرض في المناطق المدارية. وهناك انخفاضات واسعة النطاق في الهطول الصيفي في خطوط العرض الوسطى باستثناء حدوث زيادات في شرقي آسيا. وتعتبر االنخفاضات في الهطول فوق كثير من المناطق شبه المدارية واضحة في متوسط المجموعات المتعددة النماذج وغالبا ما يكون االتساق في عالمة التغير فيما بين النماذج عاليا وخصوصا في بعض المناطق مثل المناطق المدارية في أمريكا الوسطى منطقة البحر الكاريبي ومنطقة البحر األبيض المتوسط. ] ]WGI ويرد في الفرع 5 عرض لمزيد من مناقشة التغيرات اإلقليمية. ويعرض الشكل 2.8 التوزيع العالمي للتغير الحادث في الفترة في متوسط الهطول السنوي فيما يتعلق بالسيناريو A1B الوارد في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات إلى جانب بعض الكميات الهيدرولوجية األخرى المتأتية من مجموعة تضم 15 نموذجا. 26

38 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 السيناريو 2099-AIB: 2080 الهطول )حزيران/ يونيو تموز/ يوليو آب/ أغسطس( JJA السيناريو 2099-AIB: 2080 الهطول )كانون األول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير شباط/ فبراير( DJF )ملليمتر يوميا ( )ملليمتر يوميا ( الشكل 2.7: متوسط التغيرات في خمسة عشر نموذجا للهطول )الوحدة مم/يوميا )mm/day( في كانون األول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير DJF )إلى اليسار( وفي حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو وآب/ أغسطس( JJA )إلى اليمين(. وتعرض هنا التغييرات فيما يتعلق بالسيناريو AIB الوارد في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات )SRES( فيما يتعلق بالفترة بالنسبة إلى الفترة ويشير النقش بالنقط إلى مناطق يتجاوز فيها حجم متوسط مجموعات النماذج المتعددة االنحراف المعياري فيما بين النماذج. WGI[ الشكل 10.9[ وتحدث زيادات في الهطول السنوي تتجاوز نسبة 20 في المائة في معظم خطوط العرض العليا وكذلك في المنطقة الشرقية من أفريقيا والجزء الشمالي من آسيا الوسطى والمنطقة االستوائية في المحيط الهادئ. وتحدث انخفاضات هامة تبلغ 20 في المائة في منطقة البحر األبيض المتوسط ومنطقة البحر الكاريبي وفي السواحل الغربية شبه المدارية في كل قارة. وعموما يبلغ الهطول فوق األرض زيادات تصل إلى 5 في المائة في حين يزداد الهطول فوق المحيطات بنسبة 4 في المائة. ويمثل صافي التغير فوق األرض نسبة 24 في المائة من متوسط الزيادة العالمية في الهطول. ] ]WGI وفي إسقاطات النماذج المناخية المتعلقة بالقرن الحادي والعشرين يتوازن المتوسط العالمي لتغيرات التبخر مع تغير الهطول على المستوى العالمي بيد أن هذه العالقة ليست واضحة على النطاق المحلي بسبب التغيرات في انتقال بخار الماء في الغالف الجوي. ويزداد المتوسط السنوي للتبخر فوق كثير من أجزاء المحيط مع تغيرات مكانية تميل إلى االرتباط بتغيرات في احترار السطح. ويتزايد تالقي رطوبة الغالف الجوي فوق المحيطات في المناطق االستوائية وفوق خطوط العرض العليا. وتميل تغيرات سقوط األمطار فوق األرض إلى أن تتوازن بالتبخر والجريان. وعلى نطاقات عالمية يقد ر محتوى الغالف الجوي من بخار الماء بأنه آخذ في االزدياد استجابة لدرجات الحرارة األدفأ مع بقاء الرطوبة النسبية ثابتة تقريبا. وهذه الزيادة في بخار الماء تحدث تأثيرا تفاعليا إيجابيا على احترار المناخ حيث إن بخار الماء هو غاز من غازات الدفيئة. ويرتبط بهذا تغيير في المقطع الرأسي لدرجة حرارة الغالف الجوي )»معدل التفاوت«( الذي يعوض جزئيا التأثير التفاعلي اإليجابي. وتدعم الدالئل التي ظهرت أخيرا من النماذج ومن الرصدات بشكل قوي تأثيرا تفاعليا مشتركا لبخار الماء/ معدل التفاوت على مناخ يتسم بقوة تقارن بتلك الموجودة في نماذج الدوران العام للمناخ. ES [ ]WGI ظواهر الهطول المتطرفة من المرجح جدا أن تصبح ظواهر الهطول الغزير أكثر تواترا. فمن المقد ر أن تزداد كثافة ظواهر الهطول وخصوصا في المناطق المدارية ومناطق خطوط العرض العليا التي تشهد زيادات في متوسط الهطول. وهناك ميل لحدوث جفاف في المناطق القارية الوسطى أثناء الصيف مما يدل على وجود مخاطر أكبر لحدوث نوبات جفاف في هذه المناطق. وفي معظم المناطق المدارية في خطوط العرض الوسطى والعليا يتزايد الهطول المتطرف بأكثر من معدل الهطول المتوسط [ ]WGI , وتمثلت نتيجة من النتائج المعروفة منذ عهد طويل المتأتية من النماذج المتقارنة العالمية المشار إليها في تقرير التقييم الثالث وفي أرجحية حدوث زيادة مسقطة في الجفاف في الصيف في المناطق الوسطى من خطوط العرض مع ما يرتبط بذلك من خطر الجفاف )الشكل 2.8(. وتظهر خمسة عشر تجربة حديثة للنموذج المتقارن للدوران العام بين الغالف الجوي والمحيطات والجليد البحري )AOGCM( وأجريت من أجل مناخ أدفأ مستقبال حدوث جفاف في الصيف في معظم أجزاء المناطق الشمالية شبه المدارية والمناطق الوسطى من خطوط العرض بيد أن هناك مدى واسعا التساع الجفاف في الصيف عبر النماذج. ويمكن لنوبات الجفاف المرتبطة بهذا النوع من الجفاف الصيفي أن تسفر عن ذبول الغطاء النباتي على المستوى اإلقليمي وأن تسهم في زيادة في النسبة المئوية للمساحة األرضية التي تشهد جفافا في أي وقت بعينه فعلى سبيل المثال يتزايد الجفاف المتطرف من نسبة 1 في المائة من المساحة األرضية الحالية )بالتحديد( إلى نسبة 30 في المائة بحلول سنة 2100 في السيناريو A2. ويمكن أن يسهم المزيد من الجفاف في التربة أيضا في مزيد من الموجات الحارة الشديدة. ] ]WGI وترتبط بخطر الجفاف أيضا زيادة مسقطة في مخاطر الهطول الغزير والفيضان. ورغم أن هذا عكس ما هو بدهى إلى حد ما فإنه يعود إلى أن الم سقط هو أن يتركز الهطول في ظواهر أكثر شدة مع فترات أطول 27

39 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 ب( رطوبة التربة أ( الهطول د( التبخ ر ج( الجريان الشكل 2.8: متوسط التغييرات في خمسة عشر نموذجا في )أ( الهطول )%( )ب( المحتوى من رطوبة التربة )%( )ج( الجريان )%( و )د( التبخ ر )%(. ولتبيان االتساق في عالمة التغيير ن قشت نقط على المناطق التي تتفق فيها نسبة 80 في المائة على األقل من النماذج على عالمة متوسط التغيير. والتغييرات هي متوسطات سنوية للسيناريو AIB الوارد في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات )SRES( فيما يتعلق بالفترة بالنسبة إلى الفترة وتظهر التغييرات في رطوبة التربة والجريان عند نقاط على اليابسة مع بيانات صحيحة من عشرة نماذج على األقل. ]استنادا إلى الفريق العامل األول WGI الشكل 10.12] لهطول أقل في الفترة البينية )انظر الفرع من أجل االطالع على مزيد من التوضيح(. ولهذا تتناثر أحداث الهطول الشديد الع ر ضية مع كميات كبيرة من الجريان مقترنة بفترات جفاف أطول نسبيا مع زيادة في عملية التبخر - النتح وخصوصا في المناطق شبه المدارية. ومع ذلك ورهنا بالعتبة المستخدمة لتحديد هذه الظواهر فإن أي زيادة في تواتر األيام الجافة ال تعني بالضرورة نقصانا في تواتر الظواهر المتطرفة لهطول األمطار الغزيرة. وارتبط جانب آخر لهذه التغيرات بتغيرات في متوسط هطول المطر مع ظواهر متطرفة مطيرة تصبح أشد في كثير من المناطق حيث يتزايد متوسط الهطول وكذلك ظواهر متطرفة من الجفاف تصبح أكثر شدة حيث يقل متوسط هطول المطر. ] ]WGI وتبين اإلسقاطات المناخية المتعددة النماذج فيما يتعلق بالقرن الحادي والعشرين حدوث زيادات في شدة هطول المطر وفي عدد األيام الجافة المتتالية في مناطق كثيرة )الشكل 2.9(. وتتزايد شدة هطول المطر تقريبا في كل مكان بيد أنها تزداد في المناطق الوسطى والعالية من خطوط العرض حيث يتزايد متوسط هطول المطر. ومع ذلك توجد في الشكل 2.9 )في الجزء األدنى( مناطق لتزايد مرور أيام جافة بين ظواهر هطول المطر في المناطق شبه المدارية والمناطق المنخفضة في خطوط العرض الوسطى لكن مع حدوث تناقص في األيام الجافة في المناطق العالية من خطوط العرض الوسطى وخطوط العرض العليا حيث يتزايد متوسط هطول المطر. ] ]WGI ونظرا لوجود مناطق تتسم بحدوث زيادات ونقصان على السواء في األيام الجافة المتتالية بين ظواهر هطول المطر في المتوسط المتعدد النماذج )الشكل 2.9( تعتبر متوسطات االتجاهات العالمية أصغر وأقل اتساقا عبر النماذج. وال ت ظهر مجموعة ظواهر فيزيائية 28

40 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 مضطربة مع نموذج واحد سوى مناطق محدودة ذات تواتر متزايد ثابت في األيام المطيرة في تموز/يوليو. وفي هذه المجموعة يوجد نطاق أوسع من التغيرات في ظواهر الهطول المتطرفة بالنسبة إلى متوسط مجموعة االختبار )بالمقارنة مع االستجابة األكثر ثباتا لدرجات الحرارة المتطرفة(. ويشير هذا إلى استجابة أقل ثباتا لظواهر الهطول المتطرفة بوجه عام مقارنة بدرجات الحرارة المتطرفة. 10.1[ ]WGI FAQ واستنادا إلى طائفة من النماذج من المرجح أن تصبح األعاصير المدارية في المستقبل أكثر شدة مع سرعات رياح أكبر وتبلغ الذروة ومزيد من هطول المطر الغزير مع زيادات مستمرة في درجات حرارة سطح البحر في المناطق المدارية. وتوجد ثقة أقل في اإلسقاطات المتعلقة بانخفاض عالمي في أعداد األعاصير المدارية. SPM[ ]WGI الثلوج والجليد األرضي من المقد ر مع احترار المناخ أن ينكمش الغطاء الثلجي ويتناقص وتفقد األنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية جزءا من كتلتها نتيجة ألن زيادة في ذوبان الجليد في الصيف أكبر منها لدى سقوط الثلوج في الشتاء. ومن المقد ر أن تحدث استجابة لالحترار زيادات واسعة االنتشار في عمق الذوبان فوق كثير من مناطق التربة الصقيعية..]WGI SPM [ التغيرات في الغطاء الثلجي واألرض المتجلدة وجليد البحيرات واألنهار يشكل الغطاء الثلجي استجابة متكاملة لدرجة الحرارة وهطول المطر على السواء وهو يظهر ارتباطا سلبيا قويا مع درجة حرارة الهواء في معظم المناطق مع الغطاء الثلجي الفصلي. وبسبب هذا االرتباط بدرجة الحرارة تعرض عمليات المحاكاة انخفاضات واسعة النطاق في الغطاء الثلجي خالل القرن الحادي والعشرين رغم وجود زيادات مسقطة في مناطق أعلى في خطوط العرض. وعلى سبيل المثال تعرض النماذج المناخية المستخدمة في تقييم تأثير المناخ في المنطقة المتجمدة الشمالية نسبة انخفاض قدرها من 9 إلى 17 في المائة في المتوسط السنوي للغطاء الثلجي في نصف الكرة الشمالي في إطار السيناريو B2 قبل حلول نهاية القرن. ومن المقد ر بوجه عام أن يبدأ فصل تراكم الثلوج في وقت متأخر وأن يبدأ فصل ذوبان الثلوج في وقت أبكر وأن يتناقص الغطاء الثلجي الجزئي أثناء فصل الثلوج. ] WGI الفصل 11[ وتشير النتائج المتأتية من النماذج المتأثرة بطائفة من سيناريوهات المناخ التي أعدتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أنه من المرجح بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين أن تتناقص منطقة التربة الصقيعية في نصف الكرة الشمالي بنسبة تتراوح بين 20 و 35 في المائة. وال تعتبر التغيرات المسقطة فيما يتعلق بعمق ذوبان الجليد الفصلي موح دة ال في المكان وال في الزمان. ومن المرجح في العقود الثالثة التالية أن تكون أعماق الطبقة الناشطة في حدود 10 إلى 15 في المائة من قيمها الحالية فوق معظم منطقة التربة الصقيعية وبحلول منتصف القرن قد يزيد عمق الذوبان الفصلي بمتوسط بتراوح بين 15 و 25 في المائة وبنسبة 50 في المائة أو أكثر في األماكن الواقعة في أقصى الشمال وبحلول سنة 2080 من المرجح أن يزداد بنسبة تتراوح بين 30 و 50 في المائة أو أكثر فوق جميع مناطق التربة الصقيعية. ] ]WG11 وتشير التنبؤات إلى أن االحترار بسبب انخفاضات في الجليد النهري وجليد البحيرات. بيد أن المتوقع هو أن يتوازن هذا التأثير مع بعض األنهار المتدفقة الكبيرة صوب الشمال بسبب انخفاض التناقضات اإلقليمية في درجات الحرارة من الجنوب إلى الشمال وما يتصل بها من تدرجات هيدرولوجية وطبيعية. ] ]WGII األنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية مع احترار المناخ طوال القرن الحادي والعشرين من المقد ر أن تفقد األنهار الجليدية والقمم الجليدية شيئا من كتلتها بسبب سيطرة الذوبان الصيفي على زيادات هطول المطر في الشتاء. واستنادا إلى نماذج محاكاة ل 11 نهرا جليديا في مختلف المناطق تشير اإلسقاطات إلى نقص كمية تصل نسبتها إلى 60 في المائة من هذه األنهار الجليدية بحلول سنة Schneeberger( 2050 وآخرون 2003(. وتشير دراسة مقارنة تشمل سبعة نماذج محاكاة لنموذج الدوران العام )GCM( للمناخ في x 2 في ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي إلى أن كثيرا من األنهار الجليدية سوف يختفي بشكل كامل بسبب الزيادة في ارتفاع خط التوازن Bradley( وآخرون 2004(. ويعتبر اختفاء هذه الكتل الجليدية أسرع من عملية محتملة إلعادة تكون األنهار الجليدية بعد عدة قرون من هذا الحين وقد يكون ذلك غير قابل لالنعكاس في كثير من المناطق. ] WGI اإلطار 10.1[ وتبين اإلسقاطات العالمية للقرن الحادي والعشرين انكماشا في األنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية بنسبة م مما يعادل سطح البحر من الكتلة الحالية المقد رة لألنهار الجليدية والقمم الجليدية بما يتراوح بين م من تكافؤ مستوى سطح البحر. WGI[ الفصل 4.14 الجدول 10.7[ مستوى سطح البحر ألن فهمنا الحالي لبعض الدوافع الهامة وراء ارتفاع مستوى سطح البحر محدود للغاية ال يقي م تقرير التقييم الرابع مدى أرجحية ارتفاع مستوى سطح البحر وال ينص على أفضل تقدير لهذا االرتفاع وال على الحد األعلى له. وال تشمل هذه اإلسقاطات أيا من حاالت عدم اليقين من التأثيرات التفاعلية بشأن دورة المناخ الكربون أو اآلثار الكاملة للتغييرات في تدفق صفائح الجليد ولهذا ينبغي أال تعتبر القيم العليا للنطاقات حدودا أعلى فيما يتعلق بارتفاع مستوى سطح البحر. وتبلغ اإلسقاطات المستندة إلى النماذج بخصوص المتوسط العالمي الرتفاع مستوى سطح البحر بين أواخر القرن العشرين ) ( ونهاية هذا القرن ( ) ما يتراوح بين 0.18 و 0.59 م استنادا إلى انتشار نتائج النموذج المتقارن للدوران العام بين الغالف الجوي والمحيطات والجليد البحري ومختلف سيناريوهات التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات )SRES( ولكن مع استبعاد أوجه عدم اليقين المشار إليها أعاله. وفي جميع السيناريوهات المالحظة في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات فيما عدا السيناريو B1 فإن المعدل المتوسط الرتفاع مستوى سطح البحر أثناء القرن الحادي والعشرين من المرجح جدا أن يتجاوز المعدل المتوسط للفترة ) ± مم/سنويا (. ويعتبر التوسع الحراري هو أكبر عنصر 29

41 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 حيث يسهم بنسبة تتراوح بين في المائة من التقدير األساسي في هذه اإلسقاطات بالنسبة لجميع السيناريوهات. ومن المقد ر أن تسهم األنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية والصفيحة الجليدية في غرينالند أيضا بشكل إيجابي في مستوى سطح البحر. وتشير نماذج الدوران العام للمناخ إلى أن الصفيحة الجليدية للمنطقة المتجمدة الجنوبية سوف تتلقى مزيدا من سقوط الثلوج دون حدوث ذوبان سطحي هام وبالتالي سوف تكتسب المزيد من الكتلة وتسهم بشكل سلبي في سطح البحر. وتشير اإلسقاطات إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر خالل القرن الحادي والعشرين سوف يشهد تقلبية جغرافية كبيرة. ]التقرير التجميعي WGI ملخص لصانعي السياسات الملخص الفني 5.2[ وقد يستلزم الفقدان الجزئي لصفائح الجليد في غرينالند و/أو المنطقة المتجمدة الجنوبية ارتفاع عدة أمتار في مستوى سطح البحر وتغيرات كبيرة في الخطوط الساحلية وغرق المناطق الواطئة مع حدوث أكبر اآلثار في دلتا األنهار وفي الجزر الواطئة. وتشير النمذجة الحالية إلى أن هذه التغييرات ممكنة فيما يتعلق بغرينالند خالل نطاقات زمنية ألفية السنوات بيد أنها بسبب عمليات التدفق الجليدي الدينامي في صفائح الجليد تعتبر حاليا غير مفهومة بشكل جيد وال يمكن استبعاد ارتفاعات سريعة أكثر في مستوى سطح البحر على نطاقات زمنية على مستوى القرون. ]19.3 ]WGI SPM WGII التبخ ر - النتح شدة الهطول األيام الجافة ).std. dev( ).std. dev( من المقد ر أن يزيد متطلب التبخر أو التبخر المحتمل في كل مكان تقريبا. ويرجع هذا إلى أن قدرة الغالف الجوي على حمل الماء تتزايد مع تزايد ارتفاع درجات الحرارة بيد أنه ليس من المقد ر أن تتغير الرطوبة النسبية بشكل ملحوظ. ويتزايد العجز في بخار الماء في الغالف الجوي نتيجة لذلك كما يتزايد معدل التبخر Trenberth( وآخرون.)2003 WGI[ الشكالن 10.9 و , WGII 3.3.1[ ومن المقد ر أن يزداد التبخر الفعلي فوق المياه المكشوفة على سبيل المثال فوق كثير من المحيطات WGI[ الشكل 10.12[ وفوق البحيرات مع تغيرات مكانية تميل إلى االرتباط بالتغيرات المكانية في احترار السطح. ] WGI الشكل 10.8[ والتغيرات في عملية التبخر - النتح فوق األراضي تتحكم فيها تغيرات في الهطول وفي التأثير اإلشعاعي وهذه التغيرات سوف تؤثر بدورها على ميزانية الماء في الجريان ورطوبة التربة والماء في المستودعات وفي مستوى المياه الجوفية وتمل ح المستودعات المائية الضحلة. WGII[ ]3.4.2 ويترتب على وجود نسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي أثران متنافسان محتمالن فيما يتعلق بعملية التبخر النتح من الغطاء النباتي. فمن ناحية يمكن للتركزات األعلى من ثاني أكسيد الكربون أن تخفض عملية النتح ألن المسام الصغيرة الموجودة في األوراق والتي تتم منها عملية النتح من النبات يتعين أن تتفتح بدرجة أقل بغية استيعاب نفس القدر من ثاني أكسيد الكربون من أجل عملية التمثيل الضوئي )انظر Gedney وآخرون 2006 رغم أنه من الصعب وجود دالئل أخرى إلثبات هذه العالقة(. وعلى العكس من ذلك فإن وجود تركزات أعلى من ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يزيد من نمو النبات مما ينتج عنه زيادة في حجم األوراق وبالتالي تزايد عملية النتح. وتتباين المقادير النسبية لهذين المؤثرين ما بين أنواع النباتات واستجابة لتأثيرات أخرى مثل توافر المواد المغذية وتأثيرات التغيرات في درجة الحرارة الشكل 2.9: التغيرات في الظواهر المتطرفة استنادا إلى محاكاة متعددة النماذج من تسعة نماذج مناخية متقارنة عالمية في الفترة بالنسبة إلى الفترة فيما يتعلق بالسيناريو.AIB وتغييرات في األنماط المكانية لكثافة الهطول )محددة بالهطول اإلجمالي السنوي مقسوما على عدد األيام المطيرة( )الخريطة العليا( وتغييرات في األنماط المكانية لأليام الجافة )محددة بالعدد األقصى السنوي لأليام الجافة المتوالية( )الخريطة السفلى(. ويشير النقش بالنقط إلى مناطق تتوافق فيها خمسة نماذج من النماذج التسعة في تحديد مدى أهمية التغير من الناحية اإلحصائية. أما مؤشرات الحاالت المتطرفة فهي محسوبة فقط فوق األرض اليابسة. وترد التغييرات في وحدات من االنحرافات المعيارية. WGI[ الشكل 10.18[ وتوافر الماء. ولتعليل آثار زيادة تركزات ثاني أكسيد الكربون على عملية التبخر - النتح يتطلب األمر إدراج نموذج دينامي للغطاء النباتي. ويفعل هذا اآلن عدد صغير من النماذج Rosenberg( وآخرون 2003 Betts 2004 وFamiglietti Gordon وآخرون 2004 Gerten وآخرون 2007( ولكن عادة ما يكون على النطاق العالمي وليس على نطاق المستجمع المائي مع أن الدراسات بشأن نماذج الغطاء النباتي في حالة التوازن تشير إلى أن زيادة المساحة الورقية قد تعادل انسداد المسام الصغيرة Betts( وآخرون 1997 Kergoat وآخرون 2002( وتشير الدراسات الخاصة بالنماذج الدينامية للغطاء النباتي العالمي إلى أن تأثيرات انسداد المسام الصغيرة في األوراق تتجاوز تلك الزيادة في مساحة األوراق. وإذا أ خذت في االعتبار التغيرات التي يحدثها ثاني أكسيد الكربون في الغطاء النباتي فإنه جرت محاكاة متوسط الجريان 30

42 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 )2XCO 2 مع الزيادة العالمي في إطار مناخ x 2 ثاني أكسيد الكربون ( بمقدار %5 تقريبا نتيجة النخفاض عملية التبخر النتح بسبب زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون وحدها Leipprand( وGerten 2006 ]WGII 3.4.1[.)2007 وآخرون Betts رطوبة التربة تتوقف التغييرات في رطوبة التربة على التغيرات في حجم وتوقيت ليس فقط هطول المطر بل أيضا التبخر )الذي قد يتأثر بالتغيرات في الغطاء النباتي(. ويختلف التوزيع الجغرافي للتغيرات في رطوبة التربة بالتالي بدرجة طفيفة عن توزيع التغيرات في هطول المطر ويستطيع ارتفاع معدل التبخر أن يعادل وأكثر الزيادات في هطول المطر. وتحاكي النماذج الرطوبة في بضعة أمتار أعلى من سطح األرض بطرق مختلفة وال يزال من الصعب تقييم المحتوى من رطوبة التربة. وتبين اإلسقاطات الخاصة بالمتوسط السنوي للمحتوى من رطوبة التربة )الشكل 2.8b( عادة انخفاضات في المناطق شبه المدارية ومنطقة البحر األبيض المتوسط بيد أن هناك زيادات في شرق أفريقيا وآسيا الوسطى وبعض المناطق األخرى ذات الهطول الزائد. ويحدث نقصان في مناطق خطوط العرض العليا حيث يتناقص الغطاء الثلجي )الفرع 2.3.2(. وفي حين يكون حجم التغيرات في كثير من األحيان غير يقيني هناك ثبات في إشارة التغير في كثير من هذه المناطق وتحدث أنماط مماثلة في التغيير في النتائج الفصلية. ] ]WGI الجريان وتصريف األنهار تعتمد التغيرات في تدفقات األنهار وفي مستويات البحيرات واألراضي الرطبة بسبب تغير المناخ في المقام األول على التغيرات في حجم وتوقيت الهطول وتعتمد أساسا على ما إذا كان هطول المطر يسقط في شكل ثلوج أم أمطار. وتؤثر التغيرات في عملية التبخر أيضا في تدفقات األنهار. وقد ن شرت في المجالت العلمية عدة مئات من الدراسات عن التأثيرات الممكنة لتغير المناخ على تدفقات األنهار وع رضت دراسات أخرى كثيرة في التقارير الداخلية. وتركز الدراسات بشدة على أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراالسيا مع عدد صغير من الدراسات من آسيا. وتستخدم جميع الدراسات بالفعل نموذجا هيدرولوجيا لمستجمعات المياه مدفوعا بسيناريوهات تستند إلى عمليات محاكاة نموذج المناخ وجميعها تقريبا على نطاق مستجمعات المياه. أما الدراسات عالمية النطاق القليلة التي أجريت باستخدام الجريان الذي تمت محاكاته مباشرة بفعل تغير المناخ ] ]WGI والنماذج الهيدرولوجية المدارة بشكل غير مباشر ]3.4 ]WGII فتظهر أن الجريان يزداد في مناطق خطوط العرض العليا والمناطق الرطبة المدارية وينخفض في األجزاء الوسطى من خطوط العرض وبعض أجزاء المناطق المدارية الجافة. ويبين الشكل 2.8c متوسط تغير الجريان في المجموعة في إطار السيناريو.A1B وينخفض الجريان بشكل ملحوظ في المناطق الجنوبية من أوروبا ويزداد في جنوب شرق آسيا وفي خطوط العرض العليا حيث يوجد اتساق بين النماذج في إشارة التغير )وإن كان االتساق أقل في حجم التغير(. وتبلغ التغيرات األكبر نسبة %20 أو أكثر من القيم المحاكاة في الفترة مع نطاق يتراوح من 1 إلى 5 مم/يوميا في المناطق األكثر رطوبة إلى أقل من 0.2 مم/يوميا في الصحارى. وتزداد التدفقات في أنهار مناطق خطوط العرض العليا في حين تميل إلى االنخفاض تلك التدفقات من األنهار الرئيسية في الشرق األوسط وأوروبا وأمريكا الوسطى. ] ]WGI بيد أن مقدار التغير يتباين بين نماذج المناخ وفي بعض المناطق مثل جنوبي آسيا يمكن أن يزداد الجريان أو يتناقص. وكما هو مبي ن في الفرع فإن آثار زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون قد تؤدي إلى انخفاض التبخر ومن ثم تحدث زيادات أكبر أو انخفاضات أصغر في حجم الجريان. ]7.2 ]WGI ويبين الشكل 2.10 التغير في الجريان السنوي فيما يتعلق بالفترة بالمقارنة بالفترة وتمث ل القيم متوسط 12 نموذجا للمناخ باستخدام السيناريو A1B الوارد في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات.)SRES( وتستخدم طرائق التظليل والتبييض لوضع عالمات على المناطق التي تتفق فيها النماذج أو تختلف على التوالي بشأن عالمة التغير: وت الح ظ المناطق الكبيرة حيث يعتبر اتجاه التغير غير يقيني. وتصور هذه الخريطة العالمية للجريان السنوي تغيرات واسعة النطاق وليس المقصود منها أن تفسر على نطاقات زمنية )فصلية على سبيل المثال( ومكانية صغيرة. وفي المناطق التي تكون فيها كميات األمطار والجريان منخفضة جدا )على سبيل المثال المناطق الصحراوية( يمكن أن تؤدي تغيرات صغيرة في الجريان السطحي إلى نسبة مئوية كبيرة من التغيرات. وفي بعض المناطق تختلف عالمة التغيرات المسقطة في الجريان من اتجاهات مرصودة حديثا )الفرع 2.1.6(. وفي بعض المناطق ذات الزيادات المسقطة في الجريان من المتوقع حدوث تأثيرات فصلية مختلفة مثل زيادة الجريان في الفصل المطير وانخفاض الجريان في الفصل الجاف. ]3.4.1 ]WGII وثمة اكتشاف قوي جدا وهو أن االحترار يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في الطابع الفصلي لتدفقات األنهار حيث إن كثيرا من هطول أمطار الشتاء يسقط حاليا في شكل ثلوج مع انخفاض تدفقات الربيع بسبب انخفاض الثلوج الذائبة أو الثلوج الذائبة قبل أوانها وزيادة التدفقات الشتوية. وقد اكتشفت هذه الظاهرة في جبال األلب األوروبية وفي اسكندينافيا وحوالي منطقة بحر البلطيق وروسيا وجبال الهيمااليا والمناطق الغربية والوسطى والشرقية من أمريكا الشمالية. ويعتبر التأثير في أكبر معدل له في الهضاب المنخفضة حيث يكون سقوط الثلوج هامشيا أكثر وفي كثير من الحاالت تكون تدفقات الذروة في منتصف القرن الحادي والعشرين حيث تحدث على األقل قبل أوانها بشهر. وفي المناطق التي يقل أو ينعدم فيها سقوط المطر تعتمد التغيرات في الجريان بدرجة أكثر على التغيرات في سقوط المطر أكثر من اعتمادها على التغيرات في درجة الحرارة. ويتضمن معظم الدراسات في هذه المناطق إسقاطات تشير إلى زيادة في الطابع الفصلي للتدفقات في كثير من األحيان مع تدفقات أعلى في فصل ذروة التدفق وتدفقات أقل أثناء فصل التدفق المنخفض أو فترات الجفاف الممتدة. ]3.4.1 ]WGII وكثير من األنهار التي تستجلب المياه من المناطق المغطاة بالجليد وخصوصا في السالسل اآلسيوية الجبلية العالية وجبال األنديز في أمريكا الجنوبية إنما تبقى جارية بسبب ذوبان األنهار الجليدية أثناء فترات الدفء والجفاف. وسيؤدي تراجع هذه األنهار الجليدية بسبب االحترار العالمي إلى زيادة تدفقات األنهار في األجل القصير بيد أن إسهام المياه الذائبة من األنهار الجليدية سوف يتناقص تدريجيا خالل العقود القليلة القادمة. ]3.4.1 ]WGII 31

43 التغييرات المرصودة والمسقطة في المناخ من حيث صلتها بالماء الفرع 2 وتعكس التغيرات في مستويات البحيرات تغيرات في التوزيع الفصلي لعمليات سيالن األنهار وهطول المطر والتبخ ر وفي بعض األحيان تندمج بمرور سنوات كثيرة. ولهذا قد تستجيب البحيرات بطريقة غير خطية جدا لتغير خطي في المدخالت. وتشير دراسات خاصة بالبحيرات العظمى في أمريكا الشمالية وبحر قزوين إلى حدوث تغيرات في مستويات المياه بحوالي عدة عشرات من السنتيمترات وفي بعض األحيان باألمتار بحلول نهاية القرن. ]3.4.1 ]WGII أنماط التقلبية واسعة النطاق استنادا إلى النماذج المناخية العالمية الوارد تقييمها في تقرير التقييم الرابع من المتوقع في اإلسقاطات زيادة ضغط مستوى سطح البحر فوق المناطق شبه المدارية والمناطق الوسطى من خطوط العرض وتناقصه فوق خطوط العرض العليا. وترتبط هذه التغيرات بتوسع في دوران هادلي واتجاهات إيجابية في النمط الحلقي الشمالي/التذبذب الشمال أطلسي )NAM/NAO( والنمط الحلقي الجنوبي.)SAM( ونتيجة لهذه التغيرات تشير التقديرات المسقطة إلى أن مسارات العواصف سوف تتحرك نحو القطب مع حدوث تغيرات تالية في أنماط الرياح وهطول المطر ودرجات الحرارة خارج المناطق المدارية واستمرار اإلطار العريض لالتجاهات المرصودة على مدى نصف القرن األخير. WGI[ ملخص فني [ , ومن المرجح أن تصبح األعاصير المدارية في المستقبل أكثر شدة مع حدوث سرعات رياح أكبر تبلغ الذروة وهطول مطر أغزر يرتبطان بزيادات مستمرة في درجات الحرارة عند مستوى سطح البحر في المناطق المدارية SPM [ ]WGI وتشير اإلسقاطات إلى أن درجات حرارة سطح البحر في المناطق الوسطى والشرقية االستوائية من المحيط الهادئ سوف تزيد في المتوسط عن درجة الحرارة في المناطق االستوائية الغربية من المحيط الهادئ ويقابل هذا في المتوسط انتقال هطول المطر نحو الشرق. وتبين جميع النماذج استمرار التقلبية ما بين السنوات في ظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي )ENSO( في المستقبل بيد أن هناك اختالفات كبيرة بين النماذج في التغيرات المسقطة فيما يتعلق بمدى اتساع ظاهرة النينيو وما يصاحبها من تقلبية زمنية النطاق متعددة العقود في تلك الظاهرة في النماذج وهو أمر يحول دون إسقاط قاطع لالتجاهات في تقلبية ظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي. WGI[.]TS , ومن المقد ر أن التقلبية في متوسط درجة حرارة الهواء السطحي فيما بين السنوات سوف تنخفض أثناء الفصل البارد في المناطق الكائنة خارج الخطوط المدارية في نصف الكرة الشمالي وسوف تزداد في خطوط العرض االستوائية وفي المناطق الوسطى من خطوط العرض الشمالية أثناء الفصل الدافئ. و من المحتمل أن يكون االنخفاض في األولى راجعا إلى نقصان في الجليد البحري والثلوج مع تزايد في درجة الحرارة. ويسهم االنخفاض في رطوبة التربة في فصل الصيف فوق سطوح اليابسة في المناطق الوسطى من خطوط العرض في حدوث الزيادة. ومن المتوقع حدوث زيادة في تقلبية متوسط الهطول الشهري في معظم المناطق بالقيم المطلقة )انحراف معياري( وبالقيم النسبية )معامل التغير(. ومع ذلك فإن مستوى أهمية هذه التغيرات المسقطة نتيجة للتقلبية يعتبر متدنيا [ ]WGI 32 الشكل 2.10: تغيرات نسبية واسعة النطاق في الجريان السنوي في الفترة بالنسبة إلى الفترة والمناطق البيضاء هي المناطق التي تتفق فيها نسبة تقل عن 66 في المائة من مجموعة النماذج اإلثني عشر على عالمة التغيير ومناطق التظليل هي المناطق التي يتفق فيها ما يزيد على 90 في المائة من النماذج على عالمة التغيير Milly[ وآخرون 2005[. ]استنادا إلى الشكل 3.5 الوارد في التقرير التجميعي و WGIII الشكل 3.4[

44 3 الربط بين تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات

45

46 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع التأثيرات المرصودة لتغير المناخ التأثيرات المرصودة بسبب التغيرات في الغالف الجليدي جرى توثيق آثار التغيرات في الغالف الجليدي فيما يتعلق بجميع مكونات هذا الغالف فعال مع وجود دالئل قوية على أنها تشكل بوجه عام استجابة لالنخفاض في كتل الثلوج والجليد بسبب ازدياد االحترار األنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية والصفائح الجليدية واألجرف الجليدية في المناطق الجبلية ثبتت بالوثائق آثار التغيرات في األنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية الجبلية في الجريان Kaser( وآخرون 2003 Box وآخرون 2006( وغيرت األحوال التي تنطوي على مخاطر Haeberli( وBurn 2002( وتجدد المحيطات Bindoff( وآخرون 2007(. وهناك دالئل ناشئة أيضا تشير إلى حدوث ارتفاع سريع للقشرة األرضية استجابة لذوبان األنهار الجليدية مؤخرا في أالسكا Larsen( وآخرون 2005(. ويؤدي ازدياد ذوبان الجليد فضال عن زيادة طول فصل ذوبان األنهار الجليدية أوال إلى زيادة جريان األنهار وفترات ذروة التصريف في حين من المتوقع في اإلطار الزمني األطول أجال )النطاق من العقد إلى القرن( أن ينخفض جريان األنهار الجليدية Jansson( وآخرون 2003(. وقد اكتشفت دالئل تشير إلى زيادة الجريان في العقود األخيرة بسبب زيادة ذوبان األنهار الجليدية في جبال األنديز بالمناطق المدارية وفي جبال األلب [ ]WGI 4.6.2; WGII ويحدث تكون البحيرات عندما تتراجع األنهار الجليدية من الركام الجليدي البارز في العصر الجليدي الصغير )LIA( في العديد من السالسل الجبلية المنحدرة بما في ذلك جبال الهيمااليا )انظر اإلطار 5.4( وجبال األنديز وجبال األلب. وينطوي ذوبان الجليد المطمور أيضا على خطر يزعزع استقرار الركام الجليدي للعصر الجليدي الصغير. وتكمن في هذه البحيرات إمكانية عالية لحدوث فيضانات مفاجئة من البحيرات الجليدية.)GLOFs( وقد اضطلعت المؤسسات الحكومية في البلدان المعنية بأعمال واسعة من أجل السالمة وجرى بالنسبة للعديد من البحيرات إما بناء سدود متينة أو نزح المياه منها بيد أن األمر يستلزم استمرار اليقظة والحذر نظرا ألن عشرات كثيرة من البحيرات المتجمدة التي تنطوي على خطر محتمل ال تزال توجد في جبال الهيمااليا Yamada( 1998( وجبال األنديز Ames( 1998( إلى جانب عديد من السالسل الجبلية األخرى في العالم. ] ]WGII ويسبب تراجع األنهار الجليدية تغييرات مذهلة في صفحة األرض الطبيعية التي أثرت على ظروف المعيشة والسياحة المحلية في كثير من المناطق الجبلية حول العالم Watson( وHaeberli 2004 Mölg وآخرون 2005(. ويبين الشكل 5.10 تأثيرات تراجع نهر شاكالتايا الجليدي على صفحة األرض المحلية وعلى صناعة التزلج. وينتج عن االحترار ازدياد ذوبان األنهار الجليدية في فصلي الربيع والصيف وخصوصا في مناطق تالشي الجليد البري مع فقدان مماثل في الثلوج في الغطاء الثلجي الفصلي يؤدي إلى زيادة تعرض األخاديد السطحية التي تستطيع بدورها أن تؤثر على سبيل المثال في عمليات مجرى الثلوج كما حدث ذلك في شبه جزيرة المنطقة المتجمدة الجنوبية Rivera( وآخرون.) [ ]WGII الغطاء الثلجي واألرض المتجمدة بسبب قلة اتساع الغطاء الثلجي من حيث المكان والزمان أصبحت ذروة التدفقات النهرية في الربيع تحدث قبل موعدها بأسبوع أو أسبوعين خالل ال 65 سنة الماضية في أمريكا الشمالية والمناطق الشمالية من أوراسيا. وهناك دالئل تشير أيضا إلى حدوث زيادة في التدفق األساسي في الشتاء في المناطق الشمالية من أوراسيا وأمريكا الشمالية باإلضافة إلى اتجاه جرى قياسه نحو وجود كميات من الثلوج أقل على االرتفاعات المنخفضة وهو ما يؤثر على مناطق التزلج [ ]WGII وقد أسفرت االنخفاضات في مدى األرض المتجمدة والتربة الصقيعية فصليا والزيادة في سمك الطبقة الناشطة عما يلي: اختفاء بحيرات بسبب التصريف داخل التربة الصقيعية على النحو المكتشف في أالسكا Yoshikawa( وHinzman 2003 وفي سيبريا )انظر الشكل ) 5.12 Smith( وآخرون 2005 ( نقصان في أيام السفر الممكنة للمركبات فوق الطرق المتجمدة في أالسكا زيادة التحات الساحلي في المنطقة المتجمدة الشمالية )على سبيل المثال Beaulieu وAllard WGII [.)2003 الفصل ] الهيدرولوجيا وموارد المياه التغيرات في النظم السطحية ون ظم المياه الجوفية أجريت دراسات كثيرة منذ صدور تقرير التقييم الثالث تتصل باالتجاهات في تدفقات األنهار أثناء القرن العشرين على نطاقات تمتد من مستجمع المياه إلى النطاق العالمي. وقد اكتشف بعض هذه الدراسات اتجاهات هامة في بعض مؤشرات تدفق األنهار ويظهر بعضها وجود صالت هامة من الناحية اإلحصائية مع اتجاهات في درجة الحرارة أو هطول المطر ولكن ال يوجد اتجاه متجانس عالميا. بيد أن كثيرا من الدراسات لم يجد اتجاهات أو لم يكن قادرا على فصل آثار التغيرات في درجة الحرارة وهطول المطر عن آثار التدخالت البشرية المنشأ في مستجمعات المياه مثل التغير في استخدام األراضي وتشييد المستودعات. كما أن التغير في تدفقات األنهار من سنة إلى أخرى يتأثر تأثرا قويا للغاية في بعض المناطق بأنماط الدوران الكبيرة النطاق في الغالف الجوي والمرتبطة بظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي )ENSO( والنمط الحلقي الشمالي )NAO( ون ظم أخرى للتقلبية تعمل داخل نطاقات زمنية تمتد من عقود إلى عدة عقود. ] ]WGII وعلى الصعيد العالمي توجد دالئل تشير إلى نمط متماسك بوجه عام للتغيير في الجريان السنوي مع بعض المناطق التي تشهد زيادة Tao( وآخرون,2003a b فيما يتعلق بالصين Hyvarinen 2003 فيما يتعلق بفنلندا Walter وآخرون 2004 فيما يتعلق بتخوم الواليات المتحدة األمريكية وال سيما في المناطق العالية من خطوط العرض وشهدت مناطق أخرى انخفاضا على سبيل المثال في بقاع من غرب أفريقيا والمناطق الجنوبية من أوروبا والمناطق الجنوبية من أمريكا الالتينية Milly( وآخرون 2005(. وادعى Labat وآخرون )2004( حدوث زيادة بنسبة %4 في المجموع العالمي للجريان لكل ارتفاع في درجات الحرارة يبلغ درجة مئوية واحدة أثناء القرن العشرين مع 35

47 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 حدوث تغيرات إقليمية حول هذا االتجاه بيد أن هذا قوبل باالعتراض بسبب تأثيرات الدوافع غير المناخية للجريان واالنحياز بسبب العدد الصغير من نقاط البيانات Legates( وآخرون 2005(. وقد م Gedney وآخرون )2006( أول دليل مبدئي على أن تأثير ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى زيادة الجريان السطحي بسبب تأثيرات زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون على فسيولوجيا النباتات برغم أن هناك دالئل أخرى تشير إلى أن هذه العالقة من الصعب إيجادها. فالمنهجية المستخدمة في البحث فيما يتعلق باالتجاهات يمكن أن تؤثر أيضا على النتائج نظرا ألن حذف تأثيرات العالقة المتبادلة الشاملة بين مستجمعات مياه األنهار يمكن أن تؤدي إلى اإلفراط في تقدير عدد المستجمعات التي تظهر اتجاهات هامة Douglas( وآخرون.) [ ]WGII ويعتبر تدفق المياه الجوفية في المستودعات المائية األرضية الضحلة جزءا من الدورة الهيدرولوجية وهو يتأثر بتقلبية المناخ وتغيره من خالل عمليات إعادة التغذية Chen( وآخرون 2002( كما يتأثر أيضا بالتدخالت البشرية في أماكن كثيرة Petheram( وآخرون 2001(. ] ]WGII وتبين مستويات المياه الجوفية في كثير من مستودعات المياه الجوفية حول العالم اتجاها متناقصا خالل العقود القليلة الماضية ] ]WGII,3.2 بيد أن هذا يرجع بوجه عام إلى أن ضخ المياه الجوفية يفوق معدالت إعادة تغذية المياه الجوفية وال يرجع إلى نقصان يتصل بالمناخ فيما يتعلق بإعادة تغذية المياه الجوفية. وقد تكون هناك مناطق مثل جنوب غرب أستراليا يزداد فيها سحب المياه الجوفية ويحدث هذا ليس فقط بسبب زيادات في الطلب على الماء بل أيضا بسبب نقصان يتصل بالمناخ فيما يتعلق بإعادة التغذية من إمدادات المياه السطحية )حكومة المنطقة الغربية )وسترن( بأستراليا 2003(. وفي المستودع المائي الجوفي الذي ينتمي للعصر الكربوني األعلى بالقرب من وينيبغ كندا ال تبين الرسوم المائية لآلبار الضحلة اتجاهات واضحة بل أنها تظهر اختالفات تتراوح بين 3 و 4 سنوات ترتبط بتغيرات في درجة الحرارة السنوية والهطول السنوي Ferguson( وGeorge 2003(. وبسبب االفتقار إلى البيانات ورد الفعل البطيء جدا من ن ظم المياه الجوفية إزاء األحوال المتغيرة فيما يتعلق بتغذية المياه لم ترصد تغييرات تتصل بالمناخ في عمليات تغذية المياه الجوفية. ]3.2 ]WGII,1.3.2 وفي الوقت الحاضر لم يستدل على اتجاه ثابت عالميا في مستويات البحيرات. ففي حين ارتفع بعض مستويات البحيرات في منغوليا والصين )سينجيانغ( استجابة لذوبان الثلوج والجليد انخفضت مستويات البحيرات في الصين )كينغاي( وأستراليا وأفريقيا )زمبابوي وزامبيا ومالوي( وأمريكا الشمالية )شمال داكوتا( وأوروبا )وسط إيطاليا( بسبب تأثيرات مشتركة من الجفاف واالحترار واألنشطة البشرية. وفي مناطق التربة الصقيعية في المنطقة المتجمدة الشمالية أسفر االحترار الذي نشأ مؤخرا عن تكو ن مؤقت للبحيرات بسبب بدء الذوبان الذي أدى بسرعة إلى التصريف بسبب تدهور التربة الصقيعية )على سبيل المثال Smith وآخرون 2005(. وقد تضم نت التقارير تأثيرا مماثال فيما يتعلق ببحيرة تكو نت فوق جرف جليدي في المنطقة المتجمدة الشمالية )أي بحيرة فوق الجرف ( 12 اختفت عندما انهار الجرف الجليدي Mueller( وآخرون 2003(. وقد عالج Le Treut وآخرون )2007( موضوع بحيرات التربة الصقيعية وبحيرات ما فوق الجرف بالتفصيل. ] ]WGII جودة المياه رصد احترار يتعلق بالمناخ للبحيرات واألنهار خالل العقود األخيرة. ]1.3.2 ]WGII ونتيجة لذلك أظهرت الن ظم اإليكولوجية للمياه العذبة تغييرات في تكوين األنواع ووفرة الكائنات العضوية وفي اإلنتاجية والتحوالت الفينولوجية والتحوالت الطبيعية )من بينها هجرة األسماك في وقت أبكر(. ]1.3.4 ]WGII وبسبب االحترار أيضا أظهرت بحيرات كثيرة نوعا من ترسب الطبقات المطول مع نقصان في تركيز المغذيات في الطبقات السطحية ]1.3.2 ]WGII واستنفاد مطو ل لألوكسيجين في الطبقات األعمق. WGII[ اإلطار 4.1[ وبسبب التأثيرات القوية البشرية المنشأ والتي ال تتصل بتغير المناخ ال يوجد أي دليل يتعلق باالتجاهات الثابتة المتصلة بالمناخ في البارامترات األخرى الخاصة بنوعية المياه )على سبيل المثال الملوحة أو الكائنات الم مر ضة أو المغذيات( في البحيرات واألنهار والمياه الجوفية. ]3.2 ]WGII البنية الحرارية للبحيرات أشارت التقارير إلى ارتفاع درجات حرارة الماء في البحيرات استجابة لزيادة دفء األحوال )الجدول 3.1(. وفي الفرع وما ذكره Le Treut وآخرون )2007( ترد معالجة للفترات األقصر في الغطاء الجليدي وجوانب النقصان في س مك الجليد النهري وجليد البحيرات. وقد تغيرت أيضا ديناميكا العوالق النباتية واإلنتاجية الرئيسية باالقتران مع التغيرات في طبيعة البحيرات. ] WGII الشكل 1.2 الجدول 1.6[ ومنذ فترة الستينات في القرن الماضي ازدادت درجات حرارة المياه السطحية بمعدل يتراوح بين 0.2 و 2.0 درجة مئوية في البحيرات واألنهار في أوروبا وفي أمريكا الشمالية وآسيا. وتمشيا مع احترار المياه السطحية حدثت زيادة في درجات الحرارة تتراوح بين 0.2 و 0.7 درجة مئوية منذ أوائل القرن العشرين في درجات حرارة المياه العميقة )التي تعكس اتجاهات طويلة األجل( في البحيرات الكبيرة في شرق أفريقيا )بحيرات إدوارد وألبرت وكيفو وفيكتوريا وتنجانيقا ومالوي(. كما أن زيادة درجة حرارة الماء والفصول األطول الخالية من الجليد تؤثر على تراص الطبقات الحراري والديناميكا المائية الداخلية للبحيرات. وفي السنوات األدفأ تكون درجات حرارة المياه السطحية أعلى ويزداد فقدان المياه بالتبخر ويحدث تراص الطبقات في الصيف في فترة فصلية أبكر وتصبح طبقة تدرج االنحدار العامودي الحرارية األقصى الثيرموكالين أكثر ضحالة. وفي العديد من البحيرات في أوروبا وأمريكا الشمالية تقد مت فترة التراص الطبقي بحوالي 20 يوما وطالت زمنيا بفترة من أسبوعين إلى ثالثة أسابيع مع زيادة االستقرار الحراري. ] ]WGII الكيمياء يعمل تزايد التراص الطبقي على خفض حركة المياه عبر الثيرموكالين مما يحول دون صعود المياه العميقة إلى السطح واالختالط الذي يوفر المغذيات األساسية لشبكة األغذية. وقد حدثت جوانب نقصان في المغذيات في المياه السطحية وزيادات مقابلة في تركزات المياه العميقة في البحيرات األوروبية وبحيرات شرق أفريقيا بسبب نقص صعود المياه العميقة إلى السطح الذي يرجع إلى زيادة االستقرار الحراري. وقد تزايدت في كثير من البحيرات واألنهار تركزات الكبريتات والكاتيونات الخسيسة والسليكا وازدادت القلوية والموص لية المتصلة بزيادة تفكك 12 كتلة من الماء معظمها مياه عذبة محتجزة وراء جرف جليدي. 36

48 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 السليكات والكالسيوم وكبريتات المغنسيوم أو الكربونات في مستجمعات المياه الخاصة بها. وعلى النقيض من هذا عندما عملت درجات الحرارة األدفأ على تحسين النمو في الغطاء النباتي وتنمية التربة في بعض الن ظم اإليكولوجية في جبال األلب الشامخة تناقصت القلوية بسبب زيادة المدخالت الحمضية العضوية Riddoch( Karst - وآخرون 2005(. وعمل ذوبان األنهار الجليدية على زيادة مدخالت الكلورينات العضوية )التي انتقلت من خالل الغالف الجوي إلى النهر الجليدي واخت زن ت فيه( في بحيرة في منطقة جبلية تقع تحت خط نمو األشجار في كندا Blais( وآخرون.) [ ]WGII وتؤثر زيادة درجة الحرارة أيضا في العمليات الكيمائية داخل البحيرات )الجدول 3.1 انظر أيضا WGII الجدول SM1.3 لالطالع على التغيرات المرصودة اإلضافية في الخواص الكيميائية للمياه(. وقد حدثت درجات نقصان في النيتروجين غير العضوي المذاب نتيجة للمزيد من إنتاجية العوالق النباتية Sommaruga( وWograth وآخرون 1997 Rogora Rogora وآخرون 2003( ومزيد من توليد القلوية داخل البحيرات والزيادات في تركيزات أيونات الهيدروجين )PH( في بحيرات الماء الي س ر Psenner( وSchmidt 1992(. كما أن نقصان القدرة على اإلذابة من درجات حرارة أعلى ساهم بدرجة كبيرة في نسبة تتراوح بين 11 و 13 في المائة في تركيزات األلومنيوم Vesely( وآخرون 2003( في حين أن البحيرات التي شهدت ارتفاعا في درجة حرارة المياه شهدت أيضا زيادة في م ث يلة الزئبق )معالجة بالكحول المثيلي( ومستويات أعلى من الزئبق في األسماك Bodaly( وآخرون 1993( وشهدت بحيرة بايكال في روسيا نقصانا في محتوى السليكون يتصل باالحترار اإلقليمي. وتشير البيانات الخاصة بنوعية المياه في األنهار والمستمدة من 27 نهرا في اليابان إلى وجود تدهور في السمات الكيميائية والبيولوجية بسبب حدوث زيادات في درجة حرارة الهواء. ] ]WGII التحات والترسيب ازداد تحات الماء في كثير من مناطق العالم مما يرجع إلى حد كبير إلى تغير استخدام األراضي البشري المنشأ. وبسبب االفتقار إلى البيانات ليست هناك أدلة تشير أو ال تشير إلى حدوث تغيرات في التحات وانتقال الرواسب في الماضي وتتصل بالمناخ. ]3.2 ]WGII الفيضانات ثمة طائفة متنوعة من العمليات المناخية وغير المناخية تؤثر على الفيضانات وتنجم عنها فيضانات األنهار والفيضانات الخاطفة والفيضانات في المناطق الحضرية والفيضانات في المجاري والفيضانات المفاجئة للبحيرات الجليدية GLOFs( انظر اإلطار 5.4( والفيضانات الساحلية. وتشمل هذه العمليات التي تسبب الفيضانات هطول المطر الغزير و/ أو هطول المطر الذي يدوم طويال وذوبان الثلوج وانهيار السدود وقلة وسائل النقل بسبب االنسداد الجليدي المتراكم أو االنهياالت األرضية والعواصف. وتعتمد الفيضانات على شدة هطول المطر وحجمه وطوره )مطر أم ثلوج( والظروف السابقة لألنهار وأحواض صرفها )على سبيل المثال وجود ثلوج وجليد وطابع التربة وحالتها )متجمدة أم ال مشب عة أو غير مشبعة( ودرجة الرطوبة ومعدل وتوقيت ذوبان الثلوج/الجليد ودرجة التحضر ووجود حواجز لمنع الفيضانات أو سدود ومستودعات(. كما أن تجاوزات البشر في السهول الفيضية ونقص خطط االستجابة لمواجهة الفيضانات تعمل على زيادة الجدول 3.1: تغيرات مرصودة في الجريان/تدفق المجاري المائية مستويات البحيرات والفيضانات/نوبات الجفاف. ]1.3 ]WGII Table العامل البيئي التغيرات المرصودة الفترة الزمنية الفترة الزمنية الجريان/تدفق المجاري المائية الفيضانات زيادة سنوية بنسبة %5 زيادة شتوية بنسبة تتراوح بين 25 و % زيادة في التدفقات الشتوية األساسية بسبب زيادة التربة الصقيعية تدفق الذروة للمجاري المائية في وقت أبكر بمدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين بسبب ذوبان الثلوج بعد االحترار تزايد الفيضانات المتكررة التي تصاحبها كوارث ( 0.5 -%1( بسبب تكس ر جليد األنهار واألمطار الغزيرة قبل األوان السنوات األخيرة حوض صرف المنطقة المتجمدة الشمالية: أنهار أوب لينا ينيسي ماكنزي غربي أمريكا الشمالية نيوانغلند كندا شمالي أوراسيا األنهار الروسية في المنطقة المتجمدة الشمالية نوبات الجفاف المناطق الجنوبية من كندا نقصان بنسبة %29 في التدفق اليومي من أقصى تدفق سنوي للمجاري المائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التبخر مع عدم حدوث تغيير في الهطول بسبب فصول الصيف الجافة والحارة بشكل غير عادي بسبب االحترار في المناطق الغربية المدارية من المحيط الهادئ والمحيط الهندي في السنوات األخيرة درجة حرارة المياه زيادة من 0.1 درجة مئوية إلى 1.5 درجة مئوية في البحيرات 40 سنة المناطق الغربية من الواليات المتحدة األمريكية أوروبا أمريكا الشمالية آسيا )100 محطة( زيادة من 0.2 درجة مئوية إلى 0.7 درجة مئوية )المياه العميقة في البحيرات( 100 سنة شرق أفريقيا )6 محطات( كيمياء المياه نقصان المواد المغذية من زيادة ترسب الطبقات أو فترة النمو األطول في 100 سنة البحيرات واألنهار أمريكا الشمالية أوروبا أوروبا الشرقية شرق أفريقيا )8 محطات( أمريكا الشمالية أوروبا )88 محطة( سنة زيادة التغير والتعرية في مستجمعات المياه أو العمليات المتعاقبة الداخلية في البحيرات واألنهار 37

49 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 األضرار التي يمكن إلحاقها. ]3.4.3 ]WGII كما أن الزيادة المرصودة في شدة هطول المطر وغير ذلك من تغيرات مناخية مرصودة على سبيل المثال الزيادة في أنماط الطقس الغربية أثناء الشتاء فوق أوروبا تؤدي إلى ن ظم مطيرة جدا بسبب انخفاض الضغط الذي غالبا ما يفجر الفيضانات Kron( وBerz 2007( ويشير ذلك إلى أن تغيير المناخ قد ترك بالفعل أثره على شدة وتواتر الفيضانات. ]3.2 ]WGII وقد خلص ملخص لصانعي السياسات في تقرير التقييم الرابع الذي وضعه الفريق العامل األول إلى أن تواتر ظواهر الهطول الغزير قد ازداد فوق معظم المناطق خالل القرن العشرين وأنه من المرجح أكثر من عدمه أن هناك إسهاما من ق بل البشر في هذا االتجاه. WGI[ الجدول الملخص لصانعي السياسات - ]2 وعلى الصعيد العالمي يبلغ عدد الكوارث الضخمة بسبب الفيضانات الداخلية أثناء السنوات العشر الماضية ) ( ضعف الحجم في كل عقد كما هو الحال في الفترة بين 1950 و 1980 في حين ازدادت الخسائر االقتصادية ذات الصلة بمعامل يبلغ خمس مرات Kron( وBerz 2007(. أما العوامل المهيمنة المحركة لهذا االتجاه الصاعد فيما يتعلق باألضرار التي تلحقها الفيضانات فإنها عوامل اجتماعية/اقتصادية مثل النمو االقتصادي والزيادات في أعداد السكان وتركز الثروة في مناطق سريعة التأثر وتغير استخدام األراضي. وكانت الفيضانات هي أكثر ظواهر الكوارث الطبيعية التي ورد ذكرها في كثير من المناطق حيث أصابت بالضرر 140 مليونا من البشر كل سنة في المتوسط )تقرير عن التنمية في العالم WDR (. وفي بنغالديش غرقت أثناء فيضان سنة 1998 حوالي %70 من مساحة البلد )بالمقارنة مع قيمة متوسطة تتراوح بين 20 و %25 ( Mirza( 2003 ]WGII 3.2[.)2004 King و Clarke ونظرا ألن أضرار الفيضانات قد تزايدت بدرجة أسرع من نمو السكان أو النمو االقتصادي ال بد أن تؤخذ في االعتبار عوامل أخرى من بينها تغير المناخ Mills( 2005(. ويتبين من أدلة الرصد ذات الشأن حدوث تسارع متواصل لدورة الماء Huntington( ]WGII ] (. وقد ازداد تواتر ظواهر هطول المطر الغزير وهذا يتفق مع كل من االحترار والزيادات المرصودة في بخار الماء في الغالف الجوي. WGI[ ملخص لصانعي السياسات 3.9[ 3.8 ومع ذلك ال تشاهد زيادة في كل مكان في االتجاهات المدونة في الوثائق فيما يتعلق بتدفقات األنهار العالية. ورغم أن Milly وآخرين حددوا في سنة 2002 زيادة واضحة في تواتر الفيضانات الكبيرة )فترة المعاودة أكبر من 100 سنة( عبر كثير من أرجاء العالم من تحليل البيانات المستمدة من أحواض األنهار الكبيرة وأثبتت الدراسات الالحقة دالئل أقل انتشارا. ووجد Kundzewicz وآخرون )2005( زيادات )في 27 مكانا ( ونقصانا )في 31 مكانا ( وال يوجد أي اتجاه في مستجمعات المياه المتبقية ال 137 من بين ال 195 مستجمعا التي جرى فحصها على نطاق العالم. ] ]WGII نوبات الجفاف قد يشير مصطلح الجفاف إلى نوبة جفاف في مجال األرصاد الجوية )هطول مطر أقل من المتوسط( ونوبة جفاف هيدرولوجي )تدفقات متدنية في األنهار ومستويات مياه متدنية في األنهار والبحيرات والمياه الجوفية( ونوبة جفاف زراعي )تدني رطوبة التربة( ونوبة جفاف بيئي )مجموعة الحاالت المذكورة أعاله(. وقد تنشأ التأثيرات االجتماعية - االقتصادية لنوبات الجفاف من التفاعل بين األحوال الطبيعية والعوامل البشرية مثل التغيرات في استخدام األراضي والغطاء األرضي والطلب على المياه واستخدامها. ويمكن لإلفراط في عمليات سحب المياه أن يفاقم تأثير نوبات الجفاف. ]3.4.3 ]WGII وقد أصبحت نوبات الجفاف أكثر شيوعا وخصوصا في المناطق المدارية وشبه المدارية منذ سبعينات القرن الماضي. وقد خلص ملخص لصانعي السياسات في تقرير التقييم الرابع الذي أعده الفريق العامل األول إلى أنه من المرجح أن المساحة المتضررة من الجفاف قد ازدادت منذ السبعينات وأنه من المرجح أكثر من عدمه أن هناك مساهمة بشرية في هذا االتجاه. WGI[ الجدول ملخص لصانعي السياسات - 2[ ويعتبر نقصان هطول المطر على اليابسة وزيادة درجات الحرارة وهو ما يعزز عملية التبخر النتح ويقلل رطوبة التربة من العوامل الهامة التي ساعدت على وجود مزيد من المناطق التي تشهد نوبات من الجفاف كما جرى قياسها بمؤشر Palmer لقياس حدة الجفاف (PDSI( Dai) وآخرون ]WGII 3.3.4[.)2004b ويبدو أن المناطق التي حدثت بها نوبات الجفاف إنما تحد دت إلى حد كبير بفعل التغييرات في درجات حرارة سطح البحار وخصوصا المناطق المدارية من خالل ما يرتبط بذلك من تغييرات في دوران الغالف الجوي وهطول المطر. وفي المناطق الغربية من الواليات المتحدة األمريكية يبدو أن تضاؤل تراكم الثلوج وما تال ذلك من انخفاضات في رطوبة التربة من العوامل المؤثرة. وفي أستراليا وأوروبا هناك صالت مباشرة بين االحترار العالمي من خالل الطبيعة المتطرفة لدرجات الحرارة العالية وموجات الحرارة المصاحبة لنوبات الجفاف األخيرة [ 3.ES, ]WGI وباستخدام مؤشر Palmer لقياس حدة الجفاف وجد Dai وآخرون )2004b( اتجاها كبيرا للجفاف فوق اليابسة في نصف الكرة األرضية الشمالي منذ منتصف الخمسينات مع جفاف واسع النطاق فوق أجزاء كثيرة من أوراسيا والمناطق الشمالية من أفريقيا وكندا وأالسكا )الشكل 3.1(. وفي نصف الكرة األرضية الجنوبي كانت السطوح األرضية رطبةفي السبعينات وجافة نسبيا في الستينات والتسعينات وكان هناك اتجاه نحو الجفاف في الفترة من 1974 إلى 1998 وإن كانت االتجاهات خالل كل الفترة من 1948 إلى 2002 صغيرة. وتعتبر حاالت النقصان في هطول المطر على اليابسة في العقود األخيرةهي السبب األساسيفي االتجاهات الخاصةبحدوث الجفاف رغم أن االحترارفوقمساحاتسطحيةواسعةأثناءفترةالعقدين/الثالثةعقودالماضية من المرجح أنه ساهم في الجفاف. وعلى الصعيد العالمي ازدادت المناطق الجافة جدا )المعر فةبأنهامناطق اليابسة التييقلفيهامؤشربالمرلقياسحدة الجفاف عن - 3.0( بأكثر من الضعف )من -%12 إلى %30 ( منذ السبعينات معقفزةكبيرةفي أوائلالثمانيناتبسبب االنخفاضفيهطولالمطرالمتصل بظاهرةالنينيو/التذبذبالجنوبيفوقاليابسة وماتالذلكمنزياداتفيالمقام األول بسبب احترار السطح Dai( وآخرون ]WGI ] b(. وتؤثر حاالت الجفاف على اإلنتاج الزراعي المعتمد على المطر وعلى إمدادات المياه فيما يتعلق باألغراض المنزلية والصناعية والزراعية. وقد عانت بعض المناطق شبه القاحلة وشبه الرطبة مثل أستراليا WGII[ [ والمناطق الغربية من الواليات المتحدة األمريكية والمناطق الجنوبية من كندا ] ]WGII ومنطقة الساحل Nicholson ( 38

50 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 مؤشر بالمر لقياس حدة الجفاف 1( )PDSI مؤشر بالمر لقياس حدة الجفاف 1( )PDSI الشكل 3.1: أهم نمط مكاني )العنصر األول لتحليل المكونات األساسية: أعلى الصفحة( في مؤشر بالمر لقياس حدة الجفاف )PDSI( في الفترة ومؤشر بالمر هذا PDSI مؤشر شهير لقياس الجفاف وهو يقيس العجز التراكمي )بالنسبة إلى متوسطات األحوال المحلية( في رطوبة السطوح واألراضي بإدراج الهطول السابق وتقدير الرطوبة المسحوبة إلى الغالف الجوي )استنادا إلى درجات حرارة الغالف الجوي( في نظام محاسبة هيدرولوجي. 13 وتبين اللوحة السفلى كيف تغيرت عالمة وشدة هذا اإلطار منذ سنة فعندما تكون القيم المبي نة في الرقعة السفلى باإليجاب )أو بالسلب( تكون المساحات الملونة باللونين األحمر والبرتقالي في الخريطة العليا أكثر جفافا )أو رطوبة( وتكون المساحات الملونة باللونين األزرق واألخضر أكثر رطوبة )أو جفافا ( من المتوسط. أما القوس األسود غير المتموج فإنه يبين تغييرات مختلفة عقدية. وتتوافق السالسل الزمنية تقريبا مع اتجاه ما ويعلل هذا النمط واختالفاته نسبة 67 في المائة من االتجاه الخطي لمؤشرات بالمر لقياس حدة الجفاف من سنة 1900 إلى سنة 2002 فوق المساحة األرضية العالمية. ولهذا فإنه يبرز زيادة في الجفاف األفريقي على نطاق واسع وال سيما في منطقة الساحل على سبيل المثال. وتالحظ أيضا المناطق األكثر رطوبة وخصوصا في المناطق الشرقية من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وشمال أوراسيا )بحسب ما ذكره Dai وآخرون ]WGI FAQ ] b(. 13 مما يذكر أن مؤشر بالمر لقياس حدة الجفاف )PDSI( ال يضع من الناحية الواقعية نموذجا للجفاف في المناطق التي يحتجز فيها الهطول في التراكم الثلجي على سبيل المثال في المناطق القطبية. 39

51 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع ( من نوبات جفاف أكثر شدة ومتعددة السنوات. ]3.2 ]WGII وصاحب موجة الحر في سنة 2003 في أوروبا والتي ع زيت إلى احترار عالمي Schär( وآخرون 2004( حاالت نقص في هطول المطر السنوي بلغ مقدارها 300 مم. و ساهم هذا الجفاف في االنخفاض المقد ر بنسبة %30 في اإلنتاج األو لي اإلجمالي للن ظم اإليكولوجية األرضية في أوروبا Ciais( وآخرون 2005(. وسج ل كثير من األنهار الرئيسية )مثل بو والراين واللوار والدانوب( رقما قياسيا في االنخفاض مما أدى إلى تعطل المالحة الداخلية والري وتبريد وحدات توليد الطاقة الكهربائية Beniston( وDiaz 2004 Zebisch وآخرون 2005(. غير أن حالة التطرف في ذوبان األنهار الجليدية في منطقة األلب حالت حتى دون تدني التدفقات في نهري الدانوب والراين Fink( وآخرون.) [ ]WGII 3.2 التغيرات في المستقبل في توافر المياه والطلب عليها بسبب تغير المناخ الدوافع ذات الصلة بالمناخ لن ظم المياه العذبة في المستقبل تعتبر أهم الدوافع المناخية المهيمنة فيما يتعلق بتوافر المياه هي هطول المطر ومتطلبات التبخر )وهذا يحدده صافي اإلشعاع على األرض والرطوبة في الغالف الجوي وسرعة الرياح ودرجة الحرارة(. وتعتبر درجة الحرارة هامة بصفة خاصة في األحواض التي تسيطر عليها الثلوج وفي المناطق الساحلية. وبالنسبة لألخيرة بسبب تأثير درجة الحرارة على سطح البحر )ارتفاع مستوى سطح البحر التجس مي بسبب التوسع الحراري للمياه(. ]3.3.1 ]WGII ويرد في الفرع 2.3 وصف للتغييرات المسقطة في هذه المكونات الخاصة بالرصيد المائي. وباختصار من المقد ر أن يزداد مجموع الجريان السنوي في األنهار فوق كامل السطوح اليابسة وإن كانت هناك مناطق تشهد زيادات هامة وانخفاضات هامة في الجريان. ومع ذلك ال يمكن االستفادة الكاملة من زيادة الجريان ما لم تكن هناك بنية تحتية أساسية كافية الحتجاز وتخزين المياه الزائدة. وفوق المحيطات تشير اإلسقاطات إلى حدوث زيادة صافية في مصطلح التبخر بدون هطول المطر المياه الجوفية يؤثر تغير المناخ على معدالت تغذية المياه الجوفية )أي الموارد المتجددة من المياه الجوفية( وأعماق المنسوب المائي الجوفي. إال أن المعارف المتعلقة بالمعدالت الحالية لتغذية المياه الجوفية ومستوياتها في البلدان النامية والبلدان متقدمة النمو ضئيلة وهناك بحوث قليلة جدا عن تأثير تغير المناخ في المستقبل على المياه الجوفية أو التفاعالت بين المياه الجوفية والمياه السطحية. وفي خطوط العرض العليا يسبب ذوبان التربة الصقيعية تغييرات في مستوى وجودة المياه الجوفية بسبب زيادة التقارن مع المياه السطحية. ] ]WGII ونظرا ألن كثيرا من المياه الجوفية يتغير إلى مياه سطحية أو ي غذ ى من المياه السطحية فإن المتوقع هو أن تؤثر ن ظم تدفق المياه السطحية على المياه الجوفية. وقد تعمل زيادة تقلبية هطول المطر على انخفاض تغذية المياه الجوفية في المناطق الرطبة ألن تكرار حدوث ظواهر الهطول الغزير قد يسفر عن تجاوز قدرة التربة على الترشيح في كثير من األحيان. ومع ذلك قد تعمل زيادة تقلبية هطول المطر في المناطق القاحلة وشبه القاحلة على زيادة عملية تغذية المياه الجوفية ألن األمطار الغزيرة ذات الكثافة العالية قادرة على التسرب بسرعة كافية قبل التبخر وأن مستجمعات المياه الجوفية الغرينية ت غذ ى أساسا بواسطة عمليات الغمر التي تسببها الفيضانات. ]3.4.2 ]WGII ووفقا لنتائج نموذج هيدرولوجي عالمي )انظر الشكل 3.2( فإن تغذية المياه الجوفية عندما يؤخذ متوسطها عالميا تزداد بأقل من مجموع الجريان )بنسبة %2 بالمقارنة مع نسبة %9 حتى الخمسينات )2050s( فيما يتعلق باستجابة نموذج الغالف الجوي للمركز األوروبي بهامبورغ )ECHAM4( 4 لتغير المناخ في السيناريو A2 الوارد في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات: Döll وFlörke 2005(. وفيما يتعلق بجميع السيناريوهات األربعة الخاصة بتغير المناخ والتي جرى فحصها )في المركز األوروبي في هامبورغ )ECHAM4( 4 ومركز هادلي للنموذج المتقارن )HadCM3( ونماذج المناخ العالمي مع السيناريوهين A2 وB2 لالنبعاثات الواردين في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات ) 14 أشير في حسابات تغذية المياه الجوفية إلى أنها ستنقص بحلول خمسينات القرن الحادي والعشرين بما يزيد على %70 في المنطقة الشمالية الشرقية من البرازيل والجنوب الغربي من أفريقيا والحافة الجنوبية من البحر األبيض المتوسط. ومع ذلك ربما يكون قد جرى اإلفراط في تقدير النقصان نظرا ألن هذه الدراسة لم تأخذ في االعتبار الزيادة المتوقعة في تقلبية هطول المطر اليومي. وحيثما يزداد عمق منسوب المياه الجوفية وتتناقص تغذية المياه الجوفية تتعرض للخطر األراضي الرطبة المعتمدة على مستودعات المياه الجوفية ويقل جريان التدفقات األساسية في األنهار أثناء فصول الجفاف. وتشمل المناطق التي تحسب فيها تغذية المياه الجوفية بالزيادة بأكثر من 30 في المائة بحلول خمسينات القرن الحالي منطقة الساحل والشرق األدنى والمناطق الشمالية من الصين وسيبريا والمناطق الغربية من الواليات المتحدة األمريكية. وفي المناطق التي يكون منسوب المياه الجوفية عاليا فيها بالفعل ربما تسبب الزيادة في تغذية المياه الجوفية وقوع مشاكل في المدن والمناطق الزراعية من خالل تمل ح التربة وتشبع أنواع التربة بالمياه. ]3.4.2 ]WGII وتبين الدراسات القليلة عن تأثيرات تغير المناخ على المياه الجوفية بالنسبة لفرادى مستودعات المياه الجوفية نتائج نوعية خاصة بالمكان ونتائج خاصة بنموذج المناخ )على سبيل المثال Eckhardt وUlbrich 2003 فيما يتعلق بمستجمع المياه في سالسل الجبال المنخفضة في وسط أوروبا وبروير وآخرون 2004 فيما يتعلق بمستودع مائي جوفي طباشيري في بلجيكا(. وعلى سبيل المثال تنقص تغذية المياه الجوفية الطبيعية المسقطة في منطقة مستودع المياه الجوفية في أوغاالال بما يزيد على %20 في جميع نماذج المحاكاة مع احترار قدره 2.5 درجة مئوية أو أكثر من ذلك Rosenberg( وآخرون 1999(. ]14.4 ]WGII ونتيجة لتغير المناخ يحدث في كثير من مستودعات المياه الجوفية في العالم أن تنتقل عملية التغذية في الربيع نحو الشتاء وتتضاءل عملية التغذية في فصل الصيف. ]3.4.2 ]WGII الفيضانات تبين اإلسقاطات على النحو الذي ورد في المناقشة في الفرع أن ظواهر الهطول الغزير سوف تصبح أكثر تواترا فوق معظم المناطق في جميع فترات القرن الحادي والعشرين. وسوف يترك 14 انظر التذييل األول فيما يتعلق بوصف النماذج. 40

52 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 هذا أثره فيما يتعلق بمخاطر الفيضانات الخاطفة والفيضانات في المناطق الحضرية 3.4.3[ ]WGI ; WGII وترد في الجدول 3.2 بعض اآلثار المحتملة. وتضمن تحليل متعدد النماذج أجراه Palmer و )2002( Räisänen إسقاطات بحدوث زيادة كبيرة في مخاطر حلول شتاء مطير جدا فوق كثير من بقاع وسط وشمال أوروبا األمر الذي يعود إلى زيادة الهطول الكثيف المرتبط بالعواصف في المناطق الوسطى من خطوط العرض. وتشير اإلسقاطات إلى احتمال أن يزداد إجمالي الهطول الشمالي في الشتاء عن انحرافين معياريين فوق المعتاد بدرجة كبيرة )من خمسة إلى سبعة أضعاف( فيما يتعلق بتضاعف تركيزات ثاني أكسيد الكربون فوق مناطق واسعة في أوروبا مع عواقب مرجحة لذلك فيما يتعلق بخطر حدوث فيضان في الشتاء.كما أشارت اإلسقاطات أيضا إلى زيادة في نشوء مخاطر فصل موسميات مطير جدا في آسيا Palmer( وRäisänen 2002(. ووفقا لما ذكره Milly( وآخرون 2002( تشير اإلسقاطات فيما يتعلق بعدد يبلغ 15 من بين 16 من األحواض الكبيرة على نطاق العالم إلى حدوث تجاوز في كميات ذروة التدفق الشهري لألنهار الخاضع للمراقبة كل مائة سنة على نحو أكثر تواترا فيما يتعلق بتزايد ثاني أكسيد الكربون إلى أربعة أضعاف درجته. وفي بعض المناطق تشير اإلسقاطات إلى أن ما يقدم اآلن على أنه فيضان كل مائة سنة )في اختبار المراقبة( سيحدث بشكل أكثر تواترا بكثير بل في فترات تتراوح بين سنتين وخمس سنوات وإن كان ثمة درجة كبيرة من عدم اليقين في هذه اإلسقاطات. وفي كثير من المناطق المعتدلة من المرجح أن ينخفض إسهام الثلوج الذائبة في فيضانات الربيع ]WGII 3.4.3[.)2005 وآخرون Zhang( متوسط التغذية السنوية للمياه الجوفية التغير بالنسبة المئوية لتغذية المياه الجوفية بين فترتي و 2050s *aumento ال يمكن تقدير النسبة المئوية للتغير بسبب عدم تغذية المياه الجوفية في الفترة مركز هادلي مركز هامبورغ مركز هادلي مركز هامبورغ الشكل 3.2: محاكاة لتأثير تغير المناخ في المتوسط السنوي طويل األجل لتغذية المياه الجوفية. تغييرات بالنسب المئوية في متوسط تغذية المياه الجوفية خالل فترة 30 سنة بين الوقت الحاضر ) ( وخمسينات القرن الحادي والعشرين ) ( 2050s على النحو المحسوب بالنموذج الهيدرولوجي العالمي )WGHM( مع تطبيق أربعة سيناريوهات مختلفة خاصة بتغير المناخ )استنادا إلى نماذج المناخ في مركز هامبورغ ومركز هادلي ECHAM4 وHadCM3 وسيناريوهي االنبعاثات A2 وB2 الواردين في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات( Döll( وFlörke 2005(. ]WGII Figure 3.5[ 41

53 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 واستنادا إلى نماذج المناخ تشير اإلسقاطات إلى تزايد المنطقة المغمورة بالفيضان في بنغالديش بنسبة تتراوح بين 23 و 29 في المائة مع حدوث ارتفاع في درجة الحرارة على مستوى العالم بمقدار درجتين مئويتين ]WGII 3.4.3[.)2003 Mirza( ويسبب انخفاض غطاء الثلج المعمر 15 بفعل االحترار فوق األنهار الجليدية المزيد من الجريان الفوري لمياه الثلوج الذائبة ويمكن أن يؤدي إلى حدوث فيضان األنهار التي يغذيها الجليد. ]3.4.3 ]WGII وثمة درجة من عدم اليقين في التقديرات الخاصة بحدوث تغييرات في المستقبل في تواتر الفيضان عبر أرجاء المملكة المتحدة. وإذ يتوقف األمر على نموذج المناخ المستخدم وعلى أهمية مساهمة مياه الثلوج الذائبة وخصائص مستجمعات المياه وأماكنها يمكن أن يصبح أثر تغير المناخ على نظام الفيضانات )من حيث الحجم والتواتر( إيجابيا أو سلبيا مما يبرز استمرار بقاء حالة عدم اليقين من تأثيرات تغير المناخ ]WGII 3.4.3[.)2004 وآخرون Reynard( نوبات الجفاف من المرجح أن تزداد المساحة المتأثرة بنوبات الجفاف. WGI[ ملخص لصانعي السياسات[ وثمة اتجاه لحدوث الجفاف في مناطق وسط القارات أثناء الصيف مما يشير إلى مزيد من مخاطر هذه النوبات في تلك المناطق. ]10 WGI ملخص تنفيذي[ وفي دراسة لنموذج وحيد لتواتر نوبات الجفاف على المستوى العالمي تبين اإلسقاطات أن نسبة سطح أراضي اليابسة التي تشهد نوبات جفاف متطرفة في وقت من األوقات وتواتر ظواهر الجفاف المتطرفة ومتوسط فترة استمرار الجفاف سوف تزداد حسب اإلسقاطات بمقدار يتراوح بين 10 أضعاف و 30 ضعفا وبمقدار الضعفين وبمقدار الستة أضعاف على التوالي بحلول تسعينات هذا القرن فيما يتعلق بالسيناريو A2 الوارد في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات (SRES( Burke) وآخرون 2006(. ]3.4.3 ]WGI ; WGII ومن المحتم أن يصحب أي نقصان في هطول المطر في فصل الصيف في المناطق الجنوبية والوسطى من أوروبا ارتفاع في درجات الحرارة )يعزز ارتفاع الجدول 3.2 أمثلة للتأثيرات الممكنة لتغير المناخ بسبب التغيرات في ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة المتصلة بالهطول استنادا إلى إسقاطات تتعلق بالفترة من منتصف القرن الحادي والعشرين إلى أواخر القرن ذاته. وال تأخذ هذه التأثيرات في الحسبان أية تغييرات أو تطورات في القدرة على التكيف. وتتصل تقديرات األرجحية الواردة في العمود 2 بالظواهر المدرجة في العمود 1. أما وجهة االتجاه الملحوظ وأرجحية الظواهر فهي تتعلق بإسقاطات تغير المناخ الواردة في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات )SRES( الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.)IPCC( ]WGII Table SP-2: WGI Table SPM-2[ الظاهرة)أ( ووجهة االتجاه الملحوظ أرجحية االتجاهات المستقبلية استنادا إلى إسقاطات تتعلق بالقرن الحادي والعشرين باستخدام سيناريوهات التقرير الخاص )SRES( أمثلة للتأثيرات المسقطة الرئيسية حسب القطاع ظواهر هطول غزير: يزداد تواترها في معظم المناطق مرجح جدا المساحة المتأثرة بفعل مرجح زيادة نوبات الجفاف زيادات في نشاط األعاصير المدارية الشديدة مرجح الزراعة والحراجة والنظم اإليكولوجية ) ( أضرار تصيب المحاصيل تحات التربة عدم القدرة على زراعة األرض بسبب تشبع التربة بالماء تدهور األراضي غالت/ محاصيل أقل أضرار وعجز زيادة نفوق الماشية زيادة الخطر على الحياة البرية أضرار تصيب المحاصيل خلع )اقتالع( األشجار وأضرار تصيب الشعب المرجانية الموارد المائية الصحة البشرية ]8.2[ ]3.4[ آثار سيئة بالنسبة لجودة المياه السطحية والمياه الجوفية تلوث إمدادات المياه من الممكن التخفيف من مشكلة ندرة المياه مزيد من اإلجهاد المائي واسع االنتشار انقطاع الكهرباء مما يسبب تعطل إمدادات المياه العامة انقطاع الكهرباء مما يسبب تعطل إمدادات المياه العامة زيادة خطر نقص األغذية والمياه زيادة مخاطر سوء التغذية زيادة مخاطر األمراض المنقولة بالمياه واألغذية زيادة خطر نقص األغذية والمياه زيادة مخاطر سوء التغذية زيادة مخاطر األمراض المنقولة بالمياه واألغذية زيادة مخاطر الوفيات واإلصابات واألمراض المنقولة بالمياه واألغذية اضطرابات إجهاد ما بعد الصدمة )أ( انظر الجدول 3.7 في التقييم الرابع الذي أجراه الفريق العامل األول )WGI( لالطالع على تفاصيل أخرى بشأن التعاريف. الصناعة المستوطنات والمجتمع ]7.4[ تعطل المستوطنات التجارة والنقل والمجتمعات بسبب الفيضان والضغوط على البنى األساسية الحضرية والريفية وفقد الممتلكات حاالت نقص المياه الالزمة للمستوطنات والصناعة والمجتمعات انخفاض إمكانيات توليد الكهرباء من الطاقة المائية إمكانية هجرة السكان اضطرابات بسبب الفيضان والزوابع شركات التأمين والقطاع الخاص تسحب تغطية المخاطر في المناطق القابلة للتأثر إمكان حدوث هجرة للسكان وقوع خسائر في الممتلكات الثلج المعمر :)Firn( هو ثلج مسن )مازال تتخلله مسام( يمثل مرحلة وسيطة في سبيله إلى أن يصبح جليدا متجمدا )غير مسامي(.

54 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 نسبة التبخر( مما سيؤدي إلى انخفاض رطوبة التربة في الصيف )انظر Douville وآخرون 2002 وChristensen وآخرون 2007( وزيادة نوبات الجفاف المتكررة والشديدة. ]3.4.3.]WGII وكما هو مبي ن في الشكل 3.3 تشير اإلسقاطات إلى أنه بحلول سبعينات هذا القرن سوف يعود جفاف المائة سنة 16 بنفس الحجم في الوقت الحاضر في المتوسط بشكل أكثر تواترا مما هو كل 10 سنوات في بقاع من أسبانيا والبرتغال والمناطق الغربية من فرنسا وفي حوض نهر الفستوال في بولندا وفي المنطقة الغربية من تركيا Lehner( وآخرون.) [ ]WGII ويبين الجدول 3.2 بعض تأثيرات ازدياد مساحة الجفاف. وتشير اإلسقاطات إلى أن ذوبان الجليد سوف يحدث في وقت أبكر وعلى نحو أقل وفرة في فترة الذوبان وقد يزيد هذا من خطر حدوث نوبات الجفاف في األحواض التي تتغذى من المياه الذائبة من الثلوج في فصل انخفاض التدفقات - الصيف والخريف. وتشير اإلسقاطات إلى حدوث زيادة في مخاطر الجفاف في المناطق التي تعتمد اعتمادا كبيرا على مياه األنهار الجليدية الذائبة فيما يتعلق بإمداداتها من المياه في فصل الجفاف Barnett( وآخرون 2005(. وفي منطقة األنديز تدعم المياه الذائبة من األنهار الجليدية تدفق األنهار وإمدادات المياه لعشرات الماليين من الناس أثناء فصل الجفاف الطويل. ومن المتوقع أن يختفي كثير من األنهار الجليدية الصغيرة على سبيل المثال في بوليفيا وإكوادور وبيرو )انظر Ramírez وآخرون 2001 اإلطار 5.5( خالل العقود القليلة القادمة. وسوف تتأثر بشكل سيئ إمدادات المياه في المناطق التي تغذيها مياه ذائبة من الجليد والثلوج في منطقة هندوكوش وجبال الهيمااليا التي يعتمد عليها مئات الماليين من الناس في الصين وباكستان والهند ]WGII 3.4.3[.)2005 وآخرون Barnett( 2020s نماذج الدوران العام الغالف الجوي-المحيط في مركز هادلي Hadley 2020s نموذج الغالف الجوي- للمركز األوروبي بهامبورغ 2070s نماذج الدوران العام الغالف الجوي-المحيط في مركز هادلي Hadley 2070s نموذج الغالف الجوي- للمركز األوروبي بهامبورغ أكثر تواترا ال تغيير أقل تواترا فترة معاودة نوبات الجفاف في المستقبل )بالسنوات( مع شدة ظواهر المائة سنة الحالية الشكل 3.3: التغير في تكرار نوبات الجفاف في المستقبل في فترة 100 سنة استنادا إلى مقارنات بين المناخ واستخدام المياه في الفترة Lehner( وآخرون.)2005 [ الشكل ]WGII كل سنة تبلغ فرصة تجاوز الفيضان المقدر حدوثه كل 100 سنة نسبة 1 في المائة في حين تبلغ نسبة تجاوز الفيضان المقدر حدوثه كل عشر سنوات نسبة 10 في المائة. 43

55 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع جودة المياه تشير اإلسقاطات إلى أن ارتفاع درجات حرارة المياه وازدياد شدة الهطول والفترات الطويلة من التدفقات المنخفضة سوف تفاقم كثيرا من أشكال تلوث المياه بما في ذلك الترسيبات والمواد المغذية والكربون العضوي المذاب والكائنات الم مر ضة ومبيدات اآلفات والملح والتلوث الحراري. وهذا سوف يزيد تكاثر الطحالب Hall( وآخرون 2002 Kumagai وآخرون 2003( وزيادة المحتويات من البكتريا والفطريات )البيئة في كندا 2001(. وسوف يؤثر هذا بدوره على الن ظم اإليكولوجية وعلى الصحة البشرية وعلى الموثوقية وتكاليف تشغيل ن ظم المياه. ]3 WGII ملخص تنفيذي[ ومن المرج ح أن يعمل ارتفاع درجات الحرارة على خفض نوعية المياه في البحيرات من خالل زيادة تثبيت الحرارة وتغيير األنماط المختلطة مما ينتج عنه انخفاض في ترك زات األوكسيجين وزيادة إطالق الفوسفور من الترس بات. وعلى سبيل المثال يمكن لتركزات الفوسفور العالية فعال في خليج بحيرة أونتاريو أثناء فصل الصيف أن تتضاعف نتيجة لحدوث زيادة في درجة حرارة المياه تتراوح بين 3 و 4 درجات مئوية Nicholls( 1999(. ومع ذلك فإن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يعمل أيضا على تحسين نوعية المياه أثناء فصلي الشتاء/ الربيع بسبب التبكير في تكسر الجليد وما ينتج عن ذلك من ارتفاع معدالت األوكسيجين مما يؤدي إلى خفض موت األسماك في فصل الشتاء. ]4.4,8, ]WGII وسوف يؤدي المزيد من األمطار الغزيرة إلى زيادة في الجوامد المعل قة )التعك ر بالمواد العالقة( في البحيرات والمستودعات بسبب تحات غرين التربة Leemans( وKleidon 2002( كما يؤدي إلى إدخال ملو ثات Mimikou( وآخرون 2000 Neff وآخرون 2000 Bouraoui وآخرون 2004(. ومن المتوق ع أن تعمل الزيادة المسقطة في كثافة الهطول إلى تدهور في نوعية المياه نظرا ألنه تنتج عن ذلك زيادة انتقال الكائنات الم مر ضة وغيرها من الملو ثات الذائبة )مثل مبيدات اآلفات( في المياه السطحية والمياه الجوفية وزيادة التحات التي تؤدي بدورها إلى تجمع الملو ثات الممتصة مثل الفوسفور والمعادن الثقيلة. إضافة إلى ذلك سوف يشكل المزيد من سقوط األمطار الغزيرة المتكررة عبئا مفرطا على قدرة ن ظم صرف المجاري ووحدات معالجة المياه والمياه المستعملة في كثير من األحيان. ]3.4.4 ]WGII وسوف تؤدي زيادة حدوث التدفقات المنخفضة إلى الحد من القدرة على تخفيف الملو ثات وبالتالي إلى زيادة ترك زات الملو ثات بما في ذلك الكائنات الم مر ضة. WGII[ 3.4.4[ وفي المناطق التي ينخفض فيها الجريان بشكل عام )مثل المناطق شبه القاحلة( سوف يكون تدهور نوعية المياه أسوأ من ذلك. وفي المناطق القاحلة وشبه القاحلة من المرج ح أن يعمل تغير المناخ على زيادة تمل ح المياه الجوفية الضحلة بسبب زيادة عملية التبخ ر - النتح ]3.4.2.]WGII ونظرا ألن التقديرات المسقطة تشير إلى انخفاض تدفق المجاري المائية في كثير من المناطق شبه القاحلة فإن ملوحة األنهار ومصبات األنهار سوف تزداد. ]3.4.4 ]WGII وعلى سبيل المثال من المتوقع أن تزداد معدالت الملوحة في منابع النهر في حوض موراي - دارلينغ في أستراليا بنسبة تتراوح بين 13 و 19 في المائة بحلول سنة Pittock( (. وبوجه عام فإن انخفاض تغذية المياه الجوفية التي تعمل على تخفيض تجمع الملح الجوفي ربما يوازن أثر انخفاض تخفيف األمالح في األنهار ومصاب األنهار. ]WGII 11.4[ وربما تكون الرتفاع مستويات سطح البحر في المناطق الساحلية آثار سلبية على صرف مياه العواصف والتخلص من مياه المجارير WGII[ 3.4.4[ وزيادة إمكانية اقتحام المياه المالحة للمياه الجوفية العذبة في مستجمعات المياه الجوفية الساحلية مما يؤث ر تأثيرا سيئا على موارد المياه الجوفية. ]3.4.2 ]WGII وفيما يتعلق بجزيرتين صغيرتين مسطحتين من الجزر المرجانية أمام ساحل الهند و ضعت تقديرات حسابية لسمك الطبقات الرسوبية الحاوية للمياه العذبة تشير إلى أنها ستنخفض من 25 مترا إلى 10 أمتار ومن 36 مترا إلى 28 مترا على التوالي أما ارتفاع مستوى سطح البحر فسيزداد بمقدار 0.1 مترا فقط Bobba( وآخرون 2000(. ومن شأن أي انخفاض في تغذية المياه الجوفية أن يؤدي إلى تفاقم تأثير ارتفاع مستوى سطح البحر. وفي المستودعات المائية الجوفية داخل البلدان يمكن أن يؤدي أي انخفاض في تغذية المياه الجوفية إلى اقتحام المياه المالحة المتأتية من المستودعات المائية الجوفية المالحة المجاورة Chen( وآخرون.) [ ]WGII التحات والترسيب في المياه تبي ن جميع الدراسات المتعلقة بتحات التربة أن الزيادة المتوقعة في غزارة سقوط األمطار سوف تؤدي إلى مزيد من معدالت التحات. ]3.4.5 ]WGII إضافة إلى ذلك فإن انتقال هطول المطر في فصل الشتاء من ثلج ذي قدرة أقل على التحات إلى أمطار أكثر قدرة على التحات بسبب تزايد درجات الحرارة في الشتاء يؤدي إلى زيادة التحات الذي يؤدي على سبيل المثال إلى تأثيرات سلبية على نوعية المياه في المناطق الزراعية. ],3.4.5 WGII ] ويستحث ذوبان التربة الصقيعية حالة من التحات في التربات التي لم تكن من قبل قابلة للتحات. ]3.4.5 ]WGII كما أن زيادة التأثيرات غير المباشرة لتغير المناخ على التحات تتصل بالتغيرات في التربة وفي الغطاء النباتي التي يسببها تغير المناخ وما يرتبط به من إجراءات للتكي ف. WGII[ 3.4.5[ وتشير الدراسات القليلة جدا بشأن أثر تغير المناخ على انتقال الترس بات إلى تعزيز عملية االنتقال بسبب زيادة التحات وخصوصا في المناطق التي يزداد فيها الجريان. ]3.4.5 ]WGII الدوافع غير المناخية لنظم المياه العذبة في المستقبل يؤثر كثير من الدوافع غير المناخية على موارد المياه العذبة على النطاق العالمي )األمم المتحدة 2003(. وتتأثر كمية ونوعية موارد المياه بالتغير في استخدام األراضي وتشييد وإدارة المستودعات المائية واالنبعاثات من الملو ثات والمياه ومعالجة المياه والمياه المستعملة. وتؤثر على استخدام المياه التغيرات في نمو السكان واستهالك األغذية واالقتصاد )بما في ذلك تسعير المياه( والتكنولوجيا وأسلوب الحياة واآلراء المجتمعية بشأن قيمة النظم اإليكولوجية للمياه العذبة. وتعتمد سرعة تأثر ن ظم المياه العذبة بتغير المناخ أيضا على اإلدارة الوطنية والدولية للمياه. ويمكن لإلنسان أن يتوقع أن ي حتذى 44

56 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 نموذج اإلدارة المتكاملة لموارد المياه )IWRM( 17 بشكل متزايد في أنحاء العالم )األمم المتحدة 2002 البنك الدولي 2004a والمجلس العالمي للمياه 2006( وتكمن في هذه الحركة إمكانية وضع قضايا المياه سواء كمورد أو كنظام إيكولوجي في مكان الصدارة في مجال وضع السياسات. ومن المرجح أن يعمل هذا على خفض سرعة تأثر ن ظم المياه العذبة بتغير المناخ. ويمكن لدراسة احتياجات التدفقات البيئية أن تؤدي إلى تعديل عمليات المستودعات بحيث يمكن تقييد االستخدام البشري لموارد المياه هذه. ]3.3.2 ]WGII تأثيرات تغير المناخ على توافر المياه العذبة في المستقبل من المرج ح جدا فيما يتعلق بإمدادات المياه أن تفوق تكاليف تغير المناخ الفوائد المرجوة منه على النطاق العالمي. ومن بين األسباب هو أن تقلبية الهطول من المرج ح جدا أن تزداد ومن المتوقع حدوث حاالت متكررة من الفيضانات والجفاف على النحو المشار إليه في الفرعين و وسوف تزداد خطورة نوبات الجفاف في األحواض التي تتغذي من ذوبان الثلوج في فصل التدفقات المنخفضة على النحو المشار إليه في الفرع ويمكن تلخيص آثار الفيضانات والجفاف باستثمارات مناسبة في البنية األساسية وبتغييرات في إدارة المياه وإدارة استخدام األراضي بيد أن تنفيذ هذه التدابير سوف يستلزم تكاليف )البرنامج العالمي لبحوث التغير التابع للواليات المتحدة 2000(. وقد تطورت البنية األساسية للمياه وأنماط استخدامها والمؤسسات في سياق الظروف الراهنة. وأي تغير ي ذكر في تواتر الفيضانات والجفاف أو في الكمية والنوعية والتوقيت الفصلي لتوافر المياه سوف يتطلب تعديالت قد تتكلف مبالغ كبيرة ليس فحسب من الناحية المالية بل أيضا من ناحية التأثيرات االجتماعية واإليكولوجية بما في ذلك الحاجة إلى إدارة النزاعات المحتملة بين مختلف جماعات المصالح Miller( وآخرون.) [ ]WGII وقد تتمخض التغييرات الهيدرولوجية عن تأثيرات تكون إيجابية من بعض النواحي وسلبية من نواح أخرى. وعلى سبيل المثال قد يسفر ازدياد الجريان السنوي عن منافع لطائفة متنوعة من مستخدمي المياه داخل المجري المائي وخارجهبزيادة الموارد المائية المتجددة بيد أنهقديول دفي الوقتنفسهضررا بزيادة خطورة الفيضان. وفي العقود األخيرة ساعد االتجاه إلى أحوال أكثر رطوبة في بقاع من جنوب أمريكا الجنوبية على زيادة المساحة المغمورة بالفيضانات بيد أنه حس ن أيضا غال ت المحاصيل في منطقة بامباس في األرجنتين وأدى إلى توفير فرص تجارية جديدة لصيد األسماك Magrin( وآخرون 2005(. ] ]WGII ويمكن أن يسبب الجريان الزائد أيضا أضرارا في مساحات بها منسوب ضحل من المياه الجوفية. وفي هذه األماكن يخلق ارتفاعمنسوبالمياهالجوفيةاضطراباتلالستخدامالزراعي وأضرارا في المباني في المناطق الحضرية. وفي روسيا على سبيل المثال فإن األضرار السنوية الحالية التي تسببها مناسيب المياه الجوفية الضحلة ت ق د ر بحوالي من 5 إلى 6 باليين دوالر أمريكي Kharkina( 2004( ومن المرج ح أن تزداد في المستقبل. إضافة إلى ذلك فإن أي زيادة في الجريان السنوي قد ال تؤدي إلى زيادة مفيدة في الموارد المائية المتوافرة بسهولة إذا تركز الجريان اإلضافي أثناء فصل التدفق المرتفع. ]3.5 ]WGII ويمكن أن تسفر غزارة الهطول المتزايد عن فترات من تزايد التعك ر ووجود أحمال من المغذيات والكائنات الممرضة في مصادر المياه السطحية. وقد شهد مرفق المياه الذي يخدم مدينة نيويورك ظواهر لهطول أمطار غزيرة باعتبارها واحدا من الشواغل الرئيسية ذات الصلة بتغير المناخ ألن هذه الظواهر يمكن أن ترفع معدالت تعكر الماء في بعض المستودعات الرئيسية للمدينة حتى مائة مرة من الحد القانوني لنوعية مياه المصدر في المرفق مما يتطلب تكاليف كبيرة للمعالجة والمراقبة اإلضافيتين Miller( وYates ]WGII 3.5.1[.) تأثيرات تغير المناخ على طلب المياه العذبة في المستقبل يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تقلبية هطول المطر بوجه عام إلى زيادة الطلب على مياه الري حتى لو ظل إجمالي كمية الهطول أثناء فصل النمو كما هو. وقد و ض ع نموذج لتأثير تغير المناخ على فترات النمو الم ثلى وعلى استخدام مياه الري الم نت جة ألقصى الغال ت مع افتراض عدم حدوث تغيير في المساحة المروية و/أو تقلبية المناخ Döll( 2002 والسيناريو B2 وآخرون 2003 (. ومع تطبيق السيناريو A2 Döll الواردين في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات الذي أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ SRES( )IPCC على النحو المفس ر بنموذجين من نماذج المناخ أشارت التقديرات المسق طة إلى أن صافي االحتياجات من الري فيما يتعلق بالصين والهند والبلدان التي لديها أكبر مساحات مروية على نطاق العالم سوف يتغير بمقدار + %2 إلى + %15 في حالة الصين وبمقدار %6 إلى + %5 في حالة الهند بحلول سنة 2020 وذلك رهنا بسيناريوهات االنبعاثات ونموذج المناخ Döll( 2002 Döll وآخرون 2003(. وتتضم ن نماذج المناخ المختلفة إسقاطات مختلفة للتغيرات على نطاق العالم في صافي احتياجات الري مع زيادات مقد رة تتراوح بين %1 و %3 بحلول العشرينات من هذا القرن وبين %2 و %7 بحلول السبعينات منه. وأكبر زيادات على نطاق العالم في صافي احتياجات الري تنتج من سيناريو المناخ استنادا إلى سيناريو االنبعاثات ]WGII 3.5.1[.B2 وفي دراسة عن ري الذرة في والية إيلينوي في ظروف تزيد الربح إلى أقصى حد و جد أن انخفاضا بنسبة %25 في الهطول السنوي له نفس األثر على الربحية الناجمة عن الري لالنخفاض بنسبة %15 المرتبط بمضاعفة االنحراف المعياري للهطول اليومي Eheart( وTornil 1999(. وأظهرت هذه الدراسة أيضا أن استخدام مياه الري على نحو يضاعف الربح إلى أقصى حد يستجيب بقوة أكثر للتغيرات في الهطول أكثر مما يستجيب الستخدام المياه من أجل تعظيم الغالت إلى أقصى حد وال يكون لمضاعفة تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي سوى تأثير صغير فحسب. ]3.5.1 ]WGII ومن المرج ح أن تكون الزيادة في الطلب على المياه لالستخدامات المنزلية )على سبيل المثال من خالل الزيادة في ري الحدائق( والطلب على المياه في مجال الصناعة بسبب تغير المناخ صغيرة نسبيا على سبيل المثال أي تمثل أقل من %5 بحلول الخمسينات من هذا القرن 17 المفهوم السائد إلدارة المياه الذي لم يعر ف مع ذلك دونما لبس أو إبهام. وتستند اإلدارة المتكاملة لموارد المياه إلى أربعة مبادئ صاغها المؤتمر الدولي المعني بالمياه والبيئة في دبلن 1992: )1( المياه العذبة هي مورد محدود ومعرض للخطر وهو ضرورة الستمرار الحياة والتنمية والبيئة )2( ينبغي أن تستند تنمية وإدارة البيئة إلى نهج تشاركي ينخرط فيه المستعملون وخبراء التخطيط وواضعو السياسات على جميع المستويات )3( تؤدي المرأة دورا مركزيا في توفير وإدارة المياه والحفاظ عليها )4( أصبح للماء قيمة اقتصادية في جميع استخداماته المتنافسة وينبغي االعتراف به كسلعة اقتصادية. 45

57 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 في أماكن مختارة Mote( وآخرون 1999 Downing وآخرون 2003(. وثمة تأثير ثانوي غير مباشر ولكنه تأثير صغير يتمثل في زيادة الطلب على الكهرباء من أجل تبريد المباني وسوف يؤدي هذا التأثير إلى زيادة مسحوبات المياه من أجل تبريد وحدات إنتاج الطاقة الحرارية. وأظهر تحليل إحصائي الستخدام المياه في مدينة نيويورك أن نصيب الفرد من استخدامات المياه اليومية في األيام التي تزيد فيها درجة الحرارة عن 25 درجة مئوية يزداد بمعدل 11 لترا / درجة مئوية )أي بنسبة تبلغ تقريبا %2 من االستخدام الفردي اليومي الحالي( ]WGII 3.5.1[.)2000 وآخرون Protopapas( تأثيرات تغير المناخ على اإلجهاد المائي في المستقبل تختلف التقديرات العالمية لعدد األشخاص الذين يعيشون في األماكن التي تشهد إجهادا مائيا اختالفا كبيرا بين الدراسات Vörösmarty( وآخرون 2000 Alcamo وآخرون a,b Oki وآخرون 2003 Arnell 2004(. ومع ذلك فإن تغير المناخ هو أحد عوامل كثيرة تؤثر على اإلجهاد المائي في المستقبل وي حت مل أن تؤدي التغيرات الديمغرافية واالجتماعية - االقتصادية والتكنولوجية أدوارا أهم في معظم اآلفاق وفي معظم األماكن. وفي الخمسينات من هذا القرن سوف يكون للفروق في اإلسقاطات الخاصة بالسكان في السيناريوهات األربعة الواردة في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات )SRES( الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تأثير على عدد الناس الذين يعيشون في أحواض األنهار المجهدة مائيا أكبر من الفروق في سيناريوهات المناخ Arnell( 2004(. وسوف يزداد عدد الناس الذين يعيشون في أحواض األنهار المجهدة مائيا بدرجة كبيرة )الجدول 3.3(. ويعتمد التغير في عدد الناس المتوقع أن يعانوا إجهادا مائيا بعد الخمسينات من هذا القرن اعتمادا كبيرا على السيناريو المعتم د الوارد في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات. وتشير اإلسقاطات إلى حدوث زيادة كبيرة في إطار السيناريو A2 في حين أن معدل الزيادة سيكون أقل في إطار السيناريو A1 والسيناريو B1 بسبب الزيادة العالمية في الموارد المتجددة من المياه العذبة وبسبب انخفاض طفيف في عدد السكان Oki( و Kanae 2006(. ويجدر بالذكر أنه استنادا إلى مؤشر توافر المياه للفرد فإن تغير المناخ سيخفض فيما يبدو اإلجهاد المائي اإلجمالي على المستوى العالمي. ويرجع هذا إلى أن الزيادات في الجريان ستتركز بشدة في معظم المناطق المكد سة بالسكان في العالم وأساسا في المناطق الشرقية من آسيا وفي جنوب شرقها. ومع ذلك لن تعمل هذه الزيادة في الجريان التي تحدث أساسا أثناء فصول التدفق العالي Arnell( 2004( على تخفيف مشاكل الفصول الجافة إذا لم ت خ ز ن مياه إضافية ولن ت خفف اإلجهاد المائي في مناطق أخرى من العالم. وقد تعو ض التغييرات في األنماط الفصلية وتزايد إمكانية حدوث ظواهر متطرفة آثار زيادة الموارد السنوية المتوافرة من المياه العذبة والتغييرات الديمغرافية. ]3.5.1 ]WGII وإذا جرى تقييم اإلجهاد المائي ليس كدالة للسكان وتغير المناخ بل أيضا كدالة لالستخدام المتغير للمياه فإن أهمية الدوافع غير المناخية )الدخل والكفاءة في استخدام الماء وإنتاجية المياه واإلنتاج الصناعي( Alcamo( وآخرون( تزداد. وفي بعض األحيان يكون لنمو الدخول تأثير أكبر من النمو السكاني على االستخدام المتزايد للمياه واإلجهاد المائي )عندما ي ف س ر بأن نسبة مسحوبات الماء إلى الموارد المائية(. وو ض ع نموذج لإلجهاد المائي لينخفض بحلول الخمسينات من هذا القرن إلى ما يزيد على %29-20 من مساحة األراضي العالمية ولكي يزيد أكثر من %76-62 من المساحة األرضية العالمية )في نموذجين من نماذج المناخ والسيناريو A2 والسيناريو B2 الواردين في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات(. وت عت بر زيادة توافر الماء بسبب تزايد هطول المطر هي السبب األساسي النخفاض اإلجهاد المائي في حين أن مسحوبات المياه المتزايدة تعت بر السبب الرئيسي لتزايد اإلجهاد المائي. وتبين أن النمو في االستخدام المنزلي للمياه الذي يحفزه نمو الدخول يشكل العامل المهيمن Alcamo( وآخرون 2007(. ]3.5.1 ]WGII تأثيرات تغير المناخ على التكاليف والجوانب االجتماعية - االقتصادية األخرى للمياه العذبة يعتب ر مقدار المياه المتوافرة للسحب دالة للجريان وتغذية المياه الجوفية وأحوال المستودعات المائية الجوفية )على سبيل المثال درجة االحتجاز والعمق والسمك والحدود( ونوعية الماء والبنية األساسية إلمدادات المياه )على سبيل المثال المستودعات آبار الضخ وشبكات التوزيع(. ويعتمد الحصول اآلمن على مياه الشرب على مستوى البنية األساسية إلمدادات المياه أكثر من اعتماده على كمية الجريان. ومع ذلك فإن الهدف من الحصول اآلمن المحس ن على مياه الشرب سيكون من األصعب تحقيقه في المناطق التي يتناقص فيها الجريان و/أو تغذية المياه الجوفية نتيجة لتغير المناخ. إضافة إلى ذلك يؤدى تغير المناخ إلى تكاليف إضافية من أجل قطاع إمدادات المياه على سبيل المثال بسبب تغير مستويات المياه التي تؤث ر على البنية األساسية إلمدادات المياه والتي قد تعرقل تمديد خدمات إمدادات المياه إلى مزيد من الناس. وهذا يؤدي بدوره إلى تأثيرات اجتماعية - اقتصادية أعلى وتكاليف للمتابعة خصوصا في المناطق التي يزداد فيها أيضا انتشار اإلجهاد المائي نتيجة لتغير المناخ. ]3.5.1 ]WGII ويمكن للتغييرات المستحثة بفعل تغير المناخ في كل من نظام الجريان الفصلي وتوافر الجريان فيما بين السنوات أن تكون على نفس القدر من األهمية بالنسبة لتوافر المياه مثل التغيرات في متوسط الجريان السنوي الطويل األجل )البرنامج العالمي لبحوث التغير التابع للواليات المتحدة سنة 2000(. أما الناس الذين يعيشون في أحواض تغذيها المياه الذائبة من الثلوج ويشهدون انخفاضا في تخزين الثلوج في الشتاء فقد يتأثرون الجدول 3.3: تأثير النمو السكاني وتغير المناخ على عدد السكان الذين يعيشون في أحواض األنهار المجه دة مائيا )محددا كنصيب للفرد من الموارد المائية المتجددة يقل عن 1000 متر مكعب سنويا ( حوالي سنة ]3.2 ]WGII Table العدد التقديري للسكان الذين يعيشون في أحواض األنهار المجهدة مائيا في سنة 2050 )بالباليين( (2007)( Alcamo وآخرون( )2004()Arnell) :1995 خط األساس 1,6 1,4 :2050 سيناريو االنبعاثات 5,7 4,4 A2 6,9 6,4 :2050 سنياريو االنبعاثات 4,0 2,8 B2 5,2 4,9 تستند التقديرات إلى سيناريوهات االنبعاثات المتعلقة باختبار عدة نماذج مناخية. و يرجع هذا المدى إلى مختلف النماذج المناخية وطرق اختبار النماذج التي استخدمت لترجمة االنبعاثات إلى سيناريوهات للمناخ. 46

58 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 تأثرا سلبيا بانخفاض تدفقات األنهار في الصيف والخريف Barnett( وآخرون 2005(. وقد يعاني نهر الراين على سبيل المثال من انخفاض في التدفقات المنخفضة في فصل الصيف بنسب تترواح بين 5 و 12% بحلول خمسينات هذا القرن وهو ما سوف يؤثر تأثيرا سلبيا على إمدادات المياه وخصوصا بالنسبة لوحدات إنتاج الطاقة الحرارية Middelkoop( وآخرون 2001(. وبي نت الدراسات المتعلقة بحوض نهر البي إسقاطات تشير إلى حدوث زيادة في التبخر - النتح بحلول سنة Krysanova( 2050 وWechsung 2002( في حين من المرج ح أن ينخفض تدف ق األنهار وتغذية المياه الجوفية وغالت المحاصيل وأن ينتشر تلوث المصدر ]WGII 3.5.1[.)2005 وآخرون Krysanova( ومن المرج ح في المناطق الغربية من الصين أن يؤدي ذوبان الثلوج في وقت مبك ر في الربيع وانخفاض األنهار الجليدية إلى التقليل من توافر المياه الالزمة للزراعة المروية. وقد جرى تقدير ما يتعلق بالصين من استثمارات وتكاليف التشغيل الالزمة لآلبار والمستودعات اإلضافية المطلوبة لضمان إمدادات موثوقة من المياه في إطار تغير المناخ. وتكون هذه التكلفة منخفضة في األحواض التي ي عت بر فيها اإلجهاد المائي الحالي منخفضا )على سبيل المثال )Changjiang ومرتفعا في المناطق التي يكون فيها اإلجهاد المائي مرتفعا )على سبيل المثال نهر هونغي( Kirshen( وآخرون 2005a(. زيادة على ذلك سوف يزداد تأثير تغير المناخ على تكلفة إمدادات المياه في المستقبل ليس فقط بسبب حدوث تغير أقوى في المناخ بل أيضا بسبب تزايد الطلب على المياه. ]3.5.1 ]WGII وفيما يتعلق بمستودع مياه جوفية في تكساس تشير اإلسقاطات إلى أن صافي دخل المزارعين سينخفض بنسبة تتراوح بين 16 و %30 بحلول ثالثينات هذا القرن )2030( وبنسبة تتراوح بين 30 و %45 بحلول تسعيناته بسبب انخفاض إمدادات مياه الري وازدياد الطلب على هذه المياه. وتشير اإلسقاطات إلى أن مجموع صافي الفائدة بسبب استخدام المياه )الذي يسوده استخدام البلديات واالستخدام الصناعي( سوف ينخفض بما يقل عن %2 خالل نفس الفترة Chen( وآخرون 2001(. ]3.5.1 ]WGII وإذا أريد االستعاضة عن إمدادات المياه العذبة بمياه أ زيلت ملوحتها بسبب تغير المناخ عندئذ تشمل تكلفة تغير المناخ متوسط تكلفة إزالة الملوحة التي تصل حاليا إلى دوالر أمريكي واحد للمتر المكعب فيما يتعلق بمياه البحر وتبلغ 0.60 دوالر أمريكي للمتر المكعب فيما يتعلق بالماء األخضم )المالح نوعا ما( Zhou( وTol 2005(. وفي المناطق الساحلية الكثيفة السكان في مصر والصين وبنغالديش والهند وجنوب شرق آسيا )منظمة األغذية والزراعة 2003( قد تصل التكاليف إلى أسعار باهظة ال يستطيع الناس دفعها. وفي تلك المناطق وخصوصا في مصر من المطلوب إجراء بحوث في تكنولوجيا إزالة الملوحة للحد من التكاليف وخصوصا باستخدام مصادر الطاقة غير التقليدية التي ترتبط بانبعاثات أقل من غازات الدفيئة. إضافة إلى ذلك يمكن لتكاليف إزالة الملوحة من الماء األخضم أن تحس ن اقتصاديات مشاريع من هذا القبيل )انظر الفرع 4.4.4(. ]3.5.1 ]WGII وسوف تعتمد التعويضات عن أضرار الفيضانات في المستقبل إلى حد كبير على أنماط التسويات والقرارات الخاصة باستخدام األراضي ونوعية التنبؤ بالفيضانات ون ظم اإلنذار واالستجابة وقيمة الهياكل وغيرها من الممتلكات الواقعة في أماكن معر ضة للمخاطر Mileti( 1999 Pielke وDownton 2000 Changnon 2005( كما ستعتمد أيضا على التغييرات المناخية في حد ذاتها مثل التغييرات في مدى تواتر األعاصير المدارية Schiermeier( ]WGII 3.5.2[.)2006 ويمكن وضع تقديرات مسق ط ة بشأن تأثير تغير المناخ من حيث األضرار التي تلحقها الفيضانات استنادا إلى تغيرات منمذجة فيما يتعلق بالفواصل الزمنية المتكررة للفيضانات الحالية والتي تبلغ 20 أو 100 سنة. وباالقتران مع أضرار الفيضانات من الظواهر الحالية حسبما تتحدد من العالقات بين المرحلة والتصريف والبيانات المفصلة عن الممتلكات. ومع استخدام هذه المنهجية تشير التقديرات المسقطة إلى أن متوسط األضرار المباشرة السنوية نتيجة للفيضانات فيما يتعلق بثالثة أحواض للصرف في أستراليا سيزداد من 4 إلى 10 أضعاف في ظل ظروف مضاعفة ثاني أكسيد الكربون Schreider( وآخرون ]WGII 3.5.2[.)2000 ووضع Choi وFisher )2003( تقديرات بشأن التغير المتوقع في أضرار الفيضانات بالنسبة لمناطق مختارة في الواليات المتحدة في إطار اثنين من السيناريوهات الخاصة بتغير المناخ وفيها ازداد متوسط الهطول السنوي بنسبة %13.5 و %21.5 على التوالي إما مع بقاء االنحراف المعياري للهطول السنوي دون تغيير وإما مع تزايدها تناسبيا نحو المتوسط. وباستخدام النموذج االقتصادي القياسي الهيكلي )االرتداد( استنادا إلى سالسل زمنية ألضرار الفيضانات وإلى السكان ومؤشر الثروة والهطول السنوي كعناصر للتنبؤ فإن التقديرات المسقطة تشير إلى ازدياد االنحراف المعياري المتوسط ألضرار الفيضانات بأكثر من %140 إذا ازداد االنحراف المعياري المتوسط للهطول السنوي بنسبة 13.5 في المائة. ويشير هذا التقدير إلى أن خسائر الفيضانات ترتبط أساسا بتعر ض الناس للمخاطر الطبيعية بسبب االفتقار إلى البنية األساسية االجتماعية حيث إن القوة التفسيرية للنموذج بما في ذلك السكان والثروة تبلغ %82 في حين أن إضافة هطول المطر تزيد هذه النسبة إلى %89. ]3.5.2 ]WGII وبحثت دراسة أخرى اآلثار الممكنة ألضرار الفيضانات بسبب التغيرات في الظواهر المتطرفة للهطول باستخدام نموذج المركز الكندي للمناخ والسيناريو IS92a لمنطقة بوسطن الحضرية في شمال شرق الواليات المتحدة األمريكية Kirshen( وآخرون 2005b(. وتبين من هذه الدراسة أن كال من عدد الممتلكات التي دمرتها الفيضانات والتكلفة النهائية ألضرار الفيضانات سوف تتضاعف بدون االستثمارات الخاصة بالتكي ف بحلول سنة 2100 بالنسبة لما قد يمكن توق عه إذا لم يحدث تغير في المناخ. ووجدت الدراسة أيضا أن عمليات التأخير في النقل ذات الصلة بالفيضانات سوف تصبح مصدر إزعاج هام بدرجة متزايدة على امتداد هذا القرن. وخلصت الدراسة إلى أنه من المرجح أن يكون القدر االقتصادي لهذه األضرار عاليا بما يكفي لتبرير تخصيص نفقات كبيرة الستراتيجيات التكي ف مثل الوقاية الشاملة من الفيضانات عن طريق السهول الفيضية. ]3.5.2 ]WGII وتؤيد هذه النتائج أيضا دراسة سيناريو بشأن األضرار المتأتية من فيضانات األنهار والفيضانات الساحلية في إنكلترا وويلز في ثمانينات هذا القرن التي ترافقها أربعة سيناريوهات لالنبعاثات مع أربعة سيناريوهات للتغير االجتماعي - االقتصادي في إطار مشابه 47

59 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 للتقرير الخاص بسيناريوهات االنبعاثات (SRES( Hall) وآخرون 2005(. وتشير اإلسقاطات إلى أن أضرار الفيضانات في جميع السيناريوهات سوف تزداد ما لم تتغير السياسات الراهنة والممارسات والبنية األساسية الخاصة بإدارة الفيضانات. وبحلول الثمانينات من هذا القرن تشير اإلسقاطات إلى أن األضرار السنوية ستبلغ خمسة باليين جنيه استرليني في ظل عالم سيناريو من النمط B1 بالمقارنة مع 1 بليون جنيه استرليني حاليا ومع نفس التغير المناخي تقريبا وأما األضرار فتبلغ 1.5 بليون جنيه استرليني في عالم سيناريو من النمط B2. ويعطي السيناريو B1 والسيناريو B2 تقريبا نفس النتائج إذا ما ح سبت هذه األرقام حسب الحالة المعهودة فيما يخص الناتج المحلي اإلجمالي. أما األضرار السنوية في عالم سيناريو من النمط A1 فسوف تبلغ 15 بليون جنيه استرليني بحلول الخمسينات من هذا القرن ومبلغ 21 بليون جنيه استرليني بحلول ثمانينات هذا القرن ]WGII 3.5.2[.)2005 وآخرون Hall وآخرون 2004 Evans( وسوف تعط ل فترات الفيضان المتزايدة في المستقبل المالحة في كثير من األحيان وقد تزداد أحوال التدفقات المنخفضة التي تقي د عمليات الشحن والنقل بالسفن. وعلى سبيل المثال قد تزداد التقييدات على عمليات الشحن والنقل بالسفن في نهر الراين من 19 يوما في ظل الظروف المناخية الراهنة إلى يوما في خمسينات هذا القرن ]WGII 3.5.1[.)2001 وآخرون Middelkoop( ومن المرجح أن يغير تغير المناخ تصريف األنهار مما ينتج عنه تأثيرات هامة على توافر المياه من أجل استخدام مجرى النهر وخصوصا لتوليد القوى الكهرمائية. وق د رت تأثيرات القوة الكهرمائية فيما يتعلق بأوروبا باستخدام نموذج هيدرولوجي كبير النطاق. وتشير النتائج إلى أنه بحلول سبعينات هذا القرن سوف تزداد إمكانية إنتاج الكهرباء من مول دات الطاقة الكهرمائية القائمة في نهاية القرن العشرين )مع افتراض سيناريو االنبعاثات )IS92a بنسبة تتراوح بين 15 و %30 في اسكندنافيا والمناطق الشمالية من روسيا حيث ي نت ج حاليا ما يتراوح بين %19 )فنلندا( ونحو %100 )النرويج( من الكهرباء عن طريق الطاقة الكهرمائية Lehner( وآخرون 2005(. وتوجد انخفاضات بنسبة تتراوح بين 20 و %50 وما هو أكثر من ذلك في البرتغال وإسبانيا وأوكرانيا وبلغاريا في حين ت نت ج حاليا نسبة تتراوح بين %10 )أوكرانيا وبلغاريا( و %39 من الكهرباء من الطاقة الكهرمائية Lehner( وآخرون 2005(. وفيما يتعلق بأوروبا كلها )مع نسبة طاقة كهرمائية تبلغ %20( تشير اإلسقاطات إلى أن إمكانات الطاقة الكهرمائية سوف تتناقص بنسبة تتراوح بين 7 و %12 بحلول سبعينات هذا القرن. ]3.5.1 ]WGII وفي أمريكا الشمالية يمكن أن تؤدي االنخفاضات المحتملة في تدفق البحيرات العظمى إلى خسائر اقتصادية هامة نتيجة النخفاض توليد الطاقة الكهرمائية في نياغرا وفي نهر سانت لورانس Lofgren( وآخرون 2002(. وفيما يتعلق بإسقاطات نموذج الدوران العام المتقارن )CGCM1( 1 ومع احترار عالمي قدره درجتين مئويتين سوف ينخفض توليد الطاقة الكهرمائية في نياغرا ونهر سانت لورانس في أونتاريو بنسب تتراوح بين 25 و %35 مما ينتج عنه خسائر سنوية قدرها مليون دوالر كندي بأسعار Buttle( 2002 وآخرون 2004(. ومع ذلك حدثت مع نموذج الدوران العام للغالف الجوي - المحيط لمركز هادلي )HadCM2( زيادة صغيرة في إمكانية الطاقة الكهرمائية )+ %3( وهي تساوي في قيمتها تقريبا 25 مليون دوالر كندي سنويا. وتبين من دراسة أخرى فحصت طائفة من سيناريوهات نماذج المناخ أن االحترار العالمي بمقدار درجتين مئويتين يمكن أن ي خف ض طاقة توليد الطاقة الكهربائية في نهر سانت لورانس بمقدار 1 إلى 17 في المائة )دراسات بشأن بحيرة أونتاريو - نهر سانت لورانس ]WGII 3.5.1[.)2006 )LOSLR( مناطق وقطاعات المياه العذبة سريعة التأثر إلى حد كبير بتغير المناخ في كثير من مناطق العالم قد تترك تأثيرات تغير المناخ على موارد المياه العذبة آثارها على التنمية المستدامة وتعر ض للمخاطر على سبيل المثال الجهود المبذولة من أجل تخفيف حدة الفقر والحد من وفيات األطفال. وحتى مع اإلدارة الم ثلى للمياه من المرج ح جدا عدم إمكان تجنب التأثيرات السلبية على التنمية المستدامة. ويبي ن الشكل 3.4 الحاالت األساسية حول العالم حيث تشكل تأثيرات تغير المناخ ذات الصلة بالمياه العذبة مخاطر على التنمية المستدامة في المناطق المتضررة. ويجري السعي لتحقيق اإلدارة المستدامة لموارد المياه من خالل تحقيق اإلدارة المتكاملة لموارد المياه :)IWRM( انظر الحاشية 17 )لالطالع على تعريف لذلك(. ومع ذلك هناك اختالفات كبيرة في التفسير الدقيق لهذا المصطلح. فجميع التعاريف تشمل بوجه عام مفهوم الحفاظ على البيئة وتعزيزها وخصوصا بيئة المياه مع مراعاة المستخد مين المتزاحمين والنظم اإليكولوجية لتدفق المجاري المائية واألراضي الرطبة. وتبحث التعاريف أيضا اآلثار البيئية األوسع نطاقا لسياسات إدارة المياه مثل آثار سياسات إدارة المياه على إدارة األرض وبالعكس آثار سياسات إدارة األرض على بيئة المياه. وتعت بر اإلدارة الرشيدة للمياه عنصرا هاما من عناصر إدارة المياه لتحقيق موارد مياه مستدامة لطائفة من النظم السياسية واالجتماعية - االقتصادية واإلدارية )إمكانية االحترار العالمي 2002 ]WGII 3.7[.)2006 وLemos Eakin جوانب عدم اليقين في التأثيرات المسقطة لتغير المناخ على ن ظم المياه العذبة ترجع جوانب عدم اليقين في تأثيرات تغير المناخ على موارد المياه في المقام األول إلى عدم اليقين من إسهامات هطول المطر وترجع بشكل أقل إلى جوانب عدم اليقين من انبعاثات غازات الدفيئة Döll( وآخرون 2003 Arnell 2004( وعدم اليقين من الحساسيات المناخية Prudhomme( وآخرون 2003( أو من النماذج الهيدرولوجية ذاتها Kaspar( 2003(. ويتمثل مصدر آخر من مصادر عدم اليقين بشأن التأثيرات المسقطة لتغير المناخ على ن ظم المياه العذبة في طبيعة ونطاق تلك المبادرات والتدابير المخططة فعال كتدخالت ومدى نجاحها النسبي. وسوف تتحقق التأثيرات التي يبينها الشكل 3.4 بشكل مختلف وهو أمر يتوقف على أي تدابير ت تخذ للتكي ف. فالتأثيرات التفاعلية من تدابير التكي ف مع تغير المناخ ال تؤخ ذ بشكل كامل في االعتبار في إسقاطات المستقبل الحالية مثل تطاول أمد فصل نمو المحاصيل والمزيد من التنظيمات بشأن تدفق 18 انظر التذييل األول المتعلق بأوصاف النماذج. 48

60 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 7- محصول قمح أقل بكثير وأكثر تقلبا بسبب زيادة درجات احلرارة وتقلبيه هطول املطر 4- ازدياد املنطقة التي يغمرها الفيضان في ذروة الصرف السنوي في بنغالديش بنسبة %25 على األقل إذا ارتفعت درجة احلرارة على الصعيد العاملي مبقدار درجتني مئويتني 1- تناقص سمك الطبقات الرسوبية احلاوية للمياه العذبة في اجلزر الصغيرة من 25 م إلى 15 م بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر مبقدار 0.1 م بحلول الفترة زيادة حمل الكائنات املمرضة بسبب زيادة ظواهر الهطول الغزير في مناطق ليست بها إمدادات مياه جيدة وبنية أساسية من املرافق الصحية. 5- تناقص إمكانية إنتاج الكهرباء في محطاتالطاقة الكهرمائية احلالية مبا يزيد على نسبة 25 في املائة بحلول سبعيناتالقرن احلادي والعشرين 3- تتناقص تغذية املياه اجلوفية مبا يزيد على نسبة %70 بحلول خمسينات القرن احلادي والعشرين. 2- تناقص تدفق اجملاري املائية لدرجة تعذر تلبية الطلب احلالي على املاء بعد سنة 2020 وضياع موئل سمك السلمون الشكل 3.4: خريطة توضيحية لتأثيرات تغير المناخ مستقبال فيما يتصل بالمياه العذبة التي تشكل مخاطر على التنمية المستدامة في المناطق المتضررة. :1 Bobba وآخرون )2000( :2 Barnett وآخرون )2004( :3 Döll وFlörke Mirza :4 )2005( وآخرون )2003( :5 Lehner وآخرون )2005( 6: Kistemann وآخرون )2007( 7: Porter وSemenov )2005( خريطة تتضمن معلومات أساسية انظر الشكل 2.10: تغير في متوسط المجموعات فيما يتعلق بالجريان السنوي )%( بين فترة ) ( الحالية والفترة فيما يتعلق بسيناريو االنبعاثات A1B الوارد في التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات )SRES( )استنادا إلى Milly وآخرين 2005(. وتشير المناطق ذات اللون األزرق )األحمر( إلى الزيادة )النقصان( في الجريان السنوي. ]استنادا إلى الشكل WGII 3.8 والشكل 3.5 من التقرير التجميعي[ األنهار مع زيادة التخزين في المستودعات. وأدت مقارنة مختلف مصادر عدم اليقين فيما يتعلق بإحصاءات الفيضان في مستجمعين من مستجمعات المياه في المملكة المتحدة Kay( وآخرون 2006a( إلى نتيجة مؤداها أن أكبر مصدر لعدم اليقين هو هيكل نموذج الدوران العام وتتلوه سيناريوهات االنبعاثات والنمذجة الهيدرولوجية. وتوصل Prudhomme وDavies )2006( إلى نتائج مماثلة فيما يخص متوسط التدفقات الشهرية وإحصاءات التدفق المنخفضة في بريطانيا العظمى. ]3.3.1 ]WGII وتعتبر الن ه ج االحتمالية المتعددة النماذج ذات أفضلية فيما يتعلق باستعمال ناتج نموذج مناخي واحد عند تقييم عدم اليقين في تأثير تغير المناخ على موارد المياه. ومنذ تقديم تقرير التقييم الثالث استخد مت دراسات عديدة بشأن التأثيرات الهيدرولوجية مدخالت مناخية متعددة النماذج )على سبيل المثال Arnell )سنة 2004( على النطاق العالمي وKaspar وآخرون )2004( على نطاق أحواض األنهار( بيد أن الدراسات التي تشتمل على تقييمات احتمالية تعت ب ر نادرة [ ]WGII ويجري في كثير من الدراسات المتعلقة بالتأثيرات تعديل السالسل الزمنية لقيم المناخ المرصودة باستخدام التغيير المحسوب في متغيرات المناخ للحصول على سيناريوهات تكون متوافقة مع األحوال الحاضرة. وتهدف هذه التعديالت إلى التقليل إلى أدنى حد من تأثيرات الخطأ في النمذجة المناخية فيما يتعلق بنماذج الدوران العام )GCMs( في إطار االفتراض بأن االنحرافات في النمذجة المناخية تعت بر متماثلة القدر فيما يتعلق باآلفاق الزمنية الحالية والمستقبلية. ويعتب ر هذا على درجة من األهمية بوجه خاص فيما يتعلق بإسقاطات هطول المطر حيث تعت بر الفروق بين القيم المرصودة والقيم المحتس بة في النماذج المناخية كبيرة. ]3.3.1 ]WGII وفي كثير من األحيان ال تؤخذ في االعتبار في الدراسات المتعلقة بالتأثيرات الهيدرولوجية التغيرات في المتغيرات المناخية للتقلبية اليومية أو للتقلبية فيما بين السنوات. ويؤدي هذا إلى التهوين من تقدير حاالت الفيضان والجفاف في المستقبل وكذلك توافر المياه واالحتياجات من مياه الري. ]3.3.1 ]WGII ومن مصادر عدم اليقين أيضا عمليات اختيار المؤشرات وقيم العتبات الالزمة للتقييم الكم ي ألثر تغير المناخ على موارد المياه العذبة. وبغية التغلب على عدم توافق نطاقات الشبكات المكانية بين نموذج الدوران العام )GCM( والعمليات الهيدرولوجية استنبطت تقنيات لتقليص نطاقات النواتج المتأتية من نموذج الدوران العام )GCM( ولتحقيق استبانة مكانية )وزمانية( أد ق. TAR[ WGII تقرير التقييم الثالث الفصل 10[ ويتمثل االفتراض األساسي لهذه التقنيات في أن العالقات اإلحصائية المحد دة 49

61 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 للمناخ الراهن سوف تظل صحيحة في إطار تغيرات األحوال في المستقبل. ويمكن أن تسمح تقنيات تقليص النطاقات لواضعي النماذج بإدراج التقلبية اليومية فيما يتعلق بالتغييرات في المستقبل )على سبيل المثال - Nieto - Diaz وWilby 2005( وتطبيق إطار احتمالي لتوليد معلومات عن تدفقات األنهار في المستقبل من أجل التخطيط الخاص بموارد المياه Wilby( و Harris 2006(. وتساعد هذه الن ه ج على مقارنة مصادر مختلفة لعدم اليقين مما يؤثر على إسقاطات موارد المياه. ]3.3.1 ]WGII ويعو ق الجهود المبذولة لوضع تقييم كم ي للتأثيرات االقتصادية للتغييرات المتصلة بالمناخ على موارد المياه نقص البيانات وواقع أن التقديرات حس اسة بدرجة عالية لوسائل التقييم واالفتراضات المختلفة المستخد مة على السواء فيما يتعلق بتوزيع التغيرات في مدى توافر المياه عبر مختلف نماذج استخدامات المياه على سبيل المثال بين االستخدامات الزراعية أو الحضرية أو تدفق المجاري المائية Changnon( 2005 ]WGII 3.5[.)2005 Young وآخرون 2005 Schlenker 3.3 التكي ف المتصل بالمياه مع تغير المناخ: نظرة عامة تعام ل القائمون بإدارة المياه منذ وقت طويل مع المطالب المتغيرة فيما يتعلق بموارد المياه. وحتى اآلن افت رضوا أن قاعدة الموارد الطبيعية ثابتة بشكل معقول في األجل المتوسط وبالتالي فإن التجارب الهيدرولوجية الماضية تقد م مرشدا جيدا لألحوال في المستقبل. بيد أن تغير المناخ يشكك في هذه االفتراضات التقليدية وقد يغير موثوقية ن ظم إدارة المياه. ]3.6.1 ]WGII وتشمل استجابات اإلدارة لتغير المناخ استحداث ن ه ج جديدة لتقييم وتصميم الن ظم ووسائل غير هيكلية من خالل آليات مثل التوجيهات اإلطارية لالتحاد األوروبي بشأن المياه. ] ]WGII ويلخص الجدول 3.4 بعض خيارات التكي ف في جانب العرض وفي جانب الطلب والهدف منها ضمان اإلمدادات أثناء األحوال العادية أو نوبات الجفاف. وتشمل الخيارات المتعلقة بجانب العرض بوجه عام زيادات في طاقة التخزين أو ضخ المياه من مجاري المياه ولهذا ربما تكون لها عواقب بيئية سلبية. وربما تفتقر الخيارات المتعلقة بجانب الطلب إلى الفعالية العملية بسبب اعتمادها على اإلجراءات التراكمية لألفراد. وربما تكون بعض الخيارات غير متوافقة مع تدابير التخفيف ألنها تشتمل على استهالك عال للطاقة على سبيل المثال من أجل إزالة ملوحة مياه البحر وضخ المياه. وكثيرا ما يجري التمييز بين إجراءات التكي ف الذاتي واإلجراءات المخطط لها. فإجراءات التكي ف الذاتي هي تلك التي ال تشكل استجابة واعية لحوافز المناخ لكنها تنجم عن تغيرات لتلبية مطالب وأهداف وتوق عات متغيرة وهي رغم أنها ال تهدف عمدا إلى مواجهة تغير المناخ فإنها قد تقل ل من عواقب ذلك التغير. وإجراءات التكي ف هذه واسعة االنتشار في قطاع المياه رغم أنها ذات فعالية مختلفة الدرجات في مواجهة تغير المناخ )انظر الجدول 3.5(. ]3.6.1 ]WGII وفي أمريكا الالتينية و جدت بعض ممارسات التكي ف الذاتي بما في ذلك استخدام إدارة التحويالت عبر األحواض وتحقيق االستخدام األمثل للمياه. ] ]WGII وفي أفريقيا استحد ثت المجتمعات المحلية والمزارعون نظما للتكي ف من أجل التنبؤ بسقوط األمطار باستخدام الخبرات المتراكمة. ويستخدم المزارعون في منطقة الساحل أيضا ن ظما تقليدية لتجميع المياه الستكمال ممارسات الري. WGII[ , الجدول ]9.2 أما إجراءات التكي ف المخططة فهي نتيجة قرارات متعم دة في مجال السياسات وهي تأخذ في االعتبار بالتحديد تغير المناخ وتقلبيته وقد ن ف ذت حتى اآلن على نحو غير متواتر. وقد بدأ القائمون بإدارة المياه في بضعة بلدان من بينها هولندا وأستراليا والمملكة المتحدة وألمانيا والواليات المتحدة األمريكية وبنغالديش في معالجة آثار تغير المناخ بشكل مباشر باعتبارها جزءا من ممارساتهم العادية في إدارة الفيضانات وإمدادات المياه. ] ]WGII,3.2,3.6.5 وقد ات خذ ت إجراءات التكي ف هذه بوجه عام شكل تعديالت في الوسائل واإلجراءات مثل معايير التصميم. وحساب حصص االنبعاثات فيما يتعلق بتغير المناخ. وعلى سبيل المثال ن ف ذت إجراءات التكي ف هذه من أجل التأهب لمواجهة الفيضانات في المملكة المتحدة وهولندا Klijn( وآخرون 2001 Richardson 2002( ومن أجل إمدادات المياه في المملكة المتحدة Arnell( وDelaney 2006( وبالتخطيط للمياه بوجه عام في بنغالديش. ] ]WGII,3.6.5 وتعت ب ر األمثلة على اإلجراءات الملموسة في قطاع المياه للتكي ف بالتحديد وبشكل منفرد مع تغير المناخ نادرة جدا. ويرجع هذا إلى حد ما إلى أن تغير المناخ قد يكون فحسب أحد عوامل دافعة كثيرة تؤثر على اإلستراتيجيات وخطط االستثمار )وقد ال يكون هو أهم عنصر في الجدول 3.4: بعض خيارات التكيف فيما يتعلق بالعرض والطلب الخاصين بالمياه )القائمة ليست جامعة مانعة(. WGII[ الجدول 3.5[ جانب العرض جانب الطلب التنقيب واستخراج المياه الجوفية تحقيق تحس ن في كفاءة استخدام المياه بإعادة تدوير المياه زيادة قدرة التخزين ببناء مستودعات وسدود إزالة ملوحة مياه البحر التوسع في تخزين مياه األمطار إزالة النباتات غير البلدية الغازية المنتشرة في مناطق على ضفاف األنهار نقل المياه تحقيق انخفاض في الطلب على المياه من أجل الري من خالل تغيير جدول مواعيد الزراعة وخلط المحاصيل وأساليب الري والمساحة المنزرعة تحقيق انخفاض في الطلب على المياه من أجل الري باستيراد منتجات زراعية أي مياه تقديرية تعزيز ممارسات السكان األصليين من أجل االستخدام المستدام للمياه التوسع في استخدام أسواق المياه إلعادة تخصيص المياه لالستخدامات ذات القيمة المرتفعة التوسع في استخدام الحوافز االقتصادية بما في ذلك قياس وتسعير المياه لتشجيع الحفاظ على المياه 50

62 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 إطار التخطيط القصير األجل( ويرجع إلى حد ما إلى عدم اليقين فيما يتعلق بإسقاطات التغيرات الهيدرولوجية في المستقبل. وسوف يتعي ن إجراء التكي ف مع التغيرات في توافر المياه ونوعيتها ليس فقط من جانب الوكاالت المعنية بإدارة المياه بل أيضا من جانب فرادى المستخد مين لبيئة المياه. وسوف تشمل هذه الصناعة والمزارعين )وخصوصا القائمون بالري( وفرادى المستهلكين. ورغم أن هناك خبرات كثيرة في مجال التكي ف مع التغير في الطلب والتشريعات فإنه ال يعرف سوى القليل جدا عن الكيفية التي سيتسنى بها لهذه المنظمات واألفراد التكي ف مع مناخ متغير. ويعرض الجدول 3.5 بإيجاز بعض تدابير التكي ف سواء المخط ط لها أو الذاتية المستخدمة حاليا في أنحاء العالم على النحو المعروض في الفصول اإلقليمية في تقرير التقييم الرابع الذي أعده الفريق العامل الثاني. وليس الجدول جامعا مانعا ويمكن أن ت ستخد م تدابير فردية كثيرة في كثير من األماكن. وهناك ثقة عالية في أن التكي ف يمكنه أن يحد من سرعة التأثر وخصوصا في األجل القصير. 20.8[ ]WGII 17.2, 18.1, 16.5, 20.3, ومع ذلك تتصل القدرة على التكي ف اتصاال وثيقا بالتنمية االجتماعية واالقتصادية بيد أنها ليست موز عة بالتساوي عبر المجتمعات وداخلها. فالفقراء والمسنون واإلناث والمرضى والسكان األصليون لديهم في العادة قدرة أقل على التكيف. 17.3[ ]WGII 7.1, 7.2, 7.4, ومن الممكن تحديد خمسة نماذج مختلفة من القيود على التكي ف مع آثار تغير المناخ. ] ]WGII )أ( القيود المادية أو اإليكولوجية: قد ال يكون من الممكن منع اآلثار السيئة لتغير المناخ سواء بالوسائل الفنية أو بالتغيرات المؤسسية. فعلى سبيل المثال قد يكون من المستحيل تحقيق التكي ف حيثما تجف األنهار تماما. ]3.6.4 ]WGII )ب( القيود الفنية أو السياسية أو االجتماعية: على سبيل المثال قد يكون من الصعب إيجاد مواقع مقبولة لمستودعات جديدة أو لمستخدمي المياه لكي يستهلكوا كميات أقل. ]3.6.4 ]WGII )ج( القيود االقتصادية: قد تكون إستراتيجية التكي ف ببساطة مكل فة للغاية فيما يتعلق بالمنافع المتحققة من تنفيذها. )د( القيود الثقافية أو المؤسسية: قد تشمل هذه السياق المؤسسي الذي تعمل فيه إدارة المياه واألولوية المنخفضة الم عطاة إلدارة المياه واالفتقار إلى التنسيق بين الوكاالت والتوترات بين مختلف النطاقات واإلدارة غير الفع الة وعدم اليقين بشأن تغير المناخ في المستقبل Ivey( وآخرون 2004 Naess وآخرون 2005 Crabbe وRobin 2006 ( وكلها تعمل كمعو قات مؤسسية للتكي ف [ ]WGII )ه( القيود اإلدراكية والمتعلقة بالمعلومات: على سبيل المثال قد ال يدرك القائمون بإدارة المياه التحدي المتمثل في تغير المناخ أو قد يسندون إليه أولوية منخفضة بالمقارنة مع تحديات أخرى. ومن بين المعو قات األساسية فيما يتعلق بالمعلومات االفتقار إلى النفاذ إلى المنهجيات الالزمة لمواجهة تغير المناخ بشكل ثابت وقوي [ ]WGII ويطرح تغير المناخ تحديا مفاهيميا أمام القائمين بإدارة المياه من خالل إدراج عدم اليقين من األحوال الهيدرولوجية في المستقبل. وقد يكون من الصعب جدا اكتشاف اتجاه أساسي ي ست ند إليه Wilby( 2006( ومعنى هذا أن قرارات التكي ف قد ت ت خ ذ قبل أن يكون من الواضح كيف تتغير النظم الهيدرولوجية بالفعل. فإدارة المياه في مواجهة تغير المناخ تحتاج بالتالي إلى اعتماد نهج يستند إلى سيناريو Beuhler( 2003 Simonovic وLi 2003 (.ويجري استخدام هذا من الناحية العملية في بلدان مثل المملكة المتحدة Arnell( وDelaney 2006( وأستراليا Dessai( وآخرون 2005(. ومع ذلك هناك مشكلتان. المشكلة األولى هي أن هناك في كثير من األحيان اختالفات كبيرة في التأثير بين السيناريوهات تتطلب أن تستند التحليالت إلى سيناريوهات عديدة. والمشكلة الثانية هي أن القائمين بإدارة المياه في بعض البلدان يطلبون معلومات عن أرجحية حدوث نتائج محد دة من أجل اتخاذ القرارات على أساس وقوع المخاطر )على سبيل المثال Jones و Page 2001(. ويجري استحداث تقنيات فنية إلنشاء توزيعات احتمالية لنتائج محد دة مما يتطلب وضع افتراضات عن توزيعات احتمالية للعوامل الدافعة الرئيسية لعدم اليقين من التأثير )على سبيل المثال Wilby وHarris ]WGII 3.6.4[.)2006 وثمة نهج ثان لمواجهة عدم اليقين يشار إليه بأنه»إدارة التكيف«Stakhiv( 1998( يشمل االستخدام المتزايد لتدابير إدارة المياه القوية نسبيا إزاء عدم اليقين. وتشمل مثل هذه األدوات التدابير الرامية إلى الحد من الطلب على الماء وكان ي دعى إليها كوسيلة لتقليل تعرض نظام ما لتغير المناخ )على سبيل المثال في كاليفورنيا: Beuhler 2003(. وبالمثل تسمح بعض اإلستراتيجيات المرنة فيما يتعلق بإدارة الفيضانات على سبيل المثال لألنهار بأن تفيض بشكل مؤقت وتحد من التعر ض ألضرار الفيضانات وهي إستراتيجيات أشد قوة إزاء عدم اليقين من التدابير التقليدية للحماية من الفيضانات ]WGII 3.6.4[.)2006 Olsen وآخرون 2004 Klijn( اإلدارة المتكاملة لموارد المياه ينبغي أن تكون اإلدارة المتكاملة لموارد المياه :)IWRM(( انظر الحاشية 17( أداة لتقصي تدابير التكي ف مع تغير المناخ لكنها ال تزال حتى اآلن في مهدها. وتشمل اإلستراتيجيات المتكاملة الناجحة إلدارة المياه ضمن جملة أمور استقطاب آراء المجتمع وإعادة تشكيل عمليات التخطيط وتنسيق إدارة األراضي وإدارة موارد المياه وإدراك الصالت بين كمية ونوعية المياه واالستخدام المتزامن للمياه السطحية والمياه الجوفية وحماية وتجديد النظم الطبيعية وإدراج االعتبارات الخاصة بتغير المناخ. إضافة إلى ذلك تعال ج اإلستراتيجيات المتكاملة صراحة العقبات التي تعترض تدف ق المعلومات. وال يلزم دائما توافر نهج متكامل تماما وإنما باألحرى سوف يعتمد النطاق المناسب للتكامل على المدى الذي ي سهل به اتخاذ إجراءات فع الة استجابة لالحتياجات المحد دة Moench( وآخرون 2003(. وبوجه خاص يمكن لنهج متكامل إزاء إدارة المياه أن يساعد على حل النزاعات بين مستخدمي المياه المتنافسين. وفي أماكن عديدة في المناطق الغربية من الواليات المتحدة األمريكية ما انفك القائمون بإدارة المياه ومختلف جماعات المصالح يجر بون 51

63 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 الجدول 3.5: بعض أمثلة التكيف في الممارسة العملية 52 أفريقيا آسيا المنطقة تدابير التكيف المصدر استراليا ونيوزيلندا أوروبا أمريكا الالتينية إنتاج تنبؤات فصلية ونشرها واستيعابها وإدراجها في ن ظم لدعم صناع القرارات تستند إلى نماذج تعزيز سهولة التكيف مع فترات إجهاد الجفاف مستقبال بإجراء تحسينات في ن ظم الزراعة الحالية المعتمدة على المطر عن طريق إدخال تحسينات على البنية األساسية المادية بما في ذلك ن ظم تجميع المياه وبناء السدود وصون المياه والممارسات الزراعية والري بالتنقيط واستحداث أنواع من المحاصيل تقاوم الجفاف ومحاصيل تتسم بالنضوج المبكر ومحاصيل بديلة وأنواع مهج نة إدخال تحسين على البنية األساسية الزراعية بما في ذلك: توفير اإلمدادات من المياه للمراعي ن ظم الري وكفاءتها استخدام/تخزين مياه األمطار والثلوج نظام لتبادل المعلومات بشأن تكنولوجيات جديدة على المستويات الوطني واإلقليمي والدولي حصول الرعاة والصيادين والمزارعين على تنبؤات جوية مناسبة التوقيت )سقوط األمطار ودرجة الحرارة( WGII 9.5 الجدول 9.2 WGII 10.5 الجدول 10.8 WGII إعادة تدوير وإعادة استعمال المياه المستعملة البلدية على سبيل المثال سنغافورة الحد من فقد وتسرب المياه واستخدام نهج سوقية المنحي لخفض التبديد في استخدام المياه مبادرة وطنية بشأن المياه وحدة معالجة إلمدادات المياه المعاد تدويرها الحد من تسرب المياه من القنوات وتدابير الحفاظ على الموارد استخدام أنابيب لتحل محل قنوات الري المفتوحة تحسين كفاءة استخدام المياه ونوعيتها التأهب لمواجهة الجفاف وإجراء تسعير جديد للمياه إنشاء صهاريج لحفظ مياه األمطار إزالة ملوحة مياه البحر WG II.2 الجدول 11.2 Box 11.2 انظر الجدول 5.2 في هذا المجلد WGII إستراتيجيات معنية بجانب الطلب مثل صون المياه المنزلية والصناعية والزراعية وإصالح مستودعات مياه البلدية ومياه الري المتسربة في مناطق الهضاب والحواجز الصخرية في المناطق الواطئة توسيع مساحات السهول الفيضية ومستودعات الفيضانات الطارئة والمناطق المحجوزة لمياه الفيضان ونظم اإلنذار بالفيضانات وخصوصا الفيضانات الخاطفة اتخاذ تدابير تتعلق بجانب العرض مثل تجميع مياه األنهار لتكوين مستودعات للمجرى المائي وإعادة استخدام المياه المستعملة ونظم إزالة ملوحة مياه البحر وتسعير المياه إدماج اإلستراتيجيات اإلقليمية وعلى مستوى مستجمعات المياه من أجل التكيف مع تغير المناخ في خطط لإلدارة المتكاملة للمياه مستجمعات مياه األمطار ونظم التخزين برامج»تنظيم ذاتي«لتحسين نظم إمدادات المياه في المجتمعات المحلية شديدة الفقر تنفيذ ممارسات لصون المياه وإعادة استخدام المياه وإعادة تدويرها من خالل تعديل العمليات الصناعية واالستخدام األمثل للمياه WGII WGII أمريكا الشمالية تحسين عملية صون المياه وتنفيذ حراثة الصون والحماية WGII المناطق القطبية الجزر الصغيرة استخدام استثمارات في نظم صون المياه ونظام جديد إلمدادات المياه ومرافق توزيعها WGII تغيير سياسة التأمين الوطني لمواجهة أخطار الفيضانات بالواليات المتحدة وذلك للحد من مخاطر المطالبات المتعددة المتعلقة بالفيضانات األسر المعيشية التي لها حاليا مطالبتان تتصالن بالفيضانات مطالبة بأن ترتفع بمقدار 2.5 سم فوق مستوى الفيضان الذي يحدث خالل 100 سنة أو باالنتقال إلى مكان آخر تنظيف نظم الصرف واالستعاضة عن نظم مجارير الصرف لمواجهة معايير الفيضان األكثر تطرفا التي تقع خالل 5 سنوات توجيه جريان المياه من فوق األسطح إلى المروج لتشجيع التسرب وزيادة المنخفضات وتخزين المياه المحتجزة في الشوارع WGII تنفيذ إستراتيجية تكيف ناجحة استخدمت فعال لمكافحة آثار الجفاف في برك الدلتا وتشمل إدارة تصريف المياه من المستودعات لزيادة احتمال تكون انسدادات من الجليد وما ينجم عنها من فيضان WGII تنظيم التدفقات من أجل إنتاج طاقة كهرمائية وتنفيذ إستراتيجيات لتجميع المياه وأساليب للحصول على مياه الشرب تنفيذ إستراتيجيات لمعالجة ازدياد/ نقصان مخاطر المياه العذبة )أي تحصينات للحماية من أجل الحد من مخاطر الفيضان أو ازدياد فيضانات من أجل النظم المائية( WGII وحدات إلزالة ملوحة مياه البحر مستودعات تخزين ضخمة وتحسين عملية تجميع المياه Box 16.5 حماية المياه الجوفية وزيادة تجميع مياه األمطار والقدرة على التخزين واستخدام التقطير بالطاقة الشمسية وإدارة مياه العواصف وتخصيص مناطق لتغذية المياه الجوفية في الجزر

64 ربط تغير المناخ وموارد المياه: التأثيرات واالستجابات الفرع 3 أساليب للنهوض بعملية صنع القرار تستند إلى توافق اآلراء. وتشمل هذه الجهود مبادرات محلية لمستجمعات المياه وجهودا ترعاها الواليات أو تنفذ على المستوى االتحادي إلدماج مشاركة أصحاب المصالح في عمليات التخطيط )على سبيل المثال وزارة الداخلية في الواليات المتحدة 2005(. ويمكن أن تيس ر مثل هذه المبادرات المفاوضات بين جماعات المصالح المتنافسة لتحقيق حل للمشكلة يرضي جميع األطراف ويضع في االعتبار طائفة عريضة من العوامل. وفي حالة مستجمعات المياه الكبيرة مثل حوض نهر كولورادو تعبر هذه العوامل عدة نطاقات زمانية ومكانية )الجدول.) [ WGII اإلطار ]14.2 الجدول 3.6 :المسائل الشاملة للنطاقات في اإلدارة المتكاملة للمياه في حوض نهر كولورادو Pulwarty( و 2001 Melis ( WGII[ الجدول 3.4[ المسألة النطاق الزمني التدفق ضروري لحماية األنواع المهددة باالنقراض غير المحدد التوزيع المشترك بين األحواض والتوزيع فيما بين دول الحوض طويل األجل االلتزام بالتنفيذ في أعالي الحوض العقدي التزامات بملء بحيرة باول لتحقيق التعادل مع التخزين في بحيرة ميد السنوي شهور ذروة التدفئة والتبريد الفصلي عمليات مكافحة الفيضانات من اليومي إلى الشهري توليد الكهرباء الذي تضطلع به إدارة الطاقة في المنطقة الغربية كل ساعة النطاق المكاني التأثيرات المناخية المحمية الوطنية في غراند كانيون العالمي التخصيص المسبق )على سبيل المثال لجنة أعالي نهر كولورادو( اإلقليمي إبرام اتفاقات مختلفة بشان تسويق المياه من أجل المناطق المائية داخل وخارج الوالية مستوى الوالية وضع جداول زمنية للمياه ومعالجتها واالستخدام المنزلي للمياه مستوى البلدية والمجتمعات المحلية 53

65

66 4 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات

67

68 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع النظم اإليكولوجية والتنوع األحيائي السياق تعت ب ر ن ظم درجات الحرارة والرطوبة من بين المتغيرات األساسية التي تحد د توزيع النباتات والحيوانات ونموها وإنتاجيتها وتكاثرها. ويمكن للتغيرات في الهيدرولوجيا أن تؤثر على األنواع بطرق شتى. بيد أن معظم العمليات المفهومة تماما هي تلك العمليات التي تربط توافر الرطوبة مع العتبات الجوهرية التي تنظ م عمليات األيض والتكاثر Burkett( وآخرون 2005(. وسيكون للتغيرات المتوقعة في المناخ في العقود القادمة آثار مختلفة على توافر الرطوبة تتراوح بين التغيرات في توقيت وحجم تدفق المجاري المائية وانخفاض مستويات المياه في كثير من األراضي الرطبة والتوس ع في بحيرات مناطق األحجار الجيرية الحرارية ذات المجاري المائية في المنطقة المتجمدة الشمالية واالنخفاض في توافر مياه الشابورة في الغابات الجبلية المدارية. ويرد في الفصل 3 من تقرير التقييم الرابع الذي أعده الفريق العامل األول موجز لالتجاهات العالمية المرصودة فيما يتعلق بهطول المطر والرطوبة والجفاف والجريان خالل القرن الماضي. ورغم أن التغيرات في الهطول أثناء القرن الماضي تشير إلى تغير إقليمي كبير WGI[ الشكل 3.14[ فإنها تكشف أيضا عن بعض االتجاهات الهامة نوعا ما والهامة بدرجة عالية. فقد ازداد الهطول بوجه عام في نصف الكرة األرضية الشمالي في الفترة من 1900 إلى 2005 لكن االتجاه نحو اتساع انتشار الجفاف قد ازداد على نحو متزامن في كثير من المناطق المدارية الواسعة وفي نصف الكرة األرضية الجنوبي وخصوصا في الساحل األفريقي والجنوب األفريقي وأمريكا الوسطى وجنوب آسيا وشرقي أستراليا. ]3.3.5 ]WGI التغيرات المسقطة في مجال الهيدرولوجيا وآثارها على التنو ع األحيائي العالمي تتباين التقديرات الواردة في تقرير التقييم الرابع الذي أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن االحترار العالمي في نطاق يتراوح بين 0.5 درجة مئوية في نصف الكرة األرضية الجنوبي ودرجتين مئويتين في المنطقة القطبية الشمالية بحلول سنة 2030 فيما يتعلق بسيناريوهات التقرير الخاص B1 SRES و A1 و A2 والسيناريو B1 وهي المنطقة التي تحدث فيها أعلى درجة من االحترار. ولئن كانت النماذج تحاكي متوسط الزيادات العالمية في الهطول فإن هناك اختالفا كبيرا من حيث المكان والزمان. وتشير اإلسقاطات في نماذج الدوران العام إلى وجود زيادة في الهطول في خطوط العرض العليا رغم أن مقدار تلك الزيادة يتباين بين النماذج وينخفض الهطول فوق كثير من المناطق شبه المدارية والمناطق الوسطى من خطوط العرض في نصف الكرة الشمالي ونصف الكرة الجنوبي. WGII[ الشكالن 10.8 و 10.12[ وتشير اإلسقاطات إلى أن الهطول سيكون أثناء العقود القادمة أكثر تركيزا في ظواهر أكثر شدة تتخللها فترات أطول تتسم بدرجة هطول أقل. ]WGII [ وتشير اإلسقاطات إلى أن الزيادة في عدد األيام الجافة المتتالية هي األهم في أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وشمال شرق وجنوب غرب أمريكا الجنوبية وجنوبي أوروبا والبحر المتوسط والجنوب األفريقي وغربي أستراليا. WGII[ الشكل 10.18[ ولتأثيرات االحترار والتغيرات في أنماط الهطول في المناطق المدارية وشبه المدارية آثار هامة فيما يتعلق بالتنوع األحيائي العالمي نظرا ألن تنو ع األنواع يتناقص بوجه عام مع االبتعاد عن خط االستواء. وسيكون من المرج ح جدا أن تؤثر التغيرات في مجال الهيدرولوجيا التي وردت إسقاطاتها في تقرير التقييم الرابع الذي أعده الفريق العامل األول فيما يتعلق بالقرن الحادي والعشرين )انظر الفرع 2( في التنوع األحيائي في كل قارة. وقد اكت شفت فعال تأثيرات على األنواع في معظم مناطق العالم. ]4.2 ]WGII,1.3 وتشير عملية استعراض 143 دراسة نشرتها Root وآخرون )2003( أن الحيوانات والنباتات ت ظه ر بالفعل تغيرات ملحوظة تتوافق مع االتجاهات المناخية للقرن العشرين. وتعت ب ر نسبة تبلغ قرابة %80 من التغيرات متسقة مع التغيرات المرصودة في درجات الحرارة بيد أنه ينبغي االعتراف بأن درجة الحرارة يمكن أن تمارس تأثيرها أيضا على األنواع من خالل التغيرات في توافر الرطوبة. ]1.4.1 ]WGII وغالبا ما تنطوي استجابات النظم اإليكولوجية للتغيرات في مجال الهيدرولوجيا على تفاعالت معق دة من العمليات األحيائية والالأحيائية. فتجم ع األنواع في جماعات إيكولوجية خاصة يعكس حقيقة أن هذه التفاعالت واالستجابات هي في كثير من األحيان ال خطية وتعمل على زيادة صعوبة التقديرات المسقطة للنتائج اإليكولوجية المحد دة. ونظرا ألن توقيت االستجابات ليس متزامنا دائما مع األنواع من مختلف المجموعات التصنيفية فقد يكون هناك نوع من فك االرتباط بين األنواع ومصادر أغذيتها واختالل العالقات التكافلية أو التعاضدية بين األنواع وتغيرات في المزاحمة بين األنواع. وبسبب الجمع بين استجابات تفاضلية بين األنواع والتفاعالت التي يمكن أن تحدث من الناحية النظرية في أي بقعة من شبكة األغذية فإنه يمكن لبعض المجتمعات المحلية اإليكولوجية القائمة اليوم أن تتشتت بسهولة في المستقبل Root( وSchneider 2002 Burkett وآخرون.) [ ]WGII , 4.2.2, وبسبب تضافر آثار درجات الحرارة واإلجهاد المائي تشير اإلسقاطات إلى انقراض بعض الحيوانات والنباتات البرمائية وغيرها من األنواع المائية في كوستاريكا وإسبانيا وأستراليا Pounds( وآخرون 2006(. WGII[ الجدول 4.1[ وسوف يؤثر جفاف األراضي الرطبة في منطقة الساحل على نجاح هجرة الطيور التي تستخدم األراضي الرطبة الساحلية كمناطق توق ف في هجرتها إلى مواقع تكاثرها في نصف الكرة األرضية الشمالي. وفي الجنوب األفريقي من المنتظر حدوث مستويات غير مسبوقة من عمليات االنقراض في أنواع النباتات والحيوانات على السواء. WGII[ الجدول 9.1[ وفي غابات المناطق الجبلية يعتمد كثير من األنواع على الشابورة كمصدر للمياه: وسوف يعمل االحترار العالمي على زيادة قاعدة الس حب ويؤثر على األنواع المعتمدة على هذا المورد. ] ]WGII ومع ذلك ومن بين جميع النظم اإليكولوجية يبدو أن النظم اإليكولوجية المائية ذات المياه العذبة تضم أعلى نسبة من األنواع المهد دة باالنقراض بسبب تغير المناخ )تقييم النظام اإليكولوجي لأللفية ]WGII 3.5.1[.)2005b 57

69 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع تأثيرات التغيرات في مجال الهيدرولوجيا على أنماط النظم اإليكولوجية الرئيسية البحيرات والمجاري المائية تشمل تأثيرات االحترار العالمي على البحيرات امتداد فترة النمو في مناطق خطوط العرض العليا واشتداد تنضدد الصخور الطباقية وفقدان المغذيات من المياه السطحية وانخفاض األوكسيجين في المناطق من البحيرات الكائنة تحت طبقة الهبوط الحراري )أي دون التباين الحراري والملحي( في البحيرات العميقة ذات الطبقات المترسبة وتوس ع نطاق كثير من األعشاب المائية الغازية. ومن المتوق ع أن تزداد مستويات المياه في البحيرات الكائنة في مناطق خطوط العرض العليا حيث تشير نماذج المناخ إلى زيادة هطول المطر في حين تشير اإلسقاطات إلى توقع انخفاض مستويات المياه في المناطق الوسطى من خطوط العرض والمناطق المنخفضة منها. أما البحيرات الداخلية )الطرفية أو المغلقة( فهي أشدها تأثرا بالتغير في المناخ بسبب حساسيتها للتغيرات في رصيد التدفقات المائية الداخلة والتبخر. ويمكن أن يكون للتغيرات في التدفقات المائية الداخلة في هذه البحيرات آثار كبيرة جدا ويمكن في ظل بعض الظروف المناخية أن تختفي البحيرات كل ية. وعلى سبيل المثال أخذ مستوى المياه في بحر آرال في االنخفاض بدرجة كبيرة جدا بسبب زيادة عمليات ضخ المياه للري في أعلى مجرى النهر وانكمشت بحيرة كينغاي في الصين عقب انخفاض هطول المطر في مستجمعات المياه. WGII[ تقرير التقييم الثالث 4.3.7[ وانخفضت فترة بقاء الغطاء الثلجي في البحيرات واألنهار في مناطق خطوط العرض المتوسطة إلى العليا بحوالي أسبوعين أثناء القرن الماضي في نصف الكرة األرضية الشمالي. WGI[ تقرير التقييم الثالث ملخص لصانعي السياسات[ ويمكن للزيادات في درجة حرارة المياه في الصيف أن تزيد من نقص أوكسيجين األنسجة في البحيرات ذات التكوين الطباقي وأن تزيد معدل انطالق الفسفور من الطبقات الرسوبية في قاع البحيرات وأن تسبب تكاثر الطحالب التي تعيد تشكيل شبكة األغذية المائية. ]4.4.8 ]WGII وتسبب أي زيادة بالوحدات في درجة الحرارة في البحيرات المدارية فارقا أعلى في الكثافة على نحو تناسبي بالمقارنة مع البحيرات األبرد في المناطق المعتدلة المناخ. ومن ثم تشير اإلسقاطات الخاصة بدرجات الحرارة في المناطق المدارية WGI[ الفصالن 10 و 11[ إلى أنها ستؤدي إلى ترسب طبقات حرارية قوية تسبب نقص أوكسيجين األنسجة في الطبقات العميقة من البحيرات ونضوب المغذيات من مياه البحيرات الضحلة. كما أن انخفاض تركزات األوكسيجين سوف ي خف ض بوجه عام أنواع الكائنات المائية وخصوصا في الحاالت التي تتردى فيها نوعية المياه بسبب وفرة المغذيات. ]مركز الكيمياء األرضية الحيوية الساحلية )CCB( 4.4[ وتميل ترك زات األوكسيجين المنخفضة إلى تغيير التجم عات الحيوية والكيمياء األرضية األحيائية واإلنتاجية الشاملة للبحيرات والمجاري المائية. ويعتبر الوضع الحراري األمثل لكثير من أنواع المياه الباردة في مناطق خطوط العرض الوسطى إلى العليا أقل من 20 درجة مئوية. ومن المتوقع حدوث انقراض لبعض األنواع عندما تعمل درجات الحرارة المرتفعة في الصيف ونقص أوكسيجين األنسجة على القضاء على مكامن المياه الباردة العميقة. وفي السهول الجنوبية العظيمة من الواليات المتحدة األمريكية تقترب درجات حرارة المياه فعال من الحدود المهلكة لكثير من األسماك المحلية في المجاري المائية المحلية. وتزداد معدالت تحل ل المواد العضوية مع درجة الحرارة وبالتالي تعمل على تقصير المدة التي تتوافر فيها فتات الصخور لالفقاريات المائية. ]مركز الكيمياء األرضية الحيوية الساحلي )6.2 ]CCB) وتمثل األنواع الغريبة الغازية تهديدا كبيرا للتنوع األحيائي المحلي في الن ظم اإليكولوجية المائية. ]4.2.2 ]WGII وسوف يميل االرتفاع في درجة الحرارة العالمية إلى االمتداد نحو القطب في نطاقات كثير من النباتات المائية الغازية مثل نبات أيش هورنيا )Eichhornia( وسالفينيا.)Salvinia( ]تقرير التأثيرات اإلقليمية لتغير المناخ )RICC( 2.3.6[ وقد تكون آثار االحترار على النظم النهرية أقوى ما تكون في المناطق الرطبة حيث تكون التدفقات أقل تغيرا والتفاعالت البيولوجية تتحكم في توافر الكائنات الحية. ويمكن لجفاف قيعان المجاري المائية والبحيرات لفترات ممتدة أن يخف ض إنتاجية النظام اإليكولوجي بسبب التقييد المفروض على الموئل المائي الذي يصحبه انخفاض في نوعية الماء من خالل زيادة نقص األوكسيجين وترك زات الملو ثات. وفي المناطق شبه القاحلة من العالم يمكن أن ينتج عن االنخفاض في تدفق المجاري المائية الفصلية والجفاف الكامل للبحيرات )مثلما في منطقة الساحل األفريقية( آثار عميقة على خدمات الن ظم اإليكولوجية بما في ذلك على الحفاظ على التنو ع األحيائي. ]مركز الكيمياء األرضية الحيوية الساحلية ])CCB( 6.7 وحاليا يعت ب ر ثراء األنواع في أعلى معدل له في ن ظم المياه العذبة في وسط أوروبا. وينخفض في الشمال والجنوب بسبب حاالت الجفاف الدورية وتمل ح التربة Declerck( وآخرون 2005(. وتشير مجموعة تجارب نموذج المناخ العالمي فيما يتعلق بتقرير التقييم الرابع الذي أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى التناقض ما بين الجنوب والشمال في الهطول بحدوث زيادات في الشمال ونقصان في الجنوب. WGI[ [ وأي زيادة في التقديرات المسقطة للجريان وانخفاض مخاطر الجفاف يمكن أن يفيد مجموعة حيوانات الن ظم المائية في المناطق الشمالية من أوروبا في حين يمكن أن يكون لتناقص توافر المياه في الجنوب األثر العكسي Cobelas( Álvarez وآخرون.) [ ]WGII األراضي الرطبة ذات المياه العذبة يرجع ارتفاع درجة التقلبية في بنية نظم األراضي الرطبة أساسا إلى الهيدرولوجيا الخاصة التي تنفرد بها حيث تتباين من مستنقعات أراضي الخ ث في غابات الشمال في مناطق خطوط العرض العليا إلى األراضي الرطبة المدارية التي تهب عليها الرياح الموسمية )على سبيل المثال األراضي الرطبة في كاكادو أستراليا( إلى األراضي الرطبة في خطوط العرض العليا في جبال التبت وجبال األنديز. وسوف يترك تغير المناخ آثاره على األراضي الرطبة الداخلية للمياه العذبة من خالل تغير الهطول وزيادة تواتر ظواهر االضطراب الشديد )حاالت الجفاف العواصف الفيضانات(. ويمكن ألية زيادات صغيرة نسبيا في تقلبية الهطول أن تؤثر تأثيرا كبيرا على نباتات وحيوانات األراضي الرطبة في مختلف مراحل دورة حياتها Keddy(.]WGII ] (. ومن المتوقع بوجه عام أن يبدأ االحترار المناخي باتجاه نحو الجفاف في النظم اإليكولوجية لألراضي الرطبة. وسيكون لتأثير تغير المناخ الذي يعت ب ر غير مباشر إلى حد كبير والمؤدي إلى تغيرات في مستوى المياه هو العامل األساسي في تغير النظم اإليكولوجية في األراضي الرطبة وسوف يقلل من أهمية تأثيرات ارتفاع درجة الحرارة وفصول النمو األطول في الشمال في 58

70 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 أراضي الخث الواقعة قرب المنطقة المتجمدة الشمالية Gorham( 1991(. وعلى األرجح سوف تتأثر مناطق الرياح الموسمية بظواهر من المطر الغزير خالل فصول مطيرة أقصر أمدا مما يؤدي إلى استفحال مخاطر الفيضانات والتحات في المستجمعات المائية وفي األراضي الرطبة ذاتها. WGII[ تقرير التقييم الثالث 5.8.3[ ويعتمد معظم عمليات األراضي الرطبة على الهيدرولوجيا الكائنة على مستوى مستجمعات المياه التي يمكن أن تتحول بفعل التغيرات في استخدام األراضي وممارسات إدارة موارد المياه السطحية. WGII[ تقرير التقييم الثالث 5 ملخص تنفيذي[ وتعتبر تغذية ن ظم المياه الجوفية المحلية واإلقليمية وموقع األراضي الرطبة بالنسبة إلى الطبوغرافيا المحلية وتدرج نظم المياه الجوفية اإلقليمية األوسع نطاقا من العوامل الحاسمة أيضا في تحديد التقلبية واستقرار تخزين الرطوبة في األراضي الرطبة في المناطق المناخية حيث ال يتجاوز الهطول التبخر بدرجة كبيرة Winter( وWoo 1990(. وقد تكون التغيرات في التغذية الخارجية لألراضي الرطبة هامة لمصير األراضي الرطبة التي تمر بها ظروف مناخية متغيرة مثلما هو الحال فيما يتعلق بالتغيرات في الهطول المباشر والتبخ ر على األراضي الرطبة نفسها Woo( وآخرون 1993(. WGII[ تقرير التقييم الثالث [ ومن ثم قد يكون من الصعب جدا إن لم يكن من المستحيل التكي ف مع نتائج التغيرات المسقطة في توافر المياه. WGII[ تقرير التقييم الثالث 5.8.4[ وتعت ب ر األراضي الرطبة بسبب قدرتها المحدودة إلى حد ما على التكي ف من بين النظم اإليكولوجية األسرع تأثرا بالمخاطر الناجمة عن تغير المناخ. ]4.4.8 ]WGII وتعت ب ر األراضي الرطبة في كثير من األحيان هي البؤر الساخنة للتنوع األحيائي. ويحظى كثير منها بوضع األراضي التي ينبغي الحفاظ عليها في العالم )مواقع رامسار مواقع التراث العالمي(. ويمكن أن يؤدي فقدانها إلى عمليات انقراض هامة للحيوانات والنباتات البرمائية والزواحف المائية خصوصا. ]4.4.8.]WGII وحد د تقرير التقييم الثالث المنطقة المتجمدة الشمالية والمناطق القريبة من المنطقة المتجمدة الشمالية ومستنقعات الخث التي تغذيها األمطار جنوبي المنطقة المتجمدة الشمالية واألراضي الرطبة الواقعة في المنخفضات وذات المستجمعات المائية الصغيرة هي أكثر النظم المائية من حيث سرعة التأثر بمخاطر تغير المناخ. ]5.8.5 ]WGII TAR ومع ذلك يشير تقرير التقييم الرابع األحدث عهدا إلى وجود درجة عالية جدا من سرعة التأثر بالنسبة لكثير من أنواع األراضي الرطبة اإلضافية مثل األراضي الرطبة المعرضة للرياح الموسمية في الهند وأستراليا ومستنقعات أراضي الخث الشمالية واألراضي الرطبة ذات الحفر الدائرية في براري أمريكا الشمالية واألراضي الرطبة في منطقة البحيرات العظمى اإلفريقية. ] ]WGII,4.4.8 وسيتعي ن تغيير أنماط وطرق الهجرة الموسمية لكثير من األنواع التي تعيش في األراضي الرطبة وبغير ذلك سوف تتعرض بعض األنواع لالنقراض ]4.4.8 ]WGII وفيما يتعلق بالموائل األساسية ربما يكون باإلمكان إعادة التجديد على نطاق صغير إذا ما توافرت كميات كافية من المياه. WGII[ تقرير التقييم الثالث 5.8.4[ وبسبب التغيرات في مجال الهيدرولوجيا المرتبطة باالحترار في الغالف الجوي ازدادت مساحة موائل األراضي الرطبة في بعض المناطق. ففي المنطقة المتجمدة الشمالية يساعد ذوبان التربة الصقيعية على نشوء أراض رطبة جديدة. ]1.3 ]WGII ويمكن لسمات الترموكارست التي تنتج من ذوبان الجليد األرضي في منطقة تستند إلى تربة صقيعية أن تؤدي إلى نزوح الكائنات الحية للمنطقة المتجمدة الشمالية من خالل إما التشب ع المفرط بالمياه أو الجفاف Hinzman( وآخرون 2005 وWalsh وآخرون 2005(. وقد اكت شف انتشار واسع للترموكارست في أمريكا الشمالية قرب Council أالسكا Yoshikawa( وHinzman 2003( وفي وسط ياكوتيا Gavriliev( وEfremov ]WGI ] (. ومن الناحية المبدئية يشك ل ذوبان التربة الصقيعية منخفضات ألراض رطبة ومستنقعات تترابط من خالل سمات صرف جديدة. وحيث يزداد ذوبان التربة الصقيعية ت صرف المياه السطحية إلى نظم المياه الجوفية مما يؤدي إلى خسائر في موئل المياه العذبة. ] ]WGII وربما يكون االحترار قد تسبب فعال في خسارة مساحة من األراضي الرطبة مثل البحيرات في دلتا يوكون التي اتسعت أثناء القرن الماضي Coleman( و ]WGII [.)2004 Huh ويمكن لزيادات صغيرة في التقلبية في ن ظم هطول المطر أن تؤث ر تأثيرا هاما على نباتات وحيوانات األراضي الرطبة Keddy( 2000 Burkett وKusler 2000(. ويمكن أن يتأثر التنوع األحيائي في األراضي الرطبة الفصلية مثل المستنقعات الربيعية النضرة تأثرا قويا بالتغيرات في هطول المطر ورطوبة التربة Bauder( 2005(. وفي مناطق الرياح الموسمية تعمل فترات الجفاف الممتدة على تعزيز الس كنى في األراضي الرطبة على النحو المشاه د في المحمية الوطنية في كيوالديو Chauhan( وGopal ]WGII 4.4.8[.) السواحل ومصاب األنهار سوف تؤثر التغييرات في توقيت وحجم جريان المياه العذبة على الملوحة وتوافر الترس بات والمواد المغذية ونظم الرطوبة في الن ظم اإليكولوجية الساحلية. ويستطيع تغير المناخ أن يؤث ر في كل من هذه المتغيرات بتغيير الهطول والجريان الساري محليا أو وهو األهم الجريان من مستجمعات المياه التي تصب في المنطقة الساحلية. ] ]WGII وللهيدرولوجيا تأثير قوي على توزيع مجموعات النباتات في األراضي الرطبة الساحلية التي تتدرج عادة نحو الداخل من المياه المالحة إلى الماء األخضم )المالح نوعا ما( وصوال إلى أنواع المياه العذبة. ] ]WGII وتتباين آثار ارتفاع مستوى سطح البحر على أشكال األراضي الساحلية فيما بين المناطق الساحلية ألن معدل ارتفاع سطح البحر ليس موح دا من حيث المكان ]5.5.2 ]WGI وألن بعض المناطق الساحلية تشهد ارتفاعا أو هبوطا بسبب عمليات تعت بر مستقلة عن تغير المناخ. وتشمل هذه العمليات سحب المياه الجوفية واستخراج النفط والغاز وتوازن القشرة األرضية )تكي ف سطح األرض على نطاقات زمنية جيولوجية مع التغييرات في كتلة السطح على سبيل المثال بسبب التغيرات في كتلة الصحائف الجليدية عقب ذوبان الجليد األخير(. وإضافة إلى التغيرات في االرتفاع على طول الساحل يمكن للعوامل الناشئة داخل البلد أن تؤثر على صافي تأثير ارتفاع سطح البحر على النظم اإليكولوجية الساحلية. وقد تجزأت الن ظم اإليكولوجية الطبيعية داخل مستجمعات المياه وتعطل تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر والترس ب والمواد المغذية إلى الساحل Nilsson( وآخرون 2005(. ونتج عن التغير في استخدام األراضي وعن التعديالت الهيدرولوجية تأثيرات في اتجاه مجرى النهر باإلضافة إلى تأثيرات محلية الطابع من بينها التنمية البشرية على الساحل. وقد عمل التحات على زيادة حمل الترس ب الذي وصل إلى الساحل وعلى سبيل 59

71 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 المثال ازدادت الحموالت والشحنات العالقة في نهر هوانغي )األصفر( بمقدار 2 إلى 10 أضعاف خالل ال 2000 سنة الماضية Jiongxin( 2003(. وعلى النقيض من هذا أدى بناء السدود والقنوات إلى تخفيض كبير في إمدادات الترس بات من أنهار أخرى إلى الساحل نتيجة الستبقاء الترسبات في داخل السدود Syvistki( وآخرون 2005( ومن المحتمل أن يسود هذا التأثير خالل القرن الحادي والعشرين. ]6.4 ]WGII وتشير تجارب Milly وآخرون )2005) بخصوص مجموعة نماذج المناخ إلى أن تغير المناخ أثناء فترة السنوات ال التالية سوف ي زيد التصريف إلى المياه الساحلية في المنطقة المتجمدة الشمالية وفي شمالي األرجنتين وجنوبي البرازيل وفي أجزاء من شبه القارة الهندية والصين في حين يشار إلى حدوث تصريف منخفض إلى المياه الساحلية في جنوبي األرجنتين وشيلي وغربي أستراليا والغرب والجنوب األفريقيين وحوض البحر األبيض المتوسط. ]6.3.2 WGII انظر الشكل 2.10 في هذا المجلد[ وإذا نقص تصريف األنهار من المتوقع أن تزداد ملوحة مصاب األنهار الساحلية واألراضي الرطبة وتنخفض كمية الترس بات والمواد المغذية المحمولة إلى الساحل. وفي المناطق الساحلية حيث ينخفض تدف ق المجاري المائية سوف تميل الملوحة إلى التقد م إلى أعالي المجرى وبالتالي تغير مناطق وجود أنواع النباتات والحيوانات وكذلك توافر المياه العذبة الالزمة لالستخدام البشري. وقد ساهمت زيادة ملوحة المياه الساحلية منذ سنة 1950 في تدهور غابات Cabbbage palm في فلوريدا Williams( وآخرون 1999( وغابات السرو الجرداء في لويزيانا Krauss( وآخرون 2000(. ولعبت الملوحة المتزايدة أيضا دورا في توس ع غابات المنغروف في المستنقعات الملحية المتاخمة في منطقة فلوريدا )Everglades( إيفر غليدس Ross( وآخرون 2000( وفي أرجاء جنوب شرق أستراليا خالل ال 50 سنة الماضية Saintilan( وWilliams ]WGII ] ومن المتوقع أن يعمل اقتحام المياه المالحة نتيجة لمجموعة من عوامل ارتفاع مستوى سطح البحر ونقص تدفقات األنهار وزيادة تواتر حاالت الجفاف على تغيير مصايد األسماك الساحلية المعتمدة على مصاب األنهار خالل هذا القرن في أجزاء من أفريقيا وأستراليا وآسيا. ] ]WGII, , وتعت بر سواحل الدلتا معرضة بوجه خاص لخطر التغيرات في الجريان وانتقال الترسبات التي تؤث ر على قدرة أي دلتا على مواجهة التأثيرات المادية لتغير المناخ. وفي آسيا حيث أد ت األنشطة البشرية إلى زيادة أحمال الترسبات في األنهار الرئيسية في الماضي عمل إنشاء السدود في أعالي األنهار على نضوب اإلمدادات من الترس بات لكثير من أنواع الدلتا مع زيادة التحات الساحلي الذي يغدو واسع االنتشار. Li( وآخرون 2004 Syvitski وآخرون 2005 Ericson وآخرون 2006( WGII[,6.2.3[ وفي السهل الهابط في دلتا نهر المسيسبي في جنوب شرق لويزيانا حدث نقص شديد في المواد المترسبة بسبب تدخل اإلنسان في عمليات الدلتا وصاحبت ذلك زيادات في الملوحة ومستويات المياه في األهوار الساحلية وتم ذلك بشكل سريع لدرجة أن كيلومترا مربعا من األهوار الساحلية الكائنة في مناطق المد والجزر واألراضي الواطئة الساحلية المتاخمة تحولت إلى مياه مكشوفة في الفترة بين 1978 و 2000 ]WGII 6.4.1[.)2003 وآخرون Barras( وربما ينتج بعض أكبر التأثيرات الممكنة لتغير المناخ على مصاب األنهار من التغيرات في خصائص االختالط المادي التي تسببها التغيرات في جريان المياه العذبة Scavia( وآخرون 2002(. وتؤثر تدفقات المياه العذبة في مصاب األنهار على متوسط الوقت الذي تبقى فيه جزيئات الماء في حيزها المحدد وعلى إيصال المواد المغذية وعلى التراصف الطبقي الرأسي والملوحة والتحك م في معدالت نمو العوالق Moore( وآخرون 1997(. وسوف تؤدي التغيرات في تصريف األنهار في البيئات البحرية الضحلة قرب الشاطئ إلى تغيرات في التعك ر والملوحة والتراصف الطبقي وتوافر المواد المغذية Justic( وآخرون 2005(. ] ]WGII النظم اإليكولوجية الجبلية تتحدد مناطق النظم اإليكولوجية عبر التدرجات الجبلية من خالل درجة الحرارة ورطوبة التربة. وأظهرت الدراسات األخيرة Williams( وآخرون 2003 Pounds وPuschendorf 2004 Andreone وآخرون 2005 Pounds وآخرون 2006( المخاطر غير المتناسبة لعمليات االنقراض في النظم اإليكولوجية الجبلية وبوجه خاص بين األنواع المتوطنة. WGII[ 4.4.7[ وكثير من أنواع الحيوانات والنباتات البرمائية والثدييات الصغيرة واألسماك والطيور والنباتات معرض بدرجة كبيرة لخطر التغيرات الجارية والمسقطة في المناخ التي سوف تغير مجالها الجبلي المتخصص بدرجة عالية [ ]WGII , 4.4.7, وفي كثير من مستجمعات المياه التي تسودها الثلوج الذائبة عملت زيادة درجة الحرارة على تغيير حجم وتوقيت الظواهر الهيدرولوجية. وقد لوحظ اتجاه نحو حدوث تدفق المجاري المائية في ذروتها في الربيع وزيادة التدفقات األساسية في الشتاء في أمريكا الشمالية وأوراسيا. ]1.3.2 ]WGII ويسقط جزء كبير من الهطول السنوي في شكل أمطار أكثر منه في شكل ثلوج في %74 من محطات الطقس التي جرت دراستها في الجبال الغربية من الواليات المتحدة األمريكية في الفترة بين 1949 و Knowles( 2004 وآخرون 2006(. ومنذ سبعينات القرن العشرين تناقص عمق الثلوج في الشتاء والغطاء الثلجي في الربيع في كندا وخصوصا في الغرب حيث تزايدت درجات حرارة الهواء بشكل مستمر Brown( و Braaten 1998( ويتناقص الغطاء الثلجي في فصلي الربيع والصيف في المناطق الغربية من الواليات المتحدة األمريكية Groisman( وآخرون 2004(. وقد تناقص المكافئ المائي للثلج )SWE( في األول من نيسان/ أبريل بنسبة تتراوح بين 15 و 30 في المائة منذ سنة 1950 في الجبال الغربية من أمريكا الشمالية وخصوصا في المرتفعات المنخفضة في الربيع األمر الذي يعود أساسا إلى االحترار أكثر منه إلى التغيرات في الهطول Mote( وآخرون 2005(. وقد حدثت فترات ذروة تدف قات المجاري المائية في الجبال الغربية التي تسودها الثلوج الذائبة في الواليات المتحدة األمريكية في عام 2002 في وقت أبكر بما يتراوح بين أسبوع وأربعة أسابيع من وقت حدوثها في عام Stewart( 1948 وآخرون.) [ ]WGII وارتبطت فترة بقاء الغطاء الثلجي وعمقه في كثير من األحيان بمتوسط درجة حرارة وهطول مطر متوسطين Keller( وآخرون 2005 Monson وآخرون 2006( وهذا عامل أساسي في كثير من النظم اإليكولوجية في جبال األلب Körner( 1999(. ويعر ض عدم وجود غطاء ثلجي النباتات والحيوانات للصقيع ويؤثر على إمدادات المياه في الربيع Keller( وآخرون 2005(. فإذا تعرضت عمليات تنقل الحيوانات لالختالل واالضطراب بسبب تغير أنماط الثلوج كما تبين في كولورادو Inouye( وآخرون 2000( فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة نفوق األحياء البرية نتيجة عدم التوافق بين األحياء البرية والبيئة. ]4.4.7 ]WGII وفيما يتعلق بكل زيادة قدرها درجة مئوية واحدة في درجة الحرارة من 60

72 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 المتوق ع أن تنخفض فترة بقاء الغطاء الثلجي عدة أسابيع في المرتفعات الوسطى من جبال األلب األوروبية. ومن المؤكد فعال أن النباتات في الجبال األوروبية سوف تشهد تغيرات رئيسية استجابة لتغير المناخ وأن تكون التغيرات في فترة بقاء الغطاء الثلجي عامال دافعا أكثر أهمية من اآلثار المباشرة لدرجة الحرارة على عملية التمثيل العضوي للحيوانات [ ]WGII وتغير الجريان من ذوبان األنهار الجليدية له آثار هامة على خدمات الن ظم اإليكولوجية. وتتعرض الكائنات الحية في مجاري المستجمعات المائية الصغيرة التي يكفل لها ذوبان الجليد سبل البقاء بدرجة عالية لالستئصال [ ]WGII 1.3.1, 3.2, الغابات والسافانا واألراضي العشبية يعت ب ر توافر المياه عامال رئيسيا في إعادة تجديد ن ظم الغابات واألراضي العشبية حيثما يزداد احترار المناخ. فالمعروف هو أن تغير المناخ يغير أرجحية زيادة حجم وتواتر حرائق البراري وفي الوقت نفسه يستحث اإلجهاد في األشجار أيضا مما يفاقم بشكل غير مباشر من آثار هذه االختالالت. و تتزايد سرعة تأثر كثير من النظم اإليكولوجية للغابات في المناطق المدارية وخطوط العرض العليا بالجفاف وما يصاحبه من تغيرات فيما يتعلق بالحرائق واآلفات واألمراض. WGII[ الفصل,5.1.2[ 13.4 وأشارت التقديرات إلى أن نسبة تبلغ قدرها %40 من غابات األمازون يمكن أن تتأثر حتى بانخفاضات طفيفة في هطول المطر Rowell( وMoore 2000(. وتبي ن عمليات المحاكاة المتعددة النماذج لنموذج المناخ العالمي بشأن تغيرات هطول المطر في أمريكا الجنوبية خالل ال 100 سنة القادمة حدوث انخفاض كبير )بنسبة %20 أو أكثر( في هطول المطر في شهور حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو وآب/ أغسطس في حوض األمازون لكن مع حدوث زيادة طفيفة )تبلغ حوالي %5( في كانون األول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير. ] ]WGI وتقترن هذه التغيرات المسقطة في هطول المطر بدرجة حرارة متزايدة تنذر بأن تحل محل بعض غابات األمازون ن ظ م إيكولوجية أكثر مقاومة لإلجهادات المتعددة التي تسببها زيادة درجة الحرارة وحاالت الجفاف والحرائق. ] ]WGII وتشير اإلسقاطات إلى أن زيادات في الجفاف في عدة مناطق )أوروبا وأجزاء من أمريكا الالتينية( أثناء فصل النمو ستصحب تزايدا في درجات الحرارة في الصيف وانخفاضات في هطول المطر مع آثار واسعة االنتشار على صافي إنتاجية الن ظم اإليكولوجية من الغابات. وتشمل آثار الجفاف على الغابات حدوث وفيات بسبب المرض وإجهاد الجفاف واآلفات وانخفاض في المرونة إزاء التكي ف وتأثيرات تفاعلية في الكائنات الحية التي تختلف من موقع إلى موقع. ]4.4.5 ]WGII وفي بعض المناطق تشير اإلسقاطات إلى أن الغابات سوف تحل محل أنواع أخرى من النباتات مثل التندرا واألراضي العشبية كما يمكن أن يكون توافر المياه بنفس أهمية آثار درجة الحرارة وتخصيب ثاني أكسيد الكربون على عملية التمثيل الضوئي. ]4.4.5 ]WGII,4.4.3 وقد تضم نت دراسات عديدة تقييما للتأثير المباشر للتخصيب بثاني أكسيد الكربون وآثار االحترار على األنواع السائدة من الغابات واألراضي العشبية. وتشير الدراسات التي تشمل نطاقا واسعا من األنواع الخشبية والعشبية إلى أن عمليات التعزيز في التمثيل الضوئي بسبب التخصيب المسقط بثاني أكسيد الكربون سوف تعتمد على توافر المياه. ]4.4.3 ]WGII ويمكن أن يكون لآلثار األعلى مستوى للتخصيب بثاني أكسيد الكربون في الغابات ومناطق السافانا تأثيرات تفاعلية هامة على موارد المياه. وعلى سبيل المثال يمكن أن يكون للتخصيب بثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي آثار سلبية على القيمة الغذائية لنثار األوراق واألغصان الميتة والفضالت المبعثرة في المجاري المائية Tuchman( وآخرون 2003( ويمكن أن يتأثر رصيد مياه التربة بشكل قوي بارتفاع معدالت ثاني أكسيد الكربون في معظم أنواع األراضي العشبية. ] ]WGII وتتسم إنتاجية هذه األراضي والسافانا بحساسيتها الشديدة للتقلبية في هطول المطر. وفي تقديرات إنتاجية البراري ذات األعشاب الطويلة على سبيل المثال كانت زيادة تقلبية األمطار أهم من مقدار سقوط األمطارفقد أدت إلى زيادة في الفترة التي تستغرقها حالة الجفاف بنسبة %50 تسببت في انخفاض بنسبة %10 في صافي اإلنتاجية األو لية Fay( وآخرون ]WGII 4.4.3[.)2003a 4.2 الزراعة واألمن الغذائي واستخدام األراضي والحراجة السياق تتوقف إنتاجية النظم الزراعية ونظم الحراجة ومصايد األسماك بشكل حاسم على التوزيع الزماني والمكاني لهطول المطر والتبخر كما تتوقف إلى جانب ذلك وخاصة فيما يتعلق بالمحاصيل على توافر موارد المياه العذبة الالزمة للري. ]5.2.1 ]WGII وتواجه ن ظم اإلنتاج في المناطق الحدية فيما يتعلق بالمياه زيادة في سرعة التأثر بالتقلبية المناخية والمخاطر التي ينطوي عليها تغير المناخ بسبب عوامل تشمل على سبيل المثال تدهور موارد األراضي من خالل تحات التربة واإلفراط في استخراج المياه الجوفية وما يرتبط بذلك من تمل ح وكذلك اإلفراط في الرعي في األراضي الجافة )منظمة األغذية والزراعة 2003(. ]5.2.2 ]WGII وتتسم بسرعة التأثر بصفة خاصة زراعات صغار المزارعين في هذه المناطق الحدية حيث تتعرض لتغير المناخ وتقلبيته وغالبا ما تفاقم عوامل اإلجهاد االجتماعي - االقتصادي ظروف بيئية صعبة بالفعل. WGII[ الجدول 5.2 اإلطار 5.3[ وفي الغابات اتضح أن تفشي الحرائق والحشرات المرتبط بتواتر الظواهر المتطرفة يزيد من سرعة التأثر بالمناخ. وفي مصايد األسماك يزيد تلوث المياه والتغيرات في موارد المياه أيضا سرعة التأثر والمخاطر. ]5.2.2 ]WGII الزراعة واألمن الغذائي يؤدي الماء دورا حاسما في إنتاج الغذاء على المستوى اإلقليمي وعلى نطاق العالم فمن ناحية هناك ما يزيد على %80 من األراضي الزراعية على المستوى العالمي تغذيها األمطار وفي هذه المناطق تعتمد إنتاجية المحاصيل فحسب على هطول ما يكفي من المطر لمواجهة كميات التبخ ر وما يرتبط بها من توزيع رطوبة التربة )منظمة األغذية والزراعة 2003(. ] ]WGII وحيثما تكون هذه المتغيرات محدودة بفعل المناخ مثلما يحدث في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في المناطق المدارية وشبه المدارية وكذلك في المناطق من نمط البحر األبيض المتوسط في أوروبا وأستراليا وأمريكا الجنوبية يعت ب ر اإلنتاج الزراعي عرضة للتأثر الشديد بتغير المناخ )منظمة األغذية والزراعة 2003(. ومن ناحية أخرى يعتمد إنتاج األغذية على النطاق العالمي على المياه ليس فقط 61

73 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 في شكل هطول بل وبشكل حاسم في شكل توافر الموارد المائية الالزمة للري. وفي الواقع ت نت ج األراضي المروية التي تمث ل مجرد %18 من األراضي الزراعية على المستوى العالمي بليون طن من الحبوب سنويا أو حوالي نصف إجمالي العرض من الحبوب في العالم وهذا ألن المحاصيل المروية تنتج ما يزيد في المتوسط بمقدار مرتين إلى ثالث مرات عن المحاصيل البعلية التي ت روى بمياه األمطار 19 )منظمة األغذية والزراعة 2003(. وبينما تؤد ي ندرة المياه إلى سرعة تأثر اإلنتاج فإن كثرة المياه على نحو أكثر من الالزم يمكن أن تكون لها أيضا آثار ضارة بإنتاجية المحاصيل إما بشكل مباشر على سبيل المثال بالتأثير على خواص التربة وبإلحاق الضرر بنمو النباتات وإما بشكل غير مباشر على سبيل المثال من خالل اإلضرار بعمليات الزراعة الضرورية أو تأجيلها. فظواهر الهطول الغزيز ورطوبة التربة المفرطة والفيضان تعطل جميعا إنتاج األغذية وسبل المعيشة في المناطق الريفية على نطاق العالم Rosenzweig( وآخرون.) [ ]WGII ويؤدي الماء من خالل التأثير بالغ األهمية على إنتاجية المحاصيل وإنتاج األغذية باإلضافة إلى كونه ضرورة الزمة في عمليات إعداد األغذية دورا حاسما في األمن الغذائي. و يوجد حاليا 850 مليون شخص في العالم ما زالوا يعانون من نقص التغذية )منظمة األغذية والزراعة.) [ ]WGII , وسوف تؤدي الضغوط االجتماعية - االقتصادية خالل العقود العديدة القادمة إلى زيادة المنافسة بين احتياجات الري والطلب من القطاعات غير الزراعية التي يمكن أن تخف ض توافر ونوعية موارد المياه الالزمة لألغذية. ]3.3.2 ]WGII وتشير الدراسات الحديثة العهد إلى أنه من غير المرج ح أن يتحقق الهدف اإلنمائي لأللفية فيما يتعلق بالجوع بحلول سنة ]5.6.5 ]WGII وفي الوقت نفسه قد يعمل تغير المناخ خالل هذا القرن على زيادة خفض توافر المياه الالزمة إلنتاج األغذية على الصعيد العالمي نتيجة للتقديرات المسقطة بشأن متوسط التغييرات في ن ظم الحرارة والهطول وكذلك بسبب الزيادات المسقطة في تواتر الظواهر المتطرفة مثل نوبات الجفاف والفيضانات ]WGII 5.6.5[.)2002 وآخرون Rosenzweig( وتعتمد التقييمات الخاصة بتأثير المناخ على إنتاج األغذية اعتمادا بالغا بوجه عام على الخصائص المميزة إلسقاطات الهطول الخاصة بنموذج الدوران العام.)GCM( ]WGII ] وتتوافر حاليا طائفة عريضة من سيناريوهات الهطول. وبوجه عام ت سفر التقييمات باستخدام سيناريوهات الهطول اإلقليمي المنخفض كما هو معهود عن إشارات سلبية إلنتاج المحاصيل والعكس بالعكس. فاإلسقاطات بشأن زيادة الجفاف والقحولة في البيئات العديدة من نوع بيئة البحر األبيض المتوسط )في أوروبا وأستراليا وأمريكا الجنوبية( وكذلك في المناطق المدارية الهامشية القاحلة وشبه القاحلة وخصوصا جنوبي الصحراء الكبرى في أفريقيا تبدو قوية عبر النماذج )انظر الشكل 2.10(. وتزداد سرعة تأثر هذه المناطق في ظل تغير المناخ على النحو المبي ن في الشكل 4.1. ]5.3.1 ]WGII استخدام األراضي والنظم اإليكولوجية للغابات تشغل النظم اإليكولوجية للغابات حوالي أربعة باليين هكتار من األراضي وهي مساحة يمكن مقارنتها بتلك المستخدمة في زراعة المحاصيل والمراعي مجتمعة. ومن هذه األراضي ي ستخد م حوالي 200 مليون هكتار لإلنتاج التجاري الحراجي على النطاق العالمي )منظمة األغذية والزراعة.) [ ]WGII 4.4.5, 5.1.1, وتعت ب ر الغابات من العوامل الرئيسية المحد دة إلمدادات المياه ونوعيتها وكميتها في البلدان النامية والمتقدمة النمو على السواء. وقد تزداد أهمية الغابات ومستجمعات المياه بشكل كبير خالل العقود القليلة القادمة حيث تتزايد ندرة موارد المياه العذبة وخصوصا في البلدان النامية )جدول أعمال الجبال 1997 Liniger و Weingartner 1998(. ]استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة ]WGII LULUCF [ وتساهم الغابات في الدورة اإلقليمية للمياه بآثار محتملة كبيرة على التغير في استخدام األراضي في المناخات المحلية واإلقليمية Harding( 1992 Lean وآخرون 1996(. ومن ناحية أخرى يمكن أن تتسبب حماية الغابات في حالة من الجفاف وفوائد ناتجة عن تخفيف الفيضان وخصوصا في المناطق المدارية Kramer( وآخرون 1997 Pattanayak و 2000.)Kramer ]استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة ] ]LULUCF وقد يعمل التشجير وإعادة التشجير على زيادة الرطوبة وتقليل درجة الحرارة وزيادة سقوط المطر في المناطق المتأثرة بذلك Harding( 1992 و Blythe وآخرون 1994 ( ويمكن أن تؤدي إزالة الغابات بدال من ذلك إلى انخفاض سقوط األمطار المحلية وزيادة درجة الحرارة. ففي منطقة حوض األمازون وآسيا قد تؤدي إزالة الغابات إلى أحوال مناخية جديدة غير مناسبة للنجاح في تجديد أنواع الغابات المطيرة Chan( 1986 Gash وShuttleworth 1991 Meher-Homji 1992(. ]استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة [ ]LULUCF وتتسم الن ظم اإليكولوجية للغابات بحساسيتها المتفاوتة لتغير المناخ )على سبيل المثال Kirschbaum و Fischlin 1996 وSala وآخرون 2000 Gitay وآخرون 2001( حيث تكون المناطق األحيائية ذات الحرارة المحدودة حساسة لتأثير االحترار والمناطق األحيائية المحدودة المياه حساسة لتزايد مستويات الجفاف. وقد تتغير بعض الن ظم اإليكولوجية مثل تلك المعتمدة على الحرائق بشكل سريع استجابة للمناخ والتغيرات البيئية األخرى Scheffer( وآخرون 2001 ]WGII 4.1, 4.4.5[.)2005 وآخرون Sankaran وربما تتعرض النظم اإليكولوجية للغابات والتنوع األحيائي المرتبط بها للمخاطر بصفة خاصة في أفريقيا ويرجع ذلك إلى تضافر ضغوط اجتماعية - اقتصادية وعوامل خاصة باستخدام األراضي وتغير المناخ. ]4.2 ]WGII وبحلول سنة 2001 ربما تسبب التأثيرات السلبية في حوالي %25 من أفريقيا )خصوصا المناطق الجنوبية والغربية من أفريقيا( انخفاضا في نوعية المياه والسلع والخدمات التي يكفلها النظام اإليكولوجي. ]4 WGII ملخص تنفيذي 4.4.8[ وقد اكت ش ف فعال في انظر الفرع 1.3 لالطالع على مناقشة عن أوجه الترابط بين الري وتغير المناخ وتغذية المياه الجوفية. وهذا مذكور أيضا في الفرع )عن أفريقيا( وفي الفرع )عن آسيا(.

74 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 الواقع حدوث تغييرات في طائفة متنوعة من النظم اإليكولوجية وجرى توثيقها وخصوصا في الجنوب اإلفريقي. ] ]WGII الرصدات تأثيرات المناخ والمياه رغم أن المعروف هو أن الزراعة والحراجة تعتمدان اعتمادا كبيرا على المناخ فإن من الصعب العثور على أدلة لتغيرات مرصودة تتصل بتغيرات مناخية إقليمية تتصل بالتحديد بالمياه. فالزراعة والحراجة تتأثران تأثرا قويا بعوامل غير مناخية وخصوصا بممارسات اإلدارة والتغيرات التكنولوجية Easterling( 2003( على النطاقات المحلية واإلقليمية وكذلك باألسعار السوقية وسياساتها ذات الصلة باإلعانات المالية. ]1.3.6 ]WGII ومع أنه يصعب في النظم البشرية تحديد االستجابات التي حدثت مؤخرا لتغير المناخ بسبب عوامل دافعة عديدة غير مناخية ووجود عملية التكي ف فإنه أمكن اكتشاف آثار في الحراجة وفي بضعة نظم زراعية. وقد ارتبطت التغييرات في جوانب عديدة من نظام الصحة البشرية باالحترار الذي حدث مؤخرا. وبدأت عملية التكي ف مع هذا االحترار تدعم بالوثائق بشكل منهجي. وبالمقارنة مع عوامل أخرى أصبح لالحترار الذي حدث مؤخرا أثر محدود في مجالي الزراعة والحراجة. ومع ذلك لوحظ حدوث تقد م هام في ظواهر الفينولوجيا الطبيعية فيما يتعلق بالزراعة والحراجة في بقاع واسعة من نصف الكرة األرضية الشمالي مع حدوث استجابات محدودة في إدارة المحاصيل. وأسهم امتداد فصل النمو في زيادة مرصودة في إنتاجية الغابات في كثير من المناطق في حين ت عت ب ر أحوال ازدياد الحرارة والجفاف مسؤولة إلى حد ما عن انخفاض إنتاجية الغابات وزيادة حرائق الغابات في أمريكا الشمالية وفي حوض البحر األبيض المتوسط. وقد اتسمت الزراعة والحراجة معا بسرعة التأثر إزاء االتجاهات الحديثة في الموجات الحرارية ونوبات الجفاف والفيضانات. ]5.2 ]WGII,1.3.6, ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي وديناميات المياه قد تترتب على آثار زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي على وظيفة النباتات مقتضيات هامة فيما يتعلق بموارد المياه نظرا ألن كفاءة استخدام المياه على مستوى أوراق األشجار تزداد بسبب زيادة المقاومة المسامية بالمقارنة مع الترك زات الحالية. وفيما يتعلق بأنواع النباتات )C3( )بما في ذلك معظم محاصيل األغذية( قد يكون تأثير ثاني أكسيد الكربون أكبر نسبيا فيما يتعلق بالمحاصيل التي تخضع إلجهاد الرطوبة مقارنة بالمحاصيل المروية جيدا. WGII[ تقرير التقييم الثالث [ ومع ذلك فإن التأثيرات الواسعة النطاق للتفاعالت بين ثاني أكسيد الكربون والماء )على سبيل المثال في األجزاء األعلى المتغصنة من الغابة أو على المستوى الميداني واإلقليمي( تعتبر غير يقينية بدرجة عالية. ومن المعت رف به بوجه عام أن اآلثار اإليجابية لزيادة تركزات ثاني أكسيد الكربون على عالقات النبات والماء من المتوقع أن تقابلها زيادة في عملية التبخر في ظل ارتفاع درجات الحرارة. WGII[ تقرير التقييم الثالث [ وتؤكد دراسات حديثة كثيرة وتوسع نطاق االستنتاجات التي توصل إليها تقرير التقييم الثالث أن التغيرات في درجة الحرارة وهطول المطر في العقود المقبلة سوف تعد ل وغالبا تحد من التأثيرات المباشرة لثاني أكسيد الكربون على النباتات. وعلى سبيل المثال فإن ارتفاع درجات الحرارة خالل فترة تفتح األزهار قد ي قلل من تأثيرات ثاني أكسيد الكربون من خالل تخفيض عدد وحجم ونوعية الحبوب Thomas( وآخرون 2003 Baker وآخرون 2004 Caldwell وآخرون 2005(. وبالمثل فإن زيادة الطلب على الماء في ظل االحترار قد تحد من اآلثار اإليجابية المتوقعة لثاني أكسيد الكربون. فالقمح الذي ينمو على سقوط األمطار بمعدل 450 جزءا من المليون من ثاني أكسيد الكربون يظهر زيادات في غالت الحبوب مع حدوث زيادة في االحترار تصل إلى 0.8 درجة مئوية لكن الغالت تنخفض عندئذ بعد تجاوز االحترار 1.5 درجة مئوية حيث تلزم كميات ري إضافية لمقابلة هذه اآلثار السلبية. ] ]WGII وأخيرا يدرك خبراء فسيولوجيا النبات وخبراء نماذج المحاصيل أيضا أن تأثيرات زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون بقياسها في إطارات تجريبية ومنفذة في نماذج قد تؤدي إلى المغاالة في تقدير االستجابات الميدانية الفعلية واالستجابات على مستوى المزارع. ويرجع هذا إلى كثير من العوامل المقي دة التي تبين أنها تعمل في العادة على المستوى الميداني مثل اآلفات والحشائش الضارة والمنافسة على الموارد ومياه التربة ونوعية الهواء. وهذه العوامل الحاسمة لم ت بح ث بحثا جيدا في إطارات تجريبية واسعة النطاق وهي بالتالي غير مدرجة في النماذج الرئيسية لنمو النباتات. وال يزال فهم الديناميات األساسية التي تتسم بها تفاعالت زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون مع المناخ والتربة ونوع المياه واآلفات واألعشاب الضارة واألمراض وتقلبية المناخ وسرعة تأثر الن ظم اإليكولوجية يشكل إحدى األولويات من أجل فهم تأثيرات تغير المناخ في المستقبل على الن ظم الخاضعة لإلدارة [ ]WGII 5.4.1, اإلسقاطات سوف تؤثر التغييرات في الطلب على الماء وتوافره في إطار تغير المناخ تأثيرا كبيرا على األنشطة الزراعية واألمن الغذائي وعلى الحراجة ومصايد األسماك في القرن الحادي والعشرين. فمن ناحية سوف تعمل التغيرات في معدالت التبخر بالنسبة إلى هطول المطر على تعديل الطلب على الماء الالزم للنباتات فيما يتعلق بخط أساس وذلك بدون تغير في المناخ. ومن ناحية أخرى سوف تغير األنماط المعد لة لدورات الهطول والتخزين على نطاق مستجمعات المياه المعدالت الفصلية والسنوية ومعدالت ما بين السنوات لتوافر المياه الالزمة للنظم اإليكولوجية الزراعية األرضية والمائية )منظمة األغذية والزراعة 2003(. وتعمل تغيرات المناخ على زيادة الطلب على الري في غالبية مناطق العالم بسبب الجمع بين نقصان هطول األمطار وزيادة التبخ ر الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة. ]5.8.1 ]WGII ومن المتوق ع أن تكون للتغيرات المسقطة في تواتر وشدة الظواهر المناخية المتطرفة مثل ازدياد تواتر اإلجهاد الحراري ونوبات الجفاف والفيضان عواقب هامة على الغذاء والحراجة )وخطر نشوب حرائق الغابات( وإنتاج الن ظم اإليكولوجية الزراعية األخرى باإلضافة إلى آثار التغيرات في متوسط المتغيرات وحدها. WGII[ 5 الملخص التنفيذي[ وعلى وجه الخصوص تشير التنبؤات فيما يزيد على %90 من عمليات المحاكاة إلى زيادة حاالت الجفاف في المناطق شبه المدارية في نهاية القرن الحادي والعشرين WGI[ 63

75 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 ملخص لصانعي السياسات[ في حين تشير اإلسقاطات الخاصة بزيادة الظواهر المتطرفة في الهطول في مناطق اإلنتاج الزراعي الرئيسية الواقعة في جنوب وشرقي آسيا وشرقي أستراليا وشمالي أوروبا. ]11.7 ]WGI,11.3,11.4 ويجدر بالذكر أن نماذج تأثير تغير المناخ فيما يتعلق باألغذية ومنتجات الغابات واأللياف ال تشمل بعد هذه النتائج األخيرة بشأن األنماط المسقطة لتغير الهطول وتشير اإلسقاطات إلى أن اآلثار السلبية ستكون أسوأ مما ي حت س ب حاليا بمجرد إدراج آثار الظواهر المتطرفة على اإلنتاجية. ]5.4.2 ]WGII,5.4.1 وتدل التغيرات في النسبة المئوية لمتوسط الجريان السنوي على متوسط توافر المياه الالزمة للغطاء النباتي. وتبي ن اإلسقاطات المتعلقة بالتغيرات في الفترة من اآلن وحتى سنة WGII[ 2100 الفصل 3[ بعض األنماط الثابتة: زيادات في خطوط العرض العليا والمناطق المدارية الرطبة وانخفاضات في المناطق الوسطى من خطوط العرض وبعض أجزاء المناطق المدارية الجافة )الشكل 4.1b(. وتعتبر االنخفاضات في توافر الماء دليال يشير إلى زيادة اإلجهاد المائي ويشير بصفة خاصة إلى حدوث تدهور في المناطق التي يعت بر فيها الماء الالزم لإلنتاج سلعة نادرة بالفعل )على سبيل المثال في حوض البحر األبيض المتوسط وأمريكا الوسطى والمناطق شبه المدارية في أفريقيا وأستراليا انظر الشكل ]WGII ] b(. وأخيرا قد يكون من األهمية بمكان االعتراف بأن نظم اإلنتاج وموارد المياه سوف تتشكل بشكل حاسم في العقود القادمة من خالل التفاعالت المالزمة للعوامل الدافعة االجتماعية - االقتصادية والمناخية. وعلى سبيل المثال فإن ازدياد الطلب على مياه الري في مجال الزراعة سوف يعتمد على األحوال المناخية المتغيرة وعلى زيادة الطلب على الغذاء بسبب النمو السكاني إضافة إلى ذلك سوف يعتمد توافر المياه الالزمة إلنتاجية الغابات على العوامل الدافعة المناخية وعلى التأثيرات الحاسمة بفعل اإلنسان وخصوصا إزالة الغابات في المناطق المدارية. وفي حوض نهر األمازون على سبيل المثال فإن الجمع بين إزالة الغابات وزيادة التجزؤ والتشتت سوف يثير نوبات جفاف شديدة عالوة على اإلشارة المناخية مما يؤدي إلى زيادة مخاطر نشوب الحرائق. ] ]WGII المحاصيل لئن كان االحترار المعتدل في مناطق خطوط العرض العليا بوجه عام يعود بالفائدة على غالت المحاصيل والمراعي فإنه حتى االحترار الطفيف في مناطق خطوط العرض المنخفضة أو المناطق التي تعتبر جافة على النطاق الفصلي يكون له تأثير ضار بغالت المحاصيل. وتبي ن نتائج نمذجة طائفة من المواقع أن الزيادات المعتدلة إلى المتوسطة في مناطق خطوط العرض العليا في درجات الحرارة )بين درجة واحدة وثالث درجات مئوية( إلى جانب ما يرتبط بذلك من زيادات في ثاني أكسيد الكربون وتغيرات في سقوط األمطار يمكن أن يكون لها تأثيرات صغيرة مفيدة على غالت المحاصيل. ومع ذلك فإن الزيادة المعتدلة في درجات الحرارة في مناطق خطوط العرض المنخفضة )بين درجة واحدة ودرجتين مئويتين( من المرج ح أن تكون لها آثار سلبية على غالت المحاصيل فيما يتعلق بالغالل الرئيسية. وتوجد لزيادة االحترار آثار سلبية بدرجة متزايدة في جميع المناطق. ]5 WGII الملخص التنفيذي[ أما المناطق التي تعتبر الزراعة فيها حاليا نشاطا هامشيا األمر الذي يعود إلى حد كبير إلى اجتماع عوامل أنواع التربة الرديئة وندرة المياه والفقر في المناطق الريفية فإنها قد تعاني بدرجة متزايدة نتيجة لتأثيرات تغير المناخ على الماء. ونتيجة لذلك فإنه حتى التغيرات الصغيرة في المناخ سوف تزيد عدد األشخاص المعرضين لمخاطر الجوع نظرا لكبر حجم التأثير إلى حد كبير في المناطق الكائنة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا. ]5 WGII الملخص التنفيذي[ ويمكن للزيادات في تواتر الظواهر المناخية المتطرفة أن تؤدي إلى تخفيض غالت المحاصيل على نحو يتجاوز تأثيرات متوسط تغير المناخ. وتم في دراسات المحاكاة التي أجريت منذ تقرير التقييم الثالث بحث جوانب محد دة لتزايد تقلبية المناخ في إطار سيناريوهات تغير المناخ. وقام SI > 5: Marginal SI > 0: Very marginal Not suitable Water Dominantly forest (SI > 40) Dominantly forest (SI < 40) Undefinided SI > 85: Very high SI > 70: High SI > 55: Good SI > 40: Medum SI > 25: Moderate 64 الشكل 4.1: )أ( المالءمة الحالية للمحاصيل البعلية المطرية )باستثناء الن ظم اإليكولوجية للحراجة( نقال عن Fischer وآخرين )2002 b ( WGll[ ] Figure 5.1a مؤشر المالءمة Suitability index = SI )ب( التغير المسقط في النسبة المئوية لمتوسط المجموعات فيما يتعلق بالمتوسط السنوي للجريان بين الفترة الحاضرة ) ( والفترة ]استنادا إلى الشكل 3.5 في التقرير التجميعي SYR( ([

76 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 Rosenzweig وآخرون )2002( بإجراء حسابات تفيد بأنه في إطار سيناريوهات تزايد الهطول الغزير فإن الخسائر في اإلنتاج بسبب الزيادة المفرطة في رطوبة التربة )وهي تعتبر كبيرة بالفعل اآلن( سوف تتضاعف في الواليات المتحدة األمريكية لتصل إلى 3 باليين دوالر أمريكي سنويا في سنة وفي بنغالديش تشير اإلسقاطات إلى أن خطر الخسائر في المحاصيل سيزداد بسبب ارتفاع تواتر حدوث الفيضانات في إطار تغير المناخ. وأخيرا تشير دراسات آثار تغير المناخ التي تدخل فيها زيادة شدة هطول األمطار إلى حدوث زيادة في مخاطر تحات التربة وفي المناطق القاحلة وشبه القاحلة قد ترتبط شدة هطول األمطار بإمكانية زيادة التملح بسبب زيادة فقدان المياه فيما يتجاوز المنطقة التي تحتوي على جذور نباتات المحاصيل. ] ]WGII وقد تكون تأثيرات تغير املناخ على االحتياجات من مياه الري كبيرة. ووضع بضع دراسات جديدة كذلك تقديرا كم يا لتأثيرات تغير المناخ على االحتياجات اإلقليمية والعالمية من الري بغض النظر عن اآلثار اإليجابية لزيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون على كفاءة استخدام المياه بالنسبة للمحاصيل. ووضع )2002( Döll عند دراسة التأثيرات المباشرة لتغير المناخ على طلب التبخ ر الخاص بالمحاصيل ولكن دون آثار ثاني أكسيد الكربون تقديرات تشير إلى حدوث زيادة في صافي احتياجات الري الخاص بالمحاصيل )أي صافي الكميات المفقودة من المياه بسبب النتح( تتراوح بين %5 و %8 على الصعيد العالمي بحلول سنة 2070 مع وجود عالمات إقليمية أوسع نطاقا )على سبيل المثال + %15( في جنوب شرق آسيا. ] ]WGII ووضع Fischer وآخرون )2006( في دراسة تضم نت اآلثار اإليجابية لثاني أكسيد الكربون على كفاءة استخدام المياه بالنسبة للمحاصيل حسابات تشير إلى حدوث زيادات في صافي االحتياجات الخاصة من الري على الصعيد العالمي بنسبة %20 بحلول سنة 2080 مع تأثيرات أوسع نطاقا في المناطق المتقدمة مقابل المناطق النامية وذلك يرجع إلى زيادة نسب التبخر وطول فصول النمو في إطار تغير المناخ. ووضع Fischer وآخرون )2006( وArnell وآخرون )2004( أيضا إسقاطات تشير إلى حدوث زيادات في اإلجهاد المائي )مقاسا بمعدل مسحوبات مياه الري إلى موارد المياه المتجددة( في الشرق األوسط وجنوب شرق آسيا. وأكدت دراسات إقليمية حديثة أيضا حدوث تغير في المناخ/ ديناميات المياه بشكل حاسم في المناطق المروية الرئيسية مثل شمالي أفريقيا )في شكل زيادة في احتياجات الري وAbou-Hadid وآخرون 2003( والصين )احتياجات متناقصة ]WGII [.)2003a وآخرون Tao وعلى النطاق الوطني توجد بعض الدراسات التكاملية. ففي الواليات المتحدة األمريكية تتوقع دراستان للنمذجة بشأن تكي ف القطاع الزراعي مع تغير المناخ )أي عمليات التحول بين اإلنتاج المروي واإلنتاج البعلي( حدوث نقصان في المناطق المروية ومسحوبات المياه يتجاوز عام 2030 في إطار مختلف سيناريوهات المناخ Reilly( وآخرون 2003 Thomson وآخرون 2005a(. ويرتبط ذلك بانخفاض في فجوة الغالت بين الزراعة المروية والزراعة البعلية المعتمدة على المطر التي تسببها إما انخفاضات في غالت المحاصيل المروية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وإما زيادات في غالت في المحاصيل البعلية بسبب زيادة هطول المطر. ولم تأخذ هاتان الدراستان في االعتبار زيادة تقلبية الهطول اليومي ولذلك قد تكون هناك مغاالة في تقدير غالت الزراعة البعلية المعتمدة على المطر. ]3.5.1 ]WGII وفيما يتعلق بالبلدان النامية هناك توق ع بحدوث زيادة بنسبة %14 في سحب مياه الري بحلول سنة 2030 وقد ورد هذا التوقع في دراسة أعدتها منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة )الفاو( ولم تأخذ في االعتبار آثار تغير المناخ Bruinsma( 2003(. ومع ذلك تتضمن السيناريوهات األربعة لتقييم النظم اإليكولوجية لأللفية إسقاطات تشير إلى حدوث زيادات أصغر بكثير في مسحوبات للمياه الري على النطاق العالمي حيث إنها تفترض أن المنطقة الخاضعة للري لن تزيد إال بما يتراوح بين %0 و %6 بحلول سنة 2030 وبين %0 و %10 بحلول سنة ]3.5.1 ]WGII ومن المرج ح أن تحدث زيادات هائلة في استخدام المياه في القطاعات المنزلية والصناعية مع مسحوبات للمياه تزيد بما يتراوح بين %14 و %83 بحلول سنة 2050 )تقييم النظم اإليكولوجية لأللفية b,2005a(. ويستند هذا الوضع إلى الفكرة التي مؤداها أن قيمة الماء ستكون أعلى بكثير في االستخدامات المنزلية والصناعية وهو ما يعتبر صحيحا بصفة خاصة في ظروف اإلجهاد المائي. ]3.5.1 ]WGII وعلى الصعيد المحلي قد تواجه الزراعة المروية مشاكل جديدة ترتبط بالتوزيع المكاني والزماني لتدفق المجاري المائية. وعلى سبيل المثال قد يسبب ذوبان الثلوج المبك ر في مناطق خطوط العرض المنخفضة وخصوصا في جنوب شرق آسيا فيضانا في الربيع وقد يؤدي إلى نقص في مياه الري في الصيف. ]5.8.2 ]WGII المراعي والماشية يوجد كثير من المراعي في العالم في المناطق شبه القاحلة السريعة التأثر بنقص المياه وأي انخفاض آخر في موارد المياه سوف يؤثر تأثيرا كبيرا على قدرة هذه المراعي. ونتيجة لذلك فإن زيادة تقلبية المناخ ونوبات الجفاف قد تؤدي إلى فقدان الماشية. وبالتحديد فإن األثر على إنتاجية الحيوانات بسبب زيادة التقلبية في أنماط الطقس من المرج ح أن يكون أكبر بكثير من اآلثار المرتبطة بالتغيرات في األحوال المناخية العادية.وإن أكثر الخسائر الكارثية تواترا وهي الخسائر الناجمة عن عدم التكي ف المسبق مع ظواهر الطقس تحدث في مهاجع الماشية الحبيسة وتؤدي إلى خسائر اقتصادية نتيجة انخفاض أداء الماشية تتجاوز الخسائر الناجمة عن وفيات الماشية بمقدار عدة أضعاف [ ]WGII ويتأثر كثير من المراعي في العالم بأحداث ظاهرة النينيو/ التذبذب الجنوبي.)ENSO( ففي إطار نوبات الجفاف المرتبطة بظاهرة النينيو/ التذبذب الجنوبي توجد في المناطق الجافة مخاطر التأثيرات التفاعلية اإليجابية بين تدهور التربة والغطاء النباتي واالنخفاضات في سقوط األمطار مع ما يترتب على ذلك من آثار على فقدان األراضي الرعوية وأراضي الفالحة معا. ] ]WGII ومع ذلك في حين أشار تقرير التقييم الثالث الذي أعده الفريق العامل األول إلى زيادة أرجحية تواتر ظاهرة النينيو/ التذبذب الجنوبي في إطار تغير المناخ لم يجد تقرير التقييم الرابع الذي أعده الفريق العامل األول عوامل ارتباط بين ظاهرة النينيو/ التذبذب الجنوبي وتغير المناخ. WGI[ تقرير التقييم الثالث ملخص لصانعي السياسات ]WGI

77 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 اإلطار 4.1: تغير المناخ ومصائد األسماك في الحوض األسفل لنهر الميكونغ مثال لإلجهادات المتعددة بسبب النشاط البشري في نظام لمصائد األسماك في دلتا كبرى. WGII[ اإلطار ]5.3 تتسم مصائد األسماك بأهميتها األساسية لحياة الناس وخصوصا لفقراء الريف الذين يعيشون في البلدان الكائنة في الحوض األسفل لنهر الميكونغ. ويعمل ثلثا سكان الحوض البالغ عددهم 60 مليون نسمة على نحو ما في مصائد األسماك مما يحقق نحو %10 من الناتج المحلي اإلجمالي لكمبوديا ولجمهورية الو الديمقراطية الشعبية.)PDR( وهناك قرابة 1000 نوع من األسماك الشائع وجودها في هذا النهر مع أعداد كثيرة أخرى من األسماك البحرية الجوالة التي تجعل من هذا النهر إحدى أكثر مناطق وجود الحيوانات خصوبة وتنوعا في العالم )لجنة نهر الميكونغ MRC 2003(. وتشير التقديرات حديثة العهد إلى أن الكمية السنوية من األسماك التي يتم صيدها من مصائد األسماك وحدها يتجاوز 2.5 مليون طن Bush( Hortle and 2003( تسهم دلتا النهر بأكثر من %30 منها. وتحدث التأثيرات المباشرة لتغير المناخ من جر اء األنماط المتغيرة لهطول األمطار وذوبان الثلوج وارتفاع مستوى سطح البحر التي تؤثر بدورها على الهيدرولوجيا ونوعية المياه. أما اآلثار غير المباشرة فتنتج عن أنماط الحياة النباتية المتغيرة التي يمكن أن تغير السلسلة الغذائية وتزيد تحات التربة. ومن المرجح أن تكون التأثيرات البشرية على مصائد األسماك )الناجمة عن زيادة السكان والتخفيف من آثار الفيضانات وزيادة ضخ المياه والتغيرات في استخدام األراضي/ واإلفراط في صيد األسماك( أكبر من تأثيرات المناخ لكن الضغوط من كليهما مترابطة ترابطا قويا. وأشارت التقديرات الواردة في تحليل لتأثير سيناريوهات تغير المناخ على تدفق نهر الميكونغ Hoanh( وآخرون 2004( إلى زيادة التدفقات القصوى الشهرية بنسب تتراوح بين 35 و %41 في حوض النهر وبين 16 و %19 في دلتا النهر )والنسب المنخفضة خاصة بفترة السنوات والنسب المرتفعة خاصة بفترات السنوات مقارنة بمستويات الفترة (. وأشارت التقديرات إلى انخفاض التدفقات الشهرية الدنيا بنسب تتراوح بين 17 و %24 في حوض النهر وبنسب تتراوح بين 26 و %29 في دلتا النهر. وستؤثر زيادة الفيضانات تأثيرا إيجابيا على إنتاجية مصائد األسماك لكن تراجع الموئل في فصل الجفاف يمكن أن يقلل حصيلة بعض األنواع. إال أنه ي توقع أن يكون لعمليات التدخل المخططة إلدارة المياه وفي المقام األول للسدود تأثيرات مقابلة على الهيدرولوجيا أي تخفيض تدفقات الفصل الرطب على نحو هامشي وزيادة تدفقات الفصل الجاف زيادة كبيرة )البنك الدولي 2004b(. وتشير النماذج إلى أنه حتى ارتفاع متواضع في مستوى سطح البحر يبلغ 20 سنتيمترا سيسبب تغلغل خطوط كفاف مستويات المياه في دلتا نهر الميكونغ لمسافة 25 كيلومترا نحو الداخل أثناء موسم الفيضان وزيادة انتقال المياه المالحة نحو أعلى مجرى النهر )وإن كانت تنحصر في قنوات( أثناء فصل الجفاف Wassmann( وآخرون 2004(. ومن شأن انتقال المياه المالحة إلى الداخل أن يغير تشكيل األنواع الكائنة في مصائد األسماك تغييرا هاما لكنه قد ال يضر باإلنتاجية اإلجمالية لمصائد األسماك. وقد أشارت دراسة استقصائية للبيانات التجريبية على نطاق العالم إلى أن حدوث احترار معتدل يزيد إنتاجية األرض المعشوشبة الخاصة بالمراعي وتتحقق أقوى استجابات إيجابية في خطوط العرض العليا وترتبط إنتاجية وتكوين أنواع النباتات في المراعي ارتباطا كبيرا بهطول المطر. إضافة إلى ذلك فإن النتائج األخيرة الحديثة )انظر الشكل 4.1( أسقطت انخفاضات في كميات األمطار الهاطلة في بعض مناطق األراضي العشبية ومناطق المراعي الرئيسية )على سبيل المثال في أمريكا الجنوبية والجنوب والشمال اإلفريقي وغربي آسيا وأستراليا وجنوبي أوروبا(. ] ]WGII وتستطيع زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي أن تحد من نضوب مياه التربة في مختلف األراضي العشبية المحلية وشبه المحلية المعتدلة الحرارة وفي منطقة البحر األبيض المتوسط. ومع ذلك يمكن لزيادة التقلبية في هطول األمطار وارتفاع درجات الحرارة أن تؤدي بالتزامن مع تغير المناخ إلى الحد بصورة أشد قسوة من رطوبة التربة ومن ثم خفض اإلنتاجية بما يقابل اآلثار المفيدة لثاني أكسيد الكربون. وتحدث آثار أخرى على الماشية بشكل مباشر من خالل الزيادة في الحمل الحراري. ] ]WGII مصائد األسماك تشمل اآلثار السيئة لتغير المناخ على تربية األحياء المائية ومصايد األسماك في المياه العذبة ما يلي: اإلجهاد بسبب زيادة درجة الحرارة والطلب على األوكسيجين وانخفاض درجة الحموضة وعدم اليقين من نوعية وحجم المياه في المستقبل وظواهر الطقس المتطرفة وزيادة تواتر األمراض والظواهر السم ية وارتفاع مستوى سطح البحر ونشوء نزاعات على المصالح مع احتياجات الحماية والتحصينات الساحلية وعدم اليقين من اإلمدادات المستقبلية من دقيق )مسحوق( السمك والزيوت من حصائل مصائد األسماك الصناعية الصغيرة الحجم/ الحرفية والترويحية. وترد في اإلطار 4.1 للفريق العامل الثاني ] ]WGII دراسة حالة عن حاالت اإلجهاد المتعددة التي يمكن أن تؤثر على مصائد األسماك في البلدان النامية. وتشمل التأثيرات اإليجابية زيادة معدالت النمو وكفاءة عمليات تحويل األغذية والزيادة المتطاولة األمد لفصل النمو وتوسيع النطاق واستخدام مناطق جديدة بسبب تناقص الغطاء الجليدي. ] ]WGII 66

78 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع التكيف وسرعة التأثر والتنمية المستدامة تمثل إدارة المياه مكونا بالغ األهمية يتعين أن يتكيف مع الضغوط المناخية والضغوط االجتماعية االقتصادية على السواء في العقود المقبلة. وستسبب التغيرات في استخدام المياه تأثيرات مشتركة تتمثل في: التغيرات في توافر المياه وفي الطلب على الماء من أجل األراضي ومن القطاعات المنافسة األخرى بما في ذلك القطاع الحضري والتغيرات في إدارة المياه. ويمكن للممارسات التي تزيد إنتاجية استخدام مياه الري - المحددة على أنها اإلنتاج المحصولي لكل وحدة استخدام للمياه أن تتيح إمكانيات هامة للتكيف لجميع نظم اإلنتاج من األراضي في ظل التغير المناخي في المستقبل. وفي الوقت ذاته تعتبر عمليات التحسين في كفاءة الري بالغة األهمية لضمان إتاحة المياه سواء إلنتاج الغذاء أو لتلبية االحتياجات البشرية والبيئية المتنافسة ]WGII 3.5.1[ وتشير عدة دراسات محاكاة إلى إمكانية الحصول على منافع نسبية من التكيف في قطاع األراضي في ظروف االحترار المنخفض إلى المعتدل وإن كانت عدة إستراتيجيات لالستجابة يمكن أن تمارس ضغطا إضافيا على المياه والموارد البيئية األخرى مع تزايد االحترار. وتعر ف إجراءات التكيف الذاتي بأنها استجابات ينفذها آحاد المزارعين أو المجتمعات المحلية الريفية و/أو منظمات المزارعين رهنا بتغير المناخ المتوقع أو الحقيقي في العقود المقبلة وبدون تدخل و/ أو تنسيق من جانب حكومات األقاليم والحكومات الوطنية واالتفاقات الدولية. وتحقيقا لهذه الغاية فإن سوء التكيف أي الضغط لزراعة أراضي حدية أو اعتماد ممارسات للزراعة ال تتوافر لها مقومات االستمرار مع انخفاض العائدات يمكن أن يزيد تدهور األراضي ويعر ض التنوع البيئي للخطر سواء بالنسبة لألنواع البرية أو األليفة ويمكن أن يعر ض للخطر القدرة المستقبلية على التصدي لمخاطر المناخ المتزايدة في فترة متأخرة من القرن. ولذلك سيلزم تحقيق تكيف مخطط بما ذلك إجراء تغييرات في السياسات العامة والمؤسسات والبنى األساسية المخصصة من أجل تسهيل وتعظيم المنافع الطويلة األجل الناجمة عن استجابات التكيف مع تغير المناخ. ]5.5 ]WGII التكيف الذاتي تتمثل الخيارات المتاحة للتكيف الذاتي إلى حد كبير في عمليات تمديد أو تكثيف إدارة المخاطر القائمة وأنشطة تعزيز اإلنتاج وهي لذلك متاحة بالفعل للمزارعين والمجتمعات المحلية. وتشمل هذه الخيارات فيما يتعلق بالمياه: اعتماد نوعيات مختلفة/أنواع ذات مقاومة أكبر لصدمات الحرارة والجفاف تعديل تقنيات الري بما في ذلك كمية المياه والتوقيت أو التكنولوجيا اإلطار 4.2: إستراتيجيات التغلب على المشكالت الرعوية في شمال كينيا وجنوب إثيوبيا. ]اإلطار ]WGII 5.5 تطور النظام الرعوي األفريقي من خالل التكيف مع البيئات القاسية التي تتسم بتقلبية مكانية وزمنية عالية جدا فيما يتعلق بهطول األمطار وMcPeak 2001 وOba 2001 وMorton Hendy وآخرون 2000 Ndikumana( وركزت عدة دراسات مؤخرا 1995(. Ellus( وBarrett 2001 وMorton 2006( على إستراتيجيات التصدي التي استخدمها الرعاة أثناء فترات الجفاف األخيرة في شمال كينيا وجنوب إثيوبيا وعمليات التكيف األطول أجال التي تستند إليها. يظل التنقل هو أهم تكيف رعوي مع التغيرات المكانية والزمنية فيما يتعلق بهطول المطر كذلك لجأت مجتمعات محلية كثيرة في سنوات الجفاف إلى االستفادة من مناطق الرعي التي ال تستخدم في فصول الجفاف»العادية«بسبب ب عد المسافة والقيود المتعلقة بحيازة األراضي والمشاكل الناجمة عن إصابة الحيوانات باألمراض أو عن النزاعات. إال أن التعدي على أراضي الرعي المشاعية واإلنفراد بمساحات منها والرغبة في االستقرار من أجل الحصول على خدمات إنسانية ومعونة غذائية قد قي د بصورة قاسية عمليات االنتقال من أجل الرعي. وينفذ الرعاة عملية»تجميع للقطعان«وتشير معظم األدلة حاليا إلى أن هذه العملية تمثل شكال رشيدا للتأمين ضد الجفاف. أن نسبة صغيرة من الرعاة تحتفظ حاليا ببعض ثروتها في حسابات مصرفية ويستخدم آخرون آليات إدخار وائتمان غير نظامية من خالل أصحاب المتاجر. كما يستخدم الرعاة أغذية إضافية للمواشي ت سحب أو تقطع من األشجار باعتبارها إستراتيجية تصدي وهم يكثفون إدارة مكافحة أمراض الحيوانات من خالل تقنيات محلية وعلمية ويدفعون المال من أجل الحصول على المياه من اآلبار المحفورة التي تعمل بالطاقة الكهربائية. يتخذ تنوع سبل المعيشة بعيدا عن الرعي في هذه المنطقة أساسا شكل عمليات تحول إلى وظائف منخفضة الدخل أو ال تتوافر لها مقومات االستمرار بيئيا من مثل إنتاج الفحم النباتي بدال من تنفيذ إستراتيجية تكيف للحد من سرعة التأثر المسب قة. إن عددا من اآلليات داخل المجتمعات المحلية توزع سواء منتجات المواشي أو االستفادة من الحيوانات الحية على المعوزين لكن يبدو أن هذه اآلليات آخذة في اإلخفاق بسبب المستويات العالية للمخاطر الناجمة عن التغيرات داخل المجتمعات المحلية. 67

79 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 اعتماد تكنولوجيات تتوافر فيها الكفاءة بشأن المياه»من أجل جمع«المياه والمحافظة على رطوبة التربة )مثال : استبقاء بقايا المحاصيل( والحد من التغرين وتداخل/ اقتحام المياه المالحة تحسين إدارة المياه لمنع التشبع بالمياه والتحات وغسل التربة تعديل مواعيد زراعة المحاصيل أي توقيت أو مكان األنشطة الزراعية تنفيذ التنبؤ بالمناخ الفصلي. ويمكن أن تشمل إستراتيجيات تكيف إضافية إجراء تغيرات في استخدام األراضي تستفيد من األحوال الزراعية - المناخية المعدلة [ ]WGII وتبين دراسات محاكاة قليلة أهمية مياه الري كتقنية تكيف للحد من تأثيرات تغير المناخ. إال أن اإلسقاطات تشير بوجه عام إلى أن أكبر منفعة نسبية من التكيف يمكن كسبها في ظروف االحترار المنخفض إلى المعتدل وأن ممارسات التكيف التي تشمل زيادة استخدام مياه الري يمكن في الواقع أن تشكل ضغطا إضافيا على موارد المياه والموارد البيئية مع تزايد االحترار والتبخر. ]5.8.1 ]WGII واستكشفت أيضا إستراتيجيات تكيف كثيرة في قطاعات اإلنتاج الرئيسية األخرى غير الزراعة المحصولية وإن كانت بدون تركيز مباشر على مسائل الماء. وتشمل إستراتيجيات التكيف التي تؤثر مع ذلك على استخدام المياه بالنسبة لنظم تربية الماشية: تغير تناوب المراعي وتغيير أوقات الرعي وتغيير العلف وأنواع/ سالالت الحيوانات وتغيير التكامل داخل النظم المختلطة للمواشي/ المحاصيل بما في ذلك استخدام محاصيل علف مالئمة واالهتمام بتوفير إمدادات مياه كافية واستخدام أغذية ومواد مرك زة إضافية. وتناقش إستراتيجيات التغلب على المشكالت الرعوية في األراضي شبه القاحلة والقاحلة في كينيا و جنوب إثيوبيا في اإلطار ] ]WGII ويمكن أن تشمل إستراتيجيات التكيف الخاصة بالحراجة إحداث تغيرات في كثافة اإلدارة وتهاجن األنواع وفترات التناوب والتالؤم الالزم مع تغير حجم الغابات ونوعيتها وتحقيق تكي ف نظم إدارة مكافحة الحرائق. ]5.5.1 ]WGII وفيما يتعلق بالنظم اإليكولوجية البحرية وباستثناء تربية األحياء المائية وبعض مصائد األسماك في المياه العذبة فإن استغالل تجمعات األسماك الطبيعية يحول دون ذلك النوع من تكيف اإلدارة مع تغير المناخ المقترح بالنسبة لقطاعات المحاصيل والمواشي والغابات. ولذلك فإن خيارات التكيف تتركز على تغيير كمية السمك المصطاد والجهود المبذولة من أجله. ويتزايد تقييد نطاق التكيف الذاتي مع بدء نفاذ قوانين جديدة تنظم استغالل مصائد األسماك والنظم اإليكولوجية البحرية [ ]WGII وإذا اعت مدت على نطاق واسع إستراتيجيات التكيف في نظم اإلنتاج فإنها تنطوي على إمكانيات كبيرة لتعويض التأثيرات السلبية لتغير المناخ واالستفادة من التأثيرات اإليجابية. إال أنه لم يجر سوى تقييم ضئيل للكيفية التي يمكن بها لعمليات التكيف هذه أن تكون فعالة وأن ت عتم د على نطاق واسع نظرا للطبيعة المعقدة لصنع القرارات وتنوع االستجابات عبر المناطق والتباطؤ الزمني في التنفيذ وما يمكن أن يكون هناك من حواجز اقتصادية ومؤسسية وثقافية أمام إحداث التغيير. وعلى سبيل المثال تعتبر القدرة على التكيف التي يمكن تحقيقها للمجتمعات المحلية الفقيرة التي تعيش على الكفاف من الزراعة/الرعي منخفضة جدا بوجه عام. وبالمثل يمارس على مناطق واسعة من الغابات حد أدنى من اإلدارة البشرية المباشرة يحد من فرص التكيف. وحتى في الغابات المدارة بطريقة أكثر كثافة حيث تكون أنشطة التكيف أكثر قابلية للتحقيق فإن طول الفترات الزمنية الفاصلة بين الزرع والحصاد يمكن أن يعق د اعتماد إستراتيجيات تكيف فعالة. ]5.1.1 ]WGII التكيف المخطط ينبغي للحلول القائمة على التكيف المخطط أن تركز على وضع بنى أساسية وسياسات عامة ومؤسسات جديدة تدع م وتسه ل وتنسق وتعظم منافع اإلدارة الجديدة وترتيبات استخدام األراضي. ويمكن تحقيق ذلك بوجه عام من خالل تحسين اإلدارة الرشيدة بما في ذلك تناول مسألة تغير المناخ في إطار البرامج اإلنمائية وزيادة االستثمار في البنية األساسية للري والتكنولوجيات التي تتسم بالكفاءة فيما يتعلق باستخدام المياه وضمان نشوء بنية أساسية مالئمة للنقل والتخزين ومراجعة ترتيبات حيازة األراضي )بما في ذلك االهتمام بالتحديد الجيد لحقوق الملكية( وإنشاء أسواق للمنتجات والمدخالت )بما في ذلك نظم تسعير الماء( والخدمات المالية )بما في ذلك التأمين( يمكن الوصول إليها وتعمل على نحو تتوافر فيه الكفاءة. ]5.5 ]WGII وقد يكون التكيف المخطط وتنسيق السياسات العامة عبر مؤسسات متعددة أمرا ضروريا لتسهيل التكيف مع تغير المناخ بوجه خاص عندما يمارس انخفاض المحاصيل ضغطا على زراعة األراضي الحدية أو يؤدي إلى اعتماد ممارسات زراعية ال تتوافر لها مقومات االستمرار وتزيد من تدهور األراضي واستخدام الموارد بما في ذلك المياه على السواء. ]5.4.7 ]WGII ويبين عدد من تقييمات التكيف على النطاق العالمي أو الوطني أو على نطاق أحواض األنهار أن أحواض األنهار شبه القاحلة والقاحلة تكون هي بوجه عام أشد األحواض تأثرا فيما يتعلق باإلجهاد المائي. وإذا تناقص هطول األمطار فإن الطلب على مياه الري يجعل من المستحيل تلبية جميع الطلبات األخرى. وتبين التغيرات المسقطة بشأن السريان االنسيابي ألحواض أنهار ساكرامنتو جواكين وكولورادو أنه ال يمكن تلبية مستوى الطلب الحالي على المياه بحلول عام 2020 حتى مع تنفيذ ممارسات إدارة متكيفة. ومن شأن زيادة استخدام الري أن يخفض كال الجريان وتدفق التيار في اتجاه المصب Eheart( وTornil ]WGII ] (. وتشكل السياسات الرامية إلى مكافأة التحسينات في كفاءة الري من خالل آليات السوق أو زيادة التنظيم وتحسين اإلدارة الرشيدة على السواء أدوات هامة لتعزيز القدرة على التكيف على النطاق اإلقليمي. ويمكن أن تكون العواقب غير المقصودة لذلك هي زيادة االستخدام االستهالكي للمياه في اتجاه أعلى المجرى مما ينتج عنه حرمان المستعملين في ااتجاه أسفل المجرى من المياه التي كانت لوال ذلك ستعاود الدخول في المجرى كتدفق عائد Huffaker( ]WGII 3.5.1[.)

80 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 وباإلضافة إلى التقنيات المتاحة بالفعل حاليا للمزارعين ومديري األراضي يتعين إتاحة خيارات تقنية جديدة من خالل تخصيص الجهود في مجال البحث والتطوير وتخطيطها وتنفيذها حاليا بغية زيادة القدرة اإلجمالية على االستجابة لتغير المناخ في العقود المقبلة. وتشمل الخيارات التكنولوجية من أجل تعزيز البحث والتطوير اإلنسال التقليدي والتكنولوجيا األحيائية من أجل تحسين مقاومة المحاصيل والعلف والمواشي والغابات وأنواع مصائد األسماك لصنوف اإلجهاد المناخية من مثل نوبات الجفاف والفيضانات )اإلطار 4.3(. اإلطار 4.3: هل ستساعد التكنولوجيا األحيائية التكيف الزراعي وتكيف الغابات WGIII[ اإلطار ]5.6 يمكن أن تساعد التكنولوجيا األحيائية وسبل اإلنسال التقليدية في استحداث أنواع مستنبتة أو مخل قة جديدة ذات سمات معززة وأنسب للتكيف مع ظروف تغير المناخ. وتشمل هذه السمات مقاومة اإلجهاد الناجم عن الجفاف ودرجات الحرارة ومقاومة اآلفات واألمراض والملوحة والتشبع بالمياه. وتشمل الفرص اإلضافية الستحداث أنواع مستنبتة جديدة إحداث تغيرات في الفينولوجيا )علم عالقة الكائنات الحية بالطقس( أو االستجابات المعززة لمستويات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة. وفيما يتعلق بالمياه وث ق عدد من الدراسات التعديالت الجينية المدخلة على أنواع محاصيل رئيسية )مثل الذرة وفول الصويا( التي زادت من التفاوت المسموح به في نقص المياه )حسبما استعرضه Drennen وآخرون 1993 وKishor وآخرون 1995 وPilon-Smits وآخرون 1995 وCheikh وآخرون 2000( وإن كان ذلك قد ال يشمل الطائفة األوسع من النباتات المحصولية. وال ي عرف حاليا إال القليل بوجه عام عن الكيفية التي تعمل بها السمات المرغوبة المتحققة نتيجة إلجراء التعديل الجيني في التطبيقات الواقعية للزراعة والحراجة.)2005 وPurcell Sinclair( األمن الغذائي وسرعة التأثر يحتمل أن تتأثر بتغير المناخ جميع األبعاد األربعة لألمن الغذائي: وهي تيسر األغذية )اإلنتاج والتجارة( والحصول على الغذاء واستقرار اإلمدادات الغذائية واستخدام األغذية )العمليات الفعلية المنفذة فيما يتعلق بإعداد األغذية واستهالكها(. واألمر الهام هو أن األمن الغذائي لن يتوقف فقط على التأثيرات المناخية واالجتماعية االقتصادية على إنتاج الغذاء وإنما سيتوقف أيضا )وبصورة حاسمة كذلك( على التغيرات في التدفقات التجارية والمخزونات والسياسة العامة المتعلقة بالمعونات الغذائية. وبوجه خاص ستنجم عن تغير المناخ تأثيرات مختلطة ومتنوعة جغرافيا بالنسبة إلنتاج الغذاء وبالتالي بالنسبة للحصول على الغذاء. وقد تكون البلدان المدارية النامية سريعة التأثر بوجه خاص بتغير المناخ إذ يفتقر كثير منها إلى الموارد من األراضي والمياه ويواجه بالفعل عدم أمن غذائي خطير. ]5.6.5 ]WGII وستؤثر التغيرات في تواتر وشدة نوبات الجفاف والفيضانات على استقرار اإلمدادات الغذائية البالغة األهمية وعلى الوصول إليها. ويمكن لنقص هطول األمطار أن يقلل بصورة هائلة من إنتاجية المحاصيل وأعداد رؤوس الماشية على السواء في المناطق المدارية شبه القاحلة. وسيزداد تفاقم انعدام األمن الغذائي وفقدان سبل المعيشة بفعل فقدان األراضي المزروعة ومواقع تفريخ األسماك الساحلية نتيجة للغمر واإلغراق والتحات الساحلي في مناطق األراضي المنخفضة. ]5.6.5 ]WGII ويمكن أن يؤثر تغير المناخ أيضا على استخدام األغذية من خالل التأثيرات التي تحدث على الموارد البيئية األمر الذي تترتب عليه عواقب صحية إضافية هامة. WGII[ الفصل 8[. وعلى سبيل المثال تنجم عن نقص توافر الماء في المناطق الشحيحة المياه بالفعل خصوصا في المناطق شبه المدارية آثار سلبية مباشرة بالنسبة لتجهيز األغذية واستهالكها على السواء. وعلى العكس من ذلك يمكن لزيادة مخاطر الفيضان في المستوطنات البشرية في المناطق الساحلية من جراء ارتفاع مستويات سطح البحر وزيادة الهطول الغزير لألمطار على السواء أن تزيد تلوث األغذية وانتشار األمراض وتخفيض أنماط االستهالك. ]5.6.5 ]WGII المسائل المتعلقة بجودة المياه تتسم النوعية الميكروبيولوجية للمياه في البلدان النامية برداءتها بسبب نقص المرافق الصحية واالفتقار إلى أساليب المعالجة السليمة للمياه وتردي الظروف الصحية Lipp( وآخرون 2001 وJiménez 2003 Maya وآخرون 2003 منظمة الصحة العالمية 2004(. ويمكن أن يفرض تغير المناخ إجهادا إضافيا على جودة المياه وخصوصا في البلدان النامية Magaza( 2000 Kashyap 2004 Dachauri 2004( وحتى اآلن ال توجد دراسات تتعلق بالبلدان النامية وتركز على دورات عمر الكائنات الحية المجهرية في إطار تغير المناخ بما في ذلك التركيز الذي تمس الحاجة إليه كثيرا على آثار استعمال المياه المستعملة المعالجة معالجة سيئة في الري وارتباط ذلك بالتفشي المزمن لداء الديدان الطفيلية )منظمة الصحة العالمية/اليونيسيف.) [ ]WGII ويستهلك نحو %10 من سكان العالم محاصيل مروية بمياه مستعملة غير معالجة أو معالجة معالجة سيئة ومعظم هؤالء السكان في البلدان النامية في أفريقيا وآسيا وأمريكا الالتينية. وي توقع أن يزداد هذا الرقم مع زيادة السكان والطلب على الغذاء. ]8.2.5 ]WGII ولذلك تشكل زيادة استخدام المياه المستعملة المعالجة معالجة سليمة في الري إستراتيجية الزمة لمكافحة شح المياه وبعض المشاكل الصحية المرتبطة به. ]3.4.4 ]WGII المجتمعات المحلية الريفية والتنمية المستدامة والمنازعات على الماء من المسلم به أن التعاون العابر للحدود بشأن المياه يشكل سياسة فعالة وأداة إدارية ترمي إلى تحسين إدارة المياه عبر مناطق واسعة تتقاسم موارد مشتركة. وسيمثل تغير المناخ والطلب المتزايد على المياه في العقود المقبلة تحديا إضافيا لهذه االتفاقات اإلطارية مما يزيد من إمكانيات نشوء منازعات على المستوى المحلي. وعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدي التدابير أحادية الجانب للتكيف مع نقص المياه بسبب تغير المناخ إلى زيادة المنافسة على موارد المياه. وباإلضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي التغيرات في إنتاجية األراضي إلى مجموعة من النظم الزراعية الجديدة أو المعدلة الضرورية للمحافظة على اإلنتاج بما في ذلك ممارسات التكثيف الزراعي. ومن الممكن أن يؤدي هذا التكثيف 69

81 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 بدوره إلى ضغوط بيئية إضافية ينجم عنها فقدان الموئل والحد من التنوع األحيائي والتغرين وتحات التربة وتدهورها. ]5.7 ]WGII ويمكن أيضا توقع حدوث تأثيرات على التجارة والتنمية االقتصادية والتطور البيئي واستخدام األراضي من التدابير المنفذة من أجل االستعاضة عن أنواع الوقود األحفوري بأنواع الوقود األحيائي من مثل التدابير المنفذة في إطار خطة العمل األوروبية بشأن الكتلة األحيائية. ويثير إنتاج الوقود األحيائي على نطاق واسع أسئلة تتعلق بعدة مسائل تشمل االحتياجات من األسمدة ومبيدات اآلفات ودورة المغذيات وتوازن الطاقة وتأثيرات التنوع األحيائي والهيدرولوجيا والتحات والنزاعات الناشئة عن إنتاج األغذية ومستوى اإلعانات المالية الالزمة. والواقع أن التحديات الناشئة في العقود المقبلة تشمل إيجاد التوازن فيما يتعلق بالمنافسة على األراضي والمواد الخام األولية من أجل قطاعات األغذية والحراجة والطاقة مثل استنباط حلول تضمن الحقوق في الغذاء والتنمية المحلية الريفية وفي الوقت نفسه تعظ م الطاقة إلى أقصى حد واالحتياجات المتعلقة بتخفيف آثار المناخ. ]4.5.1 ]lulucf وفي أمريكا الشمالية يمكن أن يزداد الجفاف في المناطق الداخلية من القارة ويمكن أن تتحول مناطق اإلنتاج نحو الشمال Mills( 1994( خصوصا بالنسبة للذرة وفول الصويا Brklacich( وآخرون 1997(. ] ]WGII TAR وفي المكسيك تشكل نوبات الجفاف السبب األساسي للخسائر في اإلنتاج نظرا لتناقص المناطق الزراعية اإليكولوجية المناسبة لزراعة الذرة Conde( وآخرون 1997(. ] ]WGII TAR ويشكل الجفاف مسألة هامة في جميع أنحاء أستراليا وذلك ألسباب اجتماعية وسياسية وجغرافية وبيئية. ومن شأن حدوث تغير في المناخ نحو ظروف أكثر جفافا نتيجة النخفاض معدل هطول األمطار وزيادة التبخر في إطار المخططات الحالية للسياسة األسترالية تجاه الجفاف إلى إصدار إعالنات عن نوبات جفاف أكثر تواترا أو أطول أمدا. [ تقرير التقييم الثالث ]WGII TAR وتشكل موارد المياه موطن ضعف رئيسي في أفريقيا بالنسبة لألسر المعيشية واالستخدامات الزراعية والصناعية. وفي أحواض األنهار المشتركة تلزم بروتوكوالت للتعاون اإلقليمي من أجل التقليل إلى أدنى حد من التأثيرات المعاكسة ومن إمكانيات نشوء نزاعات على حد سواء. فمثال تتنوع مساحة منطقة بحيرة تشاد من كيلومتر مربع أثناء فصل الجفاف إلى كيلومتر مربع أثناء فصل األمطار ولئن كانت الحدود قد ر سمت بشكل دقيق بين تشاد ونيجيريا والكاميرون والنيجر فإن القطاعات من هذه الحدود الكائنة في أحواض األنهار التي تصر ف مياهها في بحيرة تشاد لم تحدد على اإلطالق وتنشأ تعقيدات إضافية نتيجة للفيضانات وانحسار الماء على حد سواء. وأدت مشاكل مماثلة في نهر كوفانغو بين بوتسوانا وناميبيا إلى مواجهة عسكرية [ ]WGII TAR وإن تزايد ندرة المياه وتزايد السكان وتدهور النظم اإليكولوجية للماء العذب المشترك والطلبات المتنافسة على الموارد الطبيعية الشحيحة الموزعة على مساحات ضخمة تشمل بلدانا كثيرة جدا تنطوي جميعا على احتماالت التسبب في نشوء منازعات ثنائية ومتعددة األطراف. وفي أفريقيا شبه القاحلة يمثل الرعي النشاط االقتصادي الرئيسي وتشمل المجتمعات المحلية الرعوية المهاجرين عبر الحدود الوطنية بحثا عن مراعي موسمية جديدة. وفي نوبات الجفاف يمكن أن تنشأ نزاعات بين هؤالء الرعاة والمزارعين العاملين في النظم الزراعية المستقرة. ] ]WGII TAR وتهيمن آسيا على تربية األحياء المائية في العالم بينما تنتج الصين وحدها نحو 70 في المائة من جميع األسماك والجمبري والقشريات المنتجة في مزارع تفريخ األسماك )منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة FAO 2006(. ويمثل السمك الذي يعتبر مصدرا هاما للبروتين الغذائي موردا بالغ األهمية لتحقيق األمن الغذائي في بلدان كثيرة في آسيا وخصوصا في المجتمعات المحلية الفقيرة في المناطق الساحلية. وتتطلب تربية األسماك توافر أراض ومياه وهما موردان ينقصان بالفعل في بلدان كثيرة في آسيا. وقد أدى تحويل المياه إلى البرك الخاصة بتربية الجمبري إلى خفض مستويات المياه الجوفية بصورة ملحوظة في مناطق تايلند الساحلية [ ]WGII TAR ويوجد في آسيا 14 مستجمعا لمياه األمطار التي تغذي األنهار. وتمثل إدارة هذه المستجمعات تحديا في البلدان ذات الكثافة السكانية العالية والمسؤولة غالبا عن استخدام حتى أكثر المناطق هشاشة وعدم مالءمة الكائنة في هذه المستجمعات في أغراض الزراعة واألنشطة السكنية وغيرها من األنشطة الكثيفة. ونتيجة لذلك وفي بلدان كثيرة وخصوصا في بنغالديش ونيبال والفلبين وإندونيسيا وفييت نام تعاني مستجمعات مياه كثيرة معاناة شديدة من إزالة األحراج والتحويل الالتمييزي لألراضي والتحات المفرط للتربة وانخفاض إنتاجية األراضي. ونظرا لعدم وجود إستراتيجيات تكيف مالئمة تتسم مستجمعات المياه هذه بالضعف الشديد إزاء تغير المناخ [ ]WGII TAR التخفيف يمكن لالستجابات الخاصة بالتكيف واألعمال المتعلقة بتخفيف آثار تغير المناخ أن تحدث على نحو متزامن للقطاع الزراعي وقطاع الحراجة وتتوقف فعاليتها على أنماط تغير المناخ المتحققة في عقود مقبلة. وغالبا ما ستشمل التفاعالت المرتبطة بهذه العوامل )تغير المناخ التكيف وتخفيف اآلثار( موارد المياه. ]8.5 WGII الجدول 8.9[ ويمكن إلستراتيجيات التكيف وتخفيف اآلثار إما أن ت ظهر أوجه تآزر حيث تعزز إجراءات كل منها بعضها بعضا وإما أن تأتي كل منها لألخرى بعكس النتيجة المرجوة منها. وفيما يتعلق بالمياه فإن األمثلة على إستراتيجيات التكيف التي تحد من خيارات التخفيف تشمل بصورة واسعة الري فيما يتعلق بتكاليف الطاقة الالزمة لتوفير إمدادات المياه واالنبعاثات اإلضافية لغاز الدفيئة التي يمكن أن ترتبط بممارسات زراعية معدلة. إال أن استخدام وسائل الطاقة المتجددة الستخراج المياه وتوفيرها يمكن مع ذلك أن يستبعد حدوث هذا التنازع. وبالمثل يمكن أن تكون لبعض إستراتيجيات التخفيف عواقب سلبية على التكيف من مثل زيادة االعتماد على محاصيل إنتاج الطاقة التي يمكن أن تتنافس على موارد المياه وتحد من التنوع األحيائي وتزيد بالتالي من سرعة التأثر باألحوال المناخية المتطرفة. ] ]WGII,

82 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 ومن ناحية أخرى فإن كثيرا من ممارسات تنحية أيونات الكربون تشمل الحد من حراثة األرض وزيادة محاصيل التغطية )التي تدعى أيضا السماد العضوي األخضر manure( )green وتنفيذ نظم تناوب محسنة تشكل من الناحية الجوهرية كما أنها نشأت في الواقع أصال باعتبارها»ممارسة جيدة«للحراجة الزراعية تؤدي إلى نظم لإلنتاج أكثر مرونة إزاء تقلبية المناخ وتوفر بالتالي تكيفا جيدا إزاء الضغوط المتزايدة على موارد المياه والتربة ]WGII 5.4.2; WGIII 8.5[.)2007 Rosenzweig and Tubiello( 4.3 الصحة البشرية وفي المناطق سريعة التأثر يمكن لتركز المخاطر نتيجة انعدام األمن الغذائي والمائي على السواء أن يجعل تأثير أي ظواهر طقس متطرفة )على سبيل المثال الفيضانات والجفاف( قاسية بصورة خاصة بالنسبة إلى األسر المعيشية المتأثرة. ]9.2.2 ]WGII ويمكن للتغيرات في األحوال المناخية المتطرفة أن تسبب تأثيرات قاسية على الصحة البشرية. وي توقع أن يصبح الفيضان أكثر شدة مع تغير المناخ مما ي حدث آثاره على الصحة البشرية وتقل سرعة التأثر بالفيضانات عندما تتوافر بنية أساسية تزيل النفايات الصلبة وتدير المياه المستعملة وتوفر مياه الشرب النقية. ]8.2.2 ]WGII وإن عدم توافر المياه الالزمة للنظافة الصحية مسؤول حاليا عن عبء كبير لألمراض على النطاق العالمي. ويمكن أن ت عزى نسبة صغيرة وغير مقاسة كميا لهذا العبء إلى تقلبية المناخ والظواهر المناخية المتطرفة. وتنجم عن»ندرة الماء«نتائج صحية سلبية متعددة بما في ذلك األمراض المرتبطة بالماء الملوث بالمواد البرازية والمواد األخرى التي تنطوي على مخاطر )على سبيل المثال الطفيليات(. وتظل معدالت وفيات األطفال والمراضة بسبب اإلسهال في البلدان المنخفضة الدخل وخصوصا في البلدان األفريقية جنوب الصحراء الكبرى عالية على الرغم من التحسينات المتحققة في مجال الرعاية الصحية واستخدام العالج باإلماهة الفموية. ومن المتوقع أن يزيد تغير المناخ من ندرة المياه لكن من الصعب تقييم ماذا يعني ذلك على مستوى األسر المعيشية فيما يتعلق بإتاحة المياه وبالتالي بالنسبة إلى الصحة وتنفيذ مبادئ الصحة والنظافة. وهناك نقص في المعلومات التي تربط بين النمذجة الواسعة النطاق لتغير المناخ والتأثيرات الصغيرة النطاق على مستوى السكان أو األسرة المعيشية. وباإلضافة إلى ذلك يتعين بالنسبة ألي تقييمات للتأثيرات الصحية المستقبلية بسبب التغيرات في توافر المياه أن تأخذ في اعتبارها التحسينات التي تتحقق في المستقبل فيما يتعلق بالحصول على الماء»المأمون« [ ]WGII 8.2.5, اآلثار المترتبة بالنسبة لجودة مياه الشرب تتسم العالقة بين هطول األمطار وتدفقات األنهار وتلوث إمدادات المياه بتعقيدها الشديد حسبما يناقش أدناه سواء بالنسبة إلمدادات المياه باألنابيب أو فيما يتعلق باالتصال المباشر بالمياه السطحية. وإذا انخفضت تدفقات األنهار نتيجة لنقص هطول األمطار فإن قدرة هذه األنهار على تخفيف النفايات السائلة تقل أيضا مما يؤدي إلى زيادة العوامل المسببة لألمراض أو التحميل الكيميائي. ويمكن أن يمثل ذلك زيادة في تعرض البشر لإلصابة أو يسبب في األماكن التي تو فر فيها إمدادات الماء باألنابيب زيادة التحديات التي تواجه مرافق معالجة المياه. وأثناء الصيف الذي اتسم بالجفاف في عام 2003 أدى انخفاض التدفقات في هولندا إلى تغيرات ظاهرة في جودة المياه Zwolsman( Senhorst and 2005(. وارتبطت الموسمية الملحوظة لتفشي الكوليرا في منطقة األمازون بانخفاض تدفق النهر في الفصل الجاف Penna( Gerolmo and 1999( ربما بسبب التركزات العالية في البرك للعوامل المسببة لألمراض. ]8.2.5 ]WGII وتعتبر إدارة مياه الصرف والمياه الناجمة عن العواصف هامة في المجتمعات المحلية الحضرية المنخفضة الدخل ألن الصرف المعو ق السياق تعتمد الصحة البشرية التي تشمل الرفاه المادي واالجتماعي والنفسي على التزود الكافي بمياه الشرب النقية وتوافر بيئة مأمونة. ويتعرض البشر لتغير المناخ مباشرة من خالل أنماط الطقس )ظواهر الطقس المتطرفة األكثر شدة وتواترا ( ويتعرضون لتغير المناخ بشكل غير مباشر من خالل التغيرات في جودة وكمية الماء والهواء والغذاء والنظم اإليكولوجية والزراعة وسبل المعيشة والبنى األساسية. ]8.1.1 WGII [وبسبب إمكانية تأثر عدد كبير جدا من الناس قد يكون سوء التغذية وندرة المياه هما أهم العواقب الصحية لتغير المناخ )انظر الفرعين 4.2 و 4.4 (. ] ]WGII لقد تحسنت صحة السكان تحسنا مشهودا على مدى الخمسين عاما األخيرة لكن التزال هناك صنوف انعدام مساواة أساسية فيما يتعلق باألحوال الصحية داخل البلدان وفيما بينها. ومن غير المحتمل أن يتسنى التوصل في بعض البلدان النامية إلى تحقيق الهدف اإلنمائي لأللفية )MDG( المتمثل في الحد من وفيات األطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات بنسبة الثلثين بحلول عام ويؤدي سوء الحالة الصحية إلى زيادة سرعة التأثر بتغير المناخ ويحد من قدرة األفراد والجماعات على التكيف مع هذا التغير. والسكان الذين ترتفع معدالت إصاباتهم باألمراض والعجز هم أقل السكان نجاحا في التصدي لجميع أنواع اإلجهاد بما في ذلك تلك المتعلقة بتغير المناخ [ ]WGII وتشير التقديرات الحالية لبرنامج المراقبة المشترك بين منظمة الصحة العالمية )WHO( واليونيسيف إلى أن 1.1 بليون نسمة )أي %17 من سكان العالم( يفتقرون إلى سبل الوصول إلى موارد المياه حيث يعر ف هذا الوصول بأنه إتاحة 20 لترا على األقل من الماء لكل شخص يوميا من مصدر محس ن للماء ضمن مسافة كيلومتر واحد. والمصدر المحس ن للماء هو المصدر الذي يوفر ماء»مأمونا «من مثل توصيالت األنابيب التي تحمل المياه إلى األسرة المعيشية أو اآلبار المحفورة. وقرابة ثلثى السكان الذين ال تتوافر لهم سبل الوصول إلى المياه يعيشون في آسيا. وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ال تتوافر لنسبة %42 من السكان سبل الوصول إلى المصادر المحس نة للمياه. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن العبء اإلجمالي لألمراض الناجم عن عدم كفاية إمدادات الماء وسوء المرافق الصحية واألحوال والعادات المفضية إلى الصحة يتمثل في 1.7 مليون حالة وفاة سنويا. وتعد النتائج الصحية المتعلقة بإمدادات المياه والمرافق الصحية محور اهتمام رئيسي فيما يتعلق بتغير المناخ في بلدان كثيرة. 71

83 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 يمكن أن يسبب فيضان المياه وزيادة سريان األمراض التي تحملها نواقل األمراض Butler( Parkinson and 2005(. ويمكن للمدن التي تتسم بالتدفق المفرط للمجارير أن تشهد زيادة في تلوث مياه المجاري أثناء الفيضانات. ]8.2.5 ]WGII وفي البلدان المرتفعة الدخل يمكن لظواهر هطول األمطار وجريان المياه أن تزيد الحمل الميكروبي اإلجمالي في مجاري المياه وفي مستودعات مياه الشرب وإن كان ارتباطها بحاالت األمراض البشرية أقل تأكيدا بسبب تخفيف تركزات المواد الملوثة. ويمكن للتلوث الموسمي للمياه السطحية في أوائل الربيع في أمريكا الشمالية وأوروبا أن يفسر بعض الموسمية في حاالت متفرقة لإلصابة باألمراض المنقولة بالماء من مثل داء البويغات المستخفية campylobacteriosis وداء العطائف.cryptosporidiosis وترتبط نسبة هامة من تفشيات األمراض الملحوظة المنقولة بالماء بظواهر هطول األمطار الغزيرة الذي يقترن غالبا بالنقص في معالجة المياه. ]8.2.5 ]WGII, وينتج تكاثر الطحالب الضار )HABs( في المياه العذبة موادا سمية يمكن أن تسبب أمراضا للبشر. ويمكن أن يزداد حدوث هذا التكاثر في المياه السطحية )في األنهار والبحيرات( بسبب ارتفاع درجات الحرارة. إال أن الخطر الذي يتهدد صحة البشر محدود للغاية نظرا ألن االتصال المباشر بالطحالب محدود بوجه عام. ومستوى مخاطر تلوث إمدادات الماء بتوكسينات الطحالب مستوى منخفض بيد أن آثار ذلك على الصحة البشرية غير يقينية بعد. ]3.4.4 ]WGII,8.2.4 وفي المناطق ذات البنية األساسية الرديئة الخاصة بإمدادات المياه يصل نقل العوامل المسببة ألمراض األمعاء إلى الذروة أثناء الفصل الممطر. وباإلضافة إلى ذلك ظهر أن ارتفاع درجات الحرارة يرتبط بزيادة اإلصابة بأمراض اإلسهال Checkley( وآخرون 2000 Singh وآخرون 2001 Vasilev 2003 Lama وآخرون 2004(. وترتبط األسباب األساسية لإلصابة بهذه األمراض إلى رداءة ظروف الصحة والنظافة وافتقار سبل الوصول إلى الماء المأمون. ]8.2.5 ]WGII الكوارث بما في ذلك عواصف الرياح والفيضانات تضمنت األقسام السابقة وصفا للكيفية التي سيؤثر بها تغير المناخ على مخاطر الكوارث المتعلقة بالمياه بما في ذلك الفيضانات المفاجئة للبحيرات الجليدية )GLOFs( وزيادة شدة عرام العواصف والتغيرات في مخاطر الفيضانات )انظر القسم 3.2( بما في ذلك الفيضانات الخاطفة والفيضانات في المناطق الحضرية مع حدوث بعض االنخفاض في المخاطر الناجمة عن فيضانات الربيع الناجمة عن ذوبان الثلوج. ]3.4.3 ]WGII وتؤثر الفيضانات تأثيرا كبيرا على الصحة البشرية من حيث عدد حاالت الوفاة وأعباء األمراض على حد سواء/ ومن حيث اإلضرار بالبنية األساسية الخاصة بالصحة. ]8.2.2 ]WGII ولئن كانت مخاطر األمراض المعدية عقب حدوث الفيضانات منخفضة بوجه عام في البلدان المرتفعة الدخل فإن السكان الذين يعانون من نقص البنى األساسية واألعباء العالية لألمراض المعدية يعانون غالبا من زيادة معدالت اإلصابة بأمراض اإلسهال بعد أحداث الفيضانات. وثمة أدلة متزايدة على التأثير الذي تسببه الكوارث المتعلقة بالمناخ على الصحة العقلية ذلك أن الناس الذين يكابدون آثار الفيضانات يعانون من حاالت القلق واالكتئاب الطويلة األجل. ] ]WGII,8.2.2 ويمكن أن تؤدي الفيضانات وهطول األمطار الغزيرة إلى تلوث المياه بالمواد الكيميائية وبالمعادن الثقيلة أو بالمواد الخطيرة األخرى إما من تخزين هذه المواد أو من المواد الكيميائية الكائنة بالفعل في البيئة )من مثل مبيدات اآلفات(. ومن شأن الزيادة في كثافة السكان أو في التنمية الصناعية على حد سواء في المناطق التي تتعرض للكوارث الطبيعية أن تزيد احتمال حدوث كوارث في المستقبل واحتماالت تعرض البشر على نطاق واسع لمواد خطرة أثناء هذه األحداث. ]8.2.2.]WGII الجفاف واألمراض المعدية هناك ارتباط ثابت بين أمراض معدية قليلة وهطول األمطار ال يتصل باستهالك مياه الشرب )من حيث الجودة أو الكمية( أو بنواقل أمراض القشريات المفصلية. فالتوزيع المكاني وشدة وموسمية اإلصابة بالمكورة السحائية )الوبائية( اللتهاب السحايا في منطقة الساحل األفريقية يرتبط بعوامل مناخية وبيئية وخصوصا بالجفاف وإن كانت اآللية السببية لإلصابة بالمرض غير مفهومة جيدا في هذا الصدد. وقد توسع التوزيع الجغرافي اللتهاب السحايا في غرب أفريقيا في السنوات األخيرة األمر الذي يمكن أن ي عزى إلى تغيرات بيئية تدفعها التغيرات في استخدام األراضي وتغير المناخ اإلقليمي على حد سواء. ] ]WGII العواصف الترابية يمكن أن يؤثر التراب المثار بفعل هبوب الرياح الناشئ في المناطق الصحراوية في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية ومنغوليا وآسيا الوسطى والصين على جودة الهواء وصحة السكان في المناطق النائية. وإذا قورن التراب بأحوال الطقس غير الترابية فإنه يمكن أن يحمل تركيزات كبيرة من الجسيمات الدقيقة التي يمكن تنفسها وعناصر ضئيلة يمكن أن تؤثر على الصحة البشرية مثل البوغات الفطرية والبكتيريا. ] ]WGII األمراض المحمولة بالنواقل يؤثر المناخ على التوزيع المكاني لألمراض وعلى شدة نقل وموسمية األمراض المحمولة بالنواقل )مثل المالريا( واألمراض التي تنشأ من قواقع مائية باعتبارها حاضنا وسيطا للمرض )مثل البلهارسيا(. WGII[ 8.2.8[ وأثناء فترة الجفاف يقل نشاط البعوض لكن إذا انخفض سريان نواقل المرض انخفاضا كبيرا فإن عدد األفراد الذين ال يتلقون تحصينا يمكن أن يزداد. وفي األجل الطويل يتناقص حدوث األمراض التي ينقلها البعوض من مثل المالريا بسبب تناقص تجمعات البعوض وإن كان يمكن لألوبئة أن تحدث عندما تتوافر ظروف مناخية مناسبة. ] ]WGII ويتأثر توزيع البلهارسيا باعتبارها مرضا طفيليا يتعلق بالمياه ذا قواقع مائية تعتبر بمثابة حاضنات وسيطة بالعوامل المناخية في بعض األماكن وعلى سبيل المثال يمكن للتغير الملحوظ في توزيع اإلصابة بالبلهارسيا في الصين على مدى العقد الماضي أن يعكس جزئيا اتجاه االحترار الحديث العهد. وتبين أيضا أن نظم الري تزيد معدل اإلصابة بالبلهارسيا عندما ال تنفذ تدابير مكافحة مالئمة للمرض. ] ]WGII مالحظات هناك طائفة واسعة من القوى الدافعة التي يمكن أن تؤثر على تأثيرات تغير المناخ على النتائج المتعلقة بصحة البشر وأن تعدل هذه التأثيرات. فبسبب تعقد االرتباط بين العوامل المناخية واألمراض ال يمكن في 72

84 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 أكثر األحيان أن تنسب التغيرات في أنماط أمراض محددة إلى تغيرات ملحوظة في المناخ. وباإلضافة إلى ذلك يندر توافر سالسل بيانات صحية ذات نوعية وطول كافيين من أجل إجراء هذه الدراسات. وال توجد دراسات منشورة عن التأثيرات على الصحة المتعلقة بالمياه تصف أنماط األمراض التي ت عزى بقوة إلى تغير ملحوظ في المناخ. إال أن هناك عدة تقارير بشأن استجابات تكيفية في قطاع المياه ترمي إلى الحد من تأثيرات تغير المناخ. ]7 ]WGII Chapter وتناقش في فرع آخر االتجاهات الملحوظة في الكوارث المرتبطة بالمياه )الفيضانات وعواصف الرياح( والدور الذي يؤديه تغير المناخ. ]1.3 ]WGII إسقاطات ي توقع أن تترتب على تغير المناخ مجموعة من اآلثار الضارة بالسكان عندما تكون المياه والبنية األساسية للمرافق الصحية غير كافية لتلبية االحتياجات المحلية. وتظل مسألة الحصول على الماء المأمون قضية صحية عالمية بالغة األهمية. فأكثر من بليوني نسمة تعيش في المناطق الجافة في العالم ويعاني هؤالء الناس أكثر من غيرهم من سوء التغذية ووفيات الرض ع واألمراض المرتبطة بتلوث المياه أو عدم كفايتها. وتشكل ندرة الماء عائقا خطيرا أمام التنمية المستدامة Rockstrom( ]WGII 8.2.5, [.) التكيف وسرعة التأثر والتنمية المستدامة يسهم ضعف نظم الصحة العمومية ومحدودية سبل الوصول إلى الرعاية الصحية األولية على حد سواء في ارتفاع مستويات سرعة تأثر مئات الماليين من الناس وضعف قدرتهم على التكيف. ]8.6 ]WGII وثمة قيود أساسية في هذا المجال في البلدان المنخفضة الدخل حيث تتوقف صحة السكان على إجراء تحسينات في قطاعات الصحة والمياه والزراعة والنقل والطاقة واإلسكان. ويشكل الفقر وضعف الحكم أخطر عقبتين أمام التكيف الفعال. وعلى الرغم من النمو االقتصادي من المرجح أن تظل البلدان منخفضة الدخل ضعيفة في األجل المتوسط وذات خيارات أقل مما هو متاح في البلدان المرتفعة الدخل فيما يتعلق بالتكيف مع تغير المناخ. ولذلك إذا أريد أن تكون إستراتيجيات التكيف فعالة فإنها ينبغي أن تصمم في سياق سياسات التنمية والبيئة والصحة القائمة في المنطقة المستهدفة. وتتسم خيارات كثيرة يمكن استخدامها للحد من سرعة التأثر في المستقبل بأنها خيارات ذات قيمة فيما يتعلق بالتكيف مع المناخ الحالي كما يمكن استخدامها في تحقيق أهداف بيئية واجتماعية أخرى. ]8.6.3 ]WGII وينبغي تقييم اآلثار الضارة المحتملة بالصحة ألي إستراتيجية تكيف قبل تنفيذ هذه اإلستراتيجية. فقد تبين على سبيل المثال أن سدا بالغ الصغر وبرامج للري يتسببان في زيادة الوفيات المحلية بسبب المالريا. ]8.6.4 ]WGII وللتدابير المتخذة لمكافحة ندرة المياه من مثل إعادة استعمال المياه المستعملة غير المعالجة أو المعالجة جزئيا في الري آثار أيضا على الصحة البشرية. ويعد الري حاليا أحد العوامل المحددة األكثر أهمية في انتشار األمراض المعدية من مثل المالريا والبلهارسيا Sutherst( 2004(. وتوضع مبادئ توجيهية صارمة بخصوص نوعية المياه من أجل الري بالمياه المستعملة للحيلولة دون التسبب في مخاطر على الصحة من الكائنات المسببة لألمراض ولضمان جودة المحاصيل Endreny( Steenvoorden and.)2004 وتنقل بعض األمراض من مثل داء الديدان الطفيلية عن طريق محاصيل استهالكية مروية بمياه ملوثة أو بمياه مستعملة كذلك في المناطق الريفية والمناطق شبه الحضرية لمعظم البلدان المنخفضة الدخل يشكل استعمال مياه المجاري والمياه المستعملة في الري وهو ممارسة شائعة مصدرا لنقل األمراض البرازية الفموية. وفي الوقت الحالي يستهلك ع شر سكان العالم على األقل محاصيل مروية بمياه مستعملة. إال أنه من شأن تزايد ندرة الماء والطلب على الغذاء المقترنين بقلة مرافق النظافة الصحية أن يسه ل استعمال المياه ذات النوعية المنخفضة. وإذا أريد مكافحة هذه المشاكل يتعين وضع برامج لمعالجة المياه المستعملة والتخطيط إلعادة استعمال المياه المستعملة [ ]WGII 8.6.4, 4.4 إمدادات المياه ومرافق النظافة الصحية نوقشت بالتفصيل في الفرعين 4.2 و 4.3 اآلثار الملحوظة لتغير المناخ على كمية وجودة موارد المياه. ويلخص هذا الفرع النقاط الرئيسية في هذا الصدد ويصف آثارها على إمدادات المياه وخدمات النظافة الصحية السياق قدمت بالفعل في الفرع اإلحصاءات المتعلقة بالوصول إلى الماء المأمون في الفترة الراهنة. ويعتبر الوصول إلى الماء المأمون في الوقت الحالي حقا من حقوق اإلنسان على النطاق العالمي إال أن العالم يشهد مشاكل متزايدة فيما يتعلق بتوفير خدمات المياه وخصوصا في البلدان النامية. وهناك عدة أسباب لذلك ال ترتبط بالضرورة بتغير المناخ. فنقص توافر المياه وزيادة الطلب على المياه وعدم التكافؤ في طلبه الناجم عن زيادة السكان في المناطق كثيفة السكان والزيادة في التوسع الحضري وزيادة االستخدام المكثف للمياه من أجل تحسين الرفاه العام والتحدي المتمثل في تحسين إدارة المياه هي جميعا متغيرات تطرح بالفعل تحديا ضخما فيما يتعلق بتوفير خدمات م رضية بشأن المياه. وفي هذا السياق يمثل تغير المناخ ببساطة عبئا إضافيا على مرافق المياه أو على أي مؤسسات أخرى توفر خدمات المياه فيما يتعلق بتلبية احتياجات الزبائن. ومن الصعب تحديد آثار تغير المناخ على مستوى محلي لكن اآلثار الملحوظة المقترنة بإسقاطات توفر أساسا مفيدا للتأهب للمستقبل مالحظات يلخص الجدول 4.1 الصالت المحتملة بين تغير المناخ والخدمات المتعلقة بالمياه اإلسقاطات يمكن أن ينجم انخفاض توافر المياه عما يلي: أ - انخفاض التدفقات في األحواض التي تغذيها األنهار الجليدية اآلخذة في التقلص وزيادة تطاول أمد فصول الجفاف وزيادة تواترها ب - نقصان هطول األمطار في الصيف يؤدي إلى نقصان الماء المخزون في الخزانات التي تغذيها األنهار الفصلية )du Plessis et al., 2003( 73

85 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 الجدول 4.1: اآلثار المرصودة لتغير المناخ وتأثيراته المرصودة/ المحتملة على الخدمات المتعلقة بالمياه.] الفصل [WGII 3 األثر المرصود زيادة في درجة حرارة الغالف الجوي زيادة في درجة حرارة المياه السطحية التأثيرات المرصودة/الممكنة الحدوث حدوث انخفاض في توافر المياه في األحواض التي تغذيها األنهار الجليدية التي تتقلص حسبما لوحظ في بعض المدن الكائنة في مناطق جبال األنديز في أمريكا الجنوبية Ames( Kaser and Osmaston ) حدوث انخفاض في محتوى األوكسيجين المذاب وأنماط المزج والقدرة الذاتية على التنقية حدوث زيادة في تكاثر الطحالب ارتفاع مستوى سطح البحر تملح مستودعات المياه الجوفية الساحلية حدوث تغيرات في أنماط الهطول حدوث تغيرات في توافر المياه بسبب التغيرات في هطول المطر والظواهر األخرى المرتبطة به )مثال تغذية المياه الجوفية والتبخر النتح( حدوث زيادات فيما بين السنوات تزايد صعوبة التحكم في الفيضانات واستخدام الخزانات أثناء موسم الفيضان زيادة التبخر النتح أحداث متطرفة أكثر تواترا وشدة خفض توافر المياه تملح موارد المياه انخفاض مستويات المياه الجوفية تؤثر الفيضانات على جودة المياه وسالمة بنيتها األساسية وتزيد التحات النهري مما يؤدي إلى تسرب أنواع مختلفة من المواد الملو ثة إلى موارد المياه تؤثر نوبات الجفاف على توافر المياه وجودتها ج - تقلبية الهطول فيما بين السنوات والتغيرات الفصلية في تدفق مجاري المياه د - حدوث نقصان في مستويات المياه الجوفية في الداخل ه - حدوث زيادة في التبخر النتح نتيجة الرتفاع درجات حرارة الهواء مما يؤدي إلى إطالة أمد موسم النمو وزيادة استخدام مياه الري و - التملح Chen( وآخرون 2004(. ووفقا لإلسقاطات سيكون عدد الناس الذين يتهددهم خطر تزايد إجهاد المياه بين 0.4 بليون و 1.7 بليون نسمة بحلول عشرينات القرن الحادي والعشرين وبين 1.0 بليون و 2.0 بليون بحلول خمسينات القرن ذاته وبين 1.1 بليون و 3.2 بليون بحلول ثمانينات القرن ذاته Arnell( 2004( ويعود االختالف في المدى إلى اختالف سيناريوهات التقرير الخاص )SRES( التي ب حثت [ ]WGII 3.2, وفي بعض المناطق سيؤدي انخفاض مستوى توافر المياه إلى إفراط استغالل المياه الجوفية بما يصحبه من تزايد تكاليف اإلمداد بالمياه بالنسبة ألي استخدام نتيجة لضرورة ضخ المياه من مستويات أكثر عمقا وبعدا. وباإلضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي اإلفراط في استغالل المياه الجوفية في بعض الحاالت إلى تدهور نوعية المياه. وفي بعض مناطق الهند وبنغالديش والصين وشمال أفريقيا والمكسيك واألرجنتين هناك أكثر من 100 مليون نسمة تعاني من التسمم بالزرنيخ والتسمم بالفلور )وهو مرض يصيب األسنان أو العظام يسببه االستهالك المفرط للفلوريد في مياه الشرب( )األمم المتحدة 2003 ( بل ويمكن أن ينجم عن ذلك وضع أسوأ إذا اضطر الناس إلى استخدام مزيد من المياه الجوفية نتيجة لنقص مصادر المياه السطحية الموثوقة. ]3.4.4 ]WGII ومن المرجح أن يؤدي تزايد ندرة المياه مع زيادة الطلب على الغذاء و/ أو استخدام المياه في الري نتيجة الرتفاع درجات الحرارة إلى زيادة إعادة استعمال المياه. وقد يتبين أن المناطق التي تعاني من نقص التغطية بمرافق النظافة الصحية تمارس إعادة استعمال المياه غير المراقبة )كنشاط جديد أو بدرجة أكبر( )ويعاد استعمال المياه عن طريق استعمال مياه ملوثة أو حتى مياه مستعملة(. ]8.6.4 ]WGII,3.3.2 تدهور جودة المياه نتيجة لتغير التدفقات. حيثما ي توقع حدوث انخفاض في موارد المياه فإن زيادة تركز المواد الملو ثة في الماء سينجم عن انخفاض القدرة على التخفيف. ] ]WGII,3.4.4 وفي الوقت ذاته فإن زيادة تدفقات الماء سوف تنقل مختلف المركبات من التربة إلى موارد المياه من خالل التحات النهري. ]3.4 ]WGII ومن المتوقع بالمثل حدوث زيادة في معدالت المراضة والوفيات من األمراض المنقولة بالمياه في كال السيناريوهين األكثر رطوبة واألكثر جفافا على السواء بسبب عدم كفاية إمدادات المياه الصالحة للشرب Kovats( وآخرون 2005 Ebi وآخرون 2006( وتزايد وجود العوامل المسببة لألمراض التي تنقلها زيادة تدفقات المياه أثناء هطول األمطار المتطرف. ويمكن أن ينتج عن زيادة الهطول أيضا زيادة التعك ر بالمواد العالقة والتحميالت المغذية في الماء. وقد حددت مرافق المياه في مدينة نيويورك أحداث هطول األمطار الغزيرة باعتبارها 74

86 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 إحدى شواغلها الرئيسية فيما يتعلق بتغير المناخ ألنها يمكن أن تزيد مستويات تعكر المياه في بعض خزانات المياه الرئيسية في المدينة بنسبة تزيد 100 مرة عن الحد القانوني الالزم لضمان جودة مياه المصدر في مسارب المرفق األمر الذي يتطلب معالجة إضافية كبيرة وتكاليف للمراقبة Yates( ]WGII 3.5.1[.)2006 Miller and ازدياد الجريان. سيتاح في بعض المناطق مزيد من المياه مما يعتبر نظرا للحالة العالمية للمياه في الوقت الحالي أمرا نافعا بوجه عام إال أنه ينبغي وضع أحكام مالئمة الستعمال هذه المياه لصالح العالم. وعلى سبيل المثال بينما يتوقع ازدياد الجريان في شرق آسيا وجنوبها نتيجة لتغير المناخ فإن نقص المياه في هذه المناطق قد ال تتم معالجته نظرا لنقص الموارد الالزمة لالستثمار في قدرات التخزين الجديدة الضرورية لالحتفاظ بالمياه اإلضافية والتمكين من استعمالها أثناء فصل الجفاف. ]3.5.1 ]WGII ويمكن لزيادة الهطول في المدن أن تؤثر على أداء نظم المجارير ويمكن للحمل الزائد غير المتحكم فيه أن يؤدي إلى إدخال ملوثات ميكروبية وكيميائية إلى موارد المياه يكون من الصعب معالجتها من خالل استخدام العمليات التقليدية لمعالجة مياه الشرب. وأظهرت عدة دراسات أن نقل العوامل المسببة ألمراض األمعاء والمقاومة للكلورة من مثل داء البويغات المستخفية يكون عالي الدرجة أثناء الفصل الممطر 2001( al.,.)nchito et al., 1998; Kang et ومثل هذا الوضع يمكن أن يتفاقم في البلدان النامية بسبب تدني مستويات الصحة وارتفاع محتوى العوامل المسببة لألمراض في المياه المستعملة Jiménez( 2003(. وباإلضافة إلى ذلك يؤدي هطول األمطار المتطرف إلى فيضانات تعرض البنية األساسية للمياه للخطر. وأثناء الفيضانات تكون مرافق معالجة المياه والمياه المستعملة غالبا خارج الخدمة مما يترك السكان بدون حماية من حيث سبل النظافة الصحية. ]8.2.5 ]WGII,3.2,3.4.4 تردي نوعية المياه نتيجة الرتفاع درجات الحرارة. فدرجات الحرارة األدفأ إذا اقترنت بارتفاع التركزات الفوسفورية في البحيرات والخزانات تؤدي إلى تعزيز تكاثر الطحالب الذي ينال من جودة المياه من خالل األلوان والروائح والمذاق غير المرغوب فيها وربما السم ية للبشر والمواشي واألحياء البرية. وتكلفة معالجة هذه المياه الملوثة تكلفة كبيرة بالتكنولوجيا المتاحة حتى بالنسبة لمرافق المياه في البلدان المتقدمة Environment( Canada 2001(. ومن شأن ارتفاع درجات حرارة الماء أن يزيد أيضا نقل المواد الملوثة المتطايرة وشبه المتطايرة )األمونيا والزئبق وPCBs )ثنائي الفينيل المتعدد الكلور( والديوكسينات ومبيدات اآلفات( من المياه والمياه المستعملة إلى الغالف الجوي. ]3.4.4 ]WGII زيادة التملح. يشكل تملح إمدادات المياه من مستودعات المياه الجوفية الساحلية بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر قضية هامة نظرا ألن نحو ربع سكان العالم يعيشون في مناطق ساحلية تتسم بوجه عام بندرة المياه وبالزيادة السكانية المتسارعة Nicholls( Small and 2003 تقييم النظام اإليكولوجي لأللفية 2005(. ويمكن للتملح أن يؤثر أيضا على مستودعات المياه الجوفية في الداخل بسبب النقص في تغذية المياه الجوفية Chen( وآخرون.) [ ]WGII 3.2, والسكان الذين سيتأثرون أكبر تأثر بتغير المناخ فيما يتعلق بالخدمات الخاصة بالمياه هم السكان القاطنون في األحواض التي تعاني من اإلجهاد المائي بالفعل في أفريقيا ومنطقة البحر األبيض المتوسط والشرق األدنى وجنوب آسيا وشمال الصين وأستراليا والواليات المتحدة األمريكية ووسط المكسيك وشمالها وشمال شرق البرازيل والساحل الغربي ألمريكا الجنوبية. أما السكان الذينسيتعرضونللمخاطربصفةخاصةفهم السكان الذين يعيشون في الحواضر الكبرى وفي المناطق الريفية التي تعتمد اعتمادا شديدا على المياه الجوفية وفي الجزر الصغيرة وفي أحواض األنهار التي تغذيها األنهار الجليدية أو يغذيها ذوبان الثلوج )أكثر من سدس سكان العالم يعيشون في أحواض يغذيها ذوبان الثلوج(. وستكون المشاكل بالغة الحدةفي المناطق الكاسدة اقتصاديا حيثسيزداد اإلجهاد المائيبفعل العوامل االجتماعية االقتصادية Henrichs( Alcamo and 2002 ]WGII 3.3.2, 3.5.1[.)2002 Ragab and Prudhomme التكيف وسرعة التأثر والتنمية المستدامة نظرا للمشاكل المذكورة أعاله من المهم لمرافق المياه الكائنة في مناطق مهددة بمخاطر أن تخطط عملها وفقا لذلك. ويستطيع معظم النظم الخاصة بإمدادات المياه التصدي بصورة جيدة للتغيرات الصغيرة نسبيا في متوسط درجات الحرارة وهطول األمطار التي ي توقع حدوثها في العقود المقبلة باستثناء التغيرات في المناطق الحدية حيث يتطلب التغير في المتوسط تغيرا في تصميم النظام أو التكنولوجيا المستخدمة على سبيل المثال حينما يجعل نقص هطول األمطار بناء مستودعات إضافية أمرا ضروريا Harman( وآخرون 2005( أو يؤدي إلى اقتحام ملحي في األلسنة الدنيا لنهر ما أو يتطلب نظم معالجة جديدة من أجل إزالة األمالح. ويتجسد مثل حديث العهد للتكيف في الجنوب األفريقي Ruosteenoja( وآخرون 2003( في مدينة بيرا في موزامبيق حيث تقوم بالفعل بتمديد أنبوب ضخها الرئيسي البالغ طوله 50 كيلومترا لمسافة 5 كيلومترات أخرى داخل البلد للتيقن من الحصول على الماء العذب. ] ]WGII وتقدم الخدمات المتعلقة بالمياه عادة من خالل نظم هندسية. وتصمم هذه النظم على أساس توفير عوامل السالمة ويتراوح عمرها المتوقع بين 20 و 50 عاما )بل ويمكن أن يكون أطول من ذلك بالنسبة لمستودعات التخزين(. وقد جرت عمليات استعراض مرونة إمدادات المياه وأداء البنية األساسية للمياه عادة باالستناد إلى الظروف الملحوظة وحدها. وينبغي أيضا النظر في استخدام إسقاطات المناخ خصوصا في الحاالت التي تتعلق بأنظمة تتناول الفيضانات والجفاف. التناقص في توافر المياه: باستثناء عدد قليل من البلدان الصناعية يتزايد استخدام المياه على النطاق العالمي بسبب تزايد السكان والنمو االقتصادي والتغيرات في أساليب المعيشة وتوسع نظم إمدادات المياه. ]3.3 ]WGII ومن المهم تنفيذ برامج تتسم بالكفاءة فيما يتعلق باستخدام المياه في المناطق التي من المرجح أن يتناقص فيها توافر المياه إذ قد تلزم استثمارات ضخمة لضمان تحقيق إمدادات كافية سواء من خالل بناء مستودعات تخزين جديدة أو من خالل استخدام مصادر مياه بديلة. ويمكن النخفاض مستويات استخدام المياه أن يرجئ أو حتى أن يستبعد الحاجة إلى بنى أساسية إضافية. وأحد أسرع السبل لزيادة توافر المياه هو من خالل تقليل خسائر المياه إلى أدنى حد في الشبكات الحضرية وفي نظم الري. وتشمل بدائل أخرى لتقليل الحاجة إلى إمدادات مياه جديدة جمع مياه المطر والتحكم في إعادة استعمال المياه. ]3.6 ]WGII,3.5 تدني نوعية المياه بسبب التغيرات في التدفق. تشكل حماية موارد المياه 75

87 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 إستراتيجية هامة وفعالة بالقياس إلى التكلفة من أجل مواجهة المشاكل المستقبلية المتعلقة بجودة المياه. ولئن كانت هذه الممارسة شائعة في بعض البلدان فإنه يلزم اتباع ن هج جديدة ومبتكرة إزاء إدارة جودة المياه على النطاق العالمي. ويتمثل أحد هذه النهج في تنفيذ خطط تكفل مأمونية المياه )WSP( من أجل إجراء تقييم شامل للمخاطر وإدارتها بدءا من مستجمع المياه وصوال إلى المستهلك حسبما اقترحت منظمة الصحة العالمية )2005(. كذلك ينبغي بصفة دورية استعراض تصميم وعمل مرافق معالجة المياه والمياه المستعملة وخصوصا في المناطق سريعة التأثر من أجل ضمان موثوقية هذه المرافق وزيادة هذه الموثوقية وزيادة قدرتها على التصدي للتغيرات غير اليقينية في التدفقات. إزالة الملوحة. تمثل أساليب معالجة المياه خيارا لمعالجة تزايد المحتوى الملحي في األماكن المهددة من مثل المناطق الساحلية الحضرية بدرجة عالية والتي تعتمد على مستودعات المياه الجوفية وتتسم بحساسيتها إزاء االقتحام الملحي. ويستند معظم التكنولوجيات المتاحة في الوقت الحالي إلى األغشية وهي أكثر تكلفة من األساليب التقليدية لمعالجة إمدادات المياه العذبة. وتقدر تكلفة إزالة ملوحة ماء البحر بحوالي 1 دوالر من دوالرات الواليات المتحدة لكل متر مكعب وبالنسبة للماء األخضم أي المالح نوعا ما تقدر التكلفة ب 0.60 من دوالرات الواليات المتحدة لكل متر مكعب Tol( Zhou and 2005( وتبلغ تكاليف معالجة المياه العذبة بالكلور 0.02 من دوالرات الواليات المتحدة لكل متر مكعب. ولحسن الحظ فإن تكلفة إزالة الملوحة آخذة في االنخفاض وإن كانت التزال تتطلب قدرا كبيرا من الطاقة. ويتعين مقارنة تكاليف إزالة الملوحة بتكاليف تمديد خطوط األنابيب وربما نقل أحواض معالجة المياه من أجل الوصول إلى المياهالعذبة.وكقاعدةعملنسبية تبلغتكلفةبناءوحداتالضخ والمعالجة ووحدة الضخ الرئيسية إلمدادات المياه الالزمة لمستوطنة حضرية نحو نصف تكلفة شبكة بأكملها. ]7.5 ]WGII إال أن تكلفة إزالة الملوحة التزال باهظة في المناطق الساحلية كثيفة السكان في مصر والصين وبنغالديش والهند وجنوب شرق آسيا. ]3.5.1 ]WGII وإذا ازداد استخدام إزالة الملوحةفي المستقبلسيتعينمعالجة اآلثار البيئية الجانبيةمنمثلتعديات وحدات إزالة ملوحة مياه البحر على الكائنات العضوية البحرية وسحبها والتخلص المأمون من المياه المالحة عالية التركز التي يمكن أن تحتوي أيضا على مواد كيميائية أخرى. ]3.3.2 ]WGII نه ج إضافية ومختلفة لمعالجة المياه المستعملة. بالنسبة للمجارير ووحدات معالجة المياه المستعملة ثمة حاجة إلى إستراتيجيات لمواجهة زيادة التدفقات وتقلبيتها. وتشمل هذه النه ج نهجا جديدة من مثل استخدام النظم الالمركزية وبناء مجارير منفصلة والمعالجة المشتركة لفوائض المجارير )أي خليط المياه المستعملة والجريان في المدن( وحقن ماء المطر في التربة الجوفية. ونظرا لغلو تكلفة زيادة قدرات وحدات معالجة المياه المستعملة في المناطق الحضرية ينبغي وضع مخططات ممولة تمويال مالئما لدراسة الظروف المحلية. وبالنسبة للمناطق الريفية تكون التغطيةبمرافق النظافة الصحيةضعيفةللغايةبوجهعام ويتعينصياغة خطط العمل المحلية باستعمال تكنولوجيات منخفضة التكلفة باالعتماد على المنطقة المحلية وبإشراك المجتمع المحلي. ] ]WGII إدارة أفضل لموارد المياه. مثلما ب حثت تدابير التكيف التي نوقشت آنفا فإن اإلدارة المتكاملة للمياه التي تشمل تغير المناخ باعتباره متغيرا إضافيا ينبغي بحثها باعتبارها أداة تتسم بالكفاءة. فنقص التقلبية أو زيادتها أو حدوث قدر أكبر من التقلبية في إتاحة المياه ستؤدي إلى نزاعات بين مستعملي المياه )الزراعة الصناعات النظم اإليكولوجية والمستوطنات(. وستلعب المؤسسات الناظمة لتوزيع المياه دورا رئيسيا في تحديد التأثير االجتماعي اإلجمالي ألي تغير في إتاحة المياه وفي توزيع المكاسب والخسائر عبر مختلف قطاعات المجتمع. ويتعين على األوساط المؤسسية أن تجد سبال أفضل لتوزيع المياه تطبق فيها مبادئ من مثل اإلنصاف والكفاءة التي قد يكون من الصعب تنفيذها سياسيا من الناحية العملية. ويتعين على هذه األوساط أيضا أن تبحث إدارة األحواض الدولية واألحواض السطحية وأحواض المياه الجوفية. ]3.5.1 ]WGII ولمواجهة اإلجهاد اإلضافي الذي يستحثه تغير المناخ من الضروري تحقيق المشاركة العمومية في التخطيط للمياه وخصوصا فيما يتعلق بتغيير اآلراء المتعلقة بقيمة المياه واألهمية والدور اللذين ستؤديهما إعادة استعمال المياه في المستقبل والمساهمة التي يكون المجتمع على استعداد لتقييمها من أجل التخفيف من التأثيرات المتعلقة بالمياه. ومن أجل تنفيذ سياسة عامة تستند إلى مبادئ اإلدارة المتكاملة للمياه ينبغي السعي لتحسين التنسيق بين مختلف الكيانات الحكومية وينبغي مراجعة األطر المؤسسية والقانونية لتسهيل تنفيذ تدابير التكيف. وسيشعر بتغير المناخ جميع أصحاب المصلحة المشاركون في عملية إدارة المياه بمن في ذلك مستعملوها. ولذلك ينبغي أن يدرك الجميع تأثيراتها الممكنة على النظام بغية اتخاذ القرارات المالئمة واالستعداد لدفع التكاليف المتكبدة. وفي حالة القواعد المتعلقة بالتخلص من المياه المستعملة على سبيل المثال قد يتعين إعادة النظر في اإلستراتيجية اإلجمالية المنفذة طالما أنها تستند إلى القدرة الذاتية على تنقية المياه السطحية التي ستقل بفعل ارتفاع درجات الحرارة. ]3.4.4 ]WGII البلدان المتقدمة. تتلقى مياه الشرب في البلدان المتقدمة معالجة شاملة قبل أن يزود بها المستهلك كما أن معالجة المياه المستعملة ذات مستوى عال. وينبغي المحافظة على هذه المنافع وتوفير الحماية السليمة لمصادر المياه في إطار التغير المناخي المستقبلي حتى إذا تم تكبد تكاليف إضافية على سبيل المثال من خالل إدراج متطلبات إضافية تتعلق بمعالجة المياه. وبالنسبة للمجتمعات المحلية الصغيرة أو المناطق الريفية يمكن أن تشمل التدابير التي يتعين بحثها حماية مصادر المياه باعتبارها خيارا أفضل من حيث نسبة المنافع إلى التكاليف. البلدان النامية. قد ال تتوافر لبعض البلدان لألسف موارد اقتصادية كافية لمواجهة التحديات التي يطرحها تغير المناخ. فالبلدان الفقيرة تحتاج بالفعل إلى موارد إضافية للتغلب على مشاكل عدم كفاية البنية األساسية ومن ثم ستكون أسرع تأثرا بالتأثيرات المتوقعة على جودة المياه إال إذا أتيحت لها خيارات منخفضة التكلفة وخيارات مالية محتملة التكلفة. ونظرا ألن بعض خيارات التكيف والتخفيف التي ح ددت بالفعل ال يمكن ببساطة تطبيقها عمليا فإن المتوقع هو أنه يتعين على البلدان النامية التكيف من خالل تطبيق ممارسات غير مستدامة من مثل زيادة فرط استغالل المياه الجوفية أو إعادة استعمال كمية أكبر من المياه المستعملة غير المعالجة. وتتسم هذه»الحلول«بجاذبيتها إذ يمكن بسهولة تنفيذها على مستوى فردي أو شخصي. ولذلك يتعين استحداث خيارات منخفضة التكلفة ومأمونة ال تنطوي بالضرورة على حلول تقليدية وخصوصا من أجل توفير الخدمات 76

88 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 المتعلقة بالمياه للمجتمعات المحلية الفقيرة التي ال تتوافر لها حتى مرافق المياه الرسمية في حاالت كثيرة. ولألسف فإن الدراسات المتاحة بشأن هذه المسألة دراسات قليلة. ]8.6.4 ]WGII,3.4.3 وباختصار يمكن أن يكون لتغير المناخ تأثيرات إيجابية وسلبية على الخدمات المتعلقة بالمياه. ولذلك من المهم إدراك نتائجه على المستوى المحلي والقيام بالتخطيط بناء على ذلك. وفي الوقت الحالي فإن بعض مرافق المياه في عدد قليل من البلدان بما في ذلك هولندا والمملكة المتحدة وكندا والواليات المتحدة األمريكية بدأت في النظر في آثار تغير المناخ في سياق مكافحة الفيضانات وإدارة إمدادات المياه.] 3.6 ]WGII نتيجة ألحداث الفيضانات أو أوجه عدم االستقرار الهيكلية التي يسببها التحات بفعل هطول األمطار أو التغيرات في المنسوب المائي الجوفي وكذلك التأثيرات على أداء وتكلفة وكفاية المرافق التي لم تصمم للظروف المناخية الم سقط أن تسود في المستقبل. ] ]WGII,3.4.3, المستوطنات 4.5 المستوطنات والبنية األساسية من المتوقع أن تؤدي التغيرات في توافر المياه ونوعية المياه وسمات الهطول وأرجحية أحداث الفيضانات وحجمها دورا رئيسيا في إحداث تأثيرات تغير المناخ على المستوطنات البشرية والبنية األساسية London وآخرون 2003 Klein وآخرون 2002 Shephere( limate hange Partnership 2004 Sherbinin وآخرون.)2006 وستختلف هذه التأثيرات اختالفا كبيرا باختالف األقاليم. وباإلضافة إلى ذلك ستعتمد التأثيرات إلى حد كبير على الوضع الجيوفيزيائي ومستوى التنمية االجتماعية االقتصادية ومؤسسات توزيع المياه وطبيعة القاعدة االقتصادية المحلية وسمات البنية األساسية وعوامل اإلجهاد األخرى. وتشمل هذه العوامل التلوث وتدهور النظام اإليكولوجي والهبوط األرضي )إما بسبب فقدان التربة الصقيعية أو العمليات الطبيعية متوازنة التضاغط أو األنشطة البشرية من مثل استعمال المياه الجوفية( وزيادة السكان UNWWAP( Faruqui وآخرون 2001.)UNDP 2006 وتتمثل األماكن التي تهددها مشاكل إمدادات المياه العذبة إلى أكبر حد بسبب تغير المناخ في الجزر الصغيرة والبلدان النامية القاحلة وشبه القاحلة والمناطق التي تزود المياه العذبة فيها أنهار يغذيها ذوبان األنهار الجليدية أو ذوبان الثلوج الفصلي والبلدان ذات النسبة العالية من األراضي الساحلية المنخفضة والحواضر الساحلية الكبرى وخصوصا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ Henrichs( Alcamo and 2002 Ragab and ]WGII 6.4.2, 20.3[.)2002 Prudhomme ومن المرجح جدا أن يؤدي تزايد الكثافة السكانية في المناطق المعرضة لمخاطر كبيرة من مثل المناطق الساحلية والمناطق المشاطئة لألنهار إلى زيادة سرعة التأثر بتأثيرات تغير المناخ المتصلة بالمياه بما في ذلك الفيضانات واألضرار التي تسببها العواصف وتردي نوعية المياه نتيجة لالقتحام الملحي. ] ]WGII,6.4.2 ومن المرجح أن تكون المستوطنات التي ترتبط اقتصاداتها ارتباطا وثيقا بنشاط قائم على الماء ويتسم بالحساسية إزاء المناخ من مثل الزراعة المروية والسياحة المتعلقة بالمياه والتزلج على الثلج سريعة التأثر بوجه خاص بتأثيرات تغير المناخ المتعلقة بموارد المياه Burki( Elsasser and 2002 Hazhoe وآخرون.) [ ]WGII 7.4.3, وتشمل البنية األساسية المرتبطة بالمستوطنات مبان وشبكات نقل ومرافق ساحلية وبنية أساسية لإلمداد بالمياه والمياه المستعملة ومرافق للطاقة. وتشمل تأثيرات البنية األساسية سواء األضرار المباشرة مثال تفتقر مستوطنات بشرية كثيرة في الوقت الحالي إلى سبل الوصول إلى إمدادات المياه الكافية والمأمونة. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 1.1 بليون نسمة على النطاق العالمي ال تتوافر لها سبل الوصول إلى مياه الشرب المأمونة و 2.4 بليون نسمة ال تتوافر لها سبل الوصول إلى مرافق النظافة الصحية WHO/UNICEF( 2000(. وال تتوافر لألسر المعيشية الفقيرة في المناطق الحضرية غالبا سبل الوصول إلى شبكات إمدادات المياه وهي لذلك سريعة التأثر بوجه خاص بارتفاع تكاليف مياه الشرب 2003,( UNCHS, UN-HABITAT, 2003; UNDP, 2006 ;2006(. فمثال في جاكارتا تنفق بعض األسر المعيشية التي ال تتوافر لها خدمة منتظمة لتوفير المياه ما يصل إلى %25 من دخلها على الماء وأثناء فصل الصيف الحار عام 1998 في عم ان األردن دفع المقيمون في مخيمات الالجئين وغير الموصولين بشبكة المياه التابعة للبلدية أسعارا أعلى بكثير للمياه من األسر المعيشية األخرى Faruqui( وآخرون 2001(. ومن المرجح جدا أن تؤدي تأثيرات تغير المناخ على توافر المياه ونوعية مياه الينابيع إلى تزايد صعوبة مواجهة هذه المشاكل وخصوصا في المناطق التي يتوقع أن يزداد فيها اإلجهاد المائي بسبب تناقص الجريان المقترن بتزايد السكان. ]3.5.1 ]WGII وتعتبر المستوطنات اآلخذة في النمو السريع في المناطق شبه القاحلة في البلدان النامية وخصوصا في المجتمعات المحلية الفقيرة ذات القدرة المحدودة على التكيف سريعة التأثر بوجه خاص بالنقص في إتاحة المياه وما يصاحبه من زيادات في تكاليف تأمين إمدادات المياه الموثوقة ]WGII 7.4[.)Millennium Ecosystem Assessment, 2005b( وفي البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء سيؤدي االستمرار المتوقع للنمو السكاني السريع في المدن الساحلية إلى زيادة التعرض البشري ألضرار الفيضانات واألضرار الناجمة عن العواصف من مثل عواصف الهاريكين والعواصف الساحلية األخرى. WGII[ [ ويسهم ذلك التطور بالذات في فقدان أراضي الدلتات الرطبة التي يمكن أن تشكل مصد ا أمام تأثيرات العواصف. ] ]WGII وباإلضافة إلى ذلك فإن الجزء األكبر من النمو السكاني يحدث في المناطق الساحلية التي تعاني من ندرة المياه نسبيا مما يفاقم االختالل بين الطلب على المياه ومدى توافرها );2003 Nicholls, Small and.)millennium Ecosystem Assessment, 2005b البنية األساسية شبكات النقل تشكل الفيضانات الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر والزيادة في شدة أحداث الطقس المتطرفة )من مثل العواصف وعواصف الهاريكين( مخاطر على شبكات النقل في بعض المناطق. وتشمل هذه المخاطر غمر الشوارع بمياه الفيضان وكذلك شبكات أنفاق المواصالت واألضرار التي تلحق بالجسور والطرق والسكك 77

89 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 الحديدية من جراء االنهياالت األرضية. فمثال في لندن التي لديها أقدم شبكة أنفاق مترو تحت سطح األرض يتنبأ بأن تؤدي زيادة شدة أحداث الهطول إلى زيادة مخاطر غمر شبكات األنفاق تحت سطح األرض وطرق السيارات العامة بالمياه. ويتطلب هذا الوضع إدخال تحسينات على أنظمة الصرف في هذه الشبكات Darch( Arkell and 2006(. وبالمثل ورد تنبؤ في بحث أجري مؤخرا بشأن نظام النقل السطحي في منطقة بوسطن العاصمة مؤداه أن زيادة الغمر بمياه الفيضان سيسبب زيادة في تأخير الرحالت وإلغائها مما سينتج عنه فقدان أيام عمل ومبيعات وإنتاج Suarez( وآخرون 2005(. إال أن تلك التكاليف تعتبر محدودة إذا قورنت باألضرار الناجمة عن الفيضان التي لحقت بالبنية األساسية للنقل في بوسطن Kirshen( وآخرون 2006(. ] ]WGII ويتجسد مثال لسرعة التأثر هذه األيام الذي يمكن أن تفاقمه زيادة شدة الهطول في أن سكك حديد كونكان في الهند تعاني سنويا من أضرار تكلفها زهاء مليون من دوالرات الواليات المتحدة بسبب االنهياالت األرضية التي تحدث أثناء الفصل الممطر Shukla( وآخرون.) [ ]WGII البيئة المبنية تشكل الفيضانات واإلنهياالت األرضية والعواصف الشديدة )من مثل عواصف الهاريكين( أكبر المخاطر التي ت لح ق األضرار بالمباني في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء نظرا لتزايد إقامة المساكن وغيرها من األصول في المناطق الساحلية وعلى المنحدرات وفي الوهاد العميقة وفي المواقع األخرى المعرضة للمخاطر Bigio( 2003 UN-HABITAT 2003(. وتتسم المستوطنات غير النظامية الكائنة في المناطق الحضرية لمدن البلدان النامية بقابليتها للتأثر بشكل خاص إذ إنها تبنى في مواقع معرضة للمخاطر نسبيا وتهددها مخاطر الفيضانات واالنهياالت األرضية وغيرها من الكوارث المتصلة بالمناخ ]WGII [.)2003 UN-HABITAT 2001 Cross( وتشمل التأثيرات األخرى على المباني احتماالت التجوية المتسارعة بسبب زيادة شدة هطول المطر وتواتر العواصف )مثال Graves and Phillipson 2000( وزيادة األضرار البنيوية بسبب انخفاض المنسوب المائي الجوفي وهبوط األراضي )مثال Sanders and Phillipson 2003( أو بسبب تأثيرات ارتفاع المنسوب المائي الجوفي Kharkina( ]WGII ] (. وثمة مجال آخر لالهتمام هو األداء المستقبلي لنظم صرف المياه الناجمة عن العواصف. ففي المناطق التي تتأثر بالعواصف المتزايدة الشدة يتعين زيادة قدرات هذه األنظمة من أجل توقي حدوث فيضانات محلية وما ينجم عنها من إلحاق أضرار بالمباني والهياكل األساسية األخرى ]WGII 7.6.4[.)2004 UK Water Industrz Research( البنية األساسية الساحلية تتسم البنية األساسية للمناطق الساحلية المنخفضة بسرعة التأثر من جراء األضرار التي يتسبب فيها ارتفاع مستوى سطح البحر وتتسبب فيها الفيضانات وأعاصير الهاريكين وغيرها من العواصف. وتتزايد أصول وموجودات البنية األساسية الساحلية المهددة تزايدا سريعا نتيجة الستمرار نمو المدن الساحلية وتوسع نشاط السياحة في منطقة من مثل مناطق البحر الكاريبي )مثال Hareau وآخرون 1999 Lewsey وآخرون 2006(. وفي بعض المناطق أجريت تقديرات لتكاليف األضرار الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر وغالبا ما كانت هذه التكاليف كبيرة. وعلى سبيل المثال في بولندا تبلغ تقديرات تكاليف األضرار الناجمة عن إمكان حدوث ارتفاع في مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد بحلول عام 2100 بمبلغ 30 بليون من دوالرات الواليات المتحدة بسبب التأثيرات المتوقعة على المناطق الحضرية والمجارير والموانئ وغيرها من األبنية األساسية Zeidler( 1997(. وقدرت الدراسة ذاتها أن ارتفاعا متوقعا في مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد في فييت نام سيعرض 17 مليون شخص للفيضانات ويسبب أضرارا تصل قيمتها إلى 17 بليون من دوالرات الواليات المتحدة بما يترتب على ذلك من تأثيرات كبيرة تتغلغل داخل البلد فيما وراء المنطقة الساحلية. ]6.5 ]WGII,6.3, البنية األساسية للطاقة ستؤثر التغيرات الهيدرولوجية تأثيرا مباشرا على الناتج المحتمل للمرافق الهيدروكهربائية سواء تلك القائمة منها حاليا أو المشاريع التي يمكن تنفيذها في المستقبل. وهناك اختالفات إقليمية كبيرة في مدى تطور الطاقة الكهربائية المائية. ففي أفريقيا التي لم تتطور فيها إمكانيات الطاقة الكهربائية المائية فإن عمليات المحاكاة المتعلقة بتغير المناخ بالنسبة لمشروع الطاقة الكهربائية المائية في خانق باتوكا على نهر زامبيزي توقعت حدوث انخفاض هام في تدفقات النهر )على سبيل المثال انخفاض في متوسط التدفق الشهري من ) x متر مكعب إلى 10 9 x 2.07 متر مكعب( وانخفاض في إنتاج الطاقة )على سبيل المثال انخفاض في متوسط اإلنتاج الشهري من 780 جيغاواط في الساعة GWh إلى Harrison( GWh 613 and Whittington 2002(. ومن المتوقع أيضا حدوث انخفاض في الطاقة الكهربائية المائية في أماكن أخرى حيثما يتوقع وأينما يتوقع أن تقل التدفقات النهرية )على سبيل المثال Whittington and Gundry 1998 Magadza 2000(. وفي بعض المناطق األخرى يتوقع زيادة توليد الطاقة الكهربائية المائية. وعلى سبيل المثال تبين التقديرات الخاصة بسبعينات القرن الحادي والعشرين وفي إطار سيناريو االنبعاثات الذي ع رض في عام 1992 IC92a أن إمكانيات إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة الكهرمائية القائمة في نهاية القرن العشرين ستزيد بما يتراوح بين %15 و %30 في اسكندنافيا وشمال روسيا حيث ستنتج نسبة تتراوح بين %19 )فنلندا( وتقريبا %100 )النرويج( من الكهرباء بفضل الطاقة الكهرمائية Lehner( وآخرون 2005(. ]3.5 ]WGII ويمكن أن تكون أبنية أساسية أخرى للطاقة من مثل خطوط نقل الطاقة الكهربائية وأجهزة الحفر البحرية وخطوط األنابيب سريعة التأثر باألضرار الناجمة عن الفيضانات وعن أحداث العواصف الشديدة. ]7.5 ]WGII وباإلضافة إلى ذلك يمكن للمشاكل الناجمة عن مدى توافر مياه التبريد )بسبب نقص كمية المياه أو ارتفاع درجة حرارتها( أن تخل بإمدادات الطاقة من خالل تأثيرها الضار على إنتاج الطاقة في محطات إنتاج الطاقة الحرارية والنووية )الوكالة األوروبية للبيئة EEA 2005( التكيف ويمكن تخفيف تأثير التغيرات المتعلقة بتواتر الفيضانات ونوبات الجفاف أو بكمية ونوعية المياه المتوافرة أو توقيتها الفصلي من خالل إجراء استثمارات مالئمة في البنية األساسية ومن خالل إجراء تغييرات في إدارة المياه واستخدام المياه. ويمكن أن يكون التخطيط المنسق ذا قيمة إذ إن هناك نقاطا كثيرة تتفاعل فيها التأثيرات على مختلف البنى األساسية. فمثال يمكن أن يؤدي انهيار التحصينات الرامية إلى الحماية من الفيضانات 78

90 تغير المناخ وموارد المياه في النظم والقطاعات الفرع 4 إلى انقطاع إمدادات الطاقة الكهربائية األمر الذي يؤدي بدوره إلى أن تصبح محطات ضخ المياه والمياه المستعملة خارج الخدمة. ومن شأن تحسين إدراج مسألة تقلبية المناخ الحالية في اإلدارة المتعلقة بالمياه أن يجعل التكيف مع تغير المناخ في المستقبل أسهل )ثقة عالية جدا (. ]3.6 ]WGII وعلى سبيل المثال فإن إدارة مخاطر الفيضانات الحالية من خالل المحافظة على المناطق الخضراء والمناطق الطبيعية العازلة حول المجاري المائية في األوساط الحضرية سيساعد أيضا في الحد من التأثيرات الضارة لمياه األمطار الناتجة عن حدوث عواصف أشد في المستقبل. إال أن أيا من هذه االستجابات ستستتبعه تكاليف ليس فقط من الناحية النقدية وإنما أيضا من حيث التأثيرات المجتمعية بما في ذلك الحاجة إلى إدارة المنازعات التي يحتمل أن تنشأ بين مختلف جماعات المصالح. ]3.5 ]WGII 4.6 االقتصاد: التأمين والسياحة والصناعة والنقل تكلفة هي التي تتسبب فيها الفيضانات. فتكلفة عمليات التأخير وإلغاء الرحالت تكلفة صغيرة نسبيا مقارنة باألضرار التي تلحق بالبنى األساسية والممتلكات األخرى Kirshen( وآخرون 2006(. وفي السنوات العشر األخيرة حدثت أربع حاالت تسببت فيها الفيضانات التي غمرت شبكات أنفاق السكك الحديدية الحضرية الكائنة تحت سطح األرض في إلحاق أضرار بلغت قيمتها أكثر من 10 ماليين يورو )13 مليونا من دوالرات الواليات المتحدة( وثمة حاالت عديدة حدثت فيها أضرار أقل Compton( وآخرون.) [ ]WGII وي عتقد بوجه عام أن القطاعات الصناعية أقل ضعفا إزاء تأثيرات تغير المناخ من قطاعات كالزراعة. ومن االستثناءات الرئيسية في هذا الصدد المرافق الصناعية الكائنة في المناطق التي تتسم بحساسيتها إزاء المناخ )من مثل السهول الفيضية( Ruth( وآخرون 2004( والمناطق التي تعتمد على السلع األساسية التي تتسم بحساسيتها إزاء المناخ من مثل وحدات تجهيز األغذية. ] ]WGII وكان البد أن تتشكل التغطية المحددة بالتأمين ضد المخاطر المتاحة حاليا داخل أي بلد بفعل تأثير الكوارث الماضية. فنظرا للتركز الكبير للخسائر بسبب كوارث الفيضانات فإن التأمين ضد الفيضانات الذي يضطلع به القطاع الخاص يكون بوجه عام مقيدا )أو حتى غير متاح( ولذلك وضعت الحكومات في عدة بلدان مخططات بديلة للتأمين ضد الفيضانات تدعمها الدولة Re( ]WGII [.)1998 Swiss وبالنسبة للقطاع المالي يتم بصورة متزايدة بحث المخاطر المرتبطة بتغير المناخ بالنسبة لقطاعات»حساسة«محددة من مثل المشاريع الكهرمائية ومشاريع الري والزراعة والسياحة )مركز المعلومات الدولي GRID-Arendal التابع لبرنامج األمم المتحدة للبيئة 2002.)UNEP ]WGII ] وتشمل آثار تغير المناخ على السياحة التغيرات التي تحدث في توافر المياه والتي يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية Braun( وآخرون 1999 Uyarra وآخرون 2005(. وتتيح المناخات األدفأ إمكانية تمديد نطاق البيئات الغريبة )من مثل أشجار النخيل في أوروبا الغربية( التي يمكن أن يعتبرها بعض السياح بمثابة عمل إيجابي لكنها يمكن أن تؤدي إلى تمديد مكاني وإلى زيادة اإلصابة باألمراض المنقولة بالماء وبنواقل األمراض. ويمكن أن يؤدي الجفاف وتوسع البيئات القاحلة )وآثار أحداث الطقس المتطرفة( إلى إحجام السياح عن السياحة وإن كان من غير الواضح تماما ما الذي يعتبره السياح أمرا غير مقبول في هذا الصدد. ] ]WGII وتعتبر المناطق التي تعتمد على تيسر الثلج )على سبيل المثال بالنسبة للسياحة الشتوية( من بين أكثر المناطق تأثرا باالحترار العالمي [ ]WGII , , ويمكن أن يتعطل نقل شحن السوائب في المجاري المائية الداخلية من مثل نهر الراين أثناء الفيضانات وفترات الجفاف Parry( 2000(. [WGII ] ويضطلع التأمين بتصنيف المخاطر ويساعد في تنفيذ التكيف في حين أن إلدارة أموال التأمين آثارا على التخفيف. ]15.5 ]WGII وقد قي مت تكاليف ومنافع التكيف على نحو أكثر محدودية فيما يتعلق بالبنية األساسية للنقل Burton( ]WGII [.)2001 Dore and السياق يؤثر المناخ وموارد المياه على عدة قطاعات اقتصادية تشمل القطاع الثاني والقطاع الثالث من مثل التأمين والصناعة والسياحة والنقل. ويمكن أن تكون تأثيرات المناخ غير المتعلقة بالمياه في هذه القطاعات إيجابية أو سلبية لكن ظواهر المناخ المتطرفة وغيرها من التغيرات المفاجئة تؤثر على األجهزة البشرية تأثيرا أشد قسوة من التغيرات التدريجية األمر الذي يعود جزئيا إلى أنها تتيح وقتا أقل إلحداث التكيف الالزم. ]7.1.3 ]WGII وتظهر الخسائر العالمية التكاليف اآلخذة في االرتفاع السريع نتيجة لألحداث المرتبطة بظواهر الطقس المتطرفة منذ السبعينات. وتبين إحدى الدراسات أنه لئن كان المؤشر الغالب يظل مؤشر ينبئ بحدوث زيادات هامة في قيم التعرض للمخاطر فإنه بمجرد تسوية الخسائر الناجمة عن التعرض يظل هناك اتجاه صعودي كامن للمخاطر. وبالنسبة لمناطق ومخاطر محددة بما في ذلك أشد الفيضانات تطرفا لبعض أكبر األنهار هناك أدلة على حدوث تزايد في معدل حدوث هذه الفيضانات. ] ]WGII وإلظهار التأثير الكبير لتقلبية المناخ على خسائر التأمينات فإن الفيضانات تعد مسؤولة عن %10 من خسائر التأمينات المتعلقة بالطقس على النطاق العالمي. وللجفاف أيضا تأثيره وتبين البيانات المتأتية من المملكة المتحدة وجود عالقة دائمة بين تكلفة المطالبات بالتأمينات المتعلقة بهبوط األراضي و)انخفاض( هطول األمطار في الصيف. إال أنه في البلدان النامية تقاس الخسائر التي تعزى إلى أحداث الطقس المتطرفة من حيث فقدان األرواح البشرية أكثر مما تقاس من حيث خسائر التأمينات. وعلى سبيل المثال ال يؤثر الجفاف في منطقة الساحل على الرغم من قسوته الشديدة إال تأثيرا محدودا فقط على القطاع المالي الرسمي بسبب قلة انتشار التأمينات. ]8.2.3 تقرير التقييم الثالثTAR [WGII التكاليف االجتماعية االقتصادية التخفيف التكيف سرعة التأثر التنمية المستدامة من بين جميع التأثيرات الممكنة المتصلة بالمياه على النقل فإن أكبر 79

91

92 5 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه

93

94 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع أفريقيا السياق تعد المياه إحدى عدة قضايا بالغة األهمية تواجه أفريقيا حاليا ومستقبال. وتتسم إمدادات المياه من األنهار والبحيرات واألمطار بعدم التساوي في التوزيع الجغرافي الطبيعي وفي إمكانية الوصول إليها وفي عدم استدامة استعمال المياه. ويمكن لتغير المناخ أن يفرض ضغوطا إضافية على توافر المياه وإمكانية الحصول عليها. وقد وصف (2004) Arnell اآلثار المترتبة على التقرير الخاص بسيناريوهات االنبعاثات SRES للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC فيما يتعلق باإلسقاطات الخاصة بجريان النهر في عام 2050 باستعمال نموذج المناخ الدوران العام الغالف الجوي المحيط في مركز Hadley وأماكن أخرى.HadCM3 20 وتشير هذه التجارب إلى حدوث نقصان هام في الجريان في شمال أفريقيا وجنوبها بينما يتوقع أن يزداد الجريان في شرق أفريقيا وأجزاء من المناطق شبه القاحلة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. إال أن نتائج النماذج المتعددة )الشكالن 2.8 و 2.9 ( تظهر اختالفات كبيرة بين النماذج من حيث حدوث نقصان في شمال أفريقيا وزيادة في شرق أفريقيا يظهران باعتبارهما أقوى استجابتين وهناك فروق كبيرة في إسقاطات الهطول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فبعض النماذج تسقط زيادات وبعضها اآلخر يسقط نقصانا. وينبغي النظر إلى التأثيرات المسقطة في سياق عدم اليقين الكبير هذا. 2[ WGII والجدول 1.1 ]WGII وبحلول عام 2025 يتوقع حسب اإلسقاطات أن يكون توافر المياه في تسعة بلدان 21 أساسا في شرق أفريقيا وجنوبها أقل من 1000 متر مكعب للشخص في السنة. وسيقتصر اثنا عشر بلدا 22 على إتاحة ما يتراوح بين 1000 و 1700 متر مكعب للشخص في السنة ويمكن أن يصل عدد السكان المهددين باإلجهاد المائي إلى 460 مليون نسمة في غرب أفريقيا بصفة رئيسية UNEP/GRID-Arendal( 2002( 23 وتستند هذه التقديرات إلى معدالت زيادة السكان فقط وال تأخذ في الحسبان االختالف الذي يمكن أن يحدث في موارد المياه بسبب تغير المناخ. وباإلضافة إلى ذلك يظهر أحد التقديرات أن نسبة السكان األفريقيين المهددين باإلجهاد المائي وندرة المياه تزايدت من %47 في عام 2000 إلى %65 في عام Ashton( (. ويمكن أن يؤدي هذا إلى نشوء منازعات بشأن المياه وخصوصا في المناطق القاحلة وشبه القاحلة. ]9.4 ]WGII,9.2 وثمة مثل محدد هو جنوب غرب الكاب في جنوب أفريقيا حيث تظهر إحدى الدراسات تناقص القدرة على توفير إمدادات المياه إما بسبب تناقص الهطول وإما بسبب إمكان حدوث زيادات في التبخر. وتسقط هذه الدراسة حدوث انخفاض في إمدادات المياه بنسبة %0.32 سنويا بحلول عام 2020 في حين ي توقع من خالل اإلسقاطات أن يؤدي تغير المناخ المرتبط باالحترار العالمي إلى زيادة الطلب على المياه بنسبة %0.6 سنويا في منطقة الكاب الكبرى New( 2002(. وفيما يتعلق بحوض نهر النيل تبين لكونواي )2005( Conway عدم وجود دليل واضح على الكيفية التي سيتأثر بها تدفق نهر النيل بتغير المناخ بسبب عدم اليقين في أنماط المطر المسقطة في حوض النهر وتأثير اإلدارة المعقدة للمياه والهياكل الخاصة بإدارة المياه. ]9.4.2 ]WGII وتالحظ بالفعل االستجابات للتنقالت في هطول المطر في كثير من مصادر المياه األرضية التي يمكن أن تعتبر بمثابة مؤشرات محتملة لإلجهاد المائي في المستقبل المرتبط بتقلبية المناخ. وفي األجزاء الشرقية من القارة لوحظت تقلبات في مستوى مياه البحيرات فيما بين السنوات أظهرت قيما منخفضة في الفترة ومستويات أعلى )على سبيل المثال بحيرات تنجانيقا وفيكتوريا وتوركانا( في الفترة وارتبط ارتفاع المستويات بهطول مفرط للمطر في أواخر عام 1997 اقترن باضطرابات واسعة النطاق في المحيط الهندي Mercier( وآخرون 2002(. وأشير أيضا إلى حدوث ارتفاع في درجات حرارة المياه في البحيرات استجابة لظروف مناخية أدفأ )انظر الشكل 5.1(.] ]WGII, درجة الحرارة )مئوية( درجة الحرارة )مئوية( العمق )باألمتار( الشكل 5.1: قياسات تاريخية وحديثة العهد من بحيرة تنجانيقا في شرق أفريقيا: )أ( درجات حرارة طبقة المزج العليا )المياه السطحية( )ب( درجات حرارة المياه العميقة )600 متر( )ج( عمق طبقة المزج العليا. وتمثل المثلثات البيانات المجمعة بأسلوب مختلف. وتمثل قضبان الخطأ االنحرافات المعيارية. أعيد الطبع بإذن من al., Macmillan Publishers Ltd. [Nature] (O>Reilly et 2003), copyright [WGII الشكل ] انظر التذييل 1 لوصف النماذج. 21 جيبوتي والرأس األخضر وكينيا وبوروندي ورواندا ومالوي والصومال ومصر وجنوب أفريقيا. 22 موريشيوس وليسوتو وإثيوبيا وزمبابوي وتنزانيا وبوركينا فاسو وموزامبيق وغانا وتوغو ونيجيريا وأوغندا ومدغشقر. 23 هناك خمسة بلدان فقط في أفريقيا حاليا )بيانات 1990( تبلغ كمية المياه التي يمكن الوصول إليها 1000 متر مكعب للشخص سنويا. وهذه البلدان هي رواندا وبوروندي وكينيا والرأس األخضر وجيبوتي. وتالحظ بالفعل االستجابات للتنقالت في هطول المطر في كثير من مصادر المياه األرضية التي يمكن أن تعتبر بمثابة مؤشرات محتملة لإلجهاد المائي في المستقبل المرتبط بتقلبية المناخ. وفي األجزاء الشرقية من القارة لوحظت تقلبات في مستوى مياه البحيرات فيما بين السنوات أظهرت قيما منخفضة في الفترة ومستويات أعلى )على سبيل المثال بحيرات تنجانيقا وفيكتوريا وتوركانا( في الفترة وارتبط ارتفاع المستويات بهطول مفرط للمطر في أواخر عام 1997 اقترن باضطرابات واسعة النطاق في المحيط الهندي ]WGII, ] وآخرون 2002(. وأشير أيضا إلى حدوث ارتفاع في درجات حرارة المياه في البحيرات استجابة لظروف مناخية أدفأ )انظر الشكل 5.1(. Mercier( 83

95 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع الرصدات الحالية تقلبية المناخ تشهد منطقة الساحل في غرب أفريقيا تقلبية ملحوظة في هطول المطر على مدى عدة عقود )مثال Dai وآخرون 2004a( مرتبطة بتغيرات في دوران الغالف الجوي وما يرتبط به من تغيرات في األنماط المدارية لدرجة حرارة سطح البحر في المحيط الهادئ وفي أحواض المحيطين الهندي واألطلسي )على سبيل المثال ظاهرة النينيو التذبذب الجنوبي )AMO وظاهرة التذبذب المتعدد العقود في المحيط األطلسي ANSO ونشأت ظروف جافة جدا في الفترة من السبعينات إلى التسعينات بعد فترة رطبة في الخمسينات والستينات. ويتعلق النقص في هطول المطر بصفة رئيسية باالنخفاض في عدد أحداث المطر الهامة التي تقع أثناء ذروة فترة الرياح الموسمية )تموز/يوليو إلى أيلول/سبتمبر( وأثناء الفصل الممطر األول في المناطق الكائنة في جنوب خط العرض 9 درجات شماال تقريبا. ويعد تناقص هطول األمطار وفترات الجفاف المدمرة في منطقة الساحل أثناء العقود الثالثة األخيرة للقرن العشرين )الشكل 5.2( من أكبر تغيرات المناخ في أي مكان. ووصل هطول المطر في منطقة الساحل حدا أدنى بعد حدوث ظاهرة النينيو في الفترة ]3.7.4 ]WGII وتشير دراسات النمذجة إلى أن هطول المطر في منطقة الساحل تأثر بالتغيرات المناخية الواسعة النطاق )المرتبطة ربما بالتغيرات في األهباء الجوية البشرية المنشأ( بأكثر مما تأثر بالتغير المحلي في استخدام األراضي. ]9.5.4 ]WGII موارد المياه يعاني نحو %25 من سكان أفريقيا المعاصرين من اإلجهاد المائي بينما يعيش %69 منهم في ظروف وفرة مائية نسبية Vörösmarty( وآخرون 2005(. إال أن هذه الوفرة النسبية ال تأخذ في االعتبار عوامل أخرى من مثل المدى الذي يمكن أن يكون فيه ذلك الماء صالحا للشرب ويمكن الوصول إليه ومدى تيسر مرافق النظافة الصحية. وعلى الرغم من حدوث تحسينات كبيرة في الوصول إلى المياه في التسعينات فإن نسبة تبلغ نحو %62 فقط من األفارقة يمكنها الحصول على إمدادات مياه محسنة في عام 2000 )منظمة الصحة العالمية/ اليونيسيف.) [ ]WGII ويعيش ثلث السكان في أفريقيا في مناطق معرضة للجفاف وتتسم بسرعة التأثر إزاء تأثيرات الجفاف )منتدى المياه العالمي 2000( مما أسهم في الهجرة والنزوح واالنفصال الثقافي وتشرد وتشتت السكان وانهيار الثقافات القديمة. وقد أثرت نوبات الجفاف بصفة رئيسية على منطقة الساحل والقرن األفريقي وأفريقيا الجنوبية وخصوصا منذ نهاية الستينات بما صاحب ذلك من تأثيرات قاسية على األمن الغذائي أدى في نهاية المطاف إلى حدوث مجاعات. وفي غرب أفريقيا لوحظ حدوث انخفاض في هطول األمطار السنوي منذ نهاية الستينات مع تناقص بنسبة تتراوح بين %20 و %40 في الفترة مقارنة بالثالثين عاما المنصرمة بين عام 1931 و 1960 Nicholson( وآخرون a(. Chappell and Agnew وجرى التسليم أيضا بتأثير التغيرات خالل عقود على ظاهرة النينيو/ التذبذب الجنوبي ENSO في جنوب غرب أفريقيا التي تأثرت جزئيا بتذبذب شمال المحيط األطلسي ]WGII 9.2.1[.)2000 Nicholson and Selato( NAO الطاقة يستمد أغلب الدول األفريقية تزودهم بالكهرباء من الطاقة الكهرمائية. وهناك عدد قليل من الدراسات المتاحة التي تبحث تأثيرات تغير المناخ على استعمال الطاقة في أفريقيا Warren( وآخرون 2006(. ]9.4.2 ]WGII ومع ذلك تتسم القارة باعتمادها إلى حد كبير على خشب الوقود كمصدر رئيسي للطاقة في المناطق الريفية وهو يمثل نحو رسم بياني:مؤشر منطقة الساحل الشكل 5.2: استمدت السالسل الزمنية لهطول األمطار اإلقليمي في منطقة الساحل 18 W-20 E( )10 N-20 N, )نيسان/أبريل تشرين األول/أكتوبر( من سنة 1920 إلى سنة 2003 من االختالفات التي سجلتها محطات شبكية معاي رة وبعدها تؤخذ المتوسطات باستعمال وسط مرجح للمنطقة )مواءم من Dai et.)al., 2004a وتشير القيم اإليجابية )األعمدة المظللة( إلى ظروف أكثر رطوبة من المتوسط في األجل الطويل وتشير القيم السلبية )األعمدة الخاوية( إلى ظروف أكثر جفافا من المتوسط في األجل الطويل. ويظهر الخط المنحني األسود الرقيق االختالفات فيما بين العقود.] WGI الشكل 3.37[ 84

96 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 %70 من إجمالي استهالك الطاقة في القارة. وأي تأثير لتغير المناخ على إنتاج الكتلة األحيائية سيؤثر بدوره على الطاقة المستمدة من خشب الوقود. والوصول إلى الطاقة محدود للغاية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث ال تحصل على الكهرباء سوى نسبة تقدر ب %51 من سكان الحضر ونسبة تبلغ %8 فقط من سكان الريف. ويمكن مقارنة هذه النسب بنسبة %99 من سكان الحضر و %80 من سكان الريف الذين يحصلون على الكهرباء في شمال أفريقيا. ومن شأن تحديات أخرى يسببها التوسع الحضري وتزايد الطلب على الطاقة وتقلب أسعار النفط أن يزيد تفاقم قضايا الطاقة في أفريقيا. ] ]WGII الصحة المالريا يتأثر التوزيع المكاني للمالريا وشدة سريانها وموسميتها بالمناخ في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ولم يكن للتنمية االجتماعية االقتصادية سوى تأثير محدود على خفض توزيع أعباء المرض ] ]WGII ويمكن أن يكون المطر عامال يحد من تجمعات البعوض وهناك بعض األدلة على حدوث انخفاض في انتقال البعوض مصاحب للنقص على مدى عدة عقود في هطول األمطار. ومن شأن األدلة المستمدة من القابلية للتنبؤ التي يتسم بها االرتفاع أو االنخفاض غير العاديين في انتشار المالريا سواء بسبب درجة حرارة سطح البحر Thomson( وآخرون 2005b( أو في التنبؤات بالمناخ الفصلي لمجموعة النماذج المتعددة في بوتسوانا Thomson( وآخرون 2006( أن تعزز االستخدام العملي والروتيني للتنبؤات الفصلية الالزمة لمكافحة المالريا في الجنوب األفريقي DaSilva( وآخرون.) [ ]WGII والتزال آثار تغير المناخ المرصود على التوزيع الجغرافي للمالريا وشدة سريانها في المناطق المرتفعة األراضي مثار جدل. وتبين تحليالت بيانات السالسل الزمنية في بعض المواقع في شرق أفريقيا أن نسبة اإلصابة بالمالريا زادت في فترة غياب واضح التجاهات مناخية ملحوظة Hay( وآخرون, 2002a b Shanks وآخرون 2002(. وتشمل القوى الدافعة النبعاث المالريا مقاومة طفيليات المالريا لألدوية ونقص أنشطة مكافحة ناقل المرض. إال أن سالمة هذا االستنتاج موضع تساؤل إذ قد يكون ذلك الوضع ناتجا عن استخدام غير مالئم للبيانات المناخية Patz( 2002(. وظهر من تحليل البيانات المحد ثة لدرجة حرارة هذه المناطق اتجاه هام لالحترار منذ نهاية السبعينات وكما أظهر التأثير الذي يحدثه حجم التغير على إمكانية سريان المرض Pascual( وآخرون 2006(. وفي أفريقيا الجنوبية لم تكن االتجاهات الطويلة األجل النتشار المالريا مصاحبة على نحو هام للمناخ وإن كانت التغيرات الفصلية في أعداد حاالت االنتشار ارتبطت ارتباطا هاما بعدد من المتغيرات المناخية Craig( وآخرون 2004(. وكانت مقاومة األدوية والعدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب مصاحبين لالتجاهات الطويلة األجل الخاصة بانتشار المالريا في المنطقة ذاتها Craig( وآخرون.) [ ]WGII وأشار عدد من الدراسات األخرى إلى االرتباطات بين التقلبية في درجات الحرارة فيما بين السنوات وسريان اإلصابة بالمالريا في األراضي األفريقية المرتفعة. وبي ن تحليل بيانات السالسل الزمنية الخاصة بالمالريا وغير المحددة التجاهات معينة في مدغشقر أن درجة الحرارة الدنيا في بداية موسم سريان المرض تتزامن مع الشهور التي يكون فيها اتصال البشر بناقل العدوى على أشده وهي التي تفسر معظم التقلبية فيما بين السنوات Bouma( 2003(. وفي األراضي المرتفعة في كينيا ارتبطت اإلصابة بالمالريا بهطول األمطار وبأقصى ارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة في الثالثة إلى األربعة أشهر السابقة Ndegwa( Githeko and 2001(. وتبين من تحليل للبيانات المتعلقة بالمراضة الناجمة عن المالريا في الفترة المنقضية من أواخر الثمانينات حتى أوائل التسعينات والمتأتية من 50 موقعا عبر إثيوبيا أن الوباء كان مصاحبا لدرجات حرارة مرتفعة دنيا في الشهور السابقة Abeku( وآخرون 2003(. وأفاد تحليل للبيانات المتأتية من سبعة مواقع في أراضي مرتفعة في شرق أفريقيا أن تقلبية المناخ قصيرة األجل أدت دورا أكثر أهمية من االتجاهات طويلة األجل في استهالل انتشار أوبئة المالريا Zhou( وآخرون 2005( 2004 وإن كان األسلوب الذي استخدم في اختبار هذا االفتراض قد تعرض للشك ]WGII [.)2005 وآخرون Hay( أمراض أخرى متعلقة بالمياه لئن كانت أمراض معدية من مثل الكوليرا قد قضي عليها في أنحاء أخرى من العالم فإنها تعاود الظهور من جديد في أفريقيا. فمراضة األطفال بسبب اإلسهال في البلدان المنخفضة الدخل وخصوصا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التزال مرتفعة على الرغم من حدوث تحسينات في الرعاية الصحية وفي استخدام العالج بأمالح اإلمهاء الفموي Kosek( وآخرون 2003(. ويمكن لألطفال النجاة من اإلصابة الحادة بالمرض لكنهم قد يتعرضون للوفاة فيما بعد بسبب استمرار اإلسهال أو سوء التغذية. وبينت عدة دراسات أن سريان العوامل المسببة لألمراض المعوية يكون أعلى أثناء الفصل الممطر Nchito( وآخرون 1998 ]WGII 8.2.5, [.)2001 وآخرون Kang القطاع الزراعي يشكل القطاع الزراعي دعامة أساسية بالغة األهمية لسبل المعيشة المحلية والناتج المحلي اإلجمالي الوطني في بعض البلدان في أفريقيا. وتختلف مساهمات الزراعة في الناتج المحلي اإلجمالي فيما بين البلدان لكن التقييمات تشير إلى متوسط للمساهمات تبلغ نسبته %21 )يتراوح بين %10 و %70 ( Mendelsohn( وآخرون 2000b(. وحتى حيثما تكون مساهمة الزراعة في الناتج المحلي اإلجمالي ضعيفة يظل القطاع الزراعي يعزز سبل المعيشة ألقسام كبيرة جدا من السكان بحيث أن أي انخفاض في الناتج سيكون له أثره فيما يتعلق بقضيتي الفقر واألمن الغذائي. وهذا القطاع حساس بوجه خاص للمناخ بما في ذلك لفترات تقلبية المناخ. وفي أنحاء كثيرة من أفريقيا يتعين على المزارعين والرعاة أن يواجهوا تحديات وضوائق متطرفة أخرى في الموارد الطبيعية من مثل تدني خصوبة التربة واآلفات واألمراض التي تصيب المحاصيل وعدم إمكان الوصول إلى المدخالت والبذور المحسنة. وتتفاقم هذه التحديات عادة بفعل نوبات الجفاف المطولة والفيضانات Mendelsohn( وآخرون و, 2000a b Stige وآخرون.) [ ]WGII النظم اإليكولوجية والتنوع األحيائي تسهم النظم اإليكولوجية وتنوعها األحيائي إسهاما هاما في الرفاهة البشرية في أفريقيا. ]9 ]WGII Chapter ويتعرض التنوع األحيائي الثري في أفريقيا الذي يتحقق بصفة أساسية 85

97 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 اإلطار 5.1: التغيرات البيئية في جبل كليمنجارو. ]مواءمة من WGII اإلطار 9.1[ ثمة أدلة على أن تغير المناخ يغير النظم اإليكولوجية الجبلية الطبيعية لجبل كليمنجارو. فعلى سبيل المثال ونتيجة للظروف المناخية الجافة أدت زيادة تواتر وشدة الحرائق على منحدرات الجبل إلى تحول نزولي في حد نمو الغابة العلوي بمقدار عدة مئات من األمتار أثناء القرن العشرين )الشكل 5.3 والجدول 5.1(. وكان للتناقص الناتج عن ذلك في غطاء السحاب الغابة بمقدار 150 كيلومترا مربعا منذ عام 1976 أثر كبير على احتجاز الضباب وعلى التخزين المؤقت للمطر ومن ثم على الرصيد المائي للجبل الشكل 5.3: التغيرات في الغطاء األرضي المستحث بفعل االستخدام المعقد لألراضي والتفاعالت المناخية على جبل كليمنجارو Hemp( 2005(. أعيد الطبع بإذن من.Blackwell Publishing Ltd الجدول 5.1: التغيرات في الغطاء األرضي في المناطق العليا من جبل كليمنجارو Hemp( 2005(. دغل خلنج زهري صخور عادية وسادة نباتية من أذينات الجدي أراضي مقطوعة الشجر في غابة النسبة المئوية للتغير المساحة في 2000 المساحة في 1976 نمط الغطاء النباتي )بالكيلومترات المربعة( )بالكيلومترات المربعة( غابة شبه ألبية غابة خلنج عند سفح الجبل دغل خلنج وسادة نباتية من أذينات الجدي أرض عشبية أراضي عشبية غابة خلنج زهري غابة ثلوج/ أنهار جليدية خارج المناطق المصانة رسميا للتهديد من تقلبية المناخ وتغيره وصنوف اإلجهاد األخرى )على سبيل المثال اإلطار 5.1(. وتعو ق التنمية االجتماعية واالقتصادية ألفريقيا بفعل تغير المناخ وفقدان الموئل والحصاد المفرط ألنواع مختارة وانتشار األنواع الغريبة واألنشطة من مثل الصيد وإزالة الغابات التي تهدد بتقويض سالمة النظم اإليكولوجية الثرية للقارة لكن الهشة في الوقت ذاته UNEP/GRID-Arendal( 2002(. فقرابة نصف المناطق شبه الرطبة وشبه القاحلة في منطقة الجنوب األفريقي على سبيل المثال تتعرض لمخاطر تصحر يتراوح بين المستوى المعتدل إلى المستوى العالي. وفي غرب أفريقيا تسبب االنخفاض الطويل األجل في معدل هطول المطر من السبعينات إلى التسعينات في تحول نحو الجنوب تراوحت مسافته بين 25 و 35 كيلومترا جنوبا في منطقة الساحل والسودان والمناطق اإليكولوجية الغينية في النصف الثاني من القرن العشرين Gonzalez( 2001(. ونتج عن ذلك فقدان األراضي العشبية وأشجار السنط وفقدان النباتات/الحيوانات البرية وانتقال الكثبان الرملية في منطقة الساحل تلك هي اآلثار التي تالحظ بالفعل ]WGII [.)2004 ECF and Potsdam Institute( 86

98 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 الجنوب األفريقي: 2055 الشمال األفريقي: 2055 باء 1 /ألف 1 ألف 2 باء 2 السكان الذين يعانون من زيادة في اإلجهاد المائي )بالماليين( ألف 1 /باء 1 ألف 2 باء 2 السكان الذين يعانون من زيادة في اإلجهاد المائي )بالماليين( التغير في درجات الحرارة )درجة مئوية( التغير في درجات الحرارة )درجة مئوية( الشكل 5.4: عدد السكان )بالماليين( الذين يعيشون في مستجمعات المياه والمعرضون لحدوث زيادة في اإلجهاد المائي مقارنة بالفترة Arnell,( 2006b(. ولمستجمعات المياه التي تعاني من اإلجهاد المائي جريان يقل عن 1000 متر مكعب/للفرد/سنويا ويتعرض السكان للزيادة في اإلجهاد المائي عندما يقل الجريان إلى حد كبير بسبب تغير المناخ. والسيناريوهات مستمدة من نموذج.HadCM3 وتتعلق الخطوط الحمراء والخضراء والزرقاء باإلسقاطات المتعلقة بمختلف السكان الحظ أن التغيرات الهيدرولوجية المسقطة تختلف اختالفا كبيرا بين مختلف النماذج المناخية في بعض المناطق. وتحدث الخطوات المتعلقة باإلجهاد المائي في هذه العملية مع زيادة تعرض مستجمعات المياه لنقص هام في الجريان. WGII[ الشكل 9.3[ التغيرات الم سقطة موارد المياه يتوقع أن تعاني أعداد متزايدة من السكان في أفريقيا من اإلجهاد المائي قبل عام 2025 أي خالل أقل من عقدين منذ نشر هذا التقرير األمر الذي يعود بصفة رئيسية إلى زيادة الطلب على الماء. ]9.4.1 ]WGII ويتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم هذا الوضع. وفي بعض التقييمات يتوقع أن يتراوح عدد السكان المهددين بمخاطر زيادة اإلجهاد المائي في أفريقيا بالنسبة للمجموعة الكاملة من سيناريوهات االنبعاثات SRES بين 75 و 250 مليون نسمة وبين 350 و 600 مليون نسمة في عشرينات وخمسينات القرن الحادي والعشرين على التوالي Arnell( 2004(. إال أن تأثير تغير المناخ على موارد المياه عبر القارة تأثير غير متجانس. ويظهر تحليل لستة نماذج للمناخ Arnell( 2004( زيادة مرجحة في عدد الناس الذين يمكن أن يعانون من اإلجهاد المائي بحلول عام 2055 في أفريقيا الشمالية والجنوبية )الشكل 5.4(. وعلى خالف ذلك يرجح أن يشهد مزيد من الناس في شرق أفريقيا وغربها انخفاضا في اإلجهاد المائي وليس ازديادا فيه Arnell( 2006a(. 3.2[ WGII الشكل 3.2 والشكل والشكل ]9.3 وتعد المياه الجوفية هي المصدر األساسي األكثر شيوعا لمياه الشرب في أفريقيا وخصوصا في المناطق الريفية التي تعتمد على الينابيع واآلبار المحفورة المنخفضة التكلفة. ويتوقع أن تنقص تغذيتها بالمياه مع تناقص الهطول والجريان مما ينتج عنه زيادة في اإلجهاد المائي في تلك المناطق حيث تكمل المياه الجوفية تلبية الطلب على المياه في فصل الجفاف من أجل الزراعة واستعمال األسر المعيشية. ]3.4.2 WGII الشكل 3.5[ وتتوقع دراسة لتأثيرات الزيادة في درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة في مستجمع مياه في منطقة المغرب حدوث نقص في الجريان تبلغ نسبته %10 Agoumi( 2003( بافتراض أن تظل مستويات الهطول ثابتة 3.4.2[ ]WGII 9.4.1, 3.2, الطاقة على الرغم من عدم إجراء دراسات كثيرة عن الطاقة في أفريقيا تشير دراسة عن توليد الطاقة الكهرمائية أجريت في حوض نهر زامبيزي إذا أخذت مقترنة بإسقاطات عن الجريان في المستقبل إلى أن توليد الطاقة الكهرمائية سيتأثر سلبا بتغير المناخ وخصوصا في أحواض األنهار الكائنة في المناطق شبه الرطبة Riebsame( وآخرون 1995 WGII TAR [.)1995 Salwiez الجدول ] الصحة تم الربط في عدد كبير من الدراسات بين تغير المناخ وقضايا الصحة في القارة. وعلى سبيل المثال تبين النتائج المتأتية من مشروع رسم خرائط مخاطر المالريا في أفريقيا )MARA/ARMA( حدوث تغيرات في توزيع المناطق المناسبة مناخيا لظهور المالريا في أعوام 2020 و 2050 و 2080 Thomas( وآخرون 2004(. ومنذ عام 2050 وعلى نحو مستمر حتى عام 2080 من المرجح أن يصبح جزء كبير من منطقة الساحل الغربية وجزء كبير من الجزء الجنوبي من وسط أفريقيا غير مالئم لسريان اإلصابة بالمالريا. وتظهر تقييمات أخرى )على سبيل المثال Hartmann وآخرون 2002( تستخدم ستة عشر سيناريوها لتغير المناخ التغيرات في درجات الحرارة وهطول األمطار التي يمكن بحلول عام 2100 أن تغير التوزيع الجغرافي النتشار المالريا في زمبابوي وتصبح المناطق كثيفة السكان مناسبة النتشار العدوى بالمالريا بعد أن كانت من قبل غير مناسبة. ]9.4.3 ]WGII وقد أجريت تقييمات قليلة نسبيا للتغيرات الممكن حدوثها في المستقبل في صحة الحيوان والناشئة عن تقلبية المناخ وتغيره. ويمكن توقع حدوث تغيرات في توزيع اإلصابة بالمرض ومداه وشيوعه ومعدل تواتره وموسميته. إال أن هناك قدرا قليال من اليقين بشأن درجات التغير. ويمكن أن تزيد أوبئة حمى وديان الصدوع العميقة التي كانت واضحة أثناء حدوث ظاهرة النينيو في شرق أفريقيا في الفترة

99 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع والتي صاحبت الفيضانات في المناطق التي تتعرض لزيادة حدوث الفيضانات )القسم (. ومن المتوقع حسب اإلسقاطات أن يزداد عدد المواسم بالغة الرطوبة في شرق أفريقيا. وأخيرا من المرجح أن يحدث اإلجهاد الحراري وإجهاد الجفاف تأثيرا سلبيا إضافيا على صحة الحيوان وعلى إنتاج منتجات األلبان )وقد لوحظ ذلك بالفعل في الواليات المتحدة األمريكية انظر Warren وآخرون ]11.1, الجدول ;WGI 9.4.3, WGI[.) الزراعة ب حثت تأثيرات تغير المناخ على فترات النمو وعلى النظم الزراعية وما يمكن أن يكون لها من آثار على سبل المعيشة )مثل Thornton وآخرون 2006(. وتبين دراسة أجريت مؤخرا باالستناد إلى ثالثة سيناريوهات أن المرجح هو أن ينخفض صافي إيرادات المحاصيل بنسبة كبيرة تصل إلى %90 بحلول عام 2100 وأن تتأثر المزارع الصغيرة الحجم أكبر تأثر في هذا الصدد. إال أن هناك إمكانية أن يؤدي التكيف إلى الحد من هذه اآلثار السلبية Benhin( ]WGII 9.4.4[.)2006 وترد في اإلطار 5.2 دراسة حالة عن تغير المناخ وإتاحة المياه والزراعة في مصر. إال أنه ليس بالضرورة أن تكون جميع التغيرات في المناخ وتقلبية المناخ سلبية بالنسبة للزراعة. فمواسم النمو في بعض المناطق من مثل المناطق المحيطة باألراضي اإلثيوبية المرتفعة يمكن أن يطول أمدها في إطار تغير المناخ. ويمكن أن يؤدي اقتران زيادة درجات الحرارة وهطول األمطار إلى تمديد موسم النمو على سبيل المثال في بعض المناطق المرتفعة األراضي Thonton( وآخرون 2006(. ونتيجة لحدوث انخفاض في الصقيع في مناطق األراضي المرتفعة لجبل كينيا وجبل كليمنجارو على سبيل المثال قد يكون من الممكن زراعة مزيد من محاصيل المناطق المعتدلة على سبيل المثال التفاح والكمثرى والشعير والقمح إلخ. Parry( وآخرون.) [ ]WGII وتمثل مصائد األسماك مصدرا هاما آخر لإليرادات والعمالة والبروتين. وفي المناطق الساحلية التي تضم أغوارا أو بحيرات رئيسية فإن اإلطار 5.2 :المناخ وتوافر المياه والزراعة في مصر WGII[ اإلطار 9.2[ مصر هي إحدى البلدان األفريقية التي يمكن أن تكون سريعة التأثر باإلجهاد المائي في ظل تغير المناخ. وبلغت تقديرات المياه المستعملة في عام 2000 نحو 70 كيلومترا مكعبا وهو ما يتجاوز إلى حد بعيد الموارد المتوافرة Gueye( وآخرون 2005(. ويتمثل تحد كبير في سد الفجوة اآلخذة في التزايد السريع بين المياه المحدودة المتوافرة والطلب المتصاعد على المياه من مختلف القطاعات االقتصادية. وقد وصل معدل استعمال المياه إلى حده األقصى في مصر بالفعل وسيؤدي تغير المناخ إلى تفاقم هذا الضعف. وتستهلك الزراعة نحو %85 من موارد المياه اإلجمالية السنوية وتؤدي دورا هاما في االقتصاد الوطني المصري وتسهم بنحو %20 من الناتج الداخلي اإلجمالي. ويعتمد أكثر من %70 من األراضي المزروعة على نظم للري السطحي تتسم بضعف كفاءتها مما يسبب فقدانا كبيرا للمياه وانخفاضا في إنتاجية األراضي كما بسبب التشبع بالمياه ويثير المشاكل الناجمة عن الملوحة Gindy( EL وآخرون 2001(. وباإلضافة إلى ذلك تؤثر الممارسات الزراعية غير المستدامة واإلدارة غير السليمة للري على نوعية موارد المياه في البلد. وكان النخفاض جودة مياه الري بدوره آثار ضارة بالتربات وبالمحاصيل التي تعتمد على الري. وتعمل الهيئات المؤسسية المعنية بالمياه في مصر من أجل تحقيق األهداف التالية بحلول عام 2017 من خالل خطة التحسين الوطنية :)EPIQ, 2002; ICID, 2005( تحسين التغطية بالمياه الالزمة لمرافق النظافة الصحية في المناطق الحضرية والريفية إدارة المياه المستعملة تعزيز فعالية استعمال موارد المياه من خالل تحسين كفاءة الري وإعادة استعمال مياه الصرف في الزراعة. إال أنه مع تغير المناخ تظهر مجموعة من المخاطر الشديدة حيث يمكن أن يؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر على دلتا النيل وعلى من يعيشون في الدلتا والمناطق الساحلية األخرى )2005.)Wahab, من المرجح أن يؤدي حدوث زيادة في درجات الحرارة إلى خفض إنتاجية المحاصيل الرئيسية وزيادة االحتياجات إلى المياه وبالتالي وعلى نحو مباشر تقليل كفاءة استخدام المياه في ري المحاصيل Abou-Hadid( 2006 Eid وآخرون 2006(. احتمال أن تحدث زيادة عامة في الطلب على الري Attaher( وآخرون 2006(. ستكون هناك أيضا درجة عالية من عدم اليقين بشأن تدفق النيل. من المرجح أن تشهد مصر باالستناد إلى سيناريوهات االنبعاثات SRES زيادة في اإلجهاد المائي مع انخفاض متوقع في هطول األمطار وعدد سكان متوقع يتراوح بين 115 و 179 مليون نسمة بحلول عام وسيزيد هذا اإلجهاد المائي في جميع القطاعات. سيحد التوسع الجاري في المناطق المروية من قدرة مصر على التصدي للتقلبات في التدفقات التي يمكن أن تحدث في المستقبل 2005(.)Conway, 88

100 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 التغيرات في تدفقات المياه العذبة وزيادة اقتحام المياه المالحة في األغوار يؤثر على األنواع التي تشكل أساس مصائد األسماك الداخلية أو تربية األحياء المائية 2004( Shannon, ]WGII 9.4.4[.)Cury and وقد بحث تأثير تغير المناخ على تربية المواشي واألنعام في أفريقيا )2006 Mendelsohn,.)Seo and ومن المتوقع أن يؤدي نقص هطول األمطار بنسبة %14 إلى خفض إيرادات مزارع تربية المواشي واألنعام بنسبة %9 )5 باليين من دوالرات الواليات المتحدة( بسبب االنخفاض سواء في عدد المواشي أو في صافي اإليرادات لكل حيوان مملوك. ]9.4.4 ]WGII التنوع األحيائي يمكن النخفاض رطوبة التربة بسبب التغيرات في هطول األمطار أن يؤثر على النظم الطبيعية بعدة طرق. وهناك إسقاطات بشأن حدوث انقراض هام في أنواع النباتات والحيوانات على حد سواء. ويمكن أن يتأثر أكثر من 5000 نوع من أنواع النباتات بتغير المناخ وبصفة رئيسية بسبب فقدان الموائل المناسبة. وبحلول عام 2050 يتوقع أن تفقد المنطقة األحيائية لشجيرات Gynbos )نظام إيكولوجي في جنوب أفريقيا تسوده شجيرات Ericaceae وموضع اهتمام»االتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية )»IUCN ما يتراوح بين 51 و %61 من مساحتها بسبب نقص هطول األمطار في الشتاء. وتضم منطقة Karoo األحيائية النضرة 2800 نوع من النباتات التي تزداد مخاطر انقراضها ويتوقع أن تتوسع المنطقة في اتجاه الجنوب والشرق ويتوقع أن ينقرض نحو %2 من أسرة نباتات Proteaceae الزهرية. وتصحب هذه النباتات بشكل وثيق طيور تعتمد عليها في التغذية بصورة خاصة. وبعض األنواع الثديية من مثل الحمار الوحشي والنياال nyala )وهي من ظباء جنوب أفريقيا( والتي تبي ن ضعفها إزاء التغيرات في تيسر الغذاء الناجمة عن الجفاف. ويتوقع إلى حد كبير حسب اإلسقاطات أن تفق د أعدادا منها. وفي بعض مناطق إدارة الحياة البرية مثل محميتي كروغر وهوانغ الوطنيتين فإن تجمعات األحياء البرية تعتمد بالفعل على إمدادات المياه التي تستكمل من مياه اآلبار المحفورة )اإلطار.) [ WGII 4.4, الجدول ]9.1 اإلطار 5.3: عمليات االنقراض الم سقطة في محمية كروغر الوطنية جنوب أفريقيا. WGII[ الجدول 4.1[ يتوقع فيما يتعلق بمحمية كروغر الوطنية في جنوب أفريقيا ونتيجة لزيادة متوسط درجات الحرارة عالميا بما يتراوح بين درجات مئوية فوق مستويات عام 1990 أن تنقرض نسب تتراوح بين: 24 و %59 من الثدييات 28 و %40 من الطيور 13 و %70 من الفراشات 18 و %80 من الحيوانات الالفقارية األخرى 21 و %45 من.الزواحف التي سيكون محكوما عليها باالنقراض. وعلى وجه اإلجمال من المحتمل فقدان %66 من أنواع الحيوانات التنوع األحيائي يمكن النخفاض رطوبة التربة بسبب التغيرات في هطول األمطار أن يؤثر على النظم الطبيعية بعدة طرق. وهناك إسقاطات بشأن حدوث انقراض هام في أنواع النباتات والحيوانات على حد سواء. ويمكن أن يتأثر أكثر من 5000 نوع من أنواع النباتات بتغير المناخ وبصفة رئيسية بسبب فقدان الموائل المناسبة. وبحلول عام 2050 يتوقع أن تفقد المنطقة األحيائية لشجيرات Gynbos )نظام إيكولوجي في جنوب أفريقيا تسوده شجيرات Ericaceae وموضع اهتمام»االتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية )»IUCN ما يتراوح بين 51 و %61 من مساحتها بسبب نقص هطول األمطار في الشتاء. وتضم منطقة Karoo األحيائية النضرة 2800 نوع من النباتات التي تزداد مخاطر انقراضها ويتوقع أن تتوسع المنطقة في اتجاه الجنوب والشرق ويتوقع أن ينقرض نحو %2 من أسرة نباتات Proteaceae الزهرية. وتصحب هذه النباتات بشكل وثيق طيور تعتمد عليها في التغذية بصورة خاصة. وبعض األنواع الثديية من مثل الحمار الوحشي والنياال nyala )وهي من ظباء جنوب أفريقيا( والتي تبي ن ضعفها إزاء التغيرات في تيسر الغذاء الناجمة عن الجفاف. ويتوقع إلى حد كبير حسب اإلسقاطات أن تفق د أعدادا منها. وفي بعض مناطق إدارة الحياة البرية مثل محميتي كروغر وهوانغ الوطنيتين فإن تجمعات األحياء البرية تعتمد بالفعل على إمدادات المياه التي تستكمل من مياه اآلبار المحفورة )اإلطار.) [ WGII 4.4, الجدول ]9.1 وتهاجر أنواع كثيرة من الطيور من أوروبا ومنطقة Arctic Palaeo في المنطقة القطبية الشمالية. ويستخدم بعض األنواع منطقة الساحل الجنوبية كمرحلة توقف قبل أن يعبر الصحراء الكبرى. ومن شأن نقص الغذاء بسبب الجفاف في المنطقة أن يعوق نجاح هجرة هذه الطيور. وكما لوحظ فإن نماذج هطول المطر في منطقة الساحل هي نماذج ملتبسة. ]9.3.1 ]WGII وإذا تحققت السيناريوهات الرطبة فلن يكون التنوع األحيائي للمنطقة الكائنة جنوب الصحراء الكبرى/ منطقة الساحل معرضا لخطر وشيك من التأثيرات المتعلقة باإلجهاد المائي. ومن ناحية أخرى سيؤدي السيناريو األكثر جفافا مع أخذ كل شيء باالعتبار إلى عمليات انقراض واسعة خصوصا مع زيادة حدة المنافسة بين النظم الطبيعية واالحتياجات البشرية. ]9.4.5 ]WGII وتشير نتائج المحاكاة بالنسبة للطيور الجارحة في الجنوب األفريقي والتي تستخدم هطول األمطار باعتباره العامل البيئي الرئيسي إلى حدوث تقلص هام في مآلفها بسبب زيادة الجفاف التي تصيب مآلفها الحالية. WGII[ 4.4.3[ ومن المتوقع على وجه اإلجمال أن تكون نسبة تتراوح بين 25 و %40 من أنواع الحيوانات األفريقية الكائنة في المناطق المحمية في جنوب الصحراء الكبرى معرضة لالنقراض ]9.4.5 ]WGII التكيف وسرعة التأثر تسلط الدراسات حديثة العهد عن أفريقيا الضوء على سرعة تأثر الجماعات المحلية التي تعتمد في المقام األول على الموارد الطبيعية في توفير سبل معيشتها. وأوضحت هذه الدراسات أن قاعدة مواردها المجهدة إجهادا شديدا بالفعل والمتدهورة من جراء فرط االستعمال من المتوقع أن تزداد تأثرا بتغير المناخ Leary( وآخرون 2006(. ]17.1 ]WGII 89

101 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 ويمكن لتغير المناخ وتقلبيته أن يفرضا ضغوطا إضافية على توافر المياه والوصول إليها واإلمداد بها وطلبها في أفريقيا WGII[ 9.4.1[ ويقد ر أن حوالي %25 )200 مليون نسمة( من سكان أفريقيا يعانون حاليا من اإلجهاد المائي. ويتوقع أن يواجه مزيد من البلدان مخاطر كبيرة في المستقبل )انظر القسم (. 9.ES[ ]WGII وباإلضافة إلى ذلك رئي أنه حتى بدون تغير المناخ فإن عدة بلدان وخصوصا في شمال أفريقيا ستصل قبل عام 2025 إلى مستوى العتبة بالنسبة لمواردها المائية األرضية القاعدة التي يمكن استخدامها على نحو اقتصادي ]9.4.1 ]WGII وقد عرقل تواتر الكوارث الطبيعية من مثل فترات الجفاف والفيضانات إلى حد كبير التنمية الزراعية في أفريقيا التي تعتمد اعتمادا كبيرا على المطر مما أدى إلى عدم األمن الغذائي باإلضافة إلى طائفة من المشاكل الهيكلية الكلية والجزئية. ]9.5.2 ]WGII وتؤثر ظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي ENSO تأثيرا هاما على هطول المطر على نطاق ما بين السنوات في أفريقيا كما يمكن أن تؤثر على تقلبية المناخ في المستقبل. ]11.2 ]WGI,3.7.4,3.6.4 إال أن هناك عددا من الحواجز التي تعوق التكيف الفعلي مع التقلبات في ظاهرة النينيو ENSO يشمل: أوجه عدم اليقين المكانية والزمنية المصاحبة للتنبؤات بالمناخ اإلقليمي وضعف مستوى الوعي لدى صناع القرار بالتأثيرات المحلية واإلقليمية لظاهرة النينيو ومحدودية القدرات الوطنية على مراقبة المناخ والتنبؤ به واالفتقار إلى التنسيق لدى وضع االستجابات الالزمة Glantz( ]WGII [.)2001 وفيما يتعلق بتأثيرات تقلبية المناخ وتغيره على المياه الجوفية ال تتاح سوى معلومات ضئيلة على الرغم من أن بلدانا كثيرة )خصوصا في شمال أفريقيا( تعتمد على مصادر المياه هذه. ]9.2.1 ]WGII ولم تغط التقييمات السابقة لتأثيرات المياه على نحو كاف االستخدامات المتعددة للمياه في المستقبل واإلجهاد المائي في المستقبل )مثل Agoumi 2003 Conway 2005( ولذلك يلزم إجراء بحوث أكثر تفصيال عن الهيدرولوجيا والصرف وتغير المناخ. ويتعين أيضا على البلدان المشتركة في أحواض نهرية أن تتناول مسألة الحصول على المياه في المستقبل في المناطق الريفية والمستمدة من مجاري مائية سطحية منخفضة المستوى )مثل Stankiewicz, 2006 ]WGII 9.4.1[.)de Wit and وتعتبر القدرة على التكيف وكذلك التكيف المتعلقين بموارد المياه هامان جدا للقارة األفريقية. ومن الناحية التاريخية ح ددت الهجرة بسبب الجفاف والفيضانات باعتبارها أحد خيارات التكيف. وتبي ن أيضا أن الهجرة تمثل مصدرا لدخل أولئك المهاجرين الذين ي ستخد مون كعمال موسميين. وتشمل الممارسات األخرى التي تسهم في التكيف التقنيات التقليدية والحديثة لجمع المياه وصونها وتخزينها وزراعة المحاصيل المقاومة للجفاف والمبكرة النضج. وقد سلط الضوء على أهمية االستناد إلى المعارف التقليدية المتعلقة بجمع المياه واستخدامها باعتبارها إحدى أهم احتياجات التكيف Osman-Elasha( وآخرون 2006( مما يوضح ضرورة إدماجها في السياسات المتعلقة بتغير المناخ من أجل ضمان وضع إستراتيجيات تكيف فعالة تتسم بالفعالية بالقياس إلى التكلفة وبالتشاركية واالستدامة. ]9.5.1 WGII الجدول 17.1[ وال توجد سوى معلومات ضئيلة للغاية عن تكلفة تأثيرات تغير المناخ والتكيف معها فيما يتعلق بموارد المياه في أفريقيا. إال أن تقييما أوليا أ جري في جنوب أفريقيا لتكاليف التكيف في حوض نهر برغ Berg يبين أن تكاليف عدم التكيف مع تغير المناخ يمكن أن تكون أكبر بكثير من التكاليف التي يمكن أن تنشأ عن التكيف إذا أدرجت ن ه ج مرنة وتتسم بالكفاءة في خيارات إدارة التكيف )انظر ]WGII ] (. Stern 5.2 آسيا السياق تعد آسيا إقليما يتسم توزيع المياه فيه بعدم التكافؤ وتعاني مناطق واسعة فيه من اإلجهاد المائي. ومن البلدان اآلسيوية التي يبلغ عددها ثالثة وأربعون بلدا فإن لدى عشرين منها موارد مائية متجددة سنويا تتجاوز 3000 متر مكعب للفرد وأحد عشر بلدا لديها ما يتراوح بين 1000 و 1300 متر مكعب للفرد وستة بلدان لديها أقل من 1000 متر مكعب للفرد )وال توجد بيانات من البلدان الستة المتبقية( )منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة 2004a, b, c). [WGII الجدول ]10.1 ومن غرب الصين ومنغوليا إلى غرب آسيا هناك مناطق واسعة من األراضي القاحلة وشبه القاحلة. ]10.2 ]WGII وحتى في المناطق الرطبة وشبه الرطبة في آسيا يمثل اإلجهاد المائي/ندرة المياه أحد العوائق أمام تحقيق التنمية المستدامة. ومن ناحية أخرى تضم آسيا عددا كبيرا للغاية من السكان الذين ينمون بمعدل سريع ومستويات تنمية منخفضة وضعف في القدرة على التصدي للمشكالت. ويتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم وضع ندرة المياه في آسيا باإلضافة إلى صنوف إجهاد اجتماعية اقتصادية متعددة. ]10.2 ]WGII التأثيرات المرصودة لتغير المناخ على المياه موارد المياه العذبة لوحظت التقلبية في هطول المطر فيما بين الفصول وفيما بين السنوات والتقلبية المكانية أيضا أثناء العقود القليلة الماضية في كافة أنحاء آسيا ولوحظت اتجاهات التناقص في المتوسط السنوي لمعدل المطر في روسيا وشمال شرق الصين وشرقها وفي األحزمة الساحلية وسهول باكستان القاحلة وأجزاء من شمال شرق الهند وإندونيسيا والفلبين وبعض مناطق اليابان. ويظهر المتوسط السنوي لهطول المطر اتجاهات متزايدة في غرب الصين شانغجيانغ وحوض )نهر يانغتسي( والساحل الصيني الجنوبي الشرقي وشبه الجزيرة العربية وبنغالديش وعلى طول السواحل الغربية للفلبين. وفي جنوب شرق آسيا أشير إلى أن أحداث الطقس المتطرفة المرتبطة بظاهرة النينيو أصبحت أكثر تواترا وشدة في العشرين سنة الماضية Hoar( Trenberth and 1997 Aldhous 2004(. ومن المهم اإلشارة إلى حدوث تقلبية كبيرة فيما بين العقود في الرياح الموسمية الهندية والشرق آسيوية على حد سواء [ ]WGII 3.3.2, 3.7.1; WGII , وبوجه عام ازداد تواتر حدوث أمطار أكثر شدة في أنحاء كثيرة من آسيا مما تسبب في فيضانات شديدة وانهياالت أرضية وحطام وتدفقات للطمي بينما نقص عدد األيام الممطرة ونقصت الكمية السنوية اإلجمالية لهطول المطر Zhai( وآخرون 1999 Khan وآخرون

102 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 Shrestha وآخرون Izrael and Anokhin 2001 Mirza 2002 Ruosteenoja وآخرون 2003 Min وآخرون 2003 Kajiwara وآخرون 2003 Zhai and Pan 2003 Gruza and Rankova 2004 Zhai 2004(. إال أن هناك تقارير تفيد أن تواتر هطول األمطار على نحو متطرف في بعض البلدان قد أظهر اتجاها تناقصيا Manton( وآخرون 2001 Kanai وآخرون.) [ ]WGII ويعزى تزايد تواتر وشدة حاالت الجفاف في أنحاء كثيرة من آسيا إلى حد كبير إلى ارتفاع درجات الحرارة وخصوصا أثناء الصيف واألشهر التي يسودها عادة طقس أكثر جفافا وأثناء أحداث ظاهرة النينيو ENSO)( (Webster وآخرون 1998 Duong 2000 PAGASA , 2003 Lal Batima 2003 Gruza and Rankova 2004 اإلطار 3.6 ]WGII WGI[.)2005 وآخرون Natsagdorj وقد هدد السيحان السريع للتربة الصقيعية وتناقص عمق التربات المتجمدة الناجمين إلى حد كبير عن االحترار مدنا ومستوطنات بشرية كثيرة وتسببا في انهياالت أرضية أكثر تواترا وفي تردي بعض النظم اإليكولوجية للغابات نتجت عنهما زيادة في مستويات مياه البحيرات في منطقة التربة الصقيعية في آسيا Osterkamp( وآخرون 2000 Guo وآخرون 2001 Izrael and Anokhin 2001 Fedorov وآخرون 2002 Izrael وآخرون 2001 Jorgenson and Konstantinov 2003 Gavriliev and Efremov 2003 Tumerbaatar 2003 Nelson 2003 Melnikov and Revson 2003 ]WGII [.)2005 ACIA وتذوب األنهار الجليدية اآلسيوية في المتوسط بمعدل ظل ثابتا منذ الستينات على األقل )الشكل 2.6(. ]4.5.2 ]WGI إال أن آحاد األنهار الجليدية قد يختلف عن هذا النمط كما أن بعضها يتزايد حجما و/ أو يزداد سمكا فعليا على سبيل المثال في كاراكوروم الوسطى ربما بسبب زيادة هطول المطر Hewitt( ]WGII ] (. ونتيجة للذوبان الجاري لألنهار الجليدية قد زاد الجريان الجليدي وتواتر الفيضانات المفاجئة للبحيرات الجليدية اللذان يسببان تدفقات الطمي واالنهيارات الجليدية Bhadra( 2002 WWF 2005(. ]WGII [ ويظهر الشكل 5.5 تراجعا )منذ 1780( لنهر غانغوتري الجليدي وهو منبع نهر الغانغ الكائن في أوتاراخاند الهند. ولئن كان تم الربط بين هذا التراجع وتغير المناخ البشري المنشأ فإنه لم تجر أي دراسات تعزو هذا التراجع بصفة رسمية. والجدير بالذكر أن اللسان األرضي الخاص بهذا النهر الجليدي مسطح إلى حد ما ومغطى بشدة بكتل الحجارة التي يخلفها النهر الجليدي. ويصعب ربط تقلص األلسنة النهرية التي تتسم بهذه السمات بإشارة مناخية معينة ألن غطاء الكتل الصخرية يؤخر أي إشارة. وتنحو األلسنة المسطحة نحو االنهيار فجأة ويصحب ذلك تغير مفاجئ في المنطقة بعد أن يترقق حجم هذه األلسنة خالل عقود مصحوبا بتغير صغير نسبيا في المساحة. ] ]WGII وفي أجزاء من الصين تسبب ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة أثناء الهطول مع تزايد استخدام المياه في نقص للمياه أدى إلى تجفيف بحيرات وأنهار. وفي الهند وباكستان ونيبال وبنغالديش ع زي نقص المياه إلى عوامل من مثل التوسع الحضري والتصنيع السريعين وزيادة السكان وعدم كفاءة استخدام المياه التي تفاقمت جميعا بسبب تغير المناخ وتأثيراته السيئة على طلب المياه وإمداداتها وجودتها. وفي البلدان الكائنة في أحواض أنهار براهمابوترا الغانغ والمغنا واإلندوس فإن نقص المياه نتج أيضا عن أعمال تخزين المياه التي ينفذها القاطنون على جوانب أعالي األنهار. وفي مناطق آسيا الوسطى وغرب آسيا القاحلة وشبه القاحلة تواصل التغيرات في المناخ وتقلبيته النيل من قدرة هذه البلدان على تلبية الطلب المتزايد على المياه Abu-Taleb( 2000 Ragab and Prudhomme 2002 UNEP/GRID-Arendal 2002 Bou-Zeid and EL-Fadel 2002(. وأشير إلى أن تناقص الهطول وزيادة درجات الحرارة المرتبطين عادة بظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي )ENSO( يزيدان نقص المياه وخصوصا في األجزاء من آسيا التي تعاني فيها موارد المياه بالفعل من اإلجهاد المائي نتيجة تزايد الطلب على المياه وعدم كفاءة استخدام المياه ]WGII [ وآخرون(. Manton( الزراعة انخفض إنتاج األرز والذرة والقمح في العقود القليلة الماضية في أنحاء كثيرة من آسيا بسبب تزايد اإلجهاد المائي الناشئ جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تواتر أحداث ظاهرة النينيو والتناقص في عدد األيام الممطرة Wijeratne( 1996 Agarwal وآخرون 2000 Jin وآخرون 2001 Fischer وآخرون 2002a Tao وآخرون ]WGII [.)2003a, التنوع األحيائي مع االنخفاض التدريجي في هطول األمطار أثناء موسم نمو العشب Un kilometer Gangotri Glacier الشكل 5.5: تظهر الصورة الملتقطة من أحد السواتل كيف تراجع ط ر ف نهر غانغوتري الجليدي )منبع نهر الغانغ الكائن في أوتاراخاند الهند( منذ عام 1780 )الصورة مقدمة كمجاملة من مركز بيانات سواتل رصد موارد األرض EROS التابع لإلدارة الوطنية للمالحة الجوية والفضاء بالواليات المتحدة األمريكية NASA 9 أيلول/ سبتمبر )2001 WGII[ الشكل ]

103 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 زادت المناطق القاحلة في آسيا الوسطى وغرب آسيا في السنوات األخيرة مما حد من نمو األراضي العشبية وزاد تحويل سطح األرض إلى مناطق جرداء EL-Fadel( Bou-Yeid and 2002(. وأدى تزايد عري سطح األرض إلى زيادة انعكاس اإلشعاع الشمسي مما يؤدي إلى تبخر المزيد من رطوبة التربة وتزايد جفاف األرض في عملية تأثير تفاعلي تؤدي إلى زيادة تسارع تدهور األراضي العشبية ]WGII [.)2003 وآخرون Zhang( ونتج عن ضعف هطول األمطار وعن الجفاف في معظم مناطق دلتا األنهار في باكستان وبنغالديش والهند والصين إلى جفاف األراضي الرطبة وتدهور بالغ في النظم اإليكولوجية. وأدت نوبات الجفاف المتكررة في الفترة من 1999 إلى 2001 وكذلك بناء خزانات للمياه في أعالي األنهار واالستخدام غير السليم للمياه الجوفية إلى تجفيف األراضي الرطبة في موموج الكائنة في سهل سونغنين في شمال شرق الصين Pan( وآخرون.) [ ]WGII التأثير الم سق ط لتغير المناخ على المياه ومواطن الضعف الرئيسية موارد المياه العذبة من المتوقع بسبب تغير المناخ حدوث تغيرات في موسمية وكمية تدفق المياه من النظم النهرية. وفي بعض أنحاء روسيا يمكن لتغير المناخ أن يغير بصورة هامة تقلبية جريان األنهار بحيث يمكن أن يحدث جريان بالغ االنخفاض على نحو أكثر تواترا بكثير في مناطق زراعة المحاصيل في الجنوب الغرب Peterson( وآخرون 2002(. ويمكن أن يتأثر توافر المياه السطحية من نهرين كبيرين من مثل الفرات ودجلة بفعل تغير تدفقات النهرين. وفي لبنان سينخفض الصافي السنوي لموارد المياه المستعملة بنسبة %15 استجابة الرتفاع في درجة الحرارة يبلغ تقدير متوسطه وفقا لنموذج المناخ العالمي GCM 1.2 درجة مئوية في ظل مناخ ثاني أكسيد كربون مضاعف بينما ستزداد تدفقات األنهار في الشتاء وتنقص في الربيع El-Fadel( Bou-Zeid and 2002(. ويتوقع أن يزداد الحد األقصى الشهري لتدفق نهر الميكونغ بنسب تتراوح بين 35 و %41 في حوض النهر وبنسب تتراوح بين 16 و %19 في دلتا النهر وتقديرات القيم المنخفضة تخص الفترة والقيم المرتفعة تخص الفترة مقارنة بمستويات الفترة وعلى خالف ذلك يقد ر أن تنخفض التدفقات الشهرية الدنيا بنسب تتراوح بين 17 و %24 في حوض النهر وبين 16 و %29 في دلتا النهر Hoanh( وآخرون 2004(. WGII[ اإلطار 5.3[ مما يشير إلى احتمال زيادة مخاطر الفيضانات أثناء الفصل الرطب وزيادة احتمال نقصان المياه في الفصل الجاف. ] ]WGII ويمكن للفيضانات أن تزيد موئل مصائد األسماك في المياه المويلحة )أي المالحة قليال ( لكنها يمكن أن تؤثر تأثيرا خطيرا أيضا على صناعة تربية األحياء المائية وبنيتها األساسية وخصوصا في الدلتات الكبرى المكتظة بالسكان. ويمكن النخفاض التدفقات في فصل الجفاف أن يحد من صيد بعض األنواع. وفي أنحاء من آسيا الوسطى يتوقع أن تؤدي الزيادات اإلقليمية في درجات الحرارة إلى زيادة احتمال وقوع أحداث من مثل تدفقات الطمي واالنهيارات الثلجية التي يمكن أن تؤثر تأثيرا ضارا بالمستوطنات البشرية Iafiazova( ]WGII [.)1997 ويمكن القتحام الماء المالح في مصبات األنهار بسبب تناقص جريان األنهار أن يتوغل لمسافة أكبر تتراوح بين 10 و 20 كيلومترا إلى الداخل بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر Shen( وآخرون 2003 Yin وآخرون 2003 Thanh وآخرون 2004(. وقد أدت الزيادات التي تحدث في درجات حرارة الماء ووفرة المغذيات في مصبي نهري جوجيانغ وشانغحيانغ إلى تكون قاع يتسم مستواه بنقص األكسجين وزيادة تواتر وشدة»المد األحمر«أي انتشار )الطحلب األحمر( Hu( وآخرون 2001(. ويمكن الرتفاع مستوى سطح البحر بما يتراوح بين 0.4 و 1.0 متر أن يستحث اقتحام الماء المالح ويدفعه لمسافة أخرى تتراوح بين كيلومتر وثالثة كيلومترات داخل أراضي مصب نهر جوجيانغ Xie( Huang and 2000(. ويؤدي تزايد تواتر وشدة حاالت الجفاف في مستجمع المياه إلى زيادة شدة وتواتر اقتحام الماء المالح في المصب Xu( 2003 Thanh وآخرون 2004 Huang وآخرون 2005( مما يؤدي إلى تدهور نوعية المياه السطحية والمياه الجوفية [ ]WGII , وستكون نتائج زيادة ذوبان الثلج واألنهار الجليدية وارتفاع خط الثلج غير مؤاتية للزراعة في اتجاه مصبات األنهار في عدة بلدان في جنوب آسيا وآسيا الوسطى. ويتوقع أن يتسارع حجم ومعدل ذوبان الثلج في الربيع في شمال غرب الصين وغرب منغوليا وقد يتقدم موعد السيحان مما يزيد موارد بعض مصادر المياه ويمكن أن يؤدي إلى حدوث فيضانات في الربيع لكن يتوقع حدوث نقص هام في إتاحة المياه الالزمة للمواشي والدواجن بحلول نهاية هذا القرن ]WGII , 10.6[.) وآخرون Batima( ومن المتوقع في األجل المتوسط أن تؤدي زيادة الثلوج بفعل تغير المناخ أو ذوبان األنهار الجليدية إلى حدوث فيضانات. ويتسبب في هذه الفيضانات غالبا ارتفاع مستويات مياه األنهار بسبب انسداد مجاريها بفعل الجليد المنجرف. ]10.6 ]WGII, ويتوقع أن ينتج عن الزيادة المتوقعة في درجة حرارة الهواء السطحي في شمال غرب الصين والتي يتوصل إليها من خالل االستكمال بالقياس الخطي للتغيرات الملحوظة حدوث ضمور تبلغ نسبته %27 في مساحة األنهار الجليدية وتتراوح نسبته بين 10 و %15 في مساحة التربة المتجمدة وزيادة في الفيضانات وتدفق كتل األحجار أو الصخور التي تخلفها األنهار الجليدية ومزيد من النقص الشديد في المياه بحلول عام 2050 مقارنة بالفترة )2002.)Qin ويتوقع أن يقصر أمد الغطاء الثلجي الفصلي في المناطق الشاهقة أي في هضبة التبت وشينجيانغ ومنغوليا الداخلية مما يؤدي إلى ضمور في حجم هذا الغطاء كما تنتج عنه حالة جفاف شديدة في الربيع. ومن المرجح حدوث انخفاض في الجريان للفرد تتراوح نسبته بين %20 و %40 في مقاطعة نينغشيا وشينحيانغ وكينغهاي بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين Tao( وآخرون 2005(. ومع ذلك من المرجح أن يزداد الضغط على موارد المياه بسبب تزايد السكان والتنمية االجتماعية االقتصادية. ويتوقع مشروع هيغاشي وآخرون )2006( حسب إسقاطاته أنه من المرجح أن تزداد مخاطر الفيضانات في طوكيو )اليابان( في المستقبل بين عام 2050 وعام 2300 في إطار سيناريو االنبعاثات A1B ألف 1 باء SRES بمقدار 1.1 إلى 1.2 مرة عما هي عليه حاليا. ] ]WGII 92

104 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 ويتوقع حسب اإلسقاطات أن تنخفض إتاحة المياه اإلجمالية للفرد في الهند من نحو 1,820 متر مكعب/ سنويا في عام 2001 إلى 1,140 متر مكعب/سنويا في عام 2050 نتيجة لزيادة السكان Deshpande( Gupta and 2004(. وتبين دراسة أخرى أن الهند ستصل إلى حالة اإلجهاد المائي قبل عام 2025 حينما يتوقع أن تهبط إتاحة المياه إلى أقل من 1000 متر مكعب للفرد CWC,( 2001(. وتعزى هذه التغيرات إلى عوامل مناخية وديمغرافية. وال تعرف المساهمة النسبية لهذه العوامل. وسيقتضي النقص المتوقع في هطول المطر في الشتاء على شبه القارة الهندية تخزين كمية مياه أقل وزيادة اإلجهاد المائي أثناء فترة الموسميات العجفاء. ويمكن أن ينتج أيضا عن المطر الشديد الذي تقل أيام هطوله وينطوي على زيادة تواتر الفيضانات أثناء الموسميات الحد من تغذية المياه الجوفية. وسيكون توسع المناطق التي تعاني من اإلجهاد المائي الشديد أحد أكثر المشاكل البيئية إلحاحا في جنوب آسيا وجنوب شرقها في المستقبل المنظور إذ يرجح أن يزداد عدد من يعيشون في ظل اإلجهاد المائي الشديد زيادة كبيرة من حيث القيم المطلقة. ويقدر في إطار المجموعة الكاملة من سيناريوهات االنبعاثات SRES أن عددا من الناس يتراوح بين 120 مليون و 1.2 بليون نسمة وبين 185 مليون و 981 مليون نسمة سيعاني من زيادة اإلجهاد المائي بحلول عشرينات القرن الحادي والعشرين وخمسينات القرن الحادي والعشرين على التوالي Arnell( 2004(. ويتوقع حدوث انخفاض في التدفق السنوي للنهر األحمر بنسب تتراوح بين 13 و %19 ولنهر ميكونغ بنسب تتراوح بين 16 و %24 بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين وسيسهم ذلك في تزايد اإلجهاد المائي )1994.)ADB ]WGII [ الطاقة قد يترتب على التغيرات في الجريان أثر هام على إنتاج الطاقة في البلدان المولدة للطاقة الكهربائية المائية من مثل طاجيكستان وهي ثالث أكبر منتج للطاقة الكهرمائية في العالم )البنك الدولي 2002(. ] ]WGII الزراعة يتوقع أن يزداد الطلب على الري الالزم للزراعة في المناطق اآلسيوية القاحلة وشبه القاحلة بنسبة تبلغ على األقل %10 بسبب ارتفاع في درجة الحرارة يبلغ درجة مئوية واحدة Fischer( وآخرون 2002a )2003b( وآخرون Tao واستنادا إلى دراسة أجراها 2002(. Liu قد تواجه المحاصيل التي ترويها مياه األمطار في سهول شمال الصين وشمال شرقها تحديات تتعلق بالمياه في العقود المقبلة بسبب حدوث زيادة في الطلب على المياه ونقص رطوبة التربة نتيجة لالنخفاض المتوقع في هطول المطر. إال أنه تجدر مالحظة أن أكثر من ثلثي النماذج المجمعة في الشكلين 2.8 و 2.10 ت ظهر زيادة في هطول المطر والجريان في هذه المنطقة. وفي شمال الصين يتوقع أن يلبي الري من مصادر المياه السطحية والمياه الجوفية نسبة %70 فقط من احتياجات اإلنتاج الزراعي من الماء األمر الذي يعود إلى آثار تغير المناخ وتزايد الطلب Liu( وآخرون 2001 Qin 2002(. ] ]WGII ومن المحتمل أن تواصل زيادة التقلبية في السمات الهيدرولوجية تأثيرها على إمدادات الحبوب واألمن الغذائي في دول آسيوية كثيرة. ] ]WGII التكيف وسرعة التأثر ثمة مواطن ضعف مختلفة حاليا فيما يتعلق بالمياه في البلدان اآلسيوية. فبعض البلدان التي ال تواجه حاليا مخاطر كبيرة يتوقع أن تواجه مخاطر اإلجهاد المائي في المستقبل بقدرات مختلفة على التكيف. ويتوقع أن تتعرض المناطق الساحلية وخصوصا مناطق الدلتات المكتظة بالسكان في جنوب آسيا وجنوب شرقها ألكبر المخاطر من ازدياد فيضانات األنهار والفيضانات الساحلية. وفي جنوب آسيا وشرقها يتوقع أن تتأثر التنمية من تفاعل تأثيرات تغير المناخ مع النمو االقتصادي والسكاني السريع والهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية. 10.6[ ]WGII , 10.4, وتتأثر سرعة تأثر مجتمع ما بمساره التنموي وأوجه تعرضه المادية وتوزيع موارده وصنوف اإلجهاد السابقة التي يعانيها والمؤسسات االجتماعية والحكومية. ولجميع المجتمعات قدرات ذاتية على مواجهة بعض التغيرات في المناخ إال أن القدرات على التكيف غير متساوية التوزيع بعد سواء عبر البلدان أو داخل المجتمعات. وكان الفقراء والمهمشون تاريخيا أكثر من يتعرضون للمخاطر واألكثر ضعفا تجاه تأثيرات تغير المناخ. وتظهر تحليالت أجريت مؤخرا في آسيا أن المهمشين والمجموعات التي تعتمد في سبل معيشتها على الموارد األولية تتسم بالضعف بصورة خاصة إزاء تأثيرات تغير المناخ إذا أجهدت قاعدة مواردهم الطبيعية إجهادا شديدا وتدهورت نتيجة لفرط االستخدام أو إذا لم تكن نظم حكمهم قادرة على االستجابة للوضع بشكل فعال Leary( وآخرون 2006(. ]17.1 ]WGII وهناك أدلة متزايدة على أن التكيف يحدث استجابة لتغير ملحوظ ومتوقع للمناخ. وعلى سبيل المثال يشكل تغير المناخ جزءا من االعتبارات المتعلقة بالتصميم في مشاريع البنية األساسية من مثل سبل الحماية الساحلية في جزر الملديف والوقاية من الفيضانات المفاجئة للبحيرات الجليدية في نيبال )انظر اإلطار.) [ ]WGII 17.2, 17.5, وفي بعض أنحاء آسيا يمكن أن يكون تحويل أراضي المحاصيل إلى غابات )أراضي عشبية( واستعادة الغطاء النباتي وإعادة ترسيخه وتحسين تنويعات األشجار واألعشاب وانتقاء وزراعة أنواع جديدة من المزروعات المقاومة للجفاف تدابير فعالة للوقاية من ندرة المياه بسبب تغير المناخ. ويمكن استخدام مخططات توفير المياه في الري من أجل تجنب ندرة المياه في المناطق التي تعاني بالفعل من اإلجهاد المائي Wang( 2003(. وفي شمال آسيا يحتمل أن تساعد إعادة تدوير المياه المستعملة التي توفرها البلديات وإعادة استعمالها Frolov( وآخرون 2004( وتزايد كفاءة استخدام المياه للري واألغراض األخرى Alcamo( وآخرون 2004( في تفادي ندرة المياه. ] ]WGII وهناك الكثير من تدابير التكيف التي يمكن تطبيقها في أنحاء مختلفة من آسيا لتقليل تأثيرات تغير المناخ على موارد المياه إلى أدنى حد ويعالج عديد منها عدم الكفاءة القائم في استخدام المياه من مثل: تحديث نظم الري القائمة وإدارة الطلب الرامي إلى تعزيز الكفاءة المادية واالقتصادية في استخدام موارد المياه والمياه المعاد تدويرها في البلدان التي تعاني من اإلجهاد المائي سياسات االستثمار العمومية التي تحسن سبل الوصول إلى موارد المياه المتاحة وتشجع اإلدارة المتكاملة للمياه واحترام البيئة 93

105 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 اإلطار 5.4: مشروع الحد من مخاطر بحيرة تشو رولبا الجليدية في نيبال باعتباره تكيفا استباقيا ملحوظا. WGII[ اإلطار 17.1[ بحيرة تشو رولبا هي بحيرة جليدية كائنة على ارتفاع يبلغ نحو 4580 مترا في نيبال. وأدى تقلص النهر الجليدي إلى زيادة حجم البحيرة من 0.23 كيلومتر مربع في الفترة إلى 1.65 كيلومتر مربع في عام 1997 )الشكل 5.6(. وكانت كمية المياه التي تحتويها البحيرة آنذاك والتي تتراوح بين 90 و 100 مليون متر مكعب من المياه محتجزة بفعل سد من ركام التراب والحجارة التي يجرفها النهر الجليدي وينطوي ذلك على مخاطرة تتطلب إجراءات عاجلة للحد من مخاطر وقوع كارثة فيضان مفاجئ للبحيرة الجليدية.)GLOF( الشكل 5.6: التغيرات في مساحة بحيرة تشو رولبا بمرور الزمن. وإذا حدث صدع وخرق للسد فإن ثلث المياه أو أكثر يمكن أن يفيض في اتجاه مجرى النهر. ومن بين االعتبارات األخرى يشكل ذلك مخاطر كبيرة على محطة الطاقة الكهرمائية في خمتي التي كانت قيد اإلنشاء في اتجاه المصب. وقد حفزت هذه الشواغل حكومة نيبال بدعم من جهات مانحة دولية على بدء تنفيذ مشروع في عام 1998 لخفض مستوى مياه البحيرة من خالل الصرف. وأوصى فريق خبراء أنه للحد من مخاطر حدوث فيضان مفاجئ للبحيرة الجليدية GLOF ينبغي خفض مستوى البحيرة بمقدار ثالثة أمتار من خالل شق قناة في السد الركامي. ومن خالل إنشاء بوابة إلتاحة التحكم في إطالق المياه. وفي غضون ذلك أنشئ نظام لإلنذار المبكر في تسعة عشر قرية في اتجاه مصب النهر إذا ما حدث فيضان مفاجئ للبحيرة الجليدية تشو رولبا على الرغم من هذه الجهود. وشارك القرويون المحليون بشكل فعال في تصميم النظام. وتنفذ عمليات حفر لتوفير السالمة بصفة دورية. وفي عام 2002 استكمل مشروع البناء الذي استغرق 4 سنوات بتكلفة بلغت 3.2 مليون من دوالرات الواليات المتحدة. ومن الواضح أن الحد من مخاطر الفيضان المفاجئ للبحيرة الجليدية يتطلب تكاليف كبيرة كما أنه يستغرق وقتا إذ إن الوقاية الكاملة من هذا الفيضان المفاجئ يتطلب مزيدا من الصرف لخفض مستوى مياه البحيرة. ينبغي النظر إلى حالة بحيرة تشو رولبا في سياق عام. وقد زاد تواتر الفيضانات المفاجئة للبحيرات الجليدية )GLOFs( في جبال الهيمااليا في نيبال وبوتان والتبت من 0.38 حدث/سنويا في خمسينات القرن العشرين إلى 0.54 حدث/سنويا في تسعينات القرن ذاته ] ]WGII المصادر: Mool وآخرون )2001( منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي )2004) Shrestha.)OECD) (2003) Shrestha and 94

106 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع السياق وتشجع اتباع ممارسات أفضل فيما يتعلق باالستخدام الحساس للمياه في الزراعة استخدام المياه لتلبية الطلبات على المياه غير الصالحة للشرب. وبعد معالجة المياه يمكن للمياه المعاد تدويرها أن تستخدم أيضا في إنشاء أو تعزيز األراضي الرطبة والموائل على ضفاف األنهار [ ]WGII وستواصل مختلف القيود اإليكولوجية واالجتماعية واالقتصادية والفنية والمؤسسية والسياسية الحد من التكيف الفعال ومن القدرة على التكيف وخصوصا في البلدان اآلسيوية النامية. وتشكل إعادة تدوير المياه نهجا مستداما تجاه التكيف مع تغير المناخ ويمكن أن تكون فعالة بالقياس إلى التكلفة في األجل الطويل. إال أن معالجة المياه المستعملة من أجل إعادة استعمالها الذي يمارس حاليا في سنغافورة وإقامة نظم للتوزيع يمكن أن تكون في البداية مكلفة مقارنة بالبدائل الخاصة بالتزود بالمياه من مثل استخدام المياه المستوردة أو المياه الجوفية. ومع ذلك فإن هذه البدائل يمكن أن تكون خيارات هامة للتكيف في بلدان آسيوية كثيرة. ويمكن ممارسة الحد من هدر المياه وتسربها بغية الحد من تناقص إمدادات المياه بسبب انخفاض مستوى هطول المطر وحدوث ارتفاع في درجات الحرارة. ويمكن أن يكون استخدام الن هج الموجهة نحو السوق للحد من التبذير في استخدام المياه فعاال أيضا في الحد من التأثيرات السيئة لتغير المناخ على موارد المياه. وفي أنهار من مثل الميكونغ التي يتوقع بالنسبة لها أن يزداد تصريف المياه في الفصل الرطب وأن تنقص التدفقات في الفصل الجاف فإنه يمكن للتدخالت المخططة إلدارة المياه من مثل السدود والمستودعات أن تنق ص على نحو هامشي تدفقات الفصل الرطب وأن تزيد تدفقات الفصل الجاف زيادة كبيرة [ ]WGII , 5.3 أستراليا ونيوزيلندا على الرغم من االختالف الشديد بين أستراليا ونيوزيلندا من الناحية الهيدرولوجية والجيولوجية فإنهما تكابدان بالفعل تأثيرات تغير المناخ على إمدادات المياه مؤخرا بسبب التقلبية الطبيعية والنشاط البشري. وأقوى محرك إقليمي لتقلبية المناخ الطبيعية هو دورة ظاهرة النينيو/التذبذب الجنوبي )الفرع 2.1.7(. ومنذ عام 2002 فإن جميع واليات أستراليا الشرقية والمنطقة الجنوبية الغربية من أستراليا قد أصابها الجفاف. وتقارن نوبة الجفاف هذه على األقل بما يسمى ب»حالة جفاف االتحاد«في عامي 1895 و 1902 وقد أثارت جدال كبيرا بشأن تغير المناخ وتأثيره على موارد المياه واإلدارة المستدامة للمياه. ] ]WGII, ومارست الزيادة المستمرة في الطلب على الماء إجهادا للقدرة على إمداد المياه للري والمدن والصناعة والتدفقات البيئية. وكان ازدياد الطلب منذ ثمانينات القرن العشرين في نيوزيلندا راجعا إلى التكثيف الزراعي. Howard-Williams( Woods and.)2004 وزادت مساحة األراضي المروية في نيوزيلندا بنسبة بلغت حوالي %55 في كل عقد منذ ستينات القرن العشرين Environmental( Lincoln 2000(. وفي الفترة من عام 1985 إلى عام 1996 زاد الطلب على المياه في أستراليا بنسبة %65 )التقييم الوطني لألراضي وموارد المياه في أستراليا( NLWRA( 2001(. وفي أستراليا فإن ملوحة األراضي الجافة وتغير تدفقات األنهار وفرط توزيع موارد المياه وعدم الكفاءة في استخدامها وتهيئة األرض للزراعة وتكثيف الزراعة وتشذر النظم اإليكولوجية تشكل جميعا مصادر رئيسية لإلجهاد البيئي SOE( 2001 Cullen 2002(. وفي سياق تغير المناخ الم سقط تشكل إمدادات المياه )التدفق اإلجمالي 338( )التدفق اإلجمالي 177( )التدفق اإلجمالي 115( التدفق اإلجمالي )GI( السنة الشكل 5.7: التدفقات السنوية الداخلة إلى شبكة إمدادات المياه في برت في الفترة من 1911 إلى وتظهر الخطوط األفقية المتوسطات. المصدر: )مقدم مجاملة من شركة مياه غرب أستراليا(. WGII[ الشكل 11.3[ 95

107 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 إحدى أضعف القطاعات في أستراليا كما يتوقع أن تكون قضية رئيسية في أجزاء من نيوزيلندا. ] ES,, ]WGII التغيرات المرصودة شهدت المنطقة التي يسودها هطول المطر في الشتاء في جنوب غرب أستراليا وغربها انخفاضا هاما في معدل هطول المطر في الفترة من شهر أيار/مايو إلى شهر تموز/يوليو منذ منتصف القرن العشرين. وكانت آثار هذا االنخفاض على الجريان الطبيعي شديدة حسبما دلت على ذلك نسبة هبوط تدفقات مجرى النهر السنوية إلى الخزانات التي تغذي مدينة برت بنسبة %50 )الشكل 5.7(. وف رضت ضغوط مماثلة على موارد المياه الجوفية المحلية واألراضي الرطبة. وصحبت ذلك زيادة بنسبة %20 في االستخدام المنزلي للمياه خالل عشرين عاما وزيادة للسكان بلغت 1.7 في المائة سنويا )المبادرة بشأن مناخ المحيط الهندي IOCI 2002(. ولئن كانت لم تتح دراسات رسمية عن عزو األسباب المعنية وقت إصدار تقرير التقييم الرابع AR4 فإن محاكاة المناخ بينت على األقل أن بعض الجفاف المرصود يتعلق بازدياد ظاهرة الدفيئة IOCE( 2002(. وفي السنوات األخيرة نشأ جفاف شديد على مدى سنوات متعددة في األجزاء الشرقية من أستراليا وفي أجزاء أخرى من جنوبها. وعلى سبيل المثال كان التدفق اإلجمالي الداخل لمجرى نهر موراي على مدى السنوات الخمس السابقة لعام 2006 أخفض مستوى خالل خمس سنوات متعاقبة. ]11.6 ]WGII التغيرات الم سقطة المياه من المحتمل تماما أن تزداد مشاكل األمن المائي الحالية بحلول عام 2030 في جنوب أستراليا وشرقها وفي األجزاء من شرق نيوزيلندا البعيدة عن األنهار الرئيسية. 11.ES[ ]WGII ويعتبر حوض نهر موراي دارلنغ أكبر حوض نهري في أستراليا وهو يغذي نحو %70 من زراعة المحاصيل المروية والمراعي MDBC( 2006(. وبالنسبة لسيناريوهي االنبعاثات B1 و SRESوطائفة A1 واسعة من نماذج الدوران العام )JCMs( يتوقع وفقا لإلسقاطات أن ينخفض تدفق مجرى النهر في الحوض بنسب تتراوح بين %10 و %25 بحلول عام 2050 وبنسب تتراوح بين %16 و %48 بحلول عام 2100 مع حدوث تغيرات في الملوحة تبلغ -8 إلى +%19 و - 25 إلى + %72 على التوالي Heaney( Beare and.)2002 ]الجدول ] ويتوقع أن ينخفض الجريان في 29 مستجمعا فيكتوريا للمياه بنسب تتراوح بين 0 و %45 Durack( Jones and.)2005 وبالنسبة للسيناريو ألف 2 تشير اإلسقاطات إلى حدوث انخفاض بنسب تتراوح بين 6 و %8 في الجريان السنوي في معظم شرق أستراليا وبنسبة تبلغ %14 في جنوب غرب أستراليا في الفترة القريبة والمتناسبة مع الفترة من 1961 إلى Chiew( 1990 وآخرون 2003(. وأظهر تقييم للمخاطر بالنسبة لمدينة ملبورن باستخدام 10 نماذج للمناخ )موجهة من سيناريوهات االنبعاثات باء 1 وألف 1 باء وألف 1 واو SRES B1 وA1B وA1F ( متوسط انخفاض في تدفق المياه في مجرى النهر يتراوح بين 3 و %11 بحلول عام 2020 وبين 7 و %35 بحلول عام 2050 إال أن التخطيط بالنسبة لجانب الطلب واإلجراءات المتخذة في جانب العرض يمكن أن تخفف من نقص المياه حتى عام Howe( 2020 وآخرون 2005(. وال يعرف إال القليل عن التأثيرات التي تحدث بالنسبة للمياه الجوفية في أستراليا في المستقبل. ] ]WGII وفي نيوزيلندا من المرجح جدا أن يحدث على نحو تناسبي قدر أكبر من الجريان في أنهار الجزر الجنوبية في الشتاء وقدر أقل من الجريان في الصيف Howard-Williams( Woods and 2004( ومن المرجح جدا أن يؤدي ذلك إلى توفير مزيد من المياه لتوليد الطاقة الكهربائية المائية أثناء فترة ذروة الطلب في الشتاء وإلى تقليل االعتماد على بحيرات التخزين المائي من أجل نقل القدرة على التوليد إلى الشتاء التالي. إال أنه من المحتمل أن تعاني الصناعات التي تعتمد على الري )على سبيل المثال صناعات منتجات األلبان وإنتاج الحبوب والبستنة( من آثار سلبية بسبب انخفاض إتاحة المياه في الربيع والصيف وهما وقت ذروة الطلب. ومن المرجح أن يزداد تواتر الجفاف في المناطق الشرقية مع احتمال وقوع خسائر في اإلنتاج الزراعي من األراضي غير المروية Mullan( وآخرون 2005(. والواقع إن آثار تغير المناخ على تواتر الفيضانات والجفاف مؤكدة افتراضيا وتتشكل بفعل مراحل ظاهرتي النينيو ENSO وتذبذب المحيط الهادئ فيما بين العقود McKerchar and( IPO Henderson 2003(. وقد ادخر مستجمع المياه الجوفية الخاص بمدينة أوكالند طاقته لتالئم التغذية في إطار جميع السيناريوهات التي بحثت Mamjou( وآخرون 2006(. ومن غير المرجح إلى حد كبير جدا أن تتعرض للخطر التدفقات األساسية في المجاري المائية الرئيسية والينابيع إال إذا حدث الجفاف لسنوات كثيرة متتابعة. ] ]WGII الطاقة يمكن لتغير المناخ أن يؤثر في أستراليا ونيوزيلندا على إنتاج الطاقة في المناطق التي يؤدي فيها انخفاض إمدادات المياه بفعل المناخ إلى انخفاض كمية مياه التغذية الالزمة لتوربينات الطاقة المائية وماء التبريد الالزم لوحدات الطاقة الحرارية. ومن المرجح جدا في نيوزيلندا أن تؤدي زيادة سرعة الرياح الغربية إلى زيادة توليد الرياح وانسكاب الهطول في المستجمعات المائية الرئيسية في الجزر الجنوبية وزيادة األمطار الشتوية في مستجمع ويكاتو Waikato )وزارة البيئة 2004(. ومن المؤكد فعال أن يؤدي االحترار إلى زيادة ذوبان الثلوج وتؤدي نسبة هطول المطر إلى التساقط الثلجي والتدفقات النهرية في الشتاء وأوائل الربيع. ومن المرجح أن يساعد هذا في توليد الطاقة الكهربائية المائية في وقت ذروة الطلب على الطاقة من أجل التدفئة. ] ]WGII الصحة من المرجح أن تحدث تغيرات في النطاق الجغرافي لبعض األمراض المعدية التي يحملها البعوض من مثل مرض روس ريفر وحمى الدنك والمالريا وفي موسمية انتشار هذه األمراض. ومن المرجح أن تؤدي أحداث هطول المطر األقل عددا لكن األشد غزارة إلى التأثير على تفقيس البعوض وزيادة التقلبية في المعدالت السنوية لإلصابة بمرض روس ريفر وخصوصا في المناطق المعتدلة وشبه القاحلة Woodruff( وآخرون 2006( وتمثل حمى الدنك خطرا أساسيا في أستراليا فمناخ أقصى الشمال يساعد على زيادة ناقل المرض بالفعل وهو البعوضة Aedes aegypti )الناقلة الرئيسية لفيروس حمى الدنك( كما حدثت تفشيات لحمى الدنك مع تزايد تواتر الهطول وكميته في أقصى شمال أستراليا على مدى العقد الماضي. ومن غير المحتمل أن تتوطد 96

108 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 المالريا ما لم يحدث تدهور هائل في االستجابة الصحية العمومية ]WGII [.)2003 وآخرون McMichael( وتشكل وفرة المغذيات مشكلة رئيسية فيما يتعلق بنوعية المياه Davis( 1997 SOE 2001(. ومن المرجح أن يظهر تكاثر الطحالب السمية على نحو أكثر تواترا ولمدد أطول بسبب تغير المناخ. ويمكن لهذه الطحالب أن تشكل خطرا على صحة البشر سواء فيما يتعلق باالستجمام أو االستخدام االستهالكي للمياه ويمكنها أن تقتل األسماك والمواشي والدواجن Falconer( 1997(. ويمكن إلستراتيجيات إدارة التكيف البسيطة المتعادلة من حث الموارد من مثل إستراتيجية التدفقات الفجائية أن تقلل نسبة ظهور هذه الطحالب السمية وبقائها إلى حد كبير في الكتل المائية )مثل البحيرات واألنهار( الثرية بالغذاء والمتراصفة حراريا Viney( وآخرون.) [ ]WGII الزراعة من المرجح جدا حدوث تحوالت واسعة في التوزيع الجغرافي للزراعة وخدماتها. ومن المرجح أن تصبح زراعة األراضي الحدية الهامشية في المناطق األكثر جفافا غير مستدامة بسبب نقص المياه والمخاطر الجديدة على األمن األحيائي والتدهور البيئي واالضطراب االجتماعي. ]11.7 ]WGII ومن المرجح أن تتعرض الصناعات القائمة على المحاصيل والصناعات الزراعية األخرى التي تعتمد على الري لمخاطر عندما تنخفض إتاحة المياه المخصصة للري. فبالنسبة للذرة في نيوزيلندا يقلل خفض مدة النمو حاجة المحصول إلى المياه ويتيح تزامنا أوثق مع تطور األحوال المناخية الفصلية Sorensen( وآخرون 2000(. ويحتمل أن يتغير توزيع زراعة الكروم في كال البلدين رهنا بالمالءمة مقارنة بالمراعي ذات المردود العالي والحراجة ورهنا بإتاحة مياه الري وتكاليفها Hood( وآخرون 2002 ]WGII [.)2006 Jenkins 2004 Veltman و Miller التنوع األحيائي يحتمل أن تكون تأثيرات تغير المناخ على هيكل كثير من النظم اإليكولوجية الطبيعية وعملها وعلى تكوين األنواع الكائنة فيها تأثيرات هامة بحلول عام 2020 ومن المؤكد فعال أن تؤدي إلى تفاقم اإلجهادات القائمة مثل األنواع الغازية وفقدان الموئل )على سبيل المثال للطيور المهاجرة( وزيادة احتمال انقراض األنواع وتدهور كثير من النظم الطبيعية وأن تسبب نقصا في خدمات النظم اإليكولوجية فيما يتعلق بإمدادات المياه. وسيتفاعل تأثير تغير المناخ على موارد المياه أيضا مع عوامل إجهاد أخرى من مثل األنواع الغازية وتشظي الموئل. ومن المرجح جدا أن حكومة اإلستراتيجية االستثمار المصدر أستراليا أستراليا الجدول 5.2: أمثلة إلستراتيجيات تكيف حكومية للتصدي لنقص المياه في أستراليا. WGII[ الجدول 11.2[ يرجى مالحظة أن األرقام الخاصة باالستثمار كانت دقيقة وقت إرسال تقرير التقييم الرابع للطبع في عام 2007 بيد أنها ال تعكس التطورات الالحقة. مدفوعات معونة الجفاف المقدمة إلى المجتمعات 0.7 بليون دوالر أمريكي من 2001 إلى 2006 الريفية المبادرة الوطنية بشأن المياه التي يدعمها صندوق 1.5 بليون دوالر أمريكي من 2004 إلى 2009 المياه األسترالي أستراليا االتفاق بشأن مياه حوض موراي دارلنغ 0.4 بليون دوالر أمريكي من 2004 إلى 2009 فيكتوريا دائرة الزراعة ومصائد األسماك والحراجة 2006b DAFF دائرة الزراعة ومصائد األسماك والحراجة 2006a DAFF دائرة شؤون رئيس الوزراء ومكتبه 2004 DPMC مرفق مياه ملبورن مليون دوالر أمريكي بحلول عام 2012 وحدة المعالجة لشرق ملبورن من أجل اإلمداد بالمياه المعاد تدويرها فيكتوريا فيكتوريا نيوساوث ويلز كوينزالند )Qld( جنوب أستراليا غرب أستراليا مكتب رئيس وزراء فيكتوريا مليون دوالر أمريكي بحلول عام 2015 خط أنابيب جديد من بنديغو إلى باالرات إعادة تدوير للمياه إنشاء وصالت بين السدود خفض النز من القنوات اتخاذ تدابير لصون المياه دائرة االستدامة والبيئة Vic DSE مليون دوالر أمريكي بحلول عام 2010 حلول خط أنابيب ويميرا مالي محل قنوات الري المكشوفة مساعدة صندوق توفير المياه للمشاريع التي توفر المياه أو تعيد تدويرها في سيدني خطة قديمة بشأن المياه من عام 2005 إلى عام 2010 لتحسين كفاءة استخدام المياه ونوعيتها وإعادة تدوير المياه والتأهب للجفاف والتسعير الجديد للماء 98 مليون دوالر أمريكي للجولة 3 ثم تقديم أكثر من 25 مليون دوالر أمريكي إلى 68 مشروعا آخر دائرة الطاقة والمرافق العامة واالستدامة في نيوساوث ويلز 2006 DEUS يشمل 182 مليون دوالر أمريكي للبنية األساسية حكومة كوينزالند 2005 للمياه في جنوب شرق كوينزالند و 302 مليون دوالر أمريكي لبرامج بنية أساسية أخرى حكومة جنوب أستراليا 2005 غير متاح مشروع أدياليدي للصمود للماء وهو مخطط إلدارة موارد المياه وصونها وتطويرها في أدياليدي حتى عام 2025 إستراتيجية المياه في الوالية )2003( وخطة الوالية المقترحة للمياه ضاعفت شركة المياه WAإمدادات المياه من عام 1996 إلى عام 2006 أنفقت شركة المياه WA 500 مليون دوالر أمريكي من عام 1996 إلى عام 2006 ثم 290 مليون دوالر أمريكي من أجل وحدة إزالة الملوحة في برت حكومة غرب أستراليا : شركة المياه

109 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع أوروبا السياق يؤدي اقتحام الماء المالح نتيجة الرتفاع مستوى سطح البحر إلى تغيير تشكيل األنواع في موائل المياه العذبة بما يترتب على ذلك من تأثيرات على مصائد األسماك في مصبات األنهار والسواحل and( Bunn Arthington 2002 Hall and Burns 2002 Herron وآخرون 2002 Schallenberg وآخرون.) [ 11.ES, ]WGII التكيف وسرعة التأثر يمكن للتكيف المخطط أن يحد من سرعة التأثر بدرجة كبيرة وتكمن الفرص المتاحة في هذا الصدد في إدراج المخاطر الناجمة عن تغير المناخ في جانب الطلب كما في جانب العرض على حد سواء Allen( Consulting Group 2005(. وفي مدن كبرى من مثل برت وبريسبين وسيدني وملبورن وأديالدي وكانبيرا وأوكالند تدفع الشواغل المتعلقة بالضغوط السكانية والجفاف الجاري في جنوب أستراليا وشرقها وتأثير تغير المناخ القائمين بالتخطيط فيما يتعلق بالمياه إلى بحث مجموعة من خيارات التكيف. ولئن كان بعض التكيف حدث بالفعل استجابة للتغير الملحوظ في المناخ )على سبيل المثال: القيود المطردة على المياه وإعادة تدوير المياه وإزالة ملوحة ماء البحر( )انظر الجدول 5.2( WGII[ الجدول 11.6[ 11.2, فإن كال البلدين اتخذا خطوات ملحوظة في بناء القدرة على التكيف من خالل زيادة الدعم ألنشطة البحوث والمعرفة وتوصيل تقييمات مخاطر تغيير المناخ إلى صناع القرار وإدماج قضية تغير المناخ في السياسات والخطط العامة وإذكاء الوعي بها ومعالجة قضايا المناخ معالجة أكثر فعالية. إال أنه تظل هناك عوائق بيئية واقتصادية ومعلوماتية واجتماعية ومواقفية وسياسية أمام تنفيذ التكيف. ]11.5 ]WGII وفي المستجمعات الكائنة في المناطق الحضرية يمكن استعمال المياه الناجمة عن العواصف وإعادة التدوير لزيادة عرض المياه وإن كانت الترتيبات المؤسسية القائمة والنظم الفنية لتوزيع المياه تقيد التنفيذ. وباإلضافة إلى ذلك هناك مقاومة مجتمعية الستعمال المياه المعاد تدويرها في االستهالك البشري )مثال في مدن من مثل توومبا في كوينزالند وغولبورن في نيو ساوث ويلز(. ويشكل إنشاء صهاريج لحفظ مياه المطر استجابة أخرى من أجل التكيف ويتم حاليا متابعته بشكل نشط من خالل سياسات للحوافز وعمليات خصم. وبالنسبة لألنشطة الريفية تلزم ترتيبات أكثر مرونة للتوزيع عن طريق توسيع أسواق المياه حيث يمكن لالتجار أن يزيد كفاءة استخدام المياه Heanez( Beare and 2002(. ويتحقق تقدم كبير في هذا الصدد. وفي إطار المبادرة الوطنية للمياه تلتزم الواليات واألقاليم والحكومة األسترالية حاليا بمتابعة تنفيذ أفضل ممارسات تسعير المياه والترتيبات المؤسسية الالزمة لتحقيق االتساق في عملية التسعير المتعلقة بالمياه. ]11.5 ]WGII وعندما تقترن تأثيرات تغير المناخ باتجاهات أخرى غير مناخية تترتب على ذلك بعض اآلثار الخطيرة على االستدامة في أستراليا ونيوزيلندا على السواء. وفي بعض مستجمعات األنهار حيث تجاوز ازدياد الطلب على الماء في المناطق الحضرية والريفية مستويات العرض المستدامة بالفعل فإن إستراتيجيات التكيف الجارية والمقترحة ] ]WGII يرجح أن تحتاج إلى بعض الوقت لتحقق فعاليتها. ومن المرجح أن يتطلب استمرار معدالت التنمية الساحلية تخطيطا وتنظيما أشد إحكاما إذا أريد أن تظل استدامة هده التطورات. ]11.7 ]WGII أوروبا قارة مزودة جيدا بالمياه فلديها أنهار عديدة دائمة الجريان يتدفق كثير منها من الجزء األوسط من القارة. ولديها أيضا مناطق واسعة ذات تضاريس منخفضة. واألنماط الرئيسية للمناخ في أوروبا هي أنماط بحرية وعابرة وقارية وقطبية باإلضافة إلى مناخ البحر األبيض المتوسط وأنماط الغطاء النباتي الرئيسية هي التندرا والتايجا الصنوبرية )الغابة الشمالية( والغابة النفضية المختلطة والسهوب ونمط البحر األبيض المتوسط. وجزء كبير نسبيا من أوروبا مزروع ويصنف نحو ثلث مساحتها بأنه أراض صالحة للزراعة والحبوب هي المحاصيل الغالبة عليها. ] ]WGII TAR وتتسم حساسية أوروبا تجاه تغير المناخ بأن لها تدرجا مميزا من الشمال إلى الجنوب وتشير دراسات كثيرة إلى أن جنوب أوروبا سيكون هو األشد تأثرا بكثير. EEA( الوكالة األوروبية للبيئة 2004(. ويتوقع أن يصبح مناخ جنوب أوروبا الحار وشبه القاحل بالفعل أكثر حرارة وجفافا مما يهدد مجاريه المائية والطاقة الكهربائية المائية واإلنتاج الزراعي ومحاصيل األشجار. ويتوقع حسب اإلسقاطات أن يتناقص هطول المطر في وسط أوروبا وشرقها مسببا زيادة في اإلجهاد المائي. وتتسم البلدان الشمالية بسرعة تأثرها أيضا بتغير المناخ وإن كان يمكن في المراحل األولى لالحترار أن تتحقق بعض المنافع من حيث على سبيل المثال زيادة غلة المحاصيل ونمو الغابات. WGII[ ملخص لصانعي السياسات[ وتتعلق ضغوط بيئية رئيسية بالتنوع األحيائي وشكل صفحة األرض وتدهور التربة واألراضي وتدهور الغابات ومصادر الخطر الطبيعية وإدارة المياه والبيئات الخاصة باالستجمام. ومعظم النظم اإليكولوجية في أوروبا م دار أو شبه م دار وغالبا ما تكون هذه النظم مجزأة أو تعاني من اإلجهاد من التلوث وغيره من التأثيرات البشرية المنشأ األخرى. ] WGII TAR تقرير التقييم الثالث[ التغيرات المرصودة زاد متوسط هطول المطر في الشتاء خالل الفترة في معظم أوروبا المطلة على المحيط األطلسي وشمال أوروبا Klein( Tank وآخرون 2002( ويفسر هذا جزئيا في سياق تغيرات شمال المحيط األطلسي NAW الشتوية Scaife( وآخرون 2005(. وفي منطقة البحر األبيض المتوسط كانت اتجاهات الهطول السنوية خالل الفترة سلبية في الجزء الشرقي and( Norrant Douguédroit 2006(. ويالحظ حدوث زيادة في متوسط الهطول لليوم الممطر في معظم أنحاء القارة حتى في بعض المناطق التي تزداد جفافا Frich( وآخرون 2002 Klein Tank وآخرون 2002 Alexander وآخرون 2006(. ونتيجة لهذه التغيرات وغيرها في النظم الهيدرولوجية والحرارية )قارن Auer وآخرون 2007( تم توثيق تأثيرات ملحوظة في قطاعات أخرى يرد بعضها في الجدول الفصل 3 ]WGII WGI[

110 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 الجدول 5.3: عزو التغيرات التي حدثت مؤخرا في النظم اإليكولوجية الطبيعية والمدارة إلى االتجاهات التي ظهرت مؤخرا في درجات الحرارة والهطول. ]مختارة من الجدول ]WGII 12.1 المنطقة/ التغير المرصود المرجع النظم اإليكولوجية Klanderud and Birks 2003 Luoto وآخرون 2004 جبال Fennos الكندية ومنطقة شمال أركتيكا البحرية الزراعة اختفاء بعض أنواع األراضي الرطبة mires( )palsa في البالند زيادة ثراء األنواع وتواتر الهطول عند حد االرتفاع المالئم لحياة النبات أجزاء من شمال أوروبا الغالف الجليدي روسيا جبال األلب أوروبا زيادة إجهاد المحاصيل أثناء فصول الصيف األشد حرارة وجفافا Viner وآخرون 2006 زيادة المخاطر على المحاصيل من الب ر د تناقص س مك وامتداد مساحة التربة دائمة التجمد )التربة الصقيعية( وإلحاق أضرار بالبنية األساسية تناقص في الغطاء الثلجي الفصلي )في االرتفاعات المنخفضة( Frauenfeld وآخرون 2004 Mazhitova وآخرون 2004 Latemser and Schneebeli Martin and Etchevers تناقص في حجم األنهار الجليدية ومساحتها )باستثناء بعض األنهار Hoelzle وآخرون 2003 الجليدية في النرويج( التغيرات الم سقطة المياه يزداد متوسط الهطول السنوي الم سقط في شمال أوروبا بوجه عام وبالنسبة لجميع السيناريوهات ويتناقص كلما اتجهنا جنوبا. إال أن التغير في الهطول يختلف اختالفا كبيرا من فصل إلى فصل وعبر المناطق استجابة للتغيرات في الدوران الواسع النطاق وحمل بخار الماء. وي سقط مشروع Räisänen وآخرون )2004( أن الهطول الصيفي سينقص بصورة جوهرية )في بعض المناطق بنسبة %70 في السيناريو ألف A2 2 من التقرير الخاص بسيناريوهات االنبعاثات للهيئة )IPCC)) SRES في جنوب أوروبا ووسطها وبدرجة أصغر في وسط اسكندنافيا. وحدد غريغوري Grigori وآخرون )2004( تزايد دوران صديد اإلعصار في الصيف فوق منطقة شمال شرق األطلسي الذي يستحث منضغطا فوق أوروبا الغربية وأخدودا فوق أوروبا الشرقية. ويحرف هذا الهيكل المانع العواصف نحو الشمال مسببا تناقصا كبيرا وواسع االنتشار في الهطول )يصل إلى نسبة تتراوح بين 30 و %45 ( فوق حوض البحر األبيض المتوسط وأوروبا الغربية والوسطى. WGI[ الجدول 11.1 ]WGII ومن المتوقع حسب اإلسقاطات أن يكون لتغير المناخ تأثيرات على موارد المياه )الجدول 5.3(. وأن يزداد الجريان السنوي في المحيط األطلسي وشمال أوروبا Werritty( 2001 Andréasson وآخرون 2004( وأن ينقص في أوروبا الوسطى والبحر األبيض المتوسط وأوروبا الشرقية Chang( وآخرون 2002 Etchevers وآخرون 2002 Menzel and Bürger 2002 Iglesias وآخرون.)2005 ويتوقع حسب اإلسقاطات أن يزداد متوسط الجريان السنوي في أوروبا الشمالية )شمال خط العرض 47 درجة شماال ( بنسب تتراوح تقريبا بين 5 و %15 حتى عشرينات القرن الحادي والعشرين 2020s وبنسب تتراوح تقريبا بين 9 و %22 حتى سبعينات القرن الحادي والعشرين 2070s بالنسبة للسيناريوهين ألف )A2( 2 وباء )B2( 2 وسيناريوهات المناخ من نموذجين مختلفين للمناخ Alcamo( وآخرون 2007(. وفي غضون ذلك يتوقع أن يتناقص الجريان في جنوب أوروبا )جنوب خط العرض 47 درجة شماال ( بنسب تتراوح بين 5 و %23 حتى عشرينات القرن الحادي والعشرين 2020s وبنسب تتراوح بين 6 و %36 حتى سبعينات القرن ذاته 2070s )بالنسبة لمجموعة االفتراضات ذاتها(. ويحتمل أن تقل تغذية المياه الجوفية في وسط أوروبا وشرقها Eitzinger( وآخرون 2003( مع حدوث قدر أكبر من نقصان هذه المياه في األودية Krüger( وآخرون 2002(. واألراضي المنخفضة على سبيل المثال في السهوب الهنغارية Somlyódy( WGII [.)2002 الشكل ]12.1 وتزداد موسمية التدفقات بازدياد التدفقات في موسم ذروة التدفقات ونقصان التدفقات في موسم انخفاض التدفقات أو امتداد نوبات الجفاف Arnell( ]WGII 3.4.1[.) وتظهر الدراسات زيادة في التدفقات الشتوية ونقصانا في التدفقات الصيفية في نهر الراين Kwadijk( Middekoop and )2001 واألنهار السلوفاكية Szolgay( وآخرون 2004( ونهر الفولجا وأنهار أوروبا الوسطى والشرقية Oltchev( وآخرون 2002(. ويتوقع بداءة أن يؤدي تراجع األنهار الجليدية إلى زيادة التدفقات الصيفية في أنهار مناطق األلب. ومع ذلك عندما تتقلص األنهار الجليدية يتوقع أن تنخفض التدفقات الصيفية Hock( وآخرون 2005(. بنسب تصل إلى %50 Zierl( and Bugmann 2005(. ويتوقع أن ينقص التدفق المنخفض في الصيف بنسب تصل إلى %50 في أوروبا الوسطى and( Eckhardt Ulbrich 2003( وبنسب تصل إلى %80 في بعض أنهار جنوب أوروبا Santos( وآخرون.) [ ]WGII وأكثر المناطق تعرضا لحدوث زيادة في مخاطر الجفاف هي منطقة البحر األبيض المتوسط وبعض أجزاء أوروبا الوسطى والشرقية حيث يتوقع أن تحدث أكبر زيادة في الطلب على مياه الري Doll( 2002 Donevska and Dodeva 2004(. ويتطلب ذلك وضع تخطيط الستخدام األراضي المستدام. ويتوقع أن تصبح احتياجات الري كبيرة في بلدان )مثل أيرلندا( حيث بالكاد توجد هذه المياه Holden( وآخرون 2003(. ومن المحتمل 99

111 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 الجدول 5.4: تأثير تغير المناخ على الجفاف وحدوث الفيضانات في أوروبا في شرائح زمنية مختلفة وفي أطر سيناريوهات مختلفة تستند إلى نموذجي ECHAM4 )نموذج الغالف الجوي للمركز األوروبي بهامبورغ( وHadCM3 )نموذج الدوران العام الغالف الجوي المحيط في مركز Hadley وأماكن أخرى(. WGII[ الجدول 12.2[ الشريحة الزمنية إتاحة المياه وحاالت الجفاف الفيضانات زيادة في الجريان السنوي في شمال أوروبا بنسب تصل إلى %15 ونقصان في جنوب أوروبا بنسب تصل إلى %23 أ د حدوث نقصان في التدفق الصيفي حدوث نقصان في الجريان السنوي بنسب تتراوح بين 20 و %30 في جنوب ب شرق أوروبا زيادة الجريان السنوي في الشمال بنسب تصل إلى %30 وحدوث نقصان أ يصل إلى %36 في الجنوب حدوث نقصان في التدفق الصيفي المنخفض تصل نسبته إلى %80 ب د تناقص مخاطر الجفاف في شمال أوروبا وتزايد مخاطر الجفاف في غرب وجنوب أوروبا. ويتوقع بحلول عام 2070 بالنسبة لحاالت الجفاف التي بلغ عمرها اليوم 100 عام أن تعود في المتوسط كل 10 أعوام )أو أقل( في أجزاء من إسبانيا والبرتغال وغرب فرنسا وحوض نهر الفستوال في بولندا ج وفي غرب تركيا تزايد مخاطر الفيضانات الشتوية في شمال أوروبا والفيضانات الخاطفة في كل أنحاء أوروبا مخاطر حدوث تحوالت في الفيضانات الناجمة عن ذوبان الثلوج ج في الفترة من الربيع إلى الشتاء يتوقع أن تحدث الفيضانات التي بلغ عمرها حاليا 100 عام على نحو أكثر تواترا في شمال وشرق أوروبا )السويد وفنلندا وشمال روسيا( وأيرلندا وأوروبا الوسطى والشرقية )بولندا واألنهار األلبية( وفي األجزاء األطلسية من جنوب أوروبا )إسبانيا والبرتغال( وأن تحدث على نحو أقل تواترا في أجزاء ج كبيرة من جنوب أوروبا 2020s 2050s 2070s أ Alcamo وآخرون 2007 ب 2004 Armell ج Lehner وآخرون 2006 د Santos وآخرون أنه بسبب تغير المناخ وتزايد سحب المياه ستزداد المساحة المتأثرة باإلجهاد المائي الشديد )نسبة السحب/اإلتاحة أعلى من %40( وتؤدي إلى تزايد المنافسة على موارد المياه المتاحة Alcamo( وآخرون 2003b ]WGII [.)2005 وآخرون Schröter مخاطر الفيضانات والجفاف في المستقبل )انظر الجدول 5.4(. يتوقع أن تزداد مخاطر الفيضانات في كافة أنحاء القارة. والمناطق األكثر تعرضا لحدوث زيادة في تواتر الفيضانات هي أوروبا الشرقية ثم شمال أوروبا وساحل المحيط األطلسي وأوروبا الوسطى في حين ت ظهر اإلسقاطات بالنسبة لجنوب أوروبا وجنوب شرقها زيادات هامة في تواتر نوبات الجفاف. وفي بعض المناطق يتوقع أن تزداد مخاطر الفيضانات ونوبات الجفاف على نحو متزامن. WGII[ الجدول 12.4[ وتبين لكريستنسن وكريستنسن 2003) )Christensen وجيورجي )Kjellström وآخرون )2004( وكييلستروم (2004 Giorgi وكوندزفيش Kundzewiez وآخرون )2006( حدوث زيادة في شدة أحداث الهطول اليومية. وينطبق ذلك حتى بالنسبة للمناطق التي ينخفض فيها متوسط الهطول مثل أوروبا الوسطى ومنطقة البحر األبيض المتوسط. وتأثير هذا التغير على منطقة البحر األبيض المتوسط أثناء الصيف تأثير غير واضح بسبب المكو ن الحملي للمطر وتقلبيته المكانية الكبيرة Llasat( ]WGII [.)2001 ومن شأن اآلثار المشتركة الرتفاع درجات الحرارة وانخفاض متوسط الهطول في الصيف أن يعزز حدوث موجات الحر ونوبات الجفاف. ويخلص Schär وآخرون )2004( إلى أن المناخ الصيفي األوروبي سيشهد في المستقبل زيادة واضحة في التقلبية فيما بين السنوات وبالتالي ارتفاعات في معدل الموجات الحرارية ونوبات الجفاف. وقد تشهد منطقة البحر األبيض المتوسط وحتى جزء كبير من أوروبا الشرقية زيادة في فترات الجفاف في أواخر القرن الحادي والعشرين Polemio( and Casarano 2004(. ووفقا لما أشار إليه Good وآخرون سيزداد الطول الزمني ألطول نوبة جفاف سنوية بنسبة كبيرة تصل إلى %50 خصوصا في فرنسا وأوروبا الوسطى. إال أن هناك بعض األدلة الحديثة العهد Lenderink( وآخرون 2007( على أنه قد تكون هناك مغاالة طفيفة في تقدير هذه اإلسقاطات لنوبات الجفاف والموجات الحرارية بسبب تحديد بارامترات )معلمات( رطوبة التربة في نماذج المناخ اإلقليمي. والبد أن يؤدي نقصان الهطول الصيفي في جنوب أوروبا المصحوب بتزايد ارتفاع درجات الحرارة الذي يزيد التبخر إلى خفض رطوبة التربة في الصيف Douville( cf. وآخرون 2002( وإلى نوبات جفاف أكثر تواترا وشدة. ] ]WGII,3.4.3 وتشير الدراسات إلى حدوث نقصان في الفيضانات التي تحدث أثناء فترة ذروة ذوبان الثلوج في ثمانينات القرن الحادي والعشرين 2080s في أجزاء من المملكة المتحدة Kay( وآخرون 2006b( بيد أن تأثير تغير المناخ على نظام الفيضانات يمكن أن يكون إيجابيا أو سلبيا على السواء مما يسلط األضواء على عدم اليقين الذي اليزال قائما فيما يتعلق بتأثيرات تغير المناخ Renard( وآخرون 2004(. وقد حلل Palmer وRäisänen )2002( االختالفات المنمذجة في الهطول الشتوي بين التشغيل االختباري ونموذج مجموعة ذات زيادة عابرة في ثاني أكسيد الكربون ومحسوبة حول وقت مضاعفة ثاني أكسيد الكربون. وتبين أيضا حدوث زيادة كبيرة في أوروبا في مخاطر حلول شتاء ممطر جدا. وتبين أن احتمال تجاوز إجمالي الهطول الشتوي في الشمال النحرافين معياريين فوق المعتاد يزداد زيادة كبيرة )حتى من خمس إلى سبع مرات( على مناطق واسعة في أوروبا بما ينجم عن ذلك من نتائج مرجحة بالنسبة لمخاطر حدوث فيضان شتوي. ]3.4.3 ]WGII الطاقة تعد الطاقة الكهربائية المائية مصدرا رئيسيا للطاقة المتجددة في أوروبا )%19.8 من الكهرباء المتولدة(. وبحلول 2070s يتوقع أن ينخفض جهد الطاقة الكهربائية المائية لعموم أوروبا بنسبة %6 يتمثل في نسبة نقصان تتراوح بين 20 و %50 حول البحر األبيض المتوسط ونسبة زيادة تتراوح 100

112 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 بين 15 و %30 في شمال أوروبا وشرقها ونمط مستقر للطاقة الكهربائية المائية في غرب أوروبا ووسطها Lehner( وآخرون 2005(. ويتحدد إنتاج الوقود األحيائي إلى حد كبير بفعل توافر الرطوبة وطول أمد موسم النمو.) Bindi ]WGII [.)2002 Olsen and الصحة ويحتمل أيضا أن يؤثر تغير المناخ على نوعية وكمية المياه في أوروبا ومن ثم على مخاطر تلوث إمدادات المياه العمومية والخاصة Miettinen( وآخرون 2001 Hunter 2003 Elpiner 2004 Kovats and Tirado 2006(. ويمكن لكال هطول األمطار والجفاف المتطرفين أن يزيدا الحمل الميكروبي اإلجمالي في المياه العذبة وأن تكون لهما آثارهما على تفشي األمراض ومراقبة نوعية المياه Opopol وآخرون 2002 Kistemann وآخرون 2002 Howe( وآخرون 2003 Knight وآخرون 2004 Schijven and de ]WGII [.)2005 Roda Husman الزراعة يتوقع أن تؤدي الزيادة المتنبأ بها في أحداث الطقس المتطرفة )مثل نوبات الحرارة المرتفعة والجفاف( Tebaldi( Meehl and 2004 Schär وآخرون 2004 Beniston وآخرون 2007( إلى زيادة تقلبية غالت المحاصيل Jones( وآخرون 2003b( وانخفاض متوسطاتها Trnka( وآخرون 2004(. ومن المرجح بوجه خاص في الجزء األوروبي من منطقة البحر األبيض المتوسط أن تؤدي الزيادة في تواتر أحداث المناخ المتطرفة أثناء مراحل نمو محددة للمحاصيل )مثل اإلجهاد الحراري أثناء فترة اإلزهار واأليام الممطرة أثناء مواعيد البذار( باإلضافة إلى زيادة شدة األمطار وتطاول أمد نوبات الجفاف إلى خفض غالت المحاصيل الصيفية )مثل عباد الشمس(. ] ]WGII التنوع األحيائي يتوقع أن تختفي نظم كثيرة مثل مناطق التربة الصقيعية في المنطقة القطبية الشمالية )أركتيكا( والنظم اإليكولوجية المائية سريعة الزوال )قصيرة العمر( في منطقة البحر األبيض المتوسط ]WGII [ ومن المرجح أن يسبب فقدان التربة الصقيعية في أركتيكا ACIA( 2004( نقصانا في بعض أنواع األراضي الرطبة في منطقة التربة الصقيعية الحالية Maximov( Ivanov and 2003(. ويمكن أن يكون من نتيجة االحترار زيادة مخاطر تكاثر الطحالب وزيادة نمو البكتريا الزرقاء السامة في البحيرات Moss( وآخرون 2003 Straile وآخرون 2003 Briers وآخرون 2004 Eisenreich 2005(. ويمكن لزيادة الهطول ونقصان الصقيع أن يزيدا فقدان المواد المغذية من الحقول المزروعة مما ينتج عنه زيادة في حمل المواد المغذية Bouraoui( وآخرون 2004 Kaste وآخرون 2004 Eisenreich 2005( التي تؤدي إلى وفرة مكثفة للمغذيات في البحيرات واألراضي الرطبة Jeppesen( وآخرون 2003(. كما سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى خفض مستويات التشبع باألوكسيجين المذاب وزيادة مخاطر استنفاد األوكسيجين ]WGII [.)2005 Sand-Jensen and Pedersen( ومن المرجح أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ازدياد ثراء األنواع في النظم اإليكولوجية للمياه العذبة في شمال أوروبا ونقصانها في أجزاء من جنوب غرب أوروبا Teira( Guitérrez وآخرون.) [ ]WGII التكيف وسرعة التأثر سيثير تغير المناخ تحديين رئيسيين فيما يتعلق بإدارة المياه في أوروبا هما: تزايد اإلجهاد المائي في جنوب شرق أوروبا أساسا وتزايد مخاطر الفيضانات في معظم أنحاء القارة. وخيارات التكيف المالئمة لالستجابة لهذين التحديين موثقة جيدا )الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ 2001B(. IPCC ويحتمل أن تظل الخزانات والسدود هي التدابير الهيكلية الرئيسية للحماية من الفيضانات في مناطق األراضي المرتفعة واألراضي المنخفضة على التوالي Hooijer( وآخرون 2004(. إال أن هناك خيارات تكيف مخططة أخرى تتزايد شعبيتها مثل توسيع مساحات السهول الفيضية أو الغمرية Helms( وآخرون 2002( والمستودعات الخاصة بالفيضانات الطارئة Somlyódy( 2002( والمناطق المخصصة لمياه الفيضانات Silander( وآخرون 2006( والتنبؤ بالفيضانات ونظم اإلنذار بها وخصوصا الفيضانات الخاطفة. وتعمل المستودعات متعددة األغراض باعتبارها تدابير للتكيف في مواجهة الفيضانات ونوبات الجفاف على السواء. ] ]WGII ولتحقيق التكيف مع تزايد اإلجهاد المائي فإن أكثر اإلستراتيجيات شيوعا وتخطيطا تظل تدابير على جانب العرض من مثل تجميع مياه األنهار لتشكل مستودعات داخل مجاريها Santos( وآخرون 2002 Iglesias وآخرون 2005(. إال أنه يتزايد تقييد بناء خزانات جديدة في أوروبا بفعل األنظمة البيئية Barreira( 2004( وارتفاع تكاليف االستثمار Schröter( وآخرون 2005(. وت بح ث على نطاق واسع نهج أخرى على جانب العرض مثل إعادة استعمال المياه المستعملة وإزالة الملوحة لكن شعبيتها آخذة في الضعف على التوالي بفعل الشواغل الصحية المرتبطة باستخدام المياه المستعملة Geres( 2004( وارتفاع تكاليف الطاقة المستخدمةفي إزالة الملوحة Iglesias( وآخرون 2005 (. وبعض اإلستراتيجيات المخططة على جانب الطلب ممكنة التحقيق عمليا أيضا AEMA( 2002( من مثل صون الماء لألسر المعيشية واألنشطة الصناعية الزراعية والحد من تسرب المياه من النظم المخصصة للري والبلديات Dodeva( Donevska and 2004 Geres )2004 وتسعير المياه Iglesias( وآخرون 2005(. وقد ينخفض الطلب على مياه الري عن طريق إدخال محاصيل أنسب للمناخ المتغير. وأحد األمثلة على نهج أوروبي فريد للتكيف مع اإلجهاد المائي هو أن اإلستراتيجيات اإلقليمية وعلى مستوى مستجمعات المياه الموضوعة للتكيف مع تغير المناخ يجري إدماجها في الخطط الخاصة باإلدارة المتكاملة للمياه Kashyap وآخرون 2004 Cosgrove وآخرون 2002 Kabat( 2004( في حين تصمم إستراتيجيات وطنية لتناسب هياكل الحكم القائمة ]WGII [.)2004 Donevska and Dodeva( ويجري وضع إجراءات التكيف وتنفيذ ممارسات إلدارة المخاطر الخاصة بالقطاع المائي في بعض البلدان والمناطق )على سبيل المثال هولندا والمملكة المتحدة وألمانيا( التي تدرك عدم اليقين من التغيرات الهيدرولوجية المسقطة. 3.6[ 3.ES, 3.2, ]WGII 101

113 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع أمريكا الالتينية السياق تزايد السكان مستمر في أمريكا الالتينية بما ينتج عن ذلك من زيادة الطلب على الغذاء. ونظرا ألن اقتصادات معظم بلدان أمريكا الالتينية تعتمد على اإلنتاجية الزراعية فإن االختالفات اإلقليمية في غالت المحاصيل مسألة هامة جدا. وتتسم أمريكا الالتينية بالتنوع الكبير في مناخها نتيجة لتشكيلها الجغرافي. كما تضم المنطقة مساحات واسعة قاحلة وشبه قاحلة. ويتراوح طيف التغيرات المناخية من المناخ البارد واالرتفاعات العالية الجليدية إلى المناخ المعتدل والمناخ المداري. وقد تراجعت األنهار الجليدية بوجه عام في العقود األخيرة واختفى بالفعل بعض األنهار الجليدية الصغيرة جدا. وتصب أنهار األمازون وبارانا بالتا وأورينوكو معا في المحيط األطلسي أكثر من %30 من المياه العذبة المتجددة في العالم. إال أن موارد المياه هذه موزعة توزيعا سيئا وال تتاح لمناطق واسعة سوى كميات مياه محدودة جدا Mata( وآخرون 2001(. وتحدث حاالت إجهاد فيما يتعلق بإتاحة المياه ونوعيتها عندما يحدث انخفاض في الهطول أو ارتفاع في درجات الحرارة. وتؤدي حاالت الجفاف التي ترتبط إحصائيا بأحداث ظاهرة النينيو في أمريكا الالتينية إلى فرض قيود صارمة على موارد المياه في مناطق كثيرة من أمريكا الالتينية التغيرات الملحوظة المياه خضعت أمريكا الالتينية على مدى العقود الثالثة الماضية لتأثيرات تتعلق بالمناخ يرتبط بعضها بأحداث ظاهرة النينيو وتتمثل فيما يلي: حدوث زيادات في الظواهر المناخية المتطرفة من مثل الفيضانات ونوبات الجفاف واالنهياالت األرضية )مثال هطول غزير في فنزويال )1999 و 2005 ( الفيضان في بامباس األرجنتينية )2000 و 2002 ( والجفاف في منطقة األمازون )2005( وعواصف الب ر د المدمرة في بوليفيا )2002( وفي بوينس آيرس )2006( وإعصار كتارينا في المحيط األطلسي الجنوبي )2004( والموسم القياسي ألعاصير الهاريكين في منطقة البحر الكاريبي في عام 2005(. وازداد معدل حدوث الكوارث المتعلقة بالمناخ بمقدار 2.4 مرة بين فترتي و مواصال االتجاه الملحوظ أثناء التسعينات. ولم يقي م اقتصاديا سوى %19 من األحداث التي وقعت بين عام 2000 وعام 2005 وتسببت في خسائر بلغت قيمتها زهاء 20 بليون من دوالرات الواليات المتحدة Nagy( وآخرون.) [ ]WGII حدوث إجهاد بالنسبة لتوافر المياه: فرضت حاالت الجفاف التي ارتبطت بظاهرة النينيا Niña قيودا صارمة على إمدادات المياه وطلبات الري في الغرب األوسط لألرجنتين ووسط شيلي. وأدت حالة الجفاف المرتبطة بظاهرة النينيو EL Niño إلى خفض تدفق نهر كوكا في كولومبيا. ] ]WGII لوحظت زيادات في الهطول في جنوب البرازيل وباراغواي وأوروغواي وشمال شرق األرجنتين )بامباس( وأجزاء من بوليفيا وشمال غرب بيرو وإكوادور وشمال غرب المكسيك وتسبب ارتفاع معدل الهطول في زيادة بلغت نسبتها %10 في تواتر الفيضانات من نهر األمازون عند أوبيدوس وزيادة بلغت نسبتها %50 في تدفق مجاري األنهار الكائنة في أوروغواي وبارانا وباراغواي ومزيد من الفيضانات في حوض مامور في منطقة األمازون البوليفية. ولوحظت أيضا زيادة في أحداث المطر وأيام الجفاف المتعاقبة في المنطقة. وعلى خالف ذلك لوحظ اتجاه نحو االنخفاض في الهطول في شيلي وجنوب غرب األرجنتين وشمال شرق البرازيل وجنوب بيرو وغرب أمريكا الوسطى )مثل نيكاراغوا(. ] ]WGII بلغ معدل ارتفاع مستوى سطح البحر ما يتراوح بين 2 و 3 ملليمتر سنويا أثناء العشرة إلى العشرين عاما األخيرة في الجنوب الشرقي ألمريكا الجنوبية. ] ]WGII ونقصت مساحة األنهار الجليدية في مناطق األنديز المدارية في بوليفيا وبيرو وإكوادور وكولومبيا بقدر مماثل للتغيرات العالمية منذ نهاية العصر الجليدي القصير )انظر الشكل 5.9(. وكانت أصغر األنهار الجليدية هي أشدها تأثرا )انظر اإلطار 5.5(. وأسباب هذه التغيرات ليست هي نفس أسباب التغيرات التي تحدث في االرتفاعات المتوسطة والعالية إذ إنها تتعلق باتحاد عوامل معقدة ومتباينة مكانيا تشمل ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات في محتوى الغالف الجوي من الرطوبة. ]4.5.3 ]WGII وترد في الجدول 5.5 وفي الشكل 5.8 إشارات أخرى إلى االتجاهات الملحوظة فيما يتعلق بالمتغيرات الهيدرولوجية الطاقة الطاقة الكهرمائية هي المصدر الرئيسي للطاقة الكهربائية في معظم بلدان أمريكا الالتينية وهي سريعة التأثر باالختالفات الواسعة النطاق والمستمرة في هطول المطر بسبب ظاهرتي النينيو والنينيا حسبما لوحظ في األرجنتين وكولومبيا والبرازيل وشيلي وبيرو وأوروغواي وفنزويال. وتسبب اتحاد عاملي زيادة الطلب على الطاقة ونوبات الجفاف في تعطل فعلي للطاقة الكهربائية المائية في معظم أنحاء البرازيل في عام 2001 وأسهم في خفض الناتج الداخلي اإلجمالي )2002.)Kane, كما يؤثر تراجع األنهار الجليدية على توليد الطاقة الكهرمائية حسبما لوحظ في مدينتي الباز وليما. ] ]WGII, الصحة ثمة أوجه ارتباط بين الظواهر المتطرفة المتعلقة بالمناخ والصحة في أمريكا الالتينية. فنوبات الجفاف تشجع تفشي األوبئة في كولومبيا وغيانا بينما تولد الفيضانات األوبئة في المنطقة الساحلية الشمالية الجافة في بيرو Gagnon( وآخرون 2002(. ويبدو أن االختالفات السنوية في حمى الدنك/حمى الدنك النزفية في هندوراس ونيكاراغوا تتعلق بتقلبات راجعة إلى تأثير المناخ فيما يتعلق بكثافة عوامل نقل المرض )درجة الحرارة والرطوبة واإلشعاع الشمسي والمطر( Patz( وآخرون 2005(. وتؤدي الفيضانات إلى تفشي مرض داء البريميات leptospirosis في البرازيل وخصوصا في المناطق كثيفة السكان التي تفتقر إلى نظم الصرف الكافية Ko( وآخرون 1999 Kupek وآخرون 2000(. وربما يرتبط توزيع انتشار البلهارسيا بعوامل مناخية. وفيما يتعلق باألمراض التي تنقلها القوارض ثمة أدلة جيدة على أن بعض الزيادات في اإلصابة بها تالحظ أثناء/بعد المطر الغزير والفيضان بسبب تغير أنماط االتصال بين البشر والعامل المسبب للمرض والقوارض. 102

114 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 الجدول 5.5: بعض االتجاهات التي ظهرت مؤخرا في المتغيرات الهيدرولوجية WGII[ الجدول 13.1 الجدول 13.2 الجدول 13.3[ االتجاهات الحالية في الهطول WGII( الجدول 13.2( الهطول )التغير مبين بالنسبة المئوية ما لم ينص على خالف ذلك( الفترة التغير منطقة األمازون الشمالية/الجنوبية Marengo( ) إلى 23-/17- إلى 18+ منطقة األمازون البوليفية Ronchail( وآخرون 2005( منذ عام SD 1+ إلى 2+ SD األرجنتين الوسط والشمال الشرقي Vargas( )2004 Penalba and أوروغواي Bidegain( وآخرون )2005 شيلي )الوسط( Camilloni( 2005( ال 50 عاما األخيرة -50 كولومبيا Pabón( ) إلى 6+ أحداث هيدرولوجية متطرفة مختارة وتأثيراتها WGII( الجدول 13.1( أمطار غزيرة أيلول/سبتمبر 2005 أمطار غزيرة شباط/فبراير 2005 نوبات جفاف اتجاهات تراجع األنهار الجليدية WGII( الجدول 13.3( األنهار الجليدية/ الفترة بيرو أ ب ال 35 عاما األخيرة بيرو ج ال 30 عاما األخيرة كولومبيا د إكوادور ه بوليفيا و منذ منتصف التسعينات كولومبيا: وفاة 70 شخصا ووقوع 86 مصابا و 6 حاالت اختفاء و شخص ضحايا الفيضان )اإلدارة الوطنية للمحيطات والغالف الجوي NOAA 2005(. فنزويال: هطول غزير للمطر )أساسا على الساحل األوسط وفي جبال األنديز( فيضانات شديدة وانهياالت أرضية كبيرة وخسائر بلغت قيمتها 52 مليونا من دوالرات الواليات المتحدة ووفاة 63 شخصا وإصابة شخص )جامعة فنزويال المركزية UCV 2005 DNPC.)2006/2005 األرجنتين شاكو: خسائر تقدر ب 360 مليونا من دوالرات الواليات المتحدة فقدان من رؤوس الماشية وإجالء شخص في ) )SRA, وكذلك في بوليفيا وباراغواي: 2005/2004 البرازيل منطقة األمازون: ض ر ب جفاف شديد وسط وجنوب غرب المنطقة ربما اقترن بارتفاع درجات حرارة سطح البحر في منطقة المحيط األطلسي الشمالي المدارية.)/ البرازيل ريو جراندي دو سول: انخفاض بنسبة %65 و %55 في إنتاج فول الصويا والذرة )/ InEnglish: التغيرات/التأثيرات نقصان المساحة اإلجمالية لألنهار الجليدية بنسبة %22 )قارن الشكل 5 ( انخفاض كمية المياه العذبة في المنطقة الساحلية )حيث يعيش %60 من سكان البلد( بنسبة %12. وتقدر الخسارة في كمية المياه ب x م 3 تقريبا نقصان تصل نسبته إلى %80 في المساحة السطحية لألنهار الجليدية الصغيرة جدا وخسارة تبلغ x م 3 في احتياطيات المياه أثناء الخمسين عاما األخيرة. تقلص في مساحة األنهار الجليدية بنسبة %82 ويتوقع في إطار االتجاه المناخي الحالي أن تختفي األنهار الجليدية في كولومبيا تماما في غضون المائة سنة المقبلة. حدث تقلص تدريجي في طول النهر الجليدي وانخفاض في إمدادات المياه الالزمة للري وإمدادات المياه النظيفة لمدينة كيتو. التقلص الم سقط للنهر الجليدي في بوليفيا ينبئ بنتائج معاكسة بالنسبة إلمدادات المياه وتوليد الطاقة الكهرمائية لمدينة الباز. انظر أيضا اإلطار 5.5. أ Vásquez 2004 ب Mark and Seltzer 2003 ج NC-Penú 2001 د NC-Colombia 2001 ه NC-Ecuador 2000 و Francou وآخرون وفي بعض المناطق الساحلية لخليج المكسيك اقترن االرتفاع في درجة حرارة سطح البحر وزيادة الهطول بالزيادة في دورات سريان حمى الدنك Hurtado-Diaz( وآخرون.) [ ]WGII , الزراعة نتيجة لشدة هطول المطر وارتفاع نسبة الرطوبة التي سببتها ظاهرة النينيو EL Niño لوحظت عدة أمراض تسببها الفطريات في الذرة والبطاطس والقمح والفاصوليا في بيرو. وأشير إلى حدوث بعض التأثيرات اإليجابية في منطقة بامباس األرجنتينية حيث أدت الزيادة في الهطول إلى زيادة في غالت المحاصيل اقتربت من نسبة %38 في فول الصويا و %18 في الذرة و %13 في القمح و %12 في عباد الشمس. وعلى نفس النحو ازدادت إنتاجية المراعي بنسبة %7 في األرجنتين وأوروغواي [ ]WGII , التنوع األحيائي هناك دراسات قليلة تعالج آثار تغير المناخ على التنوع األحيائي ومن الصعب فيها جميعا التمييز بين اآلثار التي سببها تغير المناخ واآلثار الناجمة عن عوامل أخرى. ويزداد تعرض الغابات المدارية في أمريكا الالتينية وخصوصا غابات منطقة األمازون الشتعال الحرائق بسبب ازدياد نوبات الجفاف المرتبطة بظاهرة النينيو وتغير استخدام األراضي )إزالة األحراج التشبع االنتقائي بالمياه وتشذر الغابات(. ] ]WGII وفيما يتعلق بالتنوع األحيائي تبين أن تجمعات العلجوم )ضفدع الطين( والضفادع في غابات السحب تتأثر بعد سنوات من انخفاض هطول المطر. وتبين في أمريكا الوسطى والجنوبية وجود صالت بين ارتفاع درجات الحرارة وانقراض الضفادع الذي يسببه مرض 103

115 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 الشكل 5.8: االتجاهات الملحوظة في هطول المطر السنوي في )أ( أمريكا الجنوبية ) (. الزيادة مبينة بعالمة زائد والنقصان بدائرة والقيم المعبر عنها بلون أسود تدل على األهمية عند 0.05 P )معاد نشرها من Haylock وآخرين )2006( بإذن من الجمعية األمريكية لألرصاد الجوية(. )ب( أمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية ) (. تدل المثلثات الحمراء الكبيرة على اتجاهات إيجابية هامة والمثلثات الحمراء الصغيرة على اتجاهات إيجابية غير هامة والمثلثات الزرقاء الكبيرة على اتجاهات سلبية هامة والمثلثات الزرقاء الصغيرة على اتجاهات سلبية غير هامة )معاد نشرها من Aguilar وآخرين )2005( بإذن من االتحاد الجيوفيزيائي األمريكي. WGII[ الشكل 13.1[ dendrobatidis( )Batrachochytrium الجلدي. وأثبتت دراسة لبيانات شملت الفترة من 1977 إلى 2001 أن غطاء الشعاب المرجانية في الحيد البحري للبحر الكاريبي نقص بمتوسط بلغت نسبته %17 في السنة التي أعقبت هبوب إعصار الهاريكين دون أن يظهر دليل على استعادة هذا الغطاء بعد ما ال يقل عن ثماني سنوات من حدوث التأثير. ] ]WGII التغيرات الم سقطة المياه والمناخ يتراوح متوسط االحترار الم سقط ألمريكا الالتينية في عام 2100 وذلك بثقة متوسطة ووفقا لنماذج مناخ مختلفة بين درجة واحدة مئوية و 4 درجات مئوية بالنسبة لسيناريو االنبعاثات باء )B2( 2 وبين درجتين مئويتين و 6 درجات مئوية بالنسبة للسيناريو ألف 2 )A2(. وتشير معظم إسقاطات نموذج الدوران العام )GCM( إلى اختالفات أكبر )إيجابية أو سلبية( في هطول المطر في المنطقة المدارية واختالفات أصغر في الجزء من أمريكا الجنوبية الكائن خارج المنطقة المدارية. وباإلضافة إلى ذلك يتوقع في اإلسقاطات أن تصبح الفصول الجافة المتطرفة أكثر تواترا في أمريكا الوسطى في جميع الفصول. وبخالف هذه النتائج هناك اتفاق ضئيل نسبيا بين النماذج على التغيرات في تواتر المواسم المتطرفة للهطول. وبالنسبة للهطول اليومي المتطرف تشير دراسة استندت إلى نموذجين من النماذج المتقارنة للدوران العام بين الغالف الجوي والمحيطات والجليد البحري AOGCMs إلى زيادة في عدد األيام الممطرة في أجزاء من جنوب شرق أمريكا الجنوبية ومنطقة األمازون الوسطى وإلى هطول يومي متطرف أضعف على سواحل شمال شرق البرازيل. WGII[ الجدول 11.6, ES, ]WGII ويقدر عدد من يعيشون في مناطق مستجمعات المياه التي تعاني من اإلجهاد المائي بالفعل )أي الذين لديهم إمدادات تقل عن 1000 متر مكعب للفرد في السنة( وبدون حدوث تغير في المناخ ب 22.2 مليون نسمة )في 1995(. ويقدر في إطار التقرير الخاص بسيناريوهات االنبعاثات SRES للهيئة )IPCC( أن يزيد هذا العدد بما يتراوح بين 12 مليون و 81 مليون نسمة في عشرينات القرن الحادي والعشرين )2020s( وبما يتراوح بين 79 مليون و 178 مليون نسمة في خمسينات القرن ذاته )2050s( Arnell( 2004(. وال تأخذ هذه التقديرات في الحسبان عدد السكان الذين يغادرون المناطق التي تعاني من اإلجهاد المائي والمبين في الجدول 5.6. وستزداد مواطن الضعف الحالية المالحظة في مناطق كثيرة من أمريكا الالتينية بفعل األثر السلبي المشترك لتزايد الطلب على إمدادات المياه والري بسبب تزايد معدل نمو السكان وزيادة الجفاف المتوقعة في أحواض كثيرة. ولذلك ومع أخذ عدد من يعيشون في ظل تناقص اإلجهاد المائي في االعتبار تظل هناك زيادة صافية في عدد من تتزايد معاناتهم من اإلجهاد المائي. ] ]WGII الطاقة يتوقع أن يؤثر المزيد من تراجع األنهار الجليدية على توليد الطاقة الكهربائية المائية في بلدان من مثل كولومبيا وبيرو )جامعة سان ماركو الوطنية الكبرى ليما بيرو UNMSM 2004(. وقد اختفت بعض األنهار الجليدية المدارية الصغيرة بالفعل ويرجح أن تختفي أنهار جليدية أخرى في غضون العقود القليلة المقبلة مع ما يصحب ذلك من آثار محتملة على توليد الطاقة الكهرمائية Ramirez( وآخرون ]WGI 4.5.3; WGII [.) الصحة يعيش نحو 262 مليون نسمة يمثلون %31 من سكان أمريكا الالتينية في 104

116 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 اإلطار 5.5: التغيرات في األنهار الجليدية في أمريكا الجنوبية. WGII[ اإلطار 1,1[ لوحظ حدوث تقلص عام في األنهار الجليدية في منطقة األنديز المدارية وكما هو الحال في سالسل جبلية أخرى فإن أصغر األنهار الجليدية هو أشدها تأثرا ]4.5.3 ]WGI وكثير من هذه األنهار اختفى بالفعل أثناء القرن األخير. وبالنسبة لسالسل الجبال المغطاة بصورة واسعة باألنهار الجليدية من مثل كوردييرا بالنكا في بيرو وكوردييرا ريال في بوليفيا تقلصت المساحة الكلية لألنهار الجليدية بنحو ثلث مساحتها في العصر الجليدي القصير )الشكل 5.9(. الشكل 5.9: امتداد )بالنسبة المئوية( إجمالي المساحة السطحية لألنهار الجليدية في كوردييرا بالنكا المدارية بيرو بالنسبة لمساحتها في حوالي عام =( 1925 )100 Georges(.)2004 كانت مساحة األنهار الجليدية في كوردييرا بالنكا في عام 1990 تبلغ 620 كيلومترا مربعا. ]مقتبسة من WGI الشكل 4.16[ السنة التغير في مساحة األنهار الجليدية ويعد نهر شاكالتايا الجليدي في بوليفيا )خط العرض 16 درجة جنوبا ( مثال نموذجي على تفكك واألرجح تماما اختفاء األنهار الجليدية الصغيرة. فقد كانت مساحة النهر الجليدي تبلغ في عام كيلومتر مربع وتقلصت هذه المساحة حاليا )في عام 2005( إلى أقل من 0.01 كيلومتر متربع )الشكل 5.10( Ramirez( وآخرون 2001 Francou وآخرون 2003 Berger وآخرون 2005(. وخالل الفترة من 1992 إلى 2005 فقد النهر %90 من مساحته السطحية و %97 من حجم جليده Berger( وآخرون 2005(. ويدل االستكمال الخطي )باالستقراء( من هذه األرقام الملحوظة على أنه قد يختفي كلية قبل عام Coudrain( 2010 وآخرون 2005(. ومع أن توازن كتل األنهار الجليدية في المناطق المدارية يستجيب بصورة حساسة للتغيرات في الهطول والرطوبة ]4.5.3 ]WGI فإن تقلص نهر شاكالتايا يتسق مع صعود خط تساوي درجة الحرارة 0 C بنحو 50m /في العقد في مناطق األنديز المدارية منذ الثمانينات Vuille( وآخرون 2003(. وبمتوسط ارتفاع يبلغ 5260 مترا فوق مستوى سطح البحر كان النهر الجليدي يمثل أعلى موقع لالنزالق على الجليد في العالم حتى سنوات قليلة. ويشير استمرار تقلص النهر الجليدي أثناء التسعينات إلى اختفائه القريب الحدوث ونتيجة لذلك تكون بوليفيا قد فقدت منتجعها الوحيد لالنزالق على الثلج )الشكل 5.10(. الشكل 5.10: امتداد مساحة نهر شاكالتايا الجليدي بوليفيا في الفترة من عام 1940 إلى عام كان النهر بحلول عام 2005 قد انقسم إلى ثالثة أجزاء صغيرة متميزة. وموقع الكشك الخاص باالنزالق الذي لم يكن قائما في عام 1940 مبين بصليب أحمر. وكان طول مسار مصعد االنزالق يبلغ نحو 800 متر في عام 1940 ونحو 600 متر في عام 1996 )مبين بخط متصل في عام 1940 وبخط متقطع في جميع الصور الفوتوغرافية األخرى( وكان ي رك ب عادة أثناء فصل الهطول. وبعد عام 2004 لم يعد االنزالق على الثلج ممكنا. الصور ل: (2006) Vincent Francou and وJordan WGII[.)1991( الشكل ]

117 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 مناطق معرضة لمخاطر اإلصابة بالمالريا )أي المناطق المدارية وشبه المدارية( )منظمة الصحة للبلدان األمريكية PAHO 2003(. وباالستناد إلى سيناريوهات التقرير الخاص SRES والسيناريوهات االجتماعية االقتصادية تشير بعض اإلسقاطات إلى حدوث ق ص ر في طول موسم سريان نواقل اإلصابة بالمالريا أو سريان المرض في مناطق كثيرة يتوقع فيها حسب اإلسقاطات نقصان الهطول مثل مناطق األمازون وأمريكا الوسطى. وتشير النتائج المتحققة إلى أعداد إضافية من السكان المهددين بالمرض في المناطق الكائنة حول الحد الجنوبي لتوزيع المرض في أمريكا الجنوبية Lieshout( van وآخرون 2004(. وتنبأت نيكاراغوا وبوليفيا بزيادة ممكنة في نسبة اإلصابة بالمالريا في 2010 وأشارتا إلى حدوث اختالفات بين الفصول في هذا الصدد Aparicio( 2000 NC- Nicaragua 2001(. ويمكن أن تؤثر الزيادة في اإلصابة بالمالريا وفي السكان المهددين باإلصابة بها على تكاليف الخدمات الصحية بما في ذلك العالج ومدفوعات الضمان االجتماعي. ] ]WGII وت سق ط نماذج أخرى زيادة كبيرة في عدد السكان المهددين بحمى الدنك بسبب التغيرات في الحدود الجغرافية لسريان المرض في المكسيك والبرازيل وبيرو وإكوادور Hales( وآخرون 2002(. وت سق ط بعض النماذج تغيرات في التوزيع المكاني )االنتشار( لناقل داء الليشمانيات الجلدي في بيرو والبرازيل وباراغواي وأوروغواي واألرجنتين وبوليفيا Aparicio( 2000 Peterson and Shaw )2003 وكذلك في التوزيع الشهري لناقل حمى الدنك Peterson( وآخرون 2005(. ] ]WGII الزراعة أجريت عدة دراسات بشأن أمريكا الالتينية استخدمت فيها نماذج محاكاة المحاصيل في ظل تغير المناخ وتتعلق بالمحاصيل التجارية. ويتوقع أن يزداد عدد من يتعرضون لمخاطر الجوع في إطار سيناريو االنبعاثات SRES ألف A2 2 بمقدار مليون نسمة في 2020 بينما يتوقع عدم حدوث تغيير في عام 2050 كما أن الرقم سينقص بمقدار 4 ماليين نسمة في عام.2080 WGII[ الجدول ]13.5, التنوع األحيائي من خالل مجموعة معقدة من التبدالت تشمل تغيرا في هطول المطر والجريان يتوقع أن تحل السافانا محل الغابة المدارية في شرق منطقة األمازون والغابات المدارية في وسط وجنوب المكسيك وأن يحل غطاء نباتي قاحل محل الغطاء النباتي شبه القاحل في أجزاء من شمال شرق البرازيل ومعظم وسط وشمال المكسيك بسبب تداوب آثار استخدام األراضي والتغيرات المناخية على السواء. وبحلول خمسينات القرن الحادي والعشرين 2050s من المرجح جدا أن تتعرض نسبة %50 من األراضي الزراعية للتصحر والتملح في بعض المناطق. ] ES,, ]WGII التكيف وسرعة التأثر التكيف في الماضي وفي الفترة الحالية يعود عدم توافر إستراتيجيات تكيف مالئمة للتصدي ألخطار ومخاطر الفيضانات والجفاف في بلدان أمريكا الالتينية إلى انخفاض الناتج الوطني اإلجمالي )GNP( وتزايد استقرار السكان في مناطق سريعة التأثر )معرضة للفيضانات أو االنهياالت األرضية أو الجفاف( وعدم وجود أطر سياسية ومؤسسية وتكنولوجية مالئمة and( Solanes الشكل 5.6: الزيادة في أعداد من يعيشون في مناطق مستجمعات للمياه تعاني من اإلجهاد المائي في أمريكا الالتينية )بالمليون نسمة( باالستناد إلى نماذج WGII[.)2004 Arnell( HadCM3 الجدول ]13.6 السيناريو ونموذج الدوران العام GCM بدون حدوث تغير في المناخ مع حدوث تغير في المناخ 2055 بدون حدوث تغير في المناخ مع حدوث تغير في المناخ ألف )A1( 1 ألف )A2( 2 باء )B1( 1 باء )B2( 2 Jouravlev 2006(. ومع ذلك فإن بعض المجتمعات المحلية والمدن التي نظمت نفسها أصبحت فعالة في الوقاية من آثار الكوارث Fay( وآخرون 2003b(. وتم تشجيع كثير من السكان الفقراء على مغادرة المناطق المعرضة لخطر الفيضان إلى أماكن أكثر أمنا. وبمساعدة من القروض المقدمة من البنك الدولي لإلنشاء والتعمير IRDB والمصرف الدولي لتمويل التنمية IDFB شيدوا مساكن جديدة من مثل ما حدث في عمليات إعادة التوطين في حوض نهر بارانا في األرجنتين بعد فيضان عام IRDB( (. وفي بعض الحاالت أدى حدوث تغير في الظروف البيئية أثر على االقتصاد النمطي المعتاد الكائن في بامباس إلى إدخال أنشطة إنتاجية جديدة من خالل تربية األحياء المائية باستخدام أنواع األسماك الطبيعية الكائنة في اإلقليم من مثل نوع bonariensis) La Nación( pejerrey (Odontesthes 2002(. وثمة مثل آخر يتعلق في هذه الحالة بقدرة السكان على التكيف مع اإلجهاد المائي وتقدم هذا المثل برامج»التنظيم الذاتي«الرامية إلى تحسين نظم إمدادات المياه في المجتمعات المحلية الشديدة الفقر. وقد عملت مجموعتا المياه ومرافق النظافة الصحية التابعتان لمنظمة شركاء األعمال التجارية من أجل التنمية Business Partners for Development على تنفيذ أربع خطط ذات»محاور تركيز«في أمريكا الالتينية: في كارتاخينا )كولومبيا( والباز واأللتو )بوليفيا( وبعض المناطق الفقيرة المعدمة في بوينس آيرس الكبرى )األرجنتين( Page( The Water 2001 Water 21.)2002 وتعد نظم جمع مياه األمطار وتخزينها سمات هامة للتنمية المستدامة في المناطق المدارية شبه القاحلة وهناك بوجه خاص مشروع مشترك أعده في البرازيل مشروع (ASA) Articulação no Semi-Árido التابع لشبكة منظمة غير حكومية NGO ويسمى مشروع المليون صهريج ريفي PIMC من أجل اضطالع المجتمع المدني بتركيب مليون صهريج بطريقة المركزية. وترمي الخطة إلى توفير مياه الشرب لمليون أسرة معيشية في المناطق المعرضة على نحو متواتر للجفاف والكائنة في المناطق البرازيلية المدارية شبه القاحلة.)BSATs( وخالل المرحلة األولى قام مشروع )ASA( ووزارة البيئة البرازيلية ببناء صهريج ومن المزمع بناء صهريج آخر بحلول نهاية عام Gnadlinger( (. وفي األرجنتين أنشأت البرامج الوطنية لتوفير المياه المأمونة للمجتمعات المحلية في المناطق القاحلة في مقاطعة سانتياجو دل إستيرو مستجمعات لمياه األمطار ونظما للتخزين في الفترة بين 2000 و 2002 ]WGII [.)2002 Basán Nickisch( 106

118 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 اإلطار 5.6: القدرة على التكيف في المجتمعات المحلية األصلية في األراضي المرتفعة في أمريكا الجنوبية والسابقة على مجئ كولومبوس إلى العالم الجديد ] ]WGII اعتمدبقاءحضاراتأصليةفي األمريكتينعلىالمواردالتييتمالحصولعليهافيظلالظروفالمناخيةالسائدةحولمستوطناتها.وفي األراضيالمرتفعة ألمريكا الالتينية اليوم كان أحد القيود البالغة األهمية التي تؤثر على التطور واليزال حاليا هو التوزيع غير المنتظم للمياه. وهذا الوضع هو نتيجة لخواص عمليات الغالف الجوي واألحوال المتطرفة والجريان السريع في الوديان العميقة وظروف التربة اآلخذة في التغير. وكان ذوبان األنهار الجليدية واليزال مصدرا موثوقا للمياه أثناء فصول الجفاف. إال أن مجاري المياه التي تجري في الوديان ضمن مجاري مائية مقيدة ال تحمل المياه إال لمناطق معينة. ونظرا لقوة الطابع الموسمي لهطول األمطار فإن الجريان من األنهار الجليدية هو المصدر الرئيسي الذي يعتمد عليه في التزود بالمياه أثناء الفصل الجاف ومن ثم اتخذت المجتمعات المحلية السابقة على مجئ كريستوف كولومبوس إلى العالم الجديد إجراءات تكيف مختلفة لتلبية احتياجاتها. واليوم فإن مشكلة تحقيق التوازن الالزم بين توافر المياه والطلب عليها هي عمليا نفس المشكلة التي واجهتها تلك المجتمعات وإن كان النطاق قد يكون مختلفا. وفي ظل هذه القيود من المكسيك المعاصرة إلى شمال شيلي واألرجنتين وفرت الحضارات السابقة على مجئ كريستوف كولومبوس إلى العالم الجديد القدرة الالزمة للتكيف مع الظروف البيئية المحلية. وشملت هذه القدرة مقدرة هذه الحضارات على حل بعض المشاكل الهيدروليكية وإدراكها المسبق للتغيرات المناخية وفترات األمطار الفصلية. ومن الناحية الهندسية شملت التطورات التي أحدثوها استخدام مياه األمطار المحتجزة للزراعة والترشيح والتخزين وإنشاء قنوات ري سطحية وتحت سطح األرض بما في ذلك أدوات لقياس كمية المياه المخزونة )الشكل 5.11( Treacy( 1994 Wright and Valencia Zegarra 2000 Caran and Nelly 2006(. واستطاعوا أيضا توصيل أحواض األنهار من مستجمعات المياه على ساحل المحيط الهادئ إلى نظيرتها على ساحل المحيط األطلسي في وادي كومبي Cumbe وفي كاخاماركا )1992.)Burger الشكل 5.11: نظام Nasca )الساحل الجنوبي لبيرو( لجمع المياه من أجل القنوات الجوفية لنقل المياه وتغذية طبقات المياه الجوفية الكائنة تحت النطاق المائي الساكن. واستحدثت هذه الحضارات قدرات أخرى الستشفاف االختالفات المناخية وفترات المطر الفصلية لتنظيم مواعيد بذر الحبوب وبرمجة غالتها Orlove( وآخرون 2000(. ومكنت هذه الجهود من بقاء المجتمعات المحلية التي كانت تضم في ذروة حضارة األنكا نحو 10 ماليين نسمة فيما يعتبر اليوم بيرو وإكوادور. ومكنتهم قدراتهم الهندسية أيضا من تقويم مجاري األنهار مثلما في حالة نهر أوروبامبا وبناء الجسور سواء المعلقة منها أو ذات الدعامات المثبتة في قيعان األنهار. كما استخدموا المياه الجارية لالستجمام وألغراض التعبد حسبما يشاهد اليوم في ال IncaBano del»منتجع األنكا المعدني«الذي يغذى من ينابيع حرارية أرضية وفي أطالل حديقة لسماع الموسيقى في تامبوماكاي بالقرب من كوسكو Cortazar( 1968(. وقد استخدم كهنة حضارة Chavin التي نشأت في بيرو تدفق المياه الجارية داخل أنابيب محفورة في هياكل المعابد من أجل إصدار أصوات مثل زئير الجاجوار )النمر األمريكي االستوائي المرق ط( الذي يعتبر أحد معبوداتهم Burger( 1992(. واستخدمت المياه أيضا لقطع الكتل الحجرية من أجل البناء. وكما يشاهد في أولنتيتامبو على الطريق المؤدي إلى Machu Picchu ق طعت هذه األحجار بأشكال هندسية منتظمة عن طريق تسريب الماء في فراغات بينية أعدت بمهارة وتجميد الماء خالل ليل هضاب األنديز المرتفعة Altiplano في درجات حرارة تحت الصفر. كما اكتسبوا القدرة على التنبؤ بتغيرات المناخ مثل تلك الناجمة عن ظاهرة النينيو Canziani and Mata( EL Niño 2004( مما مكن من تحقيق أفضل تنظيم مالئم ومناسب إلنتاج موادهم الغذائية. وباختصار فإنهم بذلوا جهودا رائدة للتكيف مع الظروف المحلية المعاكسة وتحديد مسارات تنموية مستدامة. واليوم في إطار تقلبات الطقس والمناخ التي يؤدي تزايد ظاهرة الدفيئة وتقلص األنهار الجليدية إلى تفاقمها Carey( 2005 Bradley وآخرون 2006( سيكون من المفيد للغاية االطالع من جديد على تدابير التكيف هذه وتحديثها. ويعد تثقيف وتدريب أفراد المجتمع الراهن على المعارف والقدرات الفنية ألسالفهم طريقة للسير قدما نحو المستقبل. إجراءات اللجنة االقتصادية ألمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي )ECLAC( من أجل إدارة التنمية المستدامة Dourojeanni( 2000( ولدى بحث الحاجة إلى إدارة ظواهر المناخ المتطرفة في األراضي المرتفعة يرجى الرجوع من جديد إلى اإلستراتيجيات التي استخدمها السكان األصليون في الري قبل مجئ كريستوف كولومبوس إلى العالم الجديد. 107

119 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع التكيف: الممارسات والخيارات والقيود يتعين أن تكون سياسات إدارة المياه في أمريكا الالتينية سياسات مالئمة وينبغي إدراج هذه السياسات باعتبارها بندا رئيسيا فيما يتعلق بمعايير التكيف ومن شأن ذلك أن يعزز قدرة المنطقة على تحسين إدارتها لتوفير المياه. وستلزم استثمارات كبيرة في نظم إمدادات المياه للتكيف مع الظروف األكثر جفافا في قرابة %60 من مناطق أمريكا الالتينية. وكانت إدارة عمليات تحويل مجاري األنهار عبر األحواض تمثل حال في مناطق كثيرة )مثل حوض ياكامبو في فنزويال وألتو بيورا وحوض مانتارو في بيرو(. وأوصي باتباع ممارسات لصون المياه وإعادة تدويرها وتعزيز فعالية استهالكها أثناء فترات اإلجهاد المائي COHIFE( )2003 )انظر اإلطار.) [ ]WGII وتمثل المشاكل الناشئة في التعليم وخدمات الصحة العمومية عوائق أساسية أمام التكيف مثال في حالة الظواهر المتطرفة )مثل الفيضانات أو الجفاف( في المناطق الريفية الفقيرة أساسا León( Villagrán de وآخرون.) [ ]WGII 5.6 أمريكا الشمالية السياق والتغيرات الملحوظة سيؤدي تغير المناخ إلى تقييد استخدام موارد المياه الموزعة توزيعا مفرطا بالفعل في أمريكا الشمالية ويزيد بالتالي المنافسة بين االستخدامات الزراعية البلدية والصناعية واإليكولوجية للمياه )ثقة عالية جدا (. ويصدر بعض أهم التأثيرات المجتمعية واإليكولوجية لتغير المناخ المتوقعة في هذه المنطقة عن التغيرات في هيدرولوجيا المياه السطحية والمياه الجوفية. ويظهر الجدول 5.7 التغيرات الملحوظة في أمريكا الشمالية خالل القرن الماضي التي توضح الطائفة الواسعة من اآلثار المترتبة على موارد المياه من جراء مناخ يتسم باالحترار. ]WGII 14. ملخص تنفيذي ES[ ونظرا لتسارع معدل االحترار أثناء العقود المقبلة يمكن توقع حدوث تغيرات في التوقيت والكمية والنوعية والتوزيع المكاني للمياه العذبة المتاحة للمستوطنات البشرية والزراعة ومستخدمي المياه الصناعيين في معظم مناطق أمريكا الشمالية. ولئن كان بعض التغيرات في موارد المياه التي ذكرت آنفا ينطبق حقا بالنسبة لمعظم أمريكا الشمالية فإن اتجاهات القرن العشرين توحي بدرجة عالية من التقلبية اإلقليمية فيما يتعلق بتأثيرات تغير المناخ على الجريان وتدفق المجاري المائية وتغذية المياه الجوفية. وتسهم التغيرات في الثروة والجغرافيا أيضا في توزيع غير متكافئ للتأثيرات المرجحة ومواطن الضعف والقدرة على التكيف في كندا والواليات المتحدة األمريكية على حد سواء.] ES. ملخص تنفيذي ]WGII التغيرات المسقطة ونتائجها من أمريكا الشمالية حتى عام WGII[ WGI ; [ ويتوقع حسب اإلسقاطات أن تكون الزيادات في الهطول في كندا في نطاق + %20 بالنسبة للمتوسط السنوي و+ %30 في الشتاء في إطار السيناريو ألف 1 باء.)A1B( وتتوقع بعض الدراسات حدوث زيادات واسعة االنتشار في الهطول المتطرف ] ]WGI ; WGII بل والجفاف أيضا المرتبط بزيادة التقلبية الزمنية في الهطول. وبوجه عام فإن التغيرات المسقطة بالنسبة للهطول المتطرف أكبر من التغيرات في متوسط الهطول [ ]WGI ; WGII ومن المرجح جدا أن يؤدي االحترار والتغيرات في شكل الهطول وتوقيته وكميته إلى ذوبان مبكر لكمية الثلج السنوية وانخفاض ذي شأن في تلك الكمية في الجبال الغربية بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين. وفي اإلسقاطات الخاصة بمستجمعات المياه الجدول 5.7: التغيرات الملحوظة في موارد مياه أمريكا الشمالية خالل القرن الماضي ( = زيادة = نقصان(. التغير في موارد المياه التبكير بذروة تدفق المجاري المائية بما يتراوح بين أسبوع و 4 أسابيع بسبب ذوبان الثلوج المبكر الناجم عن االحترار هبوط نسبة الهطول على هيئة ثلج مدة ومدى الغطاء الثلجي الهطول السنوي مكافئ مياه ثلوج الجبال الهطول السنوي تواتر أحداث الهطول الغزير الجريان وتدفق المجاري المائية سيحان واسع االنتشار للتربة الصقيعية درجة حرارة مياه البحيرات 0.1( 1.5 درجة مئوية( تدفق المجاري المائية تقلص األنهار الجليدية أمثلة من تقرير التقييم الرابع مناطق غرب الواليات المتحدة ونيو إنغالند في الواليات المتحدة وكندا ]WGII 1.3, 14.2[ مناطق غرب كندا ومراعيها وغرب الواليات المتحدة ]WGII 14.2, WGI 4.2[ معظم أمريكا الشمالية ]4.2 ]WGII معظم أمريكا الشمالية ]3.3 ]WGII غرب أمريكا الشمالية ]4.2 ]WGII جبال روكي الوسطى جنوب غرب الواليات المتحدة األمريكية المراعي الكندية وشرق المنطقة القطبية الشمالية )أركتيكا( ]14.2 ]WGII معظم الواليات المتحدة األمريكية ]WGII 14.2[ أحواض نهري كولورادو وكولومبيا ]WGII 14.2[ معظم شمال كندا وأالسكا ]WGII 14.4, 15.7[ معظم أمريكا الشمالية ]WGII 1.3[ معظم شرق الواليات المتحدة األمريكية 14.2[ ]WGII جبال غرب الواليات المتحدة وأالسكا وكندا 4.5[ 4.ES, ]WGI الغطاء الجليدي تملح المياه السطحية الساحلية البحيرات العظمى خليج سانت لورانس 14.2[ ]WGII 4.4, فلوريدا لويزيانا ]6.4 ]WGII موارد المياه العذبة تختلف محاكاة الجريان السنوي في مستجمعات أمريكا الشمالية في المستقبل حسب المنطقة ونموذج الدوران العام )GCM( وسيناريو االنبعاثات. ويتوقع أن ينقص متوسط الهطول السنوي في الجنوب الغربي من الواليات المتحدة األمريكية وأن يزداد في الجزء المتبقي فترات الجفاف غرب الواليات المتحدة األمريكية وجنوب كندا ]14.2 ]WGII 108

120 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 الجبلية التي يغلب عليها ذوبان الثلوج فإن جريان الثلوج المذابة يزداد كما تزداد تدفقات الشتاء وأوائل الربيع )مما يزيد من احتمال حدوث فيضانات( وتنقص تدفقات الصيف نقصانا كبيرا. WGII[ 14.4[ وبالتالي قد تصبح النظم المفرطة في توزيع المياه في غرب الواليات المتحدة األمريكية وكندا التي تعتمد على احتجاز جريان الثلج المذاب ضعيفة وقابلة للتأثر بصورة خاصة شأنها في ذلك شأن النظم التي تعتمد على الجريان من األنهار الجليدية. WGII[ ]14.2, 15.2 وفي كولومبيا البريطانية تشمل التأثيرات المسقطة زيادة الهطول في الشتاء وزيادة شدة الفيضانات في الربيع على الساحل وفي الداخل ومزيد من الجفاف في الصيف على طول الساحل الجنوبي والجنوب داخل البلد األمر الذي ينقص تدفق المجاري المائية في هذه المناطق ويؤثر على بقاء األسماك وإمدادات المياه في الصيف عندما يكون الطلب على المياه في ذروته. وفي منطقة البحيرات الكبرى من المرجح أن تؤدي التأثيرات المسقطة المرتبطة بانخفاض مستويات المياه إلى تفاقم التحديات المتعلقة بنوعية المياه والمالحة واالستجمام وتوليد الطاقة الكهرمائية وعمليات تحويل المياه والعالقات الوطنية الثنائية. ]14.4 ]WGII,14.2 وتتوقع تقييمات كثيرة لكن ليست جميعا انخفاض صافي إمدادات حوض البحيرات العظمى حوض سانت لورانس ومستويات المياه فيه. ] ES, ]WGII ومع تغير المناخ من المرجح أن يتأثر توافر المياه الجوفية بثالثة عوامل رئيسية هي: المياه المسحوبة )التي تعكس مدى التطور والطلب وإتاحة مصادر أخرى( والتبخر/ النتح )الذي يزداد مع ارتفاع درجة الحرارة( والتغذية )التي تحددها درجة الحرارة وتوقيت الهطول وكميته وتفاعالت المياه السطحية(. وتبين المحاكاة أن التدفقات السنوية األساسية للمياه الجوفية ومستويات مستودعات المياه الجوفية تستجيب لدرجات الحرارة والهطول والضخ وهي تتناقص في السيناريوهات األكثر جفافا أو ذات معدل الضخ األعلى وتتزايد في السيناريوهات األكثر مطرا. وفي بعض الحاالت هناك تحوالت في التدفقات األساسية حيث تتزايد في الشتاء وتتناقص في الربيع وأوائل الصيف. ] ]WGII ويمكن أن يؤدي ازدياد التبخر/ النتح أو ضخ المياه الجوفية في المناطق شبه القاحلة والقاحلة في أمريكا الشمالية إلى تملح مستودعات المياه الجوفية الضحلة. WGII[ 3.4[ وباإلضافة إلى ذلك من المرجح أن يزيد تغير المناخ حدوث / طغيان المياه المالحة في مستودعات المياه الجوفية الساحلية مع ارتفاع مستوى سطح البحر. ]3.4.2 ]WGII الطاقة من المعروف أن إنتاج الطاقة الكهربائية المائية يتسم بحساسيته إزاء الجريان الكلي وتوقيته وإزاء مستويات المياه في المستودعات. وأثناء التسعينات على سبيل المثال هبطت مستويات البحيرات العظمى نتيجة لجفاف متطاول األمد وفي عام 1999 انخفض إنتاج الطاقة الكهرمائية انخفاضا كبيرا سواء في نياجرا أو سولت سانت ماري Sault St. Marie )المجلس الكندي لوزراء البيئة ]WGII ] (. CCME وبدرجة احترار تتراوح بين درجتين مئويتين وثالث درجات مئوية في حوض نهر كولومبيا وفي مناطق الخدمات الهيدروليكية لكولومبيا البريطانية من المرجح أن تزداد )ثقة عالية( إمدادات الطاقة الكهربائية المائية في ظل ظروف مائية تمثل أسوأ حالة بالنسبة لذروة الطلب في الشتاء. وبالمثل من المرجح أن تنقص إنتاجية الطاقة الكهرمائية في نهر كولورادو نقصانا هاما Christensen( وآخرون 2004( وكذلك الطاقة الكهرمائية في منطقة البحيرات العظمى and( Moulton.)2004 Mirza وآخرون 2002 Lofgren 2000 Cuthbert ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات مياه البحيرات العظمى إلى خسائر اقتصادية كبيرة )خسائر كندية تتراوح قيمتها بين 437 و 660 مليون دوالر كندي سنويا ( بينما يؤدي ازدياد مستويات الماء إلى تحقيق مكاسب صغيرة )مكاسب كندية تتراوح بين 28 مليونا و 42 مليون دوالر كندي سنويا ( Buttle( وآخرون 2004 Ouranos 2004(. ومن المرجح أن يستفيد إنتاج الطاقة الكهرمائية في شمال كيبيك من ازدياد الهطول وتوافر ظروف مائية أكثر انفتاحا لكن يرجح أن تتأثر الوحدات المائية في جنوب كيبيك بانخفاض مستويات المياه. أما النتائج المترتبة على التغيرات في توزيع التدفقات عبر الفصول وفي توقيت تكو ن الجليد فإنها غير يقينية Ouranos( ]WGII 3.5, [.)2004 ويمكن أن تتأثر الموارد الشمسية بالتغيرات التي تحدث في درجة التغيم والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة طفيفة في إمكانيات الطاقة الشمسية في أمريكا الشمالية جنوب خط العرض 60 درجة شماال )باالستناد إلى نماذج كثيرة لسيناريو االنبعاثات ألف 1 باء )AIB( للفترة مقابل الفترة (. WGI[ الشكل 10.10[ إال أن بان Pan وآخرين )2004( أسقط العكس وهو أن ازدياد درجة التغيم ستخفض اإلنتاج المحتمل للتأثير الفلطائي الضوئي بنسبة تتراوح بين 0 و %20 )باالستناد إلى النموذجين HadCM2 و RegCM2 24 مع سيناريو مثالي المعالجة يتضمن زيادة في ثاني أكسيد الكربون(. ] ]WGII وتتسم إمكانيات الطاقة األحيائية بحساسيتها إزاء المناخ من خالل التأثيرات المباشرة للمناخ على نمو المحاصيل وإتاحة مياه الري. وي توقع أن تنافس محاصيل الطاقة األحيائية بنجاح على المساحة الزراعية بسعر يبلغ 33 دوالرا أمريكيا / g 10 6 أو نحو 1.83 دوالر أمريكي/ Walsh( 10 9 joules وآخرون.)2003 وي توقع أن تتيح الزيادة في االحترار والهطول لمحاصيل الطاقة األحيائية والمراعي العشبية في الفصل الدافئ أن تنافس بشكل فعال المحاصيل التقليدية في وسط الواليات المتحدة األمريكية )باالستناد إلى نموذج Brown( والتركز المضاعف لثاني أكسيد الكربون( RegCM2 وآخرون.) [ ]WGII الصحة إن تفشي األمراض المنقولة بالمياه هو على نحو واضح ولجميع األسباب تفش موسمي في أمريكا الشمالية يتركز في مستجمعات المياه الرئيسية ويرتبط بالهطول الغزير للمطر )الواليات المتحدة األمريكية: Curriero وآخرون 2001( أو بالهطول المتطرف ودرجات الحرارة األدفأ )في كندا: Thomas وآخرون 2006(. كما يمكن للجريان الشديد بعد هطول غزير للمطر أن يلوث أيضا المياه في مناطق االستجمام وأن يزيد مخاطر إصابة البشر باألمراض Schuster( وآخرون 2005( من خالل ازدياد أعداد البكتيريا. ويكون هذا االرتباط أقوى ما يكون غالبا في الشواطئ القريبة من األنهار Dwight( وآخرون 2002(. ومن المرجح 24 انظر التذييل األول لالطالع على وصف للنموذج. 109

121 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 أن تزداد األمراض المنقولة بالمياه وأن تتدهور نوعية المياه مع مزيد من الهطول الغزير. وتظهر األمراض المنقولة باألغذية أيضا عالقة ما مع اتجاهات درجات الحرارة. ففي ألبرتا ترتبط درجة حرارة الهواء المحيط بقوة لكن على نحو الخطي بظهور العوامل المسببة لألمراض المعوية Fleury( وآخرون.) [ 14.ES, ]WGII ومن المرجح أن تحدث زيادة في شدة أنشطة األعاصير المدارية. SPM[ ]WGI ويشكل الفيضان الناجم عن عرام العواصف مشكلة بالفعل على طول خليج المكسيك وسواحل أمريكا الشمالية الكائنة بحذاء جنوب المحيط األطلسي. ويقدر عدد الوفيات الناجمة عن إعصار الهاريكين كترينا في عام 2005 ب 1800 شخص WGII[ 6.4.2[ وارتبطت بعض الوفيات وحاالت كثيرة ألمراض اإلسهال بتلوث إمدادات المياه )مركز مراقبة األمراض بالواليات المتحدة CDC 2005 WGII ] (. Manuel انظر أيضا الفرع 4.5 المتعلق بالفيضانات النهرية[ الزراعة تؤيد البحوث التي أجريت منذ تقرير التقييم الثالث TAR االستنتاج الذي مؤداه أن المرجح هو أن يؤدي التغير المعتدل في المناخ إلى زيادة غالت المحاصيل الزراعية التي تعتمد على المطر في أمريكا الشمالية لكن مع حدوث زيادات أصغر ومزيد من التقلبية المكانية مما ورد في تقديرات سابقة )ثقة عالية( Reilly( 2002(. إال أنه ي توقع في اإلسقاطات أن تعاني محاصيل كثيرة تعد حاليا قرب العتبات المناخية من نقصان في الغالت والنوعية أو في كليهما حتى مع حدوث احترار متواضع )ثقة متوسطة( Hayhoe( وآخرون 2004 White وآخرون.) [ ]WGII إن سرعة تأثر زراعة أمريكا الشمالية بالتغير المناخي متعددة األبعاد وتحددها التفاعالت بين الظروف القائمة من قبل واإلجهادات غير المباشرة الناجمة عن تغير المناخ )مثل التغيرات في مزاحمة اآلفات وتوافر المياه( وقدرة القطاع على التصدي لعوامل متعددة متفاعلة بما في ذلك المنافسة االقتصادية من مناطق أخرى والتحسينات المدخلة على أنواع المحاصيل المستنبتة وإدارة المزارع Parson( وآخرون 2003(. ويعد توافر المياه هو العامل الرئيسي الذي يحد من الزراعة في جنوب شرق أريزونا لكن المزارعين في المنطقة يالحظون أن التكنولوجيات وعمليات التكيف من مثل التأمين على المحاصيل قد قللت مؤخرا سرعة التأثر Vasquez-Leon( وآخرون 2003(. وتعد المناطق ذات القدرات المالية الهامشية والموارد الطبيعية الهامشية )مثل السهول الشمالية في الواليات المتحدة األمريكية( سريعة التأثر بوجه خاص لتغير المناخ Antle( وآخرون 2004(. وستنحو ممارسات استخدام األراضي غير المستدامة نحو زيادة سرعة تأثر الزراعة في السهول الكبرى للواليات المتحدة بتغير المناخ and( Polsky WGII ] (. Easterling انظر أيضا الفقرة 4.2.2[ والمرجح أن تعاني النظم القائمة على المياه الجوفية التي ت ست خدم استخداما بالغا في جنوب غرب الواليات المتحدة األمريكية من إجهاد إضافي بسبب تغير المناخ يؤدي إلى نقصان التغذية )ثقة عالية( مما يؤثر بالتالي على اإلنتاجية الزراعية. ] ]WGII والمرجح هو أن يؤدي التناقص في الغطاء الثلجي وزيادة األمطار في الشتاء على األرض العارية إلى إطالة أمد موسم التحات وزيادته مما يزيد من إمكانية إحداث تأثيرات على نوعية المياه في المناطق الزراعية. وقد ال توفر ممارسات إدارة التربة )مثل بقايا المحاصيل والزراعة بدون حراثة( في حزام الحبوب في أمريكا الشمالية حماية كافية من التحات في مواجهة شدة الهطول في المستقبل وما يرتبط به من جريان Hatfield( ]WGII [.)2004 وآخرون Nearing 2004 and Pruger التنوع األحيائي يمكن أن تتأثر طائفة واسعة من األنواع والمناطق األحيائية بالتغيرات المتوقعة في هطول األمطار ورطوبة التربة ومستويات المياه السطحية وتدفق المجاري المائية في أمريكا الشمالية خالل العقود المقبلة. ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات مياه البحيرات والبرك على سبيل المثال إلى ضعف إنسال البرمائيات وتفقيس األسماك كما يمكن لالستجابات المتباينة بين األنواع أن تغير تكوين المجتمع األحيائي المائي وتدفقات المغذيات. ويمكن للتغيرات في أنماط هطول المطر ونظم الجفاف أن تسه ل أنماط أخرى من اضطرابات النظم اإليكولوجية تشمل الحرائق Smith( وآخرون )2000 واالجتياح البيولوجي Hulvey( Zavaleta and.)2004 ] ]WGII وإن الحلول المتجه نحو اليابسة ألشجار المنغروف االستوائية األكثر قدرة على احتمال التملح مثال في أراضي Everglades الرطبة شبه المدارية وذات المستنقعات القصبية في جنوب شرق فلوريدا منذ األربعينات محل المستنقعات العشبية ذات المياه العذبة قد ع زي إلى اآلثار المشتركة الرتفاع مستوى سطح البحر وإدارة المياه التي نتج عنها انخفاض في المنسوب المائي السفلي Ross( وآخرون 2000(. ] ]WGII ويمكن للتغيرات في جريان المياه العذبة نحو الساحل أن يغير ملوحة المياه وتعكرها وغيرهما من الجوانب المتعلقة بنوعية المياه التي تحدد إنتاجية وتوزيع المجتمعات األحيائية النباتية والحيوانية. ]6.4 ]WGII وفي خطوط العرض العالية تحاكي عدة نماذج الزيادة الصافية لإلنتاجية األساسية للنظم اإليكولوجية ألمريكا الشمالية نتيجة لتوسع الغابات في التندرا باإلضافة إلى ازدياد طول مواسم النمو Berthelot( وآخرون 2002( وذلك باالستناد إلى حد كبير إلى ما إذا كانت هناك زيادة كافية في الهطول تعو ض عن زيادة التبخر/النتح في مناخ أدفأ. ويبدو أن نمو الغابات يتسارع ببطء في المناطق التي كان نمو األشجار فيها محدودا تاريخيا بفعل انخفاض درجات الحرارة وقصر أمد مواسم النمو. ومع ذلك فإن النمو يتباطأ في المناطق التي تتعرض للجفاف. وقد نقص النمو اإلشعاعي لألشجار الراتينجية البيضاء من الفصيلة الصنوبرية على المنحدرات الجافة المواجهة للجنوب في أالسكا على مدى التسعين عاما األخيرة بسبب زيادة اإلجهاد من الجفاف Barber( وآخرون 2000(. وتتوقع برامج النمذجة التي قام بها Bachelet وآخرون )2001( أن يزداد امتداد مساحة النظم اإليكولوجية المحدودة الجفاف بنسبة %11 لكل ارتفاع في درجة الحرارة يبلغ درجة مئوية واحدة في الواليات المتحدة األمريكية القارية. ]14.4 ]WGII وفي منطقة Pothole في مراعي أمريكا الشمالية توقعت النماذج زيادة في الجفاف مع زيادة درجة الحرارة اإلقليمية بمقدار 3 درجات مئوية وتغيرات متباينة في الهطول تؤدي إلى خسائر كبيرة في األراضي الرطبة وإلى انخفاض في تجمعات طيور الماء التي تحقق إنسالها هناك Johnson( وآخرون.) [ ]WGII وترتبط االستدامة اإليكولوجية إلنتاجية األسماك ومصائد األسماك ارتباطا وثيقا بإمدادات المياه ودرجة حرارة المياه. ومن المرجح أن تتأثر مصائد 110

122 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 األسماك الكائنة في المياه الباردة تأثرا سلبيا بتغير المناخ أما مصائد األسماك التكيف في المياه الدافئة فستتحسن إنتاجيتها بوجه عام كما ستكون النتائج بالنسبة لمصائد األسماك في المياه الباردة مختلطة بحدوث مكاسب في األجزاء الشمالية وخسائر في األجزاء الجنوبية لنطاقاتها. والمرجح أن تعاني األسماك السلمونية التي تفضل المياه الباردة الصافية من أكثر اآلثار سلبية Gallagher( and Wood 2003(. ويحتمل أن تكون مصائد األسماك في المياه العذبة في المنطقة القطبية الشمالية Arctic هي األشد تأثرا ألنها ستعاني من أكبر قدر من االحترار Wrona( وآخرون 2005(. وفي بحيرة Erie سيتوقف ورود يرقات األسماك الجاحظة للتفريخ النهري على التغيرات في درجة الحرارة والتدفقات لكن يرجح أن ينخفض التفريخ في البحيرات بسبب آثار االحترار وانخفاض مستويات مياه البحيرات Jones( وآخرون 2006(. وستنحو نطاقات األنواع التي تعيش في المياه الدافئة نحو االتجاه شماال ونحو ارتفاعات أعلى Clark( وآخرون 2001 Mohseni وآخرون 2003( استجابة للتغيرات في درجة حرارة المياه. ]14.4 ]WGII دراسات حالة عن تأثيرات تغير المناخ على مستجمعات المياه الواسعة في أمريكا الشمالية يصف اإلطاران 5.7 و 5.8 حالتين توضحان التأثيرات المحتملة والتحديات التي يطرحها تغير المناخ على اإلدارة في البيئات التي تتسم»بندرة المياه«و»بوفرة المياه«في غرب أمريكا الشمالية: حوضا نهري كولورادو وكولومبيا على التوالي. لئن كانت أمريكا الشمالية تمتلك قدرات كبيرة على التكيف مع الجوانب من تغير المناخ المتصلة بالمياه فإن الممارسات الفعلية لم تستطع دائما حماية الناس والممتلكات من اآلثار المعاكسة للفيضانات والجفاف والعواصف وأحداث الطقس المتطرفة األخرى. وتشمل المجموعات سريعة التأثر بوجه خاص السكان األصليين والسكان المحرومين اجتماعيا أو اقتصاديا. وشجعت التقاليد والمؤسسات في أمريكا الشمالية وضع إطار المركزي لالستجابة حيث ينحو التكيف نحو أن يكون تفاعليا وغير متكافئ التوزيع ومركزا على التصدي للمشاكل بدال من منعها. واألمثلة على السلوك التكيفي الذي يتأثر على وجه الحصر وبصورة غالبة باإلسقاطات المتعلقة بتغير المناخ وآثاره على موارد المياه غائبة إلى حد كبير من المؤلفات المتعلقة بهذا المجال. ] ]WGII ويتمثل شرط أساسي لتحقيق االستدامة في أمريكا الشمالية في»إدماج«قضايا المناخ في صلب عملية صنع القرار. ]14.7 ]WGII وتتوقف سرعة تأثر أمريكا الشمالية على فعالية التكيف وعلى توزيع القدرات على التصدي وكالهما غير متكافئ حاليا ولم يتمكنا دائما من حماية المجموعات الضعيفة من التأثيرات المعاكسة للتقلبية المناخية وأحداث الطقس المتطرفة. ]14.7 ]WGII وإن الواليات المتحدة األمريكية وكندا بلدان متقدمان اقتصاديا ذوا أبنية أساسية كبيرة ومؤسسات ناضجة وذات أوجه تباين إقليمية واجتماعية اقتصادية هامة )منشورات NAST 2000 Lemmen and Warren.)2004 اإلطار 5.7: الجفاف والتغيرات المناخية في حوض نهر كولورادو. يوفر نهر كولورادو قدرا كبيرا من احتياجات المياه الالزمة لسبع واليات في الواليات المتحدة األمريكية وواليتين مكسيكيتين وأربع وثالثين قبيلة أمريكية من السكان األصليين Pulwarty( وآخرون 2005(. وتضم هذه المناطق عدد سكان يبلغ 25 مليون نسمة يتوقع أن يصبحوا 38 مليون نسمة في عام وعلى مدى المائة عام الماضية بلغ متوسط نسبة المساحة الكلية التي تأثرت بالجفاف الشديد أو األحداث المناخية المتطرفة في الواليات المتحدة األمريكية نحو %14 كل عام وزادت هذه النسبة المئوية لتصل إلى %65 في عام وإن توسع السكان واألنشطة االقتصادية نحو الغرب واالستجابات المتسقة ألحداث الجفاف نتجت عن عملية تكيف هيكلية هامة بما في ذلك إنشاء مئات من المستودعات ومشاريع الري وسحب المياه الجوفية في البيئات شبه القاحلة. وحسبما تم توثيق ذلك على نطاق واسع فإن توزيع مياه نهر كولورادو على الواليات الكائنة في حوضه قد حدث خالل أكثر الفترات رطوبة على مدى 400 عام )أي من 1505 إلى 1925(. وقد عانت المناطق الغربية من الواليات المتحدة األمريكية مؤخرا من جفاف مستدام وخضعت نسبة تتراوح بين %30 و %40 من هذه المناطق لجفاف شديد منذ عام 1999 كما شهدت المنطقة أخفض فترة تدفق في نهر كولورادو استمرت خمس سنوات من عام 2000 إلى عام وفي الوقت ذاته تشهد واليات جنوب غرب الواليات المتحدة األمريكية بعض أسرع معدالت النمو في البلد بما يصحب ذلك من طلبات اجتماعية واقتصادية وبيئية على موارد المياه وما يرتبط بها من منازعات قانونية Puwarty( وآخرون 2005(. وإن جزءا صغيرا فقط من مساحة حوض نهر كولورادو الكلية )يبلع نحو %15( يزود معظم )%85( تدفقات النهر. وتبين التقديرات أنه مع ازدياد االحترار المناخي والتبخر سيصل نقصان الجريان المصاحب لذلك إلى نسبة تبلغ %30 خالل القرن الحادي والعشرين Milly( وآخرون 2005(. وفي ظل هذه الظروف ومع عمليات سحب المياه المتوقعة قد ال يتم تلبية احتياجات نهر كولورادو إال بنسبة تتراوح بين %60 و %75 بحلول عام Christensen( 2025 وآخرون 2004(. وتشير بعض التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050 يمكن أن يكون متوسط أحوال الرطوبة في جنوب غرب الواليات المتحدة األمريكية مساويا لألحوال المالحظة في خمسينات القرن العشرين. ويمكن أن تحدث هذه التغيرات نتيجة الرتفاع درجات الحرارة )وذلك من خالل زيادة التسامي والتبخر وانخفاض رطوبة التربة( حتى لو ظلت مستويات الهطول ثابتة نسبيا. ويبرهن بعض الباحثين على أن هذه التقييمات وبسبب اختيار النموذج ربما تهو ن فعليا من تقدير مدى االنخفاض الذي يحدث في المستقبل في هذا الصدد. وتبين معظم السيناريوهات الخاصة بتدفق نهر كولورادو في Lees Ferry )التي تفصل الحوض األعلى عن الحوض األدنى( أنه في غضون عشرين عاما قد ال يكون صبيب النهر كافيا لتلبية الطلبات االستهالكية الجارية على موارد المياه. وتوضح الخبرات حديثة العهد أن الظروف»الحرجة«قائمة بالفعل في الحوض Pulwarty( وآخرون 2005(. وسينتج عن تقلبية المناخ وتغيره مع تزايد الضغوط اإلنمائية تأثيرات تتعلق بالجفاف تتجاوز الخبرات المؤسسية في المنطقة وستؤدي إلى تفاقم المنازعات بين مستخدمي المياه. 111

123 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 اإلطار 5.8: تغير المناخ يضيف تحديات إلدارة حوض نهر كولومبيا. WGII[ اإلطار 14.2[ تشمل اإلدارة الجارية للمياه في حوض نهر كولومبيا ضرورة تحقيق التوازن بين طلبات معقدة وغالبا متنافسة على الطاقة الكهرمائية والمالحة ومكافحة الفيضانات والري واالستخدامات البلدية والمحافظة على تجمعات عديدة لألنواع المهددة والمعرضة لالنقراض )مثل سمك السلمون(. واالحتياجات الحالية والمتوقعة لهذه االستخدامات تتجاوز االلتزامات القائمة فيما يتعلق باإلمدادات. وتعمل إدارة المياه في الحوض من خالل وضع مؤسسي معقد يشمل دولتين ذاتي سيادة )معاهدة نهر كولومبيا المصدق عليها في عام 1964( وسكان أصليين ذوي حقوق تعاهدية محددة decision«(»boldt في الواليات المتحدة ضد واشنطن في عام 1974( وعديد من الوكاالت االتحادية ووكاالت الواليات والوكاالت اإلقليمية ووكاالت الحكم المحلي Miles( وآخرون 2003(. ويشكل التلوث )بصفة رئيسية من مصادر تلوث تنشأ في منطقة واسعة نسبيا وليس من نقطة واحدة( قضية هامة في روافد كثيرة. وإن األحكام التي تنص على أن األول زمنيا هو األول في الحصول على الحقوق الواردة في قانون المياه الغربي للجزء من الحوض الكائن في الواليات المتحدة يعق د إدارة الحوض ويحد من إتاحة المياه لصغار مستخدمي المياه Gray( 1999 Scott وآخرون 2004(. وتمتد التعقيدات إلى مختلف مسؤوليات الواليات القضائية عندما تكون التدفقات مرتفعة وعندما تكون منخفضة أو عندما يكون وجود األنواع المحمية في الروافد أو في السد الرئيسي أو في المحيط Miles( وآخرون 2000 Mote وآخرون 2003(. ومع تغير المناخ تتغير التدفقات السنوية المسقطة لنهر كولومبيا تغيرا محدودا نسبيا لكن التدفقات الفصلية تتحول بشكل ملحوظ نحو تدفقات شتوية وربيعية أكبر وتدفقات صيفية وخريفية أصغر Lettenmaier( Mote 1999 Hamlet and وآخرون 1999(. وي حتمل أن تتزامن هذه التغيرات في التدفقات مع زيادة الطلب على المياه بصفة أساسية بسبب النمو اإلقليمي لكن يمكن أيضا أن يستحثها تغير المناخ. ومن شأن نقصان إتاحة الماء في الصيف أن يؤدي إلى تفاقم نشوء المنازعات على المياه التي ظهرت بالفعل في سنوات انخفاض التدفقات Miles( وآخرون 2000(. وي توقع أن يؤثر تغير المناخ أيضا على إمدادات المياه في المناطق الحضرية ضمن الحوض. فمثال ارتفاع درجة الحرارة المتوقع بمقدار درجتين في أربعينات القرن الحادي والعشرين 2040s من شأنه زيادة الطلب على المياه في بورتالند وأوريغون بمقدار 5.7 مليون متر مكعب سنويا باإلضافة إلى زيادة الطلب بمقدار 20.8 مليون متر مكعب سنويا بسبب زيادة السكان مع تناقص إمدادات المياه بمقدار 4.9 مليون متر مكعب سنويا Mote( وآخرون 2003(. وتتم على نحو متزايد دراسة التنبؤات المناخية اإلرشادية طويلة األجل فيما يتعلق بإدارة النهر لكن بطريقة محدودة Hamlet( وآخرون 2002 Lettenmaier and Hamlet 2003 Gamble وآخرون 2004 Payne وآخرون 2004(. ولكل من األحواض الفرعية البالغ عددها 43 حوضا فرعيا للنظام خطته الخاصة إلدارة الحوض الفرعي بالنسبة لألسماك واألحياء البرية وال يعالج أي منها بشكل شامل انخفاض التدفقات الصيفية في ظل تغير المناخ )2004.)ISRP/ISAB ويحتمل أن تزداد التحديات التي تواجه إدارة المياه في حوض نهر كولومبيا مع تغير المناخ بسبب التغيرات في كمية الثلج السنوية والتدفقات الفصلية Miles( وآخرون 2000 Parson وآخرون 2001 Cohen وآخرون 2003(. والمرجح أن تنخفض قدرات المديرين على الوفاء بهدف التشغيل )الموثوقية( انخفاضا كبيرا في ظل تغير المناخ حسبما أسقطت بواسطة )نماذج الدوران العام الغالف الجوي المحيط في مركز هادلي وأماكن أخرى( )HadCM2( والنماذج المتقارنة للدوران العام بين الغالف الجوي والمحيطات والجليد البحري (AOGCMs( ونموذج الغالف الجوي للمركز األوروبي بهامبورج )ECHAM4/OPYC3( في إطار السيناريو IS92a للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC بالنسبة لعشرينات وتسعينات القرن الحادي والعشرين( Lettenmaier( Hamlet and 1999(. ويتوقع أن يصل النقص في الموثوقية إلى نسبة %25 في نهاية القرن الحادي والعشرين Mote( وآخرون 1999( وأن يتفاعل مع متطلبات القواعد التشغيلية. وعلى سبيل المثال ستخف ض قواعد firstfish الموثوقية القوية للطاقة بنسبة %10 في إطار المناخ الحالي وبنسبة %17 في سنوات المرحلة الدافئة من تذبذب المحيط الهادئ العقدي.)PDO( وتنطوي تدابير التكيف على إمكانية تخفيف تأثير نقصان التراكم الثلجي السنوي في شهر نيسان/ أبريل لكنها يمكن أن تؤدي إلى خسائر تتراوح نسبتها بين 10 و %20 في الطاقة الكهرمائية وإلى خفض التدفقات عن مستوى التدفقات الصيفية الجارية بالنسبة لألسماك Payne( وآخرون 2004(. واليزال إدماج التكيف مع تغير المناخ في عمليات التخطيط اإلقليمية في المراحل المبكرة من تطوره Cohen( وآخرون 2006(. وأدت هذه القدرات إلى التكيف وإستراتيجيات للتصدي من خالل طائفة واسعة من الظروف التاريخية حققت نجاحات وإخفاقات على السواء. وتبحث معظم الدراسات المتعلقة بإستراتيجيات التكيف التنفيذ القائم على الخبرات الماضية Adger( ]WGII 14.5[.)2002 Paavola and تعرضت الزراعة في أمريكا الشمالية لكثير من أحداث الطقس القاسية خالل العقد الماضي. وكان من شأن زيادة تقلب الطقس المقترنة بالهجرة من المناطق الريفية وصنوف اإلجهاد االقتصادي أن زاد ضعف القطاع الزراعي إجماال كما أثار القلق بشأن قدرته على التصدي في المستقبل لمناخ أكثر تقلبا )مجلس كندا 2003 Wheaton وآخرون 2005(. ومع ذلك فإن الزراعة في أمريكا الشمالية دينامية. والتكيف مع صنوف اإلجهاد وتوافر فرص متعددة بما في ذلك التغيرات في األسواق والطقس هي عملية عادية بالنسبة لهذا القطاع. وغالبا ما يستخدم تنوع المحاصيل والمؤسسات وصون التربة والمياه للحد من المخاطر المتعلقة بالطقس Smit( ]WGII [.)2205 Wall and وبدأت مدن كثيرة في أمريكا الشمالية اتخاذ إجراءات»ال ي ندم عليها«تستند إلى الخبرة التاريخية )منطقة مياه المتروبوليتان التي توفر مياه الشرب ألجزاء من لوس أنجلوس وأورانج وسان دييجو MWD( WGII[ 2005(. اإلطار 14.3[ كما تستثمر دوائر األعمال التجارية في كندا والواليات المتحدة األمريكية في عمليات التكيف المتعلقة بالتغيرات في موارد المياه وإن كان قليل من هذه االستثمارات يستند فيما يبدو إلى اإلسقاطات المتعلقة بتغير المناخ في المستقبل. ] ]WGII وتشمل األمثلة على هذه األنواع من التكيف ما يلي. استثمار شركات التأمين في البحوث الرامية إلى منع وقوع أضرار من المخاطر في المستقبل على الممتلكات المؤمن 112

124 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 عليها وضبط نماذج التسعير Re( Munich 2004 Mills ]WGII [.)2006 and Lecompte استثمار مشغلي منتجعات التزلج في المصاعد التي تصل إلى االرتفاعات العالية وفي التجهيزات الرامية إلى التعويض عن تناقص الغطاء الثلجي Elsasser( وآخرون 2003 Cenus Bureau 2004 Scott Jones and Scott ]WGII [.)2006 Scott and Jones خفضت نيويورك مجمل استهالك المياه بنسبة %27 واستهالك الفرد بنسبة %34 منذ أوائل الثمانينات )مدينة نيويورك 2005(. ]WGII [ في منطقة لوس أنجلوس شجعت البرامج الخاصة بالحوافز والبرامج اإلعالمية لمرافق مناطق المياه المحلية صون المياه MWD( WGII[.)2005 اإلطار ]14.3 قيام المزارعين الذين تتوافر لهم معلومات تفصيلية إلى حد كبير عن األحوال الجوية بضبط انتقاء المحاصيل واألنواع وإستراتيجية الري واستخدامات مبيدات اآلفات Wall( ]WGII [.)2003 Smii and عانت مدينة بيتربورو كندا من حدثين للفيضانات التي تحدث كل مائة سنة في غضون 3 سنوات. واستجابت بإجراء تدفق مفاجئ لنظم الصرف وإحالل نظم قنوات المجارير للوفاء بالمعايير الخاصة بمواجهة فيضانات أكثر تطرفا لمدة 5 سنوات Hunt( ]WGII ] (. أدت نوبات الجفاف التي حدثت مؤخرا في ست مدن رئيسية في الواليات المتحدة األمريكية بما في ذلك نيويورك ولوس أنجلوس إلى تدابير للتكيف تشمل استثمارات في نظم صون المياه والمرافق الجديدة إلمدادات/توزيع المياه Changnon( ]WGII [.)2000 and Changnon وللتصدي لزيادة في هطول المطر الغزير بلغت نسبتها %15 استخدمت برلنغتون وأوتاوا أونتاريو تدابير هيكلية وال هيكلية على السواء بما في ذلك توجيه مزاريب سفلية إلى المروج بغية تشجيع التسرب وزيادة خفض المستوى وتخزين المحتجز من المياه في الشوارع Waters( وآخرون.) [ ]WGII أدت زيادة في السكان بلغت نسبتها %35 )مليون شخص تقريبا ( منذ عام 1970 إلى زيادة استخدام المياه في لوس أنجلوس بنسبة %7 فقط )مجموعة كاليفورنيا للتقييم اإلقليمي 2002(. ويعود هذا بدرجة كبيرة إلى ممارسات عمليات صون المياه. WGII[ اإلطار 14.3[ أعدت المنطقة اإلقليمية ألوكاناغان الوسطى في كولومبيا البريطانية خطة إلدارة المياه في عام 2004 لمنطقة تخطيط تعرف باسم Trepanier Landscape Unit تتناول بوضوح سيناريوهات المناخ والتغيرات المسقطة فيما يتعلق بإمدادات المياه والطلب على المياه وخيارات التكيف Cohen( وآخرون 2004 Summit Environmental WGII[.)2004 Consultants اإلطار ] المنطقتان القطبيتان السياق المنطقتان القطبيتان هما المنطقتان من األرض اللتان يتوقع أن تشهدا بعض أبكر التغيرات المتسحثة بفعل المناخ وأشدها عمقا األمر الذي يعود بدرجة كبيرة إلى مكونات غالفها الجليدي الواسع الذي يهيمن أيضا على العمليات الهيدرولوجية وموارد المياه. وتم اإلعراب بالنسبة للمنطقة القطبية الشمالية Arctic عن أكبر قدر من القلق بشأن آثار المناخ المتغير على موارد المياه في المنطقتين القطبيتين. وبالنسبة للمنطقة القطبية الجنوبية Antarctic جرى التركيز على توازن كتلة صفائح الجليد الرئيسية وتأثيرها على مستوى سطح البحر وبدرجة أقل على التغيرات المستحثة في بعض النظم المائية. وتحتوي المنطقة القطبية الشمالية Arctic على تنوع ضخم في موارد المياه بما في ذلك كثير من أكبر أنهار العالم Yenisey( )Lena, Ob, Mackenzie and والدلتات الكبرى Mackenzie( )Lena and والبحيرات الكبرى )مثل بحيرة )Great Bear وأنهار جليدية وقلنسوات جليدية ممتدة ومناطق واسعة من األراضي الرطبة. وبسبب صغر عدد السكان نسبيا )4 ماليين نسمة: Bogovavlenskiy and Siggner 2004( وقسوة المناخ فإن الصناعات المعتمدة على موارد المياه مثل الزراعة والحراجة هي صغيرة الحجم تماما في حين يوجد عديد من مصائد األسماك التجارية والمعيشية. ولئن كان بعض الشعوب الرح ل اليزال ذا شأن في بعض بلدان القارة القطبية الشمالية Arctic فإن السكان يتزايد تركزهم في مجتمعات أكبر )يعيش ثلثا السكان حاليا في مستوطنات تضم أكثر من 5000 من السكان( وإن كان معظم هذه المستوطنات كائن بالقرب من الطرق المائية الرئيسية كما يعتمد على االنتقال في هذه الطرق.وأدى االنتقال إلى المجتمعات المحلية األكبر إلى زيادة الوصول على سبيل المثال إلى إمدادات المياه المعالجة وتصريف المجاري الحديثة Hild( ]WGI ; WGII [.)2004 and Stordhal وترد نسبة هامة من موارد مياه المنطقة القطبية الشمالية Arctic من أحواض منابع األنهار الكبرى التي تحمل التدفقات عبر المناطق الشمالية إلى المحيط المتجمد الشمالي. وكانت تدفقات هذه األنهار محور تركيز عملية تطور كهرمائي هام وتظل تمثل بعض أكبر إمكانيات الطاقة الكهربائية المائية التي لم ي ستفد منها بعد Shiklomanov( وآخرون 2000 Prowse وآخرون 2004(. ونظرا لدور هذه األنهار في نقل الحرارة والر سابة والمغذيات والملوثات والكائنات الحية في الشمال فإن التغيرات المستحثة بفعل المناخ عند خطوط العرض المنخفضة تمارس أثرا قويا على المنطقة القطبية الشمالية.Arctic وباإلضافة إلى ذلك فإن التغيرات في التدفق المشترك لجميع مستجمعات المياه في المنطقة القطبية الشمالية Arctic هي التي ح ددت على أنها هامة جدا لميزانية المياه العذبة في المحيط المتجمد الشمالي وإلنتاج جليد البحر ولها في نهاية المطاف آثار محتملة على الدوران المدفوع بالتباين الحراري والملحي والمناخ العالمي. ] ]WGI, WGII التغيرات المرصودة تمثل أهم تغير ملحوظ في موارد مياه القارة القطبية الشمالية Arctic في الزيادة التي حدثت منذ ثالثينات القرن العشرين في التدفق المشترك من أكبر ستة أنهار أوراسية )بنسبة بلغت %7: Peterson وآخرون 2002(. ولوحظت أيضا زيادة الجريان إلى المحيط المتجمد الشمالي من األنهار الجليدية الكائنة حول القطب ومن القلنسوات الجليدية وصفائح جليد غرينالند التي حدثت في أواخر القرن العشرين والتي يمكن مقارنتها بالزيادة في االنصباب والدفق الداخلي النهري المشترك ألكبر أنهار عموم القارة القطبية الشمالية Dyurgerov( Arctic and Carter 2004(. وتتعلق التغيرات في توازن الكتل الجليدية باستجابة معقدة للتغيرات في الهطول ودرجات الحرارة تنتج عنها 113

125 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 اتجاهات إقليمية متعارضة من مثل تلك التي توجد بين األجزاء الحدية وبعض األجزاء الداخلية من الغطاء الجليدي لغرينالند Abdalati( Walsh وآخرون 2005 Johannessen 2001 and Steffen وآخرون 2005(. وفي حالة زيادة التدفقات في األنهار األوراسية فإن عوامل تحكم ممكنة من مثل ذوبان الثلوج من التربة الصقيعية وأثر حرائق الغابات واالختالفات في تخزين المياه في السدود قد است بع د ت مسؤوليتها عن تلك الحالة McClelland( وآخرون 2004( وتشير دراسة نمذجة واحدة إلى أن عوامل التأثير البشري المنشأ في المناخ قد لعبت دورا في هذا الصدد. وثبتت بوجه خاص صعوبة تقييم آثار المناخ والعوامل األخرى على نهر ماكينزي وهو أكبر نهر متدفق من المنطقة القطبية الشمالية Arctic في أمريكا الشمالية بسبب اآلثار الموهنة الكبيرة على التدفق الناجمة عن تأثير التخزين - اإلطالق الطبيعي للبحيرات والخزانات الكبرى Gibson( وآخرون 2006 ]WGI 9.5.4; WGII [.)2006 وآخرون Peters ومن الصعب التحقق من آثار هطول األمطار على الجريان األمر الذي يعود بدرجة كبيرة إلى أوجه ضعف شبكة الهطول في Arctic وتفرقها لكن ي عتقد أن الهطول زاد ببطء بلغت نسبته قرابة %1 في العقد McBean( وآخرون 2005 Walsh وآخرون 2005(. ولوحظت أيضا تغيرات في حجم الصبيب الشتوي في أنهار القارة القطبية الشمالية Arctic الرئيسية ور بطت بزيادة االحترار والهطول الشتوي في حالة نهر Yang( Lena وآخرون 2002 ( Berezovskaya وآخرون 2005( مع أنه اعت قد من قبل أيضا أن هذه التغيرات مستحثة بفعل المناخ وذلك ببساطة من أجل تنظيم الطاقة الكهربائية المائية المتولدة من نهري Ob وYang ) Yenisei وآخرون.)2004a,b وحدثت تغيرات أيضا في توقيت سيول الربيع وهو ح د ث التدفق المهيمن على أنهار Arctic لكن هذه التغيرات لم تكن ثابتة مكانيا على مدى الستين عاما األخيرة بينما أظهرت أنهار سيبيريا المجاورة اتجاهات نحو التزايد Yang( Lena: وآخرون 2002( والتناقص على السواء Yang( Yenisei: وآخرون 2004b( ويتحكم جليد المياه العذبة الطافي أيضا في الديناميات الموسمية ألنهار وبحيرات Arctic وخصوصا نظم الفيضانات ومع أنه لم يبلغ عن أي تغير في تواتر أو حجم الفيضانات المستحثة بفعل الجليد فإن مدة الغطاء الجليدي قد نقصت في معظم منطقة شمال Arctic الساحلية. ]WGII , [.)2005 وآخرون Walsh( وحدثت تغيرات هامة في التربة الصقيعية في Arctic في نصف القرن األخير Walsh( وآخرون 2005( ونظرا لدور األرض المتجمدة في التحكم في طرق مرور التدفقات فإن سيحان التربة الصقيعية يمكن أن يؤثر على االستجابات الموسمية للهطول للجريان Serreze( وآخرون 2003 Berezovskaya وآخرون 2005 Zhang وآخرون 2005(. واشتبه أيضا في أن سيحان التربة الصقيعية وما ارتبط به من زيادة في إنفاذية الطبقة السفلية قد أحدثا تغيرات في غزارة مياه البحيرات في بعض مناطق سيبيريا خالل فترة ثالثة عقود في نهاية القرن العشرين Smith( وآخرون 2005 انظر الشكل 5.12(. وفي خطوط العرض األعلى ي عتقد أن السيحان األولي قد زاد المياه السطحية للبرك وغزارة مياه البحيرات في حين في خطوط العرض األدنى نقصت غزارة مياه البحيرات ألن السيحان األوسع نطاقا واألعمق غورا أتاح لمياه البرك أن تصر ف مياهها إلى نظم التدفق تحت السطح. وفي مناطق Arctic الواسعة تبين أن التكوين األحيائي للمجتمعات األحيائية المائية للبحيرات والبرك يستجيب للتغيرات في تزايد المتوسط السنوي والصيفي في درجات حرارة الهواء وما يتعلق به من تغيرات في التراصف/االستقرار الحراري ومدة الغطاء الجليدي Korhola( وآخرون 2002 Ruhland وآخرون 2003 Pienitz وآخرون 2004 Smol وآخرون 2005 الفصل 4 ]WGII WGI[.)2006 وآخرون Prowse وتبين أيضا أن النظم اإليكولوجية المائية للمياه العذبة في المنطقة القطبية الجنوبية Antarctic تستجيب بدرجة عالية للتغيرات في المناخ وخصوصا لدرجة حرارة الهواء وإن كانت االتجاهات في هذا الصدد قد تباينت عبر القارة. ولوحظ أن إنتاجية البحيرات في الوديان الجافة على سبيل المثال تنخفض مع تناقص درجة حرارة الهواء Doran( وآخرون 2002(. وعلى خالف ذلك فإن ارتفاع درجات حرارة الهواء في جزيرة Signy الكائنة في منطقة شمال Antarctic البحرية قد أنتج بعض أسرع وأضخم االستجابات في درجات حرارة مياه البحيرات التي وثقت حتى اآلن في نصف الكرة األرضية الجنوبي Quayle( وآخرون 2002(. وباإلضافة إلى ذلك أنتجت تأثيرات االحترار على الثلج والغطاء الجليدي مجموعة مختلفة من اضطرابات النظام اإليكولوجي ]WGII [.)2003 وآخرون Quayle( التغيرات المسقطة تثير التغيرات المسقطة فيما يتعلق بالهيدرولوجيا ومن ثم بموارد المياه في Arctic إشكالية بسبب التقلبية الشديدة في الموسمية واألنماط المكانية للهطول فيما بين نماذج الدوران العام.GCMs ولئن كان معظم النماذج يتنبأ بحدوث زيادة في الهطول فإن التنبؤ بالجريان من م دخالت الهطول تفنده المشاكل الناشئة في توزيع األمطار والثلوج مع ارتفاع درجة حرارة المنطقة أو عندما تصبح مصادر إضافية للرطوبة متاحة مع تراجع الجليد البحري. إال أن آخر اإلسقاطات المتعلقة بالجريان من مستجمعات المياه الرئيسية في Arctic تشير بوجه عام إلى زيادة إجمالية تتراوح نسبتها بين 10 و %30. إال أن عامال واحدا غير مدرج في هذه اإلسقاطات هو الزيادة في التبخر النتح التي ستحدث مع تغير الغطاء النباتي األرضي السائد من نباتات بهق الحجر الطفيلية الشبيهة بالطحالب والتي ال تنتح في التندرا إلى مختلف األنواع الشجرية Callaghan( وآخرون 2005( وإن كان ذلك يمكن تعويضه باالنخفاض في النتح المستحث بفعل ثاني أكسيد الكربون CO2 (Gedney وآخرون 2006(. وبالمثل لم تدرج في إسقاطات الجريان الحالية آثار سيحان التربة الصقيعية في المستقبل وتعمق الطبقات النشطة Belolutskaia( Anisimov and 2004 Instanes وآخرون )2005 الذي سيربط بشكل متزايد بين نظم التدفقات السطحية وتدفقات المياه الجوفية مما تنتج عنه تغيرات كبيرة في الخرائط البحرية الفصلية. وإن اتحاد ترطب التندرا أو جفافها المقترن باالحترار وزيادة عمق الطبقة النشطة سيحدد حالة مصادر/بالوعات سريان الكربون وغاز الميثان. وي توقع أن يسبب سيحان التربة الصقيعية وازدياد الصبيب زيادة في حموالت المواد المترسبة النهرية Syvitski( 2002( واحتمال حدوث تحوالت كبيرة في شبكات القنوات WGI[.)2002 Vandenberghe 2000 Bogaart and van Balen( الفصل 10 ]WGII , وسيزداد الجريان في كلتا المنطقتين القطبيتين بفعل فقدان األنهار الجليدية والقلنسوات الجليدية والصفائح الجليدية في غرينالند وAntarctic وإن 114

126 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 Vanished Lakes Floodplains Permafrost Types Continuoous Discontinuous Isolated Sporadic كانت بعض القلنسوات الجليدية والصفائح الجليدية تسهم أكبر إسهام في توجيه المياه الناتجة عن ذوبان الجليد مباشرة إلى المحيطات المحيطة بهما. واألهم بالنسبة لموارد المياه األرضية هي مختلف األنهار الجليدية المنتشرة في كافة أنحاء Arctic والتي ي توقع أن تتقلص إلى حد كبير بمضي الوقت. ولئن كان االختفاء التدريجي لنهر جليدي أو نشوء موازنة جديدة أصغر لموارد النهر الجليدي تؤدي في البداية إلى تزايد تدفق المجرى المائي فإنها تؤدي في نهاية المطاف إلى خفض التدفقات وخصوصا أثناء فترات أواخر الصيف األكثر جفافا والفترات الحرجة بالنسبة للمجموعات األحيائية المائية في WGI[.Arctic الفصل 10 ]WGII وينطوي االحترار الم سقط بداهة أيضا على استمرار االتجاهات التي ظهرت مؤخرا نحو تأخر تجمد جليد األنهار والبحيرات والتكسر المبكر لهذا الجليد Walsh( وآخرون 2005( ونقصان س مك الجليد الذي سيؤدي إلى تغيرات في الهياكل الحرارية للبحيرات وفي نوعية/ كمية الموائل الكائنة تحت الجليد وإلى آثار على انسداد األنهار بالجليد وما ينجم عن ذلك من فيضانات Beltaos( وآخرون 2006 Prowse وآخرون 2006(. واآلثار األخيرة هامة باعتبارها تشكل مخاطر على كثير من المستوطنات الشمالية المستندة إلى األنهار لكنها خطيرة أيضا على استدامة الصحة اإليكولوجية للنظم اإليكولوجية المشاطئة التي تعتمد على الغمر بالمياه والمواد الرسوبية والمواد المغذية Prowse( وآخرون.) [ ]WGII , وستؤدي التحوالت الكبرى المذكورة آنفا في هيدرولوجيا Arctic الباردة إلى تغير التنوع األحيائي المائي وخصوبة الموئل وإتاحته الفصلية والتوزيع الجغرافي لألنواع بما في ذلك التجمعات الرئيسية لمصائد األسماك Prowse( وآخرون 2006 Reist وآخرون,2006a Arctic وآخرون 2006(. وتحصل الشعوب القاطنة Wrona, b c التي تعمل في اقتصادات قائمة على الكفاف واقتصادات تجارية على خدمات كثيرة من النظم اإليكولوجية للمياه العذبة )مثال الكائنات الحية التي يمكن صيدها( كذلك من شأن التغيرات في وفرة هذه الموارد وملئها من جديد وإتاحتها وقابلية الوصول إليها أن يغير االستخدام المحلي للموارد وأساليب المعيشة التقليدية Nuttall( وآخرون 2005 ]WGII [.)2006a وآخرون Reist ونظرا ألن المتوقع هو أن تغدو Arctic»أكثر رطوبة ومطرا «بوجه عام فإن عددا من العمليات الهيدرولوجية سيؤثر على المسالك المائية ويزيد حمل المواد الملوثة )مثل الملوثات العضوية دائمة المفعول والزئبق( إلى النظم المائية ل Arctic (MacDonald وآخرون 2003(. وتنطوي التغيرات في هيكل السلسلة الغذائية المائية والوترات الغذائية المائية Wrona( وآخرون 2006( على إمكانية إضافية لتغيير تراكم المواد الكيميائية المكب رة أحيائيا. وقد شكل ذلك شواغل صحية خاصة للمقيمين الشماليين الذين يعتمدون على المصادر التقليدية لألغذية المحلية. كما ستؤدي التغيرات في التوقيت الفصلي للتدفقات والمياه السطحية المتاحة وكميتها أيضا إلى إثارة شواغل لكثير من المجتمعات المحلية الشمالية التي تعتمد على المياه السطحية/أو المياه الجوفية غير المعالجة غالبا في الحصول على مياه الشرب )وكالة الحماية البيئية في الواليات المتحدة األمريكية 1997 Martin وآخرون 2005(. ويمكن أن تزداد مخاطر التلوث أيضا مع انتقال األنواع وما يرتبط الشكل 5.12: مواقع البحيرات السيبيرية التي اختفت بعد فترة ارتفاع في درجات حرارة التربة والهواء على مدى ثالثة عقود )س جلت التغيرات في صور التقطت من السواتل منذ أوائل السبعينات إلى الفترة ( والتقطت الصور فوق أنواع شتى من التربة الصقيعية. ويوحي النمط المكاني الختفاء البحيرات بأن سيحان التربة الصقيعية هو الذي تسبب في الفقدان الملحوظ للبحيرات. من Smith وآخرين )2005(. أعيد نشرها بإذن من الرابطة األمريكية لتقدم العلوم WGII[.AAAS الشكل ]15.4 بها من أمراض نحو الشمال وتلويث مياه البحار الحتياطيات المياه الجوفية بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر في المجتمعات المحلية الساحلية Warren( وآخرون.) [ ]WGII وسيتأثر القدر الكبير من التطور والبنى األساسية التي تنحو نحو التركز بالقرب من نظم المياه العذبة في Arctic تأثرا شديدا بالتغيرات في النظم الهيدرولوجية الشمالية. وتشمل األمثلة الهامة على ذلك ضعف وانخفاض قدرة تجهيزات النقل والمجتمعات المحلية الشمالية على الوصول إلى الطرق الجليدية والتغيرات في إتاحة المياه السطحية والمياه الجوفية للمجتمعات المحلية والصناعة وفقدان األمن فيما يتعلق باحتواء مخلفات المناجم في البحيرات الشمالية الكائنة تحت تربة صقيعية وزيادة تدفق الجليد ومخاطره على منصات الحفر الكائنة في المجاري المائية والمستودعات الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية المائية )اللجنة العالمية المعنية بالسدود 2000 Prowse وآخرون 2004 Instanes وآخرون 2005(. ولئن كان لم يتم تقييم إنتاج الكهرباء في Arctic بأكملها في المستقبل فإن التقدير الوارد في سيناريو االنبعاثات IS92a يشير إلى أن إمكانيات الطاقة الكهرمائية للوحدات القائمة في نهاية القرن العشرين ستزيد بنسب تتراوح بين 15 و %30 في اسكندنافيا وشمال روسيا [ ]WGI 3.5.1; WGII التكيف وسرعة التأثر يتعلق قدر كبير من سرعة التأثر اإلجمالية لموارد المياه العذبة في Arctic بتغير المناخ بالتغيرات المفاجئة المرتبطة بالتحوالت في المراحل المائية من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة التي ستحدث في كثير من النظم الهيدرولوجية للغالف الجليدي. وقد استطاعت النظم اإليكولوجية للمياه العذبة في Arctic تاريخيا التكيف مع التغيرات الكبيرة في المناخ لكن 115

127 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 على فترات مفرطة التطاول )مثال Ruhland وآخرون 2003(. إال أنه من المتوقع أن تتجاوز المعدالت السريعة للتغير على مدى القرن المقبل قدرة بعض الكائنات الحية على التكيف Wrona( وآخرون 2006( وأن تنتج عنها تأثيرات سلبية أكثر منها إيجابية بالنسبة للنظم اإليكولوجية للمياه العذبة Wrona( وآخرون.) [ ]WGII ومن منظور االستخدام البشري فإن تدابير التكيف الممكنة هي غاية في االختالف وتتراوح بين التدابير الرامية إلى تسهيل استخدام موارد المياه )مثل إجراء تغييرات في ممارسات إنشاء طرق الجليد وزيادة النقل في المياه المفتوحة وتنظيم التدفقات من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية المائية وإستراتيجيات جمع المياه وأساليب الوصول إلى مياه الشرب(. وإستراتيجيات التكيف التي تعالج مخاطر ازدياد/نقصان المياه العذبة )مثل الهياكل الحامية من أجل الحد من مخاطر الفيضانات أو زيادة التدفقات في النظم المائية Prowse and Beltaos 2002(. إال أن االرتباطات الثقافية و/أو االجتماعية القوية باالستخدامات التقليدية لموارد المياه من قبل بعض الشعوب الشمالية يمكن أن يعقد اعتماد بعض إستراتيجيات التكيف McBean( وآخرون 2005 ]WGII [.)2005 وآخرون Nuttall 5.8 الجزر الصغيرة السياق أشار تقرير التقييم الثالث TAR )الفصل 17 الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ 2001b( IPCC إلى أن الدول الجزرية الصغيرة تشترك في أوجه تماثل كثيرة )مثال الحجم المادي الطبيعي والتعرض للكوارث الطبيعية ولظواهر المناخ المتطرفة واالنفتاح المتطرف لالقتصادات وضعف القدرة على التكيف وانتشار المخاطر( الذي يزيد من سرعة تأثرها ويضعف مرونتها إزاء تقلبية المناخ وتغيره. وعلى الرغم من االختالفات في مجاالت التركيز وفي األولويات القطاعية بين مختلف الجزر فإنه تنشأ مع ذلك ثالثة مواضيع مشتركة. 1- جميع الرسائل الوطنية 25 المبلغة من الدول الجزرية الصغيرة تشدد على مدى إلحاح اتخاذ إجراءات تكيف وعلى الموارد المالية الالزمة لدعم هذه اإلجراءات. 2- ي نظر إلى المياه العذبة باعتبارها مسألة بالغة األهمية في جميع الدول الجزرية الصغيرة سواء من حيث نوعية المياه أو من حيث كميتها. 3- أن دوال جزرية صغيرة كثيرة بما في ذلك جميع الدول الجزرية الصغيرة النامية )SIDS( تدرك الحاجة إلى زيادة التخطيط واإلدارة المتكاملين لمستجمعات المياه. WGII[ تقرير التقييم الثالث الفصل 17[ والماء مورد متعدد القطاعات يرتبط بجميع أوجه الحياة وسبل المعيشة بما في ذلك األمن. وي نظر إلى موثوقية توفير إمدادات المياه باعتبارها مشكلة بالغة األهمية في جزر كثيرة في الوقت الحالي وهي مشكلة ستزداد إلحاحا في المستقبل. وثمة أدلة قوية على أنه في إطار معظم سيناريوهات تغير المناخ ي حتمل أن تتعرض موارد المياه في الجزر الصغيرة تعرضا بالغا للخطر )ثقة عالية جدا (. ولمعظم الجزر الصغيرة إمدادات مياه محدودة وتتسم موارد المياه في هذه الجزر بأنها سريعة التأثر بصفة خاصة بالتغيرات وبتوزيع األمطار اللذين سيحدثان في المستقبل. ويرتبط مدى تدابير التكيف التي ب حثت واألولويات التي ح ددت ارتباطا وثيقا بالقطاعات االجتماعية االقتصادية الرئيسية لكل بلد وبشواغله البيئية الرئيسية وبمناطقه المعرضة أشد تعرض لمخاطر تأثيرات تغير المناخ من مثل ارتفاع مستوى سطح البحر. ] ES, ]WGII االتجاهات المناخية الملحوظة واإلسقاطات في المناطق الجزرية تثير الظروف الهيدرولوجية وإمدادات المياه واستخدامها في الجزر الصغيرة مشاكل تكيف ومشاكل بحثية مختلفة تماما مقارنة بالمشاكل التي تنشأ في الحاالت القارية. ويتعين بحث هذه المشاكل ونمذجتها عبر مجموعة من األنماط الجزرية التي تغطي جيولوجيا وطوبوغرافيا وغطاء لألراضي مختلفين وعلى ضوء أحدث السيناريوهات واإلسقاطات المتعلقة بتغير المناخ. ] ]WGII وتظهر عمليات الرصد الجديدة وإعادة تحليل متوسطات درجات الحرارة على سطحي األرض والمحيطات منذ تقرير التقييم الثالث اتجاهات احترار ثابتة في جميع المناطق الجزرية الصغيرة على مدى الفترة من عام 1901 إلى عام إال أن االتجاهات ليست خطية كما أن عدم االحتفاظ بسجالت تاريخية يعو ق بشدة تحليل االتجاهات. ]WGII [ وتظهر الدراسات التي أجريت مؤخرا أن درجات الحرارة السنوية والفصلية لسطح المحيطات ودرجات حرارة هواء الجزر قد ارتفعا بنسب تتراوح بين 0.6 و 1.0 درجة مئوية منذ عام 1910 في جزء كبير من المحيط الهادئ الجنوبي وجنوب غرب نطاق التقارب لجنوب المحيط الهادئ (SPCZ) 26 حيث لم ت شهد الزيادات العقدية في درجات الحرارة السنوية بما يتراوح بين 0.3 و 0.5 درجة مئوية إال منذ السبعينات وسبقتها بعض البرودة بعد أربعينات القرن العشرين التي تمثل بداية السجل في شمال شرق نطاق التقارب Salinger( SPCZ 2001 Folland وآخرون 2003(. وتظهر التحليالت بالنسبة لمناطق البحر الكاريبي والمحيط الهندي والبحر األبيض المتوسط أن االحترار تراوح بين 0.24 درجة مئوية و 0.5 درجة مئوية للعقد في العقود المنصرمة بين عام 1971 وعام وشهدت بعض المناطق في خطوط العرض العالية بما في ذلك أرشبيالغو األركتيكية في غرب كندا احترارا بوتيرة أسرع من المتوسط العالمي McBean( وآخرون.) [ ]WGII يطلب من البلدان بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ )UNFCC( تقديم إفادات وطنية دورية على مدى تقدمها في الحد من صافي إنبعاثات غازات التدفئة و السياسات و التدابير المقررة و تقييم االحتياجات. 26 يشكل نطاق التقارب لجنوب المحيط الهادي )SPCZ( جزءا من نطاق التقارب بين المدارين )ITCZ( وهو قطاع من التقارب المنخفض المستوى و يمتد التغيم و الهطول من حوض غرب المحيط الهادئ الدافئ نحو الجنوب الشرقي إلى بولينيزيا الفرنسية.

128 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 وت ظهر اتجاهات هطول المطر اليومي ودرجات الحرارة المتطرفين عبر جنوب المحيط الهادئ في الفترة زيادة في العدد السنوي لأليام الحارة والليالي الدافئة مع نقصان في العدد السنوي لأليام معتدلة البرودة والليالي الباردة وخصوصا في السنوات التي تعقب هبوب النينيو وتكون فيها اتجاهات هطول األمطار المتطرفة بوجه عام أقل ترابطا مكانيا من اتجاهات درجات الحرارة المتطرفة Manton( وآخرون 2001 Griffiths وآخرون 2003(. وفي منطقة البحر الكاريبي زادت النسبة المئوية لأليام ذات درجات الحرارة الدافئة جدا الدنيا أو القصوى زيادة شديدة منذ الخمسينات بينما نقصت النسبة المئوية لأليام ذات درجات الحرارة الباردة Petersen( وآخرون.) [ ]WGII وبالنسبة لمنطقة البحر الكاريبي ي توقع حسب اإلسقاطات أن يؤثر ارتفاع يتراوح بين 1.5 درجة مئوية ودرجتين مئويتين في درجة حرارة الهواء العالمي على المنطقة من خالل WGII[ تقرير التقييم الثالث الذي أعده الفريق العامل الثاني الفصل 17[: حدوث زيادات في الفاقد بسبب التبخر حدوث نقصان في الهطول )استمرار اتجاه انخفاض هطول األمطار المالحظ في بعض أنحاء المنطقة( ق ص ر طول الفصل الممطر بنسب تتراوح بين 7 و %8 بحلول عام 2050 زيادة طول الفصل الجاف بنسب تصل إلى ما يتراوح بين 6 و %8 بحلول عام 2050 زيادة تواتر األمطار الغزيرة بنسبة تصل إلى %20 بحلول عام 2050 زيادة التحات وتلوث المناطق الساحلية. وتهيمن ظاهرة النينيو/ التذبذب الجنوبي ENSO والتقلبية العقدية على التقلبات في هبوب األعاصير المدارية وفي خارج المنطقة المدارية وأعاصير الهاريكين وأعاصير التيفون االستوائية في كثير من مناطق الجزر الصغيرة. وتنتج عن هذا إعادة توزيع للعواصف المدارية ومساراتها بحيث أن حدوث زيادة في هذه العواصف في حوض يقابله غالبا حدوث نقصان لها في أحواض أخرى. وعلى سبيل المثال أثناء حدث لظاهرة النينيو فإن نسبة حدوث أعاصير الهاريكين تنقص عادة في المحيط األطلسي وفي أقصى غرب المحيط الهادئ وفي مناطق أستراالسيا بينما تزداد في وسط وشمال وجنوب المحيط الهادئ وخصوصا في منطقة األعاصير االستوائية )التيفون( في شمال غرب المحيط الهادئ. وهناك أدلة مستمدة من عمليات الرصد على شدة نشاط األعاصير المدارية في شمال المحيط األطلسي منذ عام 1970 تقريبا ارتبطت بارتفاع في درجات حرارة سطح البحر SSTs في المناطق المدارية. وهناك دالئل أيضا على حدوث زيادات في شدة نشاط األعاصير المدارية في مناطق أخرى تزداد فيما يتعلق بها الشواغل بشأن مدى جودة البيانات. وتعقد التقلبية متعددة العقود ونوعية السجالت السابقة على حوالي عام 1970 كشف االتجاهات الطويلة األمد. وتشير تقديرات القدرة التدميرية المحتملة لألعاصير المدارية إلى اتجاه صعودي أساسي منذ منتصف السبعينات. ]الفريق العامل األول الملخص الفني [WGI TS, 3.8.3; WGII وتظهر تحليالت سجالت مستوى سطح البحر التي تحتوي على بيانات مسجلة كل ساعة لمدة 25 عاما على األقل من المحطات المنشأة حول حوض المحيط الهادئ معدل متوسط إجمالي فيما يتعلق بارتفاع مستوى سطح البحر يبلغ 0.7 مليمتر/سنويا Mitchell( وآخرون 2001 (.ومع التركيز فقط على المحطات الكائنة في الجزر ذات البيانات التي غطت أكثر من 50 عاما )أربعة أماكن فقط( فإن المعدل المتوسط الرتفاع مستوى سطح البحر )بالنسبة إلى القشرة األرضية( يبلغ 1.6 ملليمتر/ سنويا. ]5.5.2 ]WGI المياه يستند الجدول 5.8 إلى سبعة نماذج للدوران العام GCMs وبالنسبة لمجموعة من سيناريوهات االنبعاثات سيناريوهات التقرير الخاص SRES يقارن بين إسقاطات التغيرات في الهطول على الجزر الصغيرة حسب المناطق. ففي منطقة البحر الكاريبي يتوقع أن تشهد جزر كثيرة زيادة في اإلجهاد المائي نتيجة لتغير المناخ بينما تسقط جميع سيناريوهات االنبعاثات SRES انخفاضا في هطول األمطار في الصيف عبر المنطقة. ومن غير المرجح أن يتسنى تلبية الطلب أثناء فترات انخفاض هطول األمطار. ومن غير المحتمل أن تؤدي زيادة األمطار في نصف الكرة األرضية الشمالي في الشتاء إلى التعويض عن ذلك بسبب اتحاد عاملي عدم التخزين والجريان العالي أثناء العواصف. ] ]WGII وفي المحيط الهادئ سيؤدي انخفاض بنسبة %10 في متوسط هطول األمطار )بحلول عام 2050( إلى انخفاض تبلغ نسبته %20 في حجم الطبقات الرسوبية الحاوية للمياه العذبة في جزيرة تاراوا المرجانية كيريباتي. ومن شأن انخفاض هطول األمطار المقترن بارتفاع مستوى سطح البحر أن يؤدي إلى تفاقم المخاطر بشأن مدى موثوقية االعتماد على إمدادات المياه. ] ]WGII وبدأت جزر صغيرة كثيرة االستثمار في تنفيذ إستراتيجيات التكيف بما في ذلك إزالة ملوحة مياه البحر للتعويض عن النقص الجاري والم سقط في المياه. إال أن تأثيرات محطات إزالة الملوحة ذاتها على المرافق البيئية والحاجة إلى معالجة االحتياجات البيئية من المياه معالجة كاملة لم ت بحث بحثا كامال بعد. ] ]WGII ونظرا ألن أعاصير الهاريكين هي أحداث بارزة الوضوح إلى حد كبير وذات تأثيرات كبيرة فإن نوبات الجفاف تلقت اهتماما أقل من قبل الباحثين والمخططين مع أن هذه الحاالت يمكن أن تؤدي إلى زيادة المسحوبات من المياه وإمكانيات اقتحام المياه المالحة في مستودعات المياه الجوفية القريبة من الشواطئ. وفي جزر البهاما مثال فإن الطبقات الرسوبية الحاوية للمياه العذبة هي التي تشكل موارد المياه الجوفية الوحيدة التي يمكن استغاللها. وتتأثر هذه المناطق بصفة دورية بعمليات اقتحام المياه المالحة التي يسببها إفراط الضخ وفرط التبخر النتح. وتنتقل المياه الجوفية في معظم الحاالت ببطء ونتيجة لذلك يتباطأ تعويض االنخفاض الشديد في احتياطيات المياه الجوفية. وقد ال يتسنى عكس هذا الوضع وتتسم التقلبية في الكميات السنوية للمياه المتاحة بأنها ليست بوجه عام متطرفة كما هو الحال بالنسبة لموارد المياه السطحية كما أن لتدهور نوعية المياه والتلوث آثارا طويلة المدى ال يمكن معالجتها بسرعة. ] ]WGII ويركز بعض الدول الجزرية مثل مالطة )وزارة الشؤون الريفية والبيئة MRAE( 2004( على القطاعات االقتصادية التي ي حتمل 117

129 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 أن تتطلب تكيفا بما في ذلك توليد الطاقة الكهربائية والنقل وإدارة النفايات في حين تبرز األرقام المتعلقة بالزراعة والصحة البشرية بجالء في اإلفادات الواردة من جزر القمر )النفقات المحلية اإلجمالية GDE 2002( وفانواتو )جمهورية فانواتو 1999( وسانت فنسنت وغرينادين )المجلس االستشاري الوطني بشأن البيئة NEAB الجدول 5.8: التغير المسقط في الهطول على الجزر الصغيرة حسب المناطق )بالنسبة المئوية(. النطاقات الزمنية مستمدة من سبعة نماذج متقارنة للدوران العام بين الغالف الجوي والمحيطات والجليد البحري AOGCMs في إطار سيناريوهات االنبعاثات سيناريوهات التقرير الخاص SRES باء )B1( 1 وباء )B2( 2 وألف )2A( 2 وسيناريوهات الوقود األحفوري المركز WGII[.AIFI الجدول ]16.2 المناطق البحر األبيض المتوسط البحر الكاريبي المحيط الهندي شمال المحيط الهادئ جنوب المحيط الهادئ الفصول السنوية الممطرة فإن برامج مكافحة ناقل المرض ينبغي أن تستهدف تلك الفترات بغية الحد من أعباء المرض. وترتبط نسبة حدوث أمراض اإلسهال بالمتوسط السنوي لدرجات الحرارة Singh( وآخرون 2001( ]8.4 ]WGII,8.2 وترتبط سلبيا بإتاحة المياه في المحيط الهادئ Singh( وآخرون 2001(. ولذلك يمكن لتزايد ارتفاع درجات الحرارة وتناقص إتاحة المياه بسبب تغير المناخ أن يزيدا أعباء أمراض اإلسهال وغيرها من األمراض المعدية في بعض الدول الجزرية الصغيرة. ] ]WGII الزراعة وتشمل التأثيرات الم سقطة لتغير المناخ فترات جفاف ممتدة من ناحية ومن ناحية أخرى فقدان خصوبة التربة وتدهورها نتيجة لزيادة الهطول وكالهما سيؤثر سلبيا على الزراعة واألمن الغذائي. وتبين للبنك الدولي )2000( في دراسته عن اآلثار االقتصادية واالجتماعية لتغير المناخ وتقلبيته بالنسبة لجزر مختارة في المحيط الهادئ أنه في غيبة إجراءات للتكيف فإن جزيرة عادية من مثل Viti Levu فيجي يمكن أن تصاب بأضرار تبلغ قيمتها ما يتراوح بين 23 و 52 مليون من دوالرات الواليات المتحدة سنويا بحلول عام 2050 )وهو ما يعادل من 2 إلى %3 من الناتج المحلي اإلجمالي لفيجي في عام 2002( بينما قد تواجه مجموعة من الجزر المنخفضة من مثل تاراوا كيريباتي أضرارا تزيد قيمتها على ما يتراوح بين 8 ماليين و 16 مليونا من دوالرات الواليات المتحدة سنويا )وهو ما يعادل من 17 إلى %18 من الناتج المحلي اإلجمالي لكيريباتي في عام 2002( في إطار سيناريوهات التقرير الخاص SRES ألف (A2) 2 وباء (B2). 2 وفي جزر كثيرة في منطقة البحر الكاريبي فإن االعتماد على الواردات الزراعية التي تشمل هي ذاتها المياه المستخدمة في إنتاج هذه الواردات في بلدان المنشأ يشكل نسبة تصل إلى %50 من اإلمدادات الغذائية. ] ]WGII التنوع األحيائي يبين Burke وآخرون )2002( وMaidens )2004( Burke and أن نحو %50 من الشعب المرجانية في جنوب شرق آسيا و %45 منها في منطقة البحر الكاريبي تصنف على أنها فئة تتعرض لمخاطر تتراوح بين العالية والعالية جدا )انظر أيضا Graham وآخرين 2006(. إال أن هناك اختالفات محلية وإقليمية هامة في نطاق ونمط التهديدات التي تتعرض لها مناطق الشعب المرجانية سواء في المناطق القارية أو في مناطق الجزر الصغيرة. ] ]WGII وتعرضت كلتا النظم اإليكولوجية األرضية للجزر الكبيرة والنظم اإليكولوجية الساحلية لمعظم الجزر لتزايد التدهور والتدمير في العقود األخيرة. فمثال كشف تحليل الدراسات االستقصائية المتعلقة بالشعب المرجانية على مدى ثالثة عقود أن غطاء الشعب المرجانية في الشعب الكائنة في منطقة البحر الكاريبي انخفض بنسبة %80 في مجرد 30 عاما ويعود ذلك إلى حد كبير إلى التلوث وعمليات الترسب واألمراض البحرية وفرط صيد األسماك Gardner( وآخرون 2003(. ويمكن أن يكون للجريان من المناطق األرضية باإلضافة إلى الم دخل المباشر من المياه العذبة من خالل أحداث المطر الغزير تأثيرات هامة على نوعية الشعب المرجانية وسرعة تأثرها باألمراض [ ]WGII إلى إلى إلى إلى إلى إلى إلى إلى إلى إلى إلى إلى إلى إلى إلى (. وفي هذه الحاالت ال ي نظر إلى ارتفاع مستوى سطح البحر باعتباره أكثر العوامل أهمية وإن كان هو كذلك بالفعل في دول الجزر المرجانية المنخفضة من مثل كريباتي وتوفالو وجزر مارشال وملديف [ ]WGII الطاقة يعد الحصول على الطاقة الموثوقة وبتكلفة محتملة عنصرا حيويا في معظم الجزر الصغيرة حيث يعتبر ارتفاع تكاليف الطاقة بمثابة عائق أمام هدف تحقيق التنمية المستدامة. وتعتمد الجزر الصغيرة مثل دومينيكا في منطقة البحر الكاريبي على الطاقة الكهرمائية فيما يتعلق بجزء هام من تزودها بالطاقة. ويمكن ألنشطة البحث والتطوير فيما يتعلق بتحقيق كفاءة الطاقة والخيارات المالئمة للجزر الصغيرة من مثل خيارات الطاقة الشمسية والرياح أن تساعد في كلتا إستراتيجيات التكيف والتخفيف وأن تعزز في الوقت نفسه إمكانيات تحقيق النمو المستدام [ ]WGII , الصحة تقع جزر صغيرة كثيرة في مناطق مدارية أو شبه مدارية ذات طقس يؤدي إلى سريان أمراض من مثل المالريا وحمى الدنك وداء الخيطيات والبلهارسيا واألمراض المنقولة باألغذية وبالمياه. وتتزايد معدالت اإلصابة بكثير من هذه األمراض في الجزر الصغيرة لعدد من األسباب تشمل ضعف الممارسات المتعلقة بالصحة العمومية وعدم كفاية البنى األساسية وضعف ممارسات إدارة النفايات وتزايد السفر العالمي وتغير األحوال المناخية )منظمة الصحة العالمية 2003(. وفي منطقة البحر الكاريبي تزداد نسبة اإلصابة بحمى الدنك أثناء سنوات دورات ظاهرة النينيو ENSO الدافئة Rawlins( وآخرون 2005(. ونظرا ألن أكبر مخاطر سريان حمى الدنك يحدث أثناء 118

130 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع التكيف وسرعة التأثر واالستدامة كثيرا ما ت ذكر التنمية المستدامة باعتبارها هدفا إلستراتيجيات اإلدارة الخاصة بالجزر الصغيرة. ومؤلفات قليلة نسبيا هي التي بحثت بوضوح ماذا تعني التنمية المستدامة للجزر في سياق تغير المناخ Kerr( 2005(. ومن المعروف منذ وقت طويل أن مشاكل الحجم الصغير والعزلة لالقتصادات المتخصصة وكذلك القوى المتعارضة للعولمة والمحلية قد تعني أن تصبح التنمية الجارية في الجزر الصغيرة غير مستدامة في األجل الطويل. ]16.6 ]WGII ويرتبط هذا الخطر بتضييق نطاق خيارات التكيف مع التأثيرات المتوقعة لتغير لمناخ في ظل عدم اليقين من التأثيرات المادية المحتملة بفعل المناخ. ويلخص الجدول 5.9 نتائج عدة دراسات عن التأثيرات قائمة على سيناريوهات خاصة بالبيئات الجزرية من الفترة الحالية وحتى عام 2100 أي أن بعض التأثيرات يحدث بالفعل. ويتضمن الجدول السياق الخاص بتأثيرات المناخ المحتملة األخرى التي يمكن أن تفاقم حاالت اإلجهاد المتعلقة بالمياه. فالعتبات قد تنشأ من عمليات اجتماعية وعمليات بيئية كذلك. وباإلضافة إلى ذلك يتمثل التحدي المطروح في فهم إستراتيجيات التكيف التي اعت مدت في الماضي وفوائدها وحدودها بالنسبة للتخطيط والتنفيذ في المستقبل. ]16.5 ]WGII ولئن كان أحرز تقدم كبير في اإلسقاطات اإلقليمية لمستوى سطح البحر منذ تقرير التقييم الثالث فإن هذه اإلسقاطات لم ي نتفع بها انتفاعا كامال في الجزر الصغيرة بسبب القدر األكبر من عدم اليقين المرتبط بتجلياتها المحلية مقارنة باإلسقاطات العالمية. وإن اإلسقاطات الموثوقة والمعقولة المستندة إلى م خرجات ذات استبانة أدق باإلضافة إلى البيانات المحلية الزمتان لتزويد عملية وضع سيناريوهات موثوقة لتغير المناخ خاصة بالجزر الصغيرة. ويمكن أن تؤدي هذه الن هج إلى تحسين عمليات تقييم سرعة التأثر وتحديد خيارات أكثر مالءمة على نطاق الجزر وعبر النطاقات الزمنية للتأثيرات المناخية. ] ]WGII وت ظهر الدراسات المتعلقة بسرعة التأثر التي أجريت بالنسبة لجزر صغيرة مختارة Nurse( وآخرون 2001( أن تكاليف البنى األساسية وحماية المستوطنات تمثل نسبة هامة من الناتج المحلي اإلجمالي غالبا ما تتجاوز إلى حد كبير الموارد المالية لمعظم الدول الجزرية الصغيرة وهي مشكلة ال تشارك فيها دائما الجزر التابعة للبلدان القارية. وحددت الدراسات األحدث عهدا مجاالت تكيف رئيسية تشمل موارد المياه وإدارة مستجمعات المياه وصون الشعب المرجانية واإلدارة الزراعية وإدارة الغابات وصون التنوع األحيائي وتحقيق أمن الطاقة وزيادة تنمية الطاقة المتجددة وتحقيق أمثل استهالك للطاقة. وإن وضع إطار يبحث سرعة التأثر المجتمعية الحالية وفي المستقبل ويشمل منهجيات تدمج علم المناخ والعلوم االجتماعية واالتصاالت يوفر األساس لبناء القدرة على التكيف. WGII[ اإلطار 16.7[ ويقتضي هذا النهج من أفراد المجتمع تحديد ظروف المناخ المالئمة لهم وتقييم إستراتيجيات التكيف الراهنة والممكنة. وقد اخت برت إحدى هذه المنهجيات في ساموا وحققت نتائج من قرية واحدة :Saoluafata( انظر Sutherland وآخرون 2005(. وفي هذه الحالة حدد المقيمون المحليون عدة تدابير للتكيف تشمل بناء سور بحري ونظام لصرف المياه وصهاريج لحفظ المياه وفرض حظر على قطع األشجار وإجراء بعض عمليات النقل والتجديد في البنية األساسية القائمة.] 16.5 ]WGII وحدد تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC عدة مجاالت وفجوات رئيسية ناقصة التمثيل في البحوث المعاصرة بشأن تأثيرات تغير المناخ على الجزر الصغيرة. WGII[ 16.7[ وتشمل هذه المجاالت ما يلي: دور النظم اإليكولوجية الساحلية من مثل أشجار المنغروف االستوائية والشعب المرجانية والشواطئ في توفير سبل حماية طبيعية ضد ارتفاع مستوى سطح البحر والعواصف تحديد استجابة النظم اإليكولوجية األرضية في األراضي المرتفعة وأراضي الداخل للتغيرات في متوسطات درجات الحرارة وهطول المطر وفي درجات الحرارة المتطرفة وهطول المطر المتطرف بحث الكيفية التي ستتأثر بها الزراعة التجارية والحراجة ومصائد األسماك والزراعة القائمة على الكفاف وصيد األسماك الحرفي واألمن الغذائي بفعل قوى تغير المناخ والقوى غير المتعلقة بالمناخ زيادة المعارف المتعلقة باألمراض التي تتسم بحساسيتها للمناخ في الجزر الصغيرة من خالل إجراء بحوث وطنية وإقليمية ليس فقط بشأن األمراض التي تحملها نواقل األمراض وإنما أيضا بشأن األمراض الجلدية وأمراض األجهزة التنفسية واألمراض المنقولة بالمياه القيام نظرا لتنوع»أنماط الجزر«وأماكنها بتحديد أشد النظم والقطاعات تأثرا وفقا ألنماط الجزر. وعلى العكس من المناطق األخرى الوارد ذكرها في هذا التقييم هناك أيضا غياب للسيناريوهات واإلسقاطات الديمغرافية واالجتماعية االقتصادية الموثوقة بالنسبة للجزر الصغيرة. والنتيجة هي أن التغيرات التي ستحدث في الظروف االجتماعية االقتصادية في الجزر الصغيرة في المستقبل لم تقدم على نحو جيد في التقييمات القائمة. وعلى سبيل المثال بدون التكيف أو التخفيف على السواء ستكون تأثيرات ارتفاع مستوى سطح البحر وازدياد شدة العواصف والتغيرات األخرى في المناخ ]6.3.2 ]WGII كبيرة مما يشير إلى أن بعض الجزر والمناطق المنخفضة قد تصبح غير صالحة للعيش فيها بحلول عام [WGII

131 تحليل الجوانب اإلقليمية لتغير المناخ وموارد المياه الفرع 5 * األرقام المطبوعة باللون األسود تتعلق بالمناطق المحددة على الخريطة. الجدول 5.9: مدى التأثيرات المستقبلية في الجزر الصغيرة ومواطن سرعة تأثرها. WGII[ اإلطار 16.1[ المنطقة* والنظام المعرضان لمخاطر 1- أيسلندا وجزر Svalbard المعزولة في المنطقة القطبية الشمالية Arctic وجزر :Faroe النظام اإليكولوجي البحري وأنواع النباتات 2- جزر خطوط العرض العالية )جزر :)Faroe أنواع النباتات 3- جزر ماريون في منطقة شمال Antarctic الساحلية: النظام اإليكولوجي 5 4- جزر في حوض البحر األبيض المتوسط: النظم اإليكولوجية 5- البحر األبيض المتوسط: الطيور المهاجرة pied( flycatchers صائد الذباب األرقط - )Ficedula hypoleuca السيناريو والمرجع سيناريوهاالتقرير الخاص SRES ألف )B2( وباء )A1( )2005( )تقييم تأثير المناخ على أركتيكا )ACIA سيناريو :I/II زيادة/نقصان درجة الحرارة بمقدار درجتينمئويتين Fosaa وآخرون )2004( سيناريوهات خاصة )2002( Smith سيناريوها التقرير الخاص SRES والسيناريو )A1F1) وباء )B1( 1 Gritti وآخرون )2006( ال شيء النموذج الخطي العام GLM/STATISTICA( Sanz وآخرون )2003( البارامترات المتغيرة ارتفاع مسقط في درجة الحرارة تغيرات في درجة حرارة التربة والغطاء الثلجي ودرجات النمو اليومية تغيرات مسقطة في درجات الحرارة والهطول غزو نباتات أجنبية في إطار السيناريوهاتالمناخية وسيناريواالضطراب ارتفاع درجة الحرارة تغيرات في مستويات المياه ومؤشر الغطاء النباتي التأثيرات وسرعة التأثر يؤدي االختالل نتيجة لفقدان األنواع وعمليات اإلحالل إلى خسارة أولية في التنوع. ويؤدي التوسع نحو الشمال للشجيرات القزمية والغطاء النباتي الذي تغلب عليه األشجار في المناطق الغنية باألنواع المستوطنة النادرة إلى فقدانها. يؤدي االنخفاض الكبير في أعداد ساللة أسماك الكابلين capelin األيسلندية أو حتى انهيارها الكامل إلى تأثيرات سلبية كبيرة على معظم سالالت األسماك التجارية والحيتان والطيور البحرية. السيناريو I: األنواع التي تتأثر أكبر تأثر باالحترار محصورة في األجزاء العليا من الجبال. وبالنسبة لألنواع األخرى سيكون األثر أساسا هو الهجرة نحو االرتفاعات األعلى. السيناريو :II األنواع التي تتأثر بالبرودة هي األنواع الكائنة في ارتفاعات أخفض. ستؤثر التغيرات تأثيرا مباشرا على الكائنات الحية األصلية. بل ويتمثل خطر أكبر في أن تؤدي زيادة دفء المناخ إلى زيادة في السهولة التي يمكن بها ألنواع أجنبية غزو الجزر. تأثيرات تغير المناخ ضئيلة القيمة في كثير من النظم اإليكولوجية البحرية التي جرت محاكاتها. يصبح الغزو في النظم اإليكولوجية للجزر مشكلة متزايدة. وفي األجل األطول ستسود النباتات األجنبية في النظم اإليكولوجية بغض النظر عن معدالت االضطراب. تعاني بعض عناصر المالءمة لصائد الذباب األرقط من تغير المناخ في تجمعين من تجمعات اإلنسال األوروبية الكائنة في أقصى الجنوب وتترتب على ذلك تأثيرات معاكسة على الناتج اإلنجابي لصائد الذباب األرقط. 6- المحيط الهادئ والبحر األبيض المتوسط: األعشاب السامية الضارة )Chromolaena odorata( 7- جزر المحيط الهادئ الصغيرة: التحات الساحلي موارد المياه والمستوطنات البشرية ال شيء)نموذج CLIMEX للتنبؤ بأثر تغير المناخ على توزيع األنواع( Kriticos وآخرون )2005( سيناريوها التقرير الخاص SRES وألف (A2) 2 وباء (B2) 2 البنك الدولي )2000( زيادة في الرطوبة والبرد واإلجهاد الحراري وإجهاد الجفاف تغيرات في درجة الحرارة والمطر وارتفاع مستوى سطح البحر تعر ض جزر المحيط الهادئ لمخاطر غزو األعشاب السامية الضارة. ويتنبأ بأن تكون مناخات البحر األبيض المتوسط شبه القاحلة والمعتدلة غير مناسبة لغزو هذه األعشاب. تحات ساحلي معجل واقتحام المياه المالحة للمياه العذبة السطحية وتسبب زيادة الفيضانات من البحر آثارا كبيرة على المستوطنات البشرية. انخفاض معدل المطر المقترن باالرتفاع المتسارع في مستوى سطح البحر يؤدي إلى تفاقم المخاطر على موارد المياه وانخفاض في متوسط هطول المطر تبلغ نسبته %10 بحلول عام 2050 يرجح أن يطابق نسبة انخفاض في كمية المياه العذبة السطحية تبلغ %20 في جزيرة تاراوا ال 120

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الهيئة احلكومية الدولية املعنية بتغير املناخ تغير المناخ 2014 التقرير التجميعي تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تغير المناخ 2014 التقرير التجميعي المحررون Leo Meyer رئيس وحدة الدعم الفني

Διαβάστε περισσότερα

Ακαδημαϊκός Λόγος Εισαγωγή

Ακαδημαϊκός Λόγος Εισαγωγή - سا قوم في هذه المقالة \ الورقة \ الا طروحة بدراسة \ فحص \ تقييم \ تحليل Γενική εισαγωγή για μια εργασία/διατριβή سا قوم في هذه المقالة \ الورقة \ الا طروحة بدراسة \ فحص \ تقييم \ تحليل للا جابة عن هذا

Διαβάστε περισσότερα

الناتج المحتمل وفجوة االنتاج في االقتصاد الفلسطيني دائرة األبحاث والسياسة النقدية ايار 5102

الناتج المحتمل وفجوة االنتاج في االقتصاد الفلسطيني دائرة األبحاث والسياسة النقدية ايار 5102 الناتج المحتمل وفجوة االنتاج في االقتصاد الفلسطيني دائرة األبحاث والسياسة النقدية ايار 5102 i آيار.5102 جميع الحقوق محفوظة. في حالة االقتباس يرجى اإلشارة إلى هذه المطبوعة كالتالي: سلطة النقد الفلسطينية

Διαβάστε περισσότερα

أسئلة استرشادية لنهاية الفصل الدراسي الثاني في مادة الميكانيكا للصف الثاني الثانوي العلمي للعام الدراسي

أسئلة استرشادية لنهاية الفصل الدراسي الثاني في مادة الميكانيكا للصف الثاني الثانوي العلمي للعام الدراسي أسئلة استرشادية لنهاية الفصل الدراسي الثاني في مادة الميكانيكا للصف الثاني الثانوي العلمي للعام الدراسي 4102 4102 تذكر أن :1- قانون نيوتن الثاني : 2- في حال كان الجسم متزن أو يتحرك بسرعة ثابتة أوساكن فإن

Διαβάστε περισσότερα

بحيث ان فانه عندما x x 0 < δ لدينا فان

بحيث ان فانه عندما x x 0 < δ لدينا فان أمثلة. كل تطبيق ثابت بين فضائين متريين يكون مستمرا. التطبيق الذاتي من أي فضاء متري الى نفسه يكون مستمرا..1.2 3.اذا كان f: R R البرهان. لتكن x 0 R و > 0 ε. f(x) = x 2 فان التطبيق f مستمرا. فانه عندما x

Διαβάστε περισσότερα

ΩÉbQC ÉH ShC G öûdg º«bEG ôdg

ΩÉbQC ÉH ShC G öûdg º«bEG ôdg ISSN 10201203 É«ŸG ôjô J 34 ΩÉbQC ÉH ShC G öûdg º«bEG ôdg 2008 áygqõdgh É«ŸG CÉ ûh äéeƒ ª d»ÿé dg ΩÉ ædg AÉ ü à SG تقرير المياه الري في إقليم 34 الشرق األوسط باألرقام استقصاء النظام العالمي للمعلومات بشأن

Διαβάστε περισσότερα

تمارين توازن جسم خاضع لقوتين الحل

تمارين توازن جسم خاضع لقوتين الحل تمارين توازن جسم خاضع لقوتين التمرين الأول : نربط كرية حديدية B كتلتها m = 0, 2 kg بالطرف السفلي لخيط بينما طرفه العلوي مثبت بحامل ( أنظر الشكل جانبه(. 1- ما نوع التأثير الميكانيكية بين المغنطيس والكرية

Διαβάστε περισσότερα

مقدمة: التحليل الخاص باإلنتاج والتكاليف يجيب عن األسئلة المتعلقة باإلنتاج الكميات المنتجة واألرباح وما إلى ذلك.

مقدمة: التحليل الخاص باإلنتاج والتكاليف يجيب عن األسئلة المتعلقة باإلنتاج الكميات المنتجة واألرباح وما إلى ذلك. مقدمة:.1.2.3 التحليل الخاص باإلنتاج والتكاليف يجيب عن األسئلة المتعلقة باإلنتاج الكميات المنتجة واألرباح وما إلى ذلك. المنشأة في النظام الرأسمالي أيا كان نوعها هي وحدة القرار الخاصة باإلنتاج وهدفها األساسي

Διαβάστε περισσότερα

- سلسلة -2. f ( x)= 2+ln x ثم اعط تأويل هندسيا لهاتين النتيجتين. ) 2 ثم استنتج تغيرات الدالة مع محور الفاصيل. ) 0,5

- سلسلة -2. f ( x)= 2+ln x ثم اعط تأويل هندسيا لهاتين النتيجتين. ) 2 ثم استنتج تغيرات الدالة مع محور الفاصيل. ) 0,5 تارين حلل ف دراسة الدال اللغاريتمية السية - سلسلة - ترين ]0,+ [ لتكن f الدالة العددية للمتغير الحقيقي المعرفة على المجال بما يلي f ( )= +ln. (O, i, j) منحنى الدالة f في معلم متعامد ممنظم + f ( ) f ( )

Διαβάστε περισσότερα

- سلسلة -3 ترين : 1 حل التمرين : 1 [ 0,+ [ f ( x)=ln( x+1+ x 2 +2 x) بما يلي : وليكن (C) منحناها في معلم متعامد ممنظم

- سلسلة -3 ترين : 1 حل التمرين : 1 [ 0,+ [ f ( x)=ln( x+1+ x 2 +2 x) بما يلي : وليكن (C) منحناها في معلم متعامد ممنظم تارين وحلول ف دراسة الدوال اللوغاريتمية والسية - سلسلة -3 ترين [ 0,+ [ نعتبر الدالة العددية f للمتغير الحقيقي المعرفة f ( )=ln( ++ 2 +2 ) بما يلي. (O, i, j) وليكن منحناها في معلم متعامد ممنظم ) ln يرمز

Διαβάστε περισσότερα

( ) ( ) ( ) ( ) ( )( ) z : = 4 = 1+ و C. z z a z b z c B ; A و و B ; A B', A' z B ' i 3

( ) ( ) ( ) ( ) ( )( ) z : = 4 = 1+ و C. z z a z b z c B ; A و و B ; A B', A' z B ' i 3 ) الحدة هي ( cm ( 4)( + + ) P a b c 4 : (, i, j ) المستي المرآب منسب إلى المعلم المتعامد المتجانس + 4 حل في مجمعة الا عداد المرآبة المعادلة : 0 6 + من أجل آل عدد مرآب نصع : 64 P b, a أ أحسب (4 ( P ب عين

Διαβάστε περισσότερα

عرض المنشأة في األجل القصير الفصل العاشر

عرض المنشأة في األجل القصير الفصل العاشر عرض المنشأة في األجل القصير الفصل العاشر أولا: مفهوم المنافسة الكاملة وجود عدد كبير من البائعين والمشترين, تجانس السلع. حرية الدخول والخروج من السوق. توافر المعلومات الكاملة للجميع. فالمنشأه متلقية للسعر

Διαβάστε περισσότερα

تقرير حالة البيئة في إمارة أبوظبي 2017

تقرير حالة البيئة في إمارة أبوظبي 2017 تقرير حالة البيئة في إمارة أبوظبي 2017 تقرير حالة البيئة في إمارة أبوظبي 2017 المحتويات المحتويات 139 89 االفتتاحية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان 5 معالي محمد أحمد البواردي 7 سعادة رزان خليفة المبارك

Διαβάστε περισσότερα

تقرير استشاري. March 2018 / KS DP024-ARA النمو من خالل التنوع وكفاية الطاقة: إنتاجية الطاقة في المملكة العربية السعودية 1

تقرير استشاري. March 2018 / KS DP024-ARA النمو من خالل التنوع وكفاية الطاقة: إنتاجية الطاقة في المملكة العربية السعودية 1 النمو من خالل التنوع وكفاية الطاقة: إنتاجية الطاقة في المملكة العربية السعودية تقرير استشاري March 218 / KS-218--DP24-ARA النمو من خالل التنوع وكفاية الطاقة: إنتاجية الطاقة في المملكة العربية السعودية

Διαβάστε περισσότερα

( ) [ ] الدوران. M يحول r B و A ABC. 0 2 α فان C ABC ABC. r O α دورانا أو بالرمز. بالدوران r نكتب -* النقطة ' M إلى مثال لتكن أنشي 'A الجواب و 'B

( ) [ ] الدوران. M يحول r B و A ABC. 0 2 α فان C ABC ABC. r O α دورانا أو بالرمز. بالدوران r نكتب -* النقطة ' M إلى مثال لتكن أنشي 'A الجواب و 'B الدران I- تعريف الدران 1- تعريف لتكن O نقطة من المستى المجه P α عددا حقيقيا الدران الذي مرآزه O زايته من P نح P الذي يربط آل نقطة M بنقطة ' M ب: M = O اذا آانت M ' = O - OM = OM ' M O اذا آان - OM ; OM

Διαβάστε περισσότερα

Εμπορική αλληλογραφία Παραγγελία

Εμπορική αλληλογραφία Παραγγελία - Κάντε μια παραγγελία ا ننا بصدد التفكير في اشتراء... Επίσημη, με προσοχή ا ننا بصدد التفكير في اشتراء... يس ر نا ا ن نضع طلبي ة مع شركتك... يس ر نا ا ن نضع طلبي ة مع شركتك... Επίσημη, με πολλή ευγενεία

Διαβάστε περισσότερα

1- عرض وتحليل النتائج الفرضية األولى: يبين مقارنة بين األوساط الحسابية واالنح ارفات المعيارية وقيمتي )T(

1- عرض وتحليل النتائج الفرضية األولى: يبين مقارنة بين األوساط الحسابية واالنح ارفات المعيارية وقيمتي )T( 1- الفرضية األولى: جدول رقم )06(: يبين مقارنة بين األوساط الحسابية واالنح ارفات المعيارية وقيمتي )T( - المحسوبة والمجدولة بين العينتين التجريبية والضابطة لالختبار القبلي. اختبار التوافق الداللة df T t

Διαβάστε περισσότερα

يط... األعداد المركبة هذه التمارين مقترحة من دورات البكالوريا من 8002 إلى التمرين 0: دورة جوان 8009 الموضوع األول التمرين 8: دورة جوان

يط... األعداد المركبة هذه التمارين مقترحة من دورات البكالوريا من 8002 إلى التمرين 0: دورة جوان 8009 الموضوع األول التمرين 8: دورة جوان األعداد المركبة 800 هذه التمارين مقترحة من درات البكالريا من 800 إلى 800 المضع األل التمرين 0: حل في مجمعة األعداد المركبة المعادلة: = 0 i ( + i) + نرمز للحلين ب حيث: < ( عدد حقيقي ) 008 - بين أن ( المستي

Διαβάστε περισσότερα

مقدمة: في هذا الفصل سنفترض سيادة المنافسة الكاملة وبالتالي فإن سلوك المنشأة في ظل هذا االفتراض سيتبع خصائص المنافسة الكاملة.

مقدمة: في هذا الفصل سنفترض سيادة المنافسة الكاملة وبالتالي فإن سلوك المنشأة في ظل هذا االفتراض سيتبع خصائص المنافسة الكاملة. مقدمة: للتعرف على عرض المنشأة في السوق نرجع إلى تحليل اإلنتاج والتكاليف وإلى وضع المنشأة بالسوق االذي تعمل به. وضع المنشأة بالسوق الذي تعمل به يمكن استيعابه من خالل دراسة هيكل السوق وما إذا كان تنافسيا

Διαβάστε περισσότερα

ΚΕΝΤΡΟ ΑΛΛΗΛΕΓΓΥΗΣ ΘΕΣΣΑΛΟΝΙΚΗΣ

ΚΕΝΤΡΟ ΑΛΛΗΛΕΓΓΥΗΣ ΘΕΣΣΑΛΟΝΙΚΗΣ Υπάρχει μια ομάδα που μπορούμε να στηριχτούμε και στις πιο δύσκολες συνθήκες. Το Solidarity Now είναι μια ομάδα αλληλεγγύης. Ένα δίκτυο ανθρώπων και οργανώσεων στην Ελλάδα που συνεργάζονται για να βοηθήσουν

Διαβάστε περισσότερα

Le travail et l'énergie potentielle.

Le travail et l'énergie potentielle. الشغل و الطاقة الوضع التقالية Le travail et l'énergie potentielle. الا ستاذ: الدلاحي محمد ) السنة الا ولى علوم تجريبية (.I مفهوم الطاقة الوضع الثقالية: نشاط : 1 السقوط الحر نحرر جسما صلبا كتلتھ m من نقطة

Διαβάστε περισσότερα

Tronc CS Calcul trigonométrique Cours complet : Cr1A Page : 1/6

Tronc CS Calcul trigonométrique Cours complet : Cr1A Page : 1/6 1/ وحدات قياس زاوية الدرجة الراديان : (1 العلقة بين الدرجة والراديان: I الوحدة الكأثر استعمال لقياس الزوايا في المستويات السابقة هي الدرجة ونعلم أن قياس الزاوية المستقيمية هو 18 rd هناك وحدة لقياس الزوايا

Διαβάστε περισσότερα

( ) ( ) ( ) ( ) تمرين 03 : أ- أنشيء. ب- أحسب ) x f ( بدلالة. ب- أحسب ) x g ( تعريف : 1 = x. 1 = x = + x 2 = + من x بحيث : لتكن لكل. لكل x من.

( ) ( ) ( ) ( ) تمرين 03 : أ- أنشيء. ب- أحسب ) x f ( بدلالة. ب- أحسب ) x g ( تعريف : 1 = x. 1 = x = + x 2 = + من x بحيث : لتكن لكل. لكل x من. عمميات حل الدال العددية السنة الا لى علم تجريبية علم رياضية تذآير : إشارة دالة تا لفية ثلاثية الحدد طريقة المميز المختصر ( 4 ): ( ) I- زجية دالة عددية : -( أنشطة : تمرين 0 : أدرس زجية الدالة العددية في

Διαβάστε περισσότερα

الدور المحوري لسعر الفائدة: يشكل حلقة وصل بين سوقي السلع والنقود حيث يتحدد سعر الفائدة في سوق

الدور المحوري لسعر الفائدة: يشكل حلقة وصل بين سوقي السلع والنقود حيث يتحدد سعر الفائدة في سوق : توازن سوقي السلع والنقود مقدمة: نحصل على نموذج الطلب الكينزي المطور )نموذج )/ عن طريق إدخال سوق النقود للمعالجة وتطوير دالة االستثمار لتعكس العالقة العكسية بين االستثمار وسعر الفائدة مع بقاء السعر ثابت.

Διαβάστε περισσότερα

برعاية سيدا شارة التحدي. U N i T E D N AT i O N S. C h A l l E N G E B A D G E الخاصة باملياه CBD :: FAO :: UN-WATER :: WAGGGS :: WOSM

برعاية سيدا شارة التحدي. U N i T E D N AT i O N S. C h A l l E N G E B A D G E الخاصة باملياه CBD :: FAO :: UN-WATER :: WAGGGS :: WOSM سلسلة التعلم والعمل من االتحاد العالمي للشباب واألمم المتحدة برعاية سيدا WATER U N i T E D N AT i O N S C h A l l E N G E B A D G E شارة التحدي الخاصة باملياه CBD :: FAO :: UN-WATER :: WAGGGS :: WOSM سلسلة

Διαβάστε περισσότερα

عند االقتباس من هذا املسرد ينبغي اإلشارة إليه على النحو التالي:

عند االقتباس من هذا املسرد ينبغي اإلشارة إليه على النحو التالي: احملرر: Serge Planton )فرنسا( عند االقتباس من هذا ينبغي اإلشارة إليه على النحو التالي: الهيئة احلكومية الدولية املعنية بتغير املناخ ( IPCC ) : املرفق الثالث : [. S Planton, )محرر( ]. في تغير املناخ 2013:

Διαβάστε περισσότερα

المادة المستوى المو سسة والكيمياء الفيزياء تمارة = C ت.ع : éq éq ] éq ph

المادة المستوى المو سسة والكيمياء الفيزياء تمارة = C ت.ع : éq éq ] éq ph 8 א א ن א ع א א ن א ع א تحديد خارج تفاعل حمض الا سكوربيك مع الماء بقياس ph O.. آتابة معادلة التفاعل H8O( q + H ( 7 ( q + l + ( q.. الجدول الوصفي H8O( q + HO ( H7O ( q HO+ l + ( q معادلة التفاعل آميات mol

Διαβάστε περισσότερα

توازن الذخل المومي الفصل الرابع أ. مروه السلمي

توازن الذخل المومي الفصل الرابع أ. مروه السلمي 1 توازن الذخل المومي الفصل الرابع 2 سنتعرف ف اآلت : على الفصل هذا توازن الدخل القوم التوازن ف جانب الطلب ف االقتصاد أثر التغ ر ف األسعار على توازن الدخل التوازن والتوظف الكامل - الفجوة االنكماش ة - الفجوة

Διαβάστε περισσότερα

مصادر الطاقة املتجددة و التخفيف من آثار تغير املناخ

مصادر الطاقة املتجددة و التخفيف من آثار تغير املناخ مصادر الطاقة املتجددة و التخفيف من آثار تغير املناخ ملخص لصانعي السياسات وملخص فني التقرير اخلاص للهيئة احلكومية الدولية املعنية بتغير املناخ التقرير اخلاص بشأن مصادر الطاقة املتجددة والتخفيف من آثار تغير

Διαβάστε περισσότερα

اختالل التوازن والسياسات المالية والنقدية

اختالل التوازن والسياسات المالية والنقدية : اختالل التوازن والسياسات المالية والنقدية مقدمة: انزحاف أي من منحنيي )IS( أو )( أو كالهما معا يؤدي الختالل توازن أحد السوقين )سوق السلع والخدمات سوق النقود واألصول( بالتالي يختل توازن االقتصاد العام

Διαβάστε περισσότερα

حالة انعدام األمن الغذايئ يف العامل

حالة انعدام األمن الغذايئ يف العامل ٢٠١٥ حالة انعدام األمن الغذايئ يف العامل تحقيق الغايات الدولية الخاصة بالجوع لعام 2015: تقييم التقد م املتفاوت الرسائل الرئيسية Jيعاني نحو 795 مليون نسمة من نقص التغذية على مستوى العالم بعدما تراجع بنحو

Διαβάστε περισσότερα

الجزء الثاني: "جسد المسيح الواحد" "الجسد الواحد )الكنيسة(" = "جماعة المؤمنين".

الجزء الثاني: جسد المسيح الواحد الجسد الواحد )الكنيسة( = جماعة المؤمنين. اجلزء الثاين من حبث )ما هو الفرق بني الكلمة اليواننية )سوما )σῶμά بقلم الباحث / مينا سليمان يوسف. والكلمة اليواننية )ساركس σάρξ ((!. الجزء الثاني: "جسد المسيح الواحد" "الجسد الواحد )الكنيسة(" = "جماعة

Διαβάστε περισσότερα

[ ] [ ] ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) I و O B بالنسبة ل AC) ( IO) ( بالنسبة C و S M M 1 -أنشطة: ليكن ABCD معين مرآزه O و I و J منتصفي

[ ] [ ] ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) I و O B بالنسبة ل AC) ( IO) ( بالنسبة C و S M M 1 -أنشطة: ليكن ABCD معين مرآزه O و I و J منتصفي O ( AB) تحيلات في المستى القدرات المنتظرة - التعرف على تقايس تشابه الا شكال استعمال الا زاحة التحاآي التماثل. - استعمال الا زاحة التحاآي التماثل في حل مساي ل هندسية. [ AD] التماثل المحري التماثل المرآزي

Διαβάστε περισσότερα

تصحيح تمارين تطبيقات توازن جسم صلب خاضع لقوتين

تصحيح تمارين تطبيقات توازن جسم صلب خاضع لقوتين تصحيح تمارين تطبيقات توازن جسم صلب خاضع لقوتين www.svt-assilah.com تصحيح تمرين 1: F1 F2 F 2 فإن : F 1 و 1- شرط توازن جسم صلب تحت تأثير قوتين : عندما يكون جسم صلب في توازن تحت تأثير قوتين 0 2 F 1 + F المجموع

Διαβάστε περισσότερα

أثر النمو االقتصادي على البطالة يف االقتصاد األردني خالل الفرتة) (

أثر النمو االقتصادي على البطالة يف االقتصاد األردني خالل الفرتة) ( ISSN : 2352-9822 العدد السادس / ديسمرب 2016 OEB Univ. Publish. Co. أثر النمو االقتصادي على البطالة يف االقتصاد األردني خالل الفرتة) 2012-1990 ( Impact of Economic Growth on employment in the Jordanian

Διαβάστε περισσότερα

( ) ( ) ( ) ( ) v n ( ) ( ) ( ) = 2. 1 فان p. + r بحيث r = 2 M بحيث. n n u M. m بحيث. n n u = u q. 1 un A- تذآير. حسابية خاصية r

( ) ( ) ( ) ( ) v n ( ) ( ) ( ) = 2. 1 فان p. + r بحيث r = 2 M بحيث. n n u M. m بحيث. n n u = u q. 1 un A- تذآير. حسابية خاصية r نهايات المتتاليات - صيغة الحد العام - حسابية مجمع متتابعة لمتتالية ) ( متتالية حسابية أساسها + ( ) ملاحظة - متتالية حسابية + أساسها ( ) متتالية حسابية S +... + + ه الحد الا ل S S ( )( + ) S ه عدد المجمع

Διαβάστε περισσότερα

مجلس التعاون لدول الخليج العربية

مجلس التعاون لدول الخليج العربية مجلس التعاون لدول الخليج العربية االجتماع السنوي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية 5 أكتوبر 3 الرياض المملكة العربية السعودية إصالحات سوق العمل لتعزيز التوظيف واإلنتاجية في مجلس التعاون لدول الخليج

Διαβάστε περισσότερα

X 1, X 2, X 3 0 ½ -1/4 55 X 3 S 3. PDF created with pdffactory Pro trial version

X 1, X 2, X 3 0 ½ -1/4 55 X 3 S 3. PDF created with pdffactory Pro trial version محاضرات د. حمودي حاج صحراوي كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير جامعة فرحات عباس سطيف تحليل الحساسية في البرمجة الخطية غالبا ما ا ن الوصول ا لى الحل الا مثل لا يعتبر نهاية العملية التي استعملت

Διαβάστε περισσότερα

األستاذ: بنموسى محمد ثانوية: عمر بن عبد العزيز المستوى: 1 علوم رياضية

األستاذ: بنموسى محمد ثانوية: عمر بن عبد العزيز المستوى: 1 علوم رياضية http://benmoussamathjimdocom/ 55:31 5342-3-41 يم السبت : األستاذ: بنمسى محمد ثانية: عمر بن عبد العزيز المستى: 1 علم رياضية إحداثيات نقطة بالنسبة لمعلم - إحداثيات متجهة بالنسبة ألساس: األساس المعلم في الفضاء:

Διαβάστε περισσότερα

)الجزء األول( محتوى الدرس الددراتالمنتظرة

)الجزء األول( محتوى الدرس الددراتالمنتظرة األعداد العقدية )الجزء األل ) 1 ثانية المنصر الذهبي التأهيلية نيابة سيدي البرنصي - زناتة أكا يمية الدار البيضاء الكبرى األعدا القددية )الجزء األل( األستاذ تباعخالد المستى السنة الثانية بكالريا علم تجريبية

Διαβάστε περισσότερα

يصدره برنامج الا مم المتحدة

يصدره برنامج الا مم المتحدة يصدره برنامج الا مم المتحدة الا نماي ي (UNDP) حقوق النسخ 27 محفوظة لبرنامج األمم املتحدة للتنمية UN Plaza, New York, New York, 7, USA كافة احلقوق محفوظة وال جتوز إعادة إنتاج أو حفظ هذا املطبوع عبر أي نظام

Διαβάστε περισσότερα

مرونات الطلب والعرض. العراق- الجامعة المستنصرية

مرونات الطلب والعرض.  العراق- الجامعة المستنصرية مرونات الطلب والعرض أ.د.عبد الستارعبد الجبار موسى http://draamusa.weebly.com العراق- الجامعة المستنصرية مفهوم المرونات لقد وضحت النظرية االقتصادية اتجاه تأثير المتغيرات الكمية )السعر الدخل اسعار السلع

Διαβάστε περισσότερα

( ) ( ) ( ) = ( 1)( 2)( 3)( 4) ( ) C f. f x = x+ A الا نشطة تمرين 1 تمرين تمرين = f x x x د - تمرين 4. نعتبر f x x x x x تعريف.

( ) ( ) ( ) = ( 1)( 2)( 3)( 4) ( ) C f. f x = x+ A الا نشطة تمرين 1 تمرين تمرين = f x x x د - تمرين 4. نعتبر f x x x x x تعريف. الثانية سلك بكالوريا علوم تجريبية دراسة الدوال ( A الا نشطة تمرين - حدد رتابة الدالة أ- ب- و مطاريفها النسبية أو المطلقة إن وجدت في الحالات التالية. = ج- ( ) = arctan 7 = 0 = ( ) - حدد عدد جذور المعادلة

Διαβάστε περισσότερα

2) CH 3 CH 2 Cl + CH 3 O 3) + Br 2 4) CH 3 CHCH 3 + KOH.. 2- CH 3 CH = CH 2 + HBr CH 3 - C - CH C 2 H 5 - C CH CH 3 CH 2 OH + HI

2) CH 3 CH 2 Cl + CH 3 O 3) + Br 2 4) CH 3 CHCH 3 + KOH.. 2- CH 3 CH = CH 2 + HBr CH 3 - C - CH C 2 H 5 - C CH CH 3 CH 2 OH + HI اكتب الناتج العضوي في كل من التفاعلات الا تية : 5 مساعد (400-300) س C + 2H عامل 2. ضوء CH 4 + Cl 2 CH 3 NH 2 + HCl أكتب صيغة المركب العضوي الناتج في كل من التفاعل الا تية : 2) CH 3 CH 2 Cl + CH 3 3) +

Διαβάστε περισσότερα

( ) تعريف. الزوج α أنشطة. لتكن ) α ملاحظة خاصية 4 -الصمود ليكن خاصية. تمرين حدد α و β حيث G مرجح

( ) تعريف. الزوج α أنشطة. لتكن ) α ملاحظة خاصية 4 -الصمود ليكن خاصية. تمرين حدد α و β حيث G مرجح . المرجح القدرات المنتظرة استعمال المرجح في تبسيط تعبير متجهي إنشاء مرجح n نقطة 4) n 2 ( استعمال المرجح لا ثبات استقامية ثلاث نقط من المستى استعمال المرجح في إثبات تقاطع المستقيمات استعمال المرجح في حل

Διαβάστε περισσότερα

( D) .( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) الا سقاط M ( ) ( ) M على ( D) النقطة تعريف مع المستقيم الموازي للمستقيم على M ملاحظة: إذا آانت على أ- تعريف المستقيم ) (

( D) .( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) الا سقاط M ( ) ( ) M على ( D) النقطة تعريف مع المستقيم الموازي للمستقيم على M ملاحظة: إذا آانت على أ- تعريف المستقيم ) ( الا سقاط القدرات المنتظرة *- الترجمة المتجهية لمبرهنة طاليس 1- مسقط نقطة مستقيم D مستقيمين متقاطعين يجد مستقيم حيد مار من هذا المستقيم يقطع النقطة يازي في نقطة حيدة ' ' تسمى مسقط نقطة من المستى تعريف )

Διαβάστε περισσότερα

المحتويات المحاضرة الثالثة تعريف السوق أشكال األسواق وظائف السوق المحاضرة ال اربعة قوى السوق: الطلب والعرض تعريف جدول الطلب قانون الطلب

المحتويات المحاضرة الثالثة تعريف السوق أشكال األسواق وظائف السوق المحاضرة ال اربعة قوى السوق: الطلب والعرض تعريف جدول الطلب قانون الطلب مقرر مبادئ االقتصاد واإلدارة االقتصاد مبادئ األول: الجزء 1 المحتويات المحاضرة األولى تعريف علم االقتصاد طبيعة علم االقتصاد الحاجات اإلنسانية أنواع الحاجات والرغبات خصائص الحاجات والرغبات الموارد االقتصادية

Διαβάστε περισσότερα

)Decisions under certainty(

)Decisions under certainty( ) مترين ( نظرية القرارات: مراحل عملية اختاذ القرار: معرفة بيئة وطبيعة القرار حتديد احلوادث أو األخطار حصر مجيع اخليارات والبدائل املتوفرة حتديد مقياس الفعالية )اهلدف من القرار( وضع جدول القرار أو ما يسمى

Διαβάστε περισσότερα

تقديم طالبة الماجستير: م. فاطمة مردود كمية الهندسة المدنية جامعة البعث إش ارف: د. م. محمود السباعي الممخص:

تقديم طالبة الماجستير: م. فاطمة مردود كمية الهندسة المدنية جامعة البعث إش ارف: د. م. محمود السباعي الممخص: 2016 - مجلة جامعة البعث المجلد 83 العدد 8 م. فاطمة مردود د. م. محمود السباعي تقييم حساسية تم في ىذا البحث تقييم حساسية ضمن األ ارضي السورية وىي الموارد حوض في المائية العاصي للتغيرات تقديم طالبة الماجستير:

Διαβάστε περισσότερα

منتديات علوم الحياة و الأرض بأصيلة

منتديات علوم الحياة و الأرض بأصيلة الطاقة الحرارية -الإنتقال الحراري Energie thermique--transfert thermique I -الإنتقال الحراري 1 -تعريف الإنتقال الحراي هو انتقال الطاقة بالحرارة من جسم ساخن )أو مجموعة ساخنة( الى جسم بارد )أو مجموعة باردة

Διαβάστε περισσότερα

التتبع الزمني لتحول آيمياي ي سرعة التفاعل تمارين مرفقة بالحلول فيزياء تارودانت التمرين الا ول: يتفاعل أيون ثيوآبريتات ثناي ي أوآسيد الكبريت مع أيونات الا وآسونيوم وفق المعادلة الكيمياي ية التالية: H S

Διαβάστε περισσότερα

( ) ( ) ( ) - I أنشطة تمرين 4. و لتكن f تمرين 2 لتكن 1- زوجية دالة لكل تمرين 3 لتكن. g g. = x+ x مصغورة بالعدد 2 على I تذآير و اضافات دالة زوجية

( ) ( ) ( ) - I أنشطة تمرين 4. و لتكن f تمرين 2 لتكن 1- زوجية دالة لكل تمرين 3 لتكن. g g. = x+ x مصغورة بالعدد 2 على I تذآير و اضافات دالة زوجية أ عمميات حل الدال العددية = [ 1; [ I أنشطة تمرين 1 لتكن دالة عددية لمتغير حقيقي حيث أدرس زجية أدرس رتابة على آل من[ ;1 [ استنتج جدل تغيرات دالة زجية على حيز تعريفها ( Oi ; ; j 1 استنتج مطاريف الدالة إن

Διαβάστε περισσότερα

du R d uc L dt إذن: u L duc d u dt dt d q q o O 2 tc

du R d uc L dt إذن: u L duc d u dt dt d q q o O 2 tc ة I) التذبذبات الحرة في دارة RCعلى التوالي: ) تعريف: الدارةRCعلى التوالي هي دارة تتكون من موصل أومي مقاومته R ومكثف سعته C ووشيعة مقاومتها r ومعامل تحريضها. تكون التذبذبات حرة في دار RC عندما لا يتوفر

Διαβάστε περισσότερα

تقين رياوي الصيغة المجممة لأللسان A الصيغة المجممة هي 6 3 صيغته نصف المفصمة : 2 CH 3 -CH=CH

تقين رياوي الصيغة المجممة لأللسان A الصيغة المجممة هي 6 3 صيغته نصف المفصمة : 2 CH 3 -CH=CH اإلجابة النموذجية ملووو اتحاا اخحبار تادة الحكنولوجيا (هندسة الطرائق ( البكالوريا دورة 6 الشعبة املدة 44 سا و 34 د,5 M n = M polymère monomère ; 5 نقاط ) التمرين األول ( إيجاد الصيغة المجممة لأللسان A

Διαβάστε περισσότερα

ی ا ک ل ا ه م ی ل ح ر

ی ا ک ل ا ه م ی ل ح ر ل- ال ج ه) ن و م ن م د ر م ت ک ر ا ش م د ر ک و ر ا ب ر ه ش ه د و س ر ف ا ه ت ف ا ب ز ا س و ن ) س و ل ا چ ر ه ش 6 ه ل ح م : د ر و م 1 ل م آ م ظ ع ل ال ج ر و ن د ح ا و م ال س ا د ا ز آ ه ا گ ش ن ا د ر ه

Διαβάστε περισσότερα

Engineering Economy. Week 12

Engineering Economy. Week 12 Egieerig Ecoomy Week Depreciatio Methods شرح النوت فيديو متوفر على قناتكم HS Egieers نوت اإلكونومي تتكون النوت من عشرة أجزاء. يحتوي نوت كل أسبوع على شرح وحلول ألمثلة وتمارين من هوموركات وامتحانات سابقة.

Διαβάστε περισσότερα

تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية

تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية االبتكار الخارق والنمو االقتصادي سلسلة اقتصاديات وإحصائيات الويبو 2015 تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية االبتكار الخارق والنمو االقتصادي سلسلة اقتصاديات واحصائيات

Διαβάστε περισσότερα

Laser Physics. The Einstein Relation. Lecture 5. The Einstein Relation 28/10/1431. Physics Academy

Laser Physics. The Einstein Relation. Lecture 5. The Einstein Relation 28/10/1431. Physics Academy 28//4 Laser Physics The Einstein Relation Lecture 5 www.hazemsakeek.com www.physicsacademy.or The Einstein Relation ذكرنا سابقا أن العلم اينشتين ف ي ع ام 97 وض ع األس اس النظ ري لعم ل اللي زر Electromanetic

Διαβάστε περισσότερα

OH H O CH 3 CH 2 O C 2 H a = - 2 m/s 2. 2 gr(1 cos θ) max 1/5

OH H O CH 3 CH 2 O C 2 H a = - 2 m/s 2. 2 gr(1 cos θ) max 1/5 الكيمياء (6 نقط) - سم المرآبات الكيمياي ية التالية مع تحديد المجموعة الكيمياي ية التي ينتمي إليها آل مرآب: المرآب A المرآب B المرآب الثانوية التا هيلية الفقيه الكانوني فرض محروس رقم. 4 الدورة الثانية المستوى:

Διαβάστε περισσότερα

ق ارءة ارفدة في نظرية القياس ( أ )

ق ارءة ارفدة في نظرية القياس ( أ ) ق ارءة ارفدة في نظرية القياس ( أ ) الفصل األول: مفاهيم أساسية في نظرية القياس.τ, A, m P(Ω) P(Ω) فيما يلي X أو Ω مجموعة غير خالية مجموعة أج ازئها و أولا:.τ τ φ τ الحلقة: τ حلقة واتحاد أي عنصرين من وكذا

Διαβάστε περισσότερα

مكافحة الجوع في العالم أوضاع التغذية المدرسية على المستوى العالمي برنامج األغذية العالمي

مكافحة الجوع في العالم أوضاع التغذية المدرسية على المستوى العالمي برنامج األغذية العالمي مكافحة الجوع في العالم أوضاع التغذية المدرسية على المستوى العالمي 2013 برنامج األغذية العالمي أوضاع التغذية المدرسية على المستوى العالمي 2013 ن رش بواسطة: برناجم األغذية العالمي روما إيطاليا أعد هذه الدراسة

Διαβάστε περισσότερα

جاء تأسيس منتدى االستراتيجيات األردني ترسيخا إلرادة حقيقية من القطاع الخاص باملشاركة في حوار بناء حول

جاء تأسيس منتدى االستراتيجيات األردني ترسيخا إلرادة حقيقية من القطاع الخاص باملشاركة في حوار بناء حول جاء تأسيس منتدى االستراتيجيات األردني ترسيخا إلرادة حقيقية من القطاع الخاص باملشاركة في حوار بناء حول األمور االقتصادية واالجتماعية التي ي عنى بها املواطن األردني ويجمع املنتدى مؤسسات وشركات رائدة وفاعلة

Διαβάστε περισσότερα

ر ک ش ل ن س ح ن د م ح م ب ن ی ز ن. ل و ئ س م ه د ن س ی و ن ( ی ر ک ش ل &

ر ک ش ل ن س ح ن د م ح م ب ن ی ز ن. ل و ئ س م ه د ن س ی و ن ( ی ر ک ش ل & ن- س ح ی ژ ر ن ا ل ا ق ت ن ا ر د ر ا و ی د ي ر ي گ ت ه ج و د ی ش ر و خ ش ب ا ت ه ی و ا ز و ت ه ج ه ط ب ا ر ل ی ل ح ت ) ر ال ر ه ش ي د ر و م ه ع ل ا ط م ( ي ر ي س م ر گ ي ا ه ر ه ش ر د ن ا م ت خ ا س ل خ

Διαβάστε περισσότερα

دئارلا óï M. R D T V M + Ä i e ö f R Ä g

دئارلا óï M. R D T V M + Ä i e ö f R Ä g الائد óï D T V M i ö لا R Ä f Ä + e g بلا بلا لا ب اإلحتمال إحتمال عدم وقوع ا ل ا = ١ ل ا ١ ن ) ا @ @ * فضاء العينة : ھو مجموعة جميع النواتج إحتمال وقوع ا فقط وقوع ب وقوع ا و عدم @ ل ا ب إحتمال ل ا ب =

Διαβάστε περισσότερα

قانون فارداي والمجال الكهربائي الحثي Faraday's Law and Induced - Electric Field

قانون فارداي والمجال الكهربائي الحثي Faraday's Law and Induced - Electric Field قانون فارداي والمجال الكهربائي الحثي Faraday's Law and Induced - Electric Field 3-3 الحظنا ان تغيير الفيض المغناطيسي يولد قوة دافعة كهربائية حثية وتيار حثي في الدائرة وهذا يؤكد على وجود مجال كهربائي حثي

Διαβάστε περισσότερα

سوق االحتكار الفصل 11 أ/ سميرة بنت سعيد المالكي جامعة الملك سعود

سوق االحتكار الفصل 11 أ/ سميرة بنت سعيد المالكي جامعة الملك سعود سوق االحتكار الفصل 11 أ/ سميرة بنت سعيد المالكي جامعة الملك سعود تعريف االحتكار الوضع في السوق حيث يوجد منتج أو بائع واحد للسلعة الفرق بين االحتكار والمنافسة الكاملة المنافسة الكاملة االحتكار المنشاة ال

Διαβάστε περισσότερα

بسم اهلل الرمحن الرحيم

بسم اهلل الرمحن الرحيم مدونة أ. محمد فياض للفيزياء mfayyad03.blogspot.com بسم اهلل الرمحن الرحيم الوحدة األوىل : كمية التحرك اخلطي الفصل األول : كمية التحرك اخلطي والدفع ي عر ف الطالب كال من كمية التحرك والدفع ومتوسط قوة الدفع..

Διαβάστε περισσότερα

ATLAS green. AfWA /AAE

ATLAS green. AfWA /AAE مج م و ع ة ا لم ن ت ج ا ت K S A ا إل ص د ا ر ا ل د و ل ي ٠ ١ مج م و ع ة ا لم ن ت ج ا ت ٠ ٣ ج و ھ ر ة( ع د ت خ ص ص ة م TENVIRONMENTALLY FRIENDLY PRODUC ح د د ة م ا ل ھ و ي ة و ا ال ب ت ك ا ر و ا ل ط م و

Διαβάστε περισσότερα

مادة الرياضيات 3AC أهم فقرات الدرس (1 تعريف : نعتبر لدينا. x y إذن

مادة الرياضيات 3AC أهم فقرات الدرس (1 تعريف : نعتبر لدينا. x y إذن أهم فقرات الدرس معادلة مستقيم مادة الرياضيات _ I المعادلة المختصرة لمستقيم غير مواز لمحور الا راتيب ( تعريف ; M ( التي تحقق المتساوية m + هي مستقيم. مجموعة النقط ( المتساوية m + تسمى المعادلة المختصرة

Διαβάστε περισσότερα

مسح الموازنة المفتوحة 2015 الموازنات المفتوحة. تطوير مستويات المعيشة.

مسح الموازنة المفتوحة 2015 الموازنات المفتوحة. تطوير مستويات المعيشة. مسح الموازنة المفتوحة 2015 الموازنات المفتوحة. تطوير مستويات المعيشة. شركاء مسح الموازنة المفتوحة لعام 2015 قطر For inquiries, please contact the International Budget Partnership رومانيا A&A Expert Advice

Διαβάστε περισσότερα

دور العوامل الشخصية والبيئية في نجاح ممارسات العمل الحر "د ارسة تطبيقية على خريجي مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة"

دور العوامل الشخصية والبيئية في نجاح ممارسات العمل الحر د ارسة تطبيقية على خريجي مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة The Islamic University Gaza Research and Postgraduate Affairs Faculty of Commerce Master Business Administration الجامعة اإلسالمية غزة شئون البحث العلمي والد ارسات العليا كلية التجارة ماج ست ير إدارة األعمال

Διαβάστε περισσότερα

معايير بنوك الجينات للموارد الوراثية النباتية لألغذية والزراعة

معايير بنوك الجينات للموارد الوراثية النباتية لألغذية والزراعة معايير بنوك الجينات للموارد الوراثية النباتية لألغذية والزراعة معايير بنوك الجينات للموارد الوراثية النباتية لألغذية والزراعة منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة روما 2014 األوصاف المستخدمة في هذه المواد

Διαβάστε περισσότερα

ة من ي لأ م و ة بي ال ع ج 2 1

ة من ي لأ م و ة بي ال ع ج 2 1 ج ا م ع ة ن ا ي ف ا أل م ن ي ة ل ل ع ل و م ا ل ع ر ب ي ة = = =m ^ á _ Â ª ^ = I = } _ s ÿ ^ = ^ È ƒ = I = ø _ ^ = I = fl _ Â ª ^ = I = Ó É _ Î ÿ ^ = = =KÉ ^ Ñ ƒ d = _ s Î = Ñ π ` = f = π à ÿ ^ Ñ g ƒ =

Διαβάστε περισσότερα

الترقيم الدولي المعياري للدوريات

الترقيم الدولي المعياري للدوريات المجلد 11 العدد 2 صفر 1346 ه / ديسمبر 2014 م الترقيم الدولي المعياري للدوريات 1996 2339 تقصي دقة تقدير النموذج اللوجستي ثالثي المعلمة لمعالم الفقرة وقدرة األفراد في ضوء تغير طول االختبار وحجم العينة: دراسة

Διαβάστε περισσότερα

التمرين الثاني )3 2-( نعتبر في المستوى المنسوب إلى معلم متعامد ممنظم التي معادلتها : 3-( بين أن المستوى مماس للفلكة في النقطة.

التمرين الثاني )3 2-( نعتبر في المستوى المنسوب إلى معلم متعامد ممنظم التي معادلتها : 3-( بين أن المستوى مماس للفلكة في النقطة. التمرين األل) 3 نقط ) نعتبر في الفضاء المنسب إلى معلم متعامد ممنظم مباشر التي معادلتها : النقطتين الفلكة الفلكة هي النقطة أن شعاعها ه تحقق من أن تنتمي إلى 1-( بين أن مركز 2-( حددمثلث إحداثيات المتجهة بين

Διαβάστε περισσότερα

الزخم الخطي والدفع اشتق العالقة بين الزخم والدفع ( Δز ) فتغيرت سرعته من ( ع ) الى ) فانه باستخدام قانون نيوتن الثاني : Δز = ك ع 2

الزخم الخطي والدفع اشتق العالقة بين الزخم والدفع ( Δز ) فتغيرت سرعته من ( ع ) الى ) فانه باستخدام قانون نيوتن الثاني : Δز = ك ع 2 ك ع 1- خΔ 0797840239 فيزياء مستوى اول زخم خطي ودفع خ ( هي كمية ناتجة عن حاصل ضرب كتلة جسم في متجه سرعته. عرف زخم خطي ( كمية حركة ) ( 1( ع خ = ك اشتق عقة بين زخم ودفع )ق ) بشكل مستمر على جسم كتلته ( ك )

Διαβάστε περισσότερα

التمرين األول: )80 نقاط( - 1 أ- إيجاد الصيغ نصف المفصلة للمركبات:. M 1 D C B A 3,75 B: CH 3 CH 2 CH 3 C CH 3 A: CH 3. C: CH 3 CH CH 3 Cl CH CH CH 3

التمرين األول: )80 نقاط( - 1 أ- إيجاد الصيغ نصف المفصلة للمركبات:. M 1 D C B A 3,75 B: CH 3 CH 2 CH 3 C CH 3 A: CH 3. C: CH 3 CH CH 3 Cl CH CH CH 3 بكالوراي ال د و ر ة االسحثنائية: الشعبة: تقين رايوي املدة: 4 سا و 4 د عناصر اإلجابة )الموضوع األول( مج أزة م ج م و ع,5 التمرين األول: )8 نقاط( -I - أ- إيجاد الصيغ نصف المفصلة للمركبات:. M D B A A: H H

Διαβάστε περισσότερα

( ) / ( ) ( ) على. لتكن F دالة أصلية للدالة f على. I الدالة الا صلية للدالة f على I والتي تنعدم في I a حيث و G دالة أصلية للدالة حيث F ملاحظات ملاحظات

( ) / ( ) ( ) على. لتكن F دالة أصلية للدالة f على. I الدالة الا صلية للدالة f على I والتي تنعدم في I a حيث و G دالة أصلية للدالة حيث F ملاحظات ملاحظات الا ستاذ محمد الرقبة مراآش حساب التكامل Clcul ntégrl الدال الا صلية (تذآير آل دالة متصلة على مجال تقبل دالة أصلية على. الدالة F هي الدالة الا صلية للدالة على تعني أن F قابلة للا شتقاق على لكل من. F لتكن

Διαβάστε περισσότερα

الرابطة الفيزيائية Physical Bond

الرابطة الفيزيائية Physical Bond الرابطة الفيزيائية Physical Bond الفصل 6 علينا أن نقول أنه توجد رابطة كيميائية بين ذرتين أو مجموعة ذرات. وفي حال وجود قوى بين الذرات فإنها تؤدي الى تجمع ذري مستقر ومناسب بحيث يمكن للكيميائي أن يعتبرها

Διαβάστε περισσότερα

. Conservation of Energy

. Conservation of Energy و ازرة التربية التوجيو الفني العام لمعموم المجنة الفنية المشتركة لمفيزياء - بنك أسئمة الصف الثاني عشر العممي/ الجزء األول - صفحة 1 الدرس 1 3 ) السؤال األول : حفظ أكتب بين القوسين االسم بقاء ) الطاقة الوحدة

Διαβάστε περισσότερα

( ) ( ) [ [ ( ) ( ) ( ) =sin2xcosx ( ) lim. lim. α; ] x حيث. = x. x x نشاط 3 أ- تعريف لتكن. x نهاية l في x 0 ونرمز لها ب ب- خاصية نهاية على اليمين في

( ) ( ) [ [ ( ) ( ) ( ) =sin2xcosx ( ) lim. lim. α; ] x حيث. = x. x x نشاط 3 أ- تعريف لتكن. x نهاية l في x 0 ونرمز لها ب ب- خاصية نهاية على اليمين في الاشتقاق تطبيقاته دراسة الدال www.woloj.com - الاشتقاق في نقطة- الدالة المشتقة ( A أنشطة نشاط باستعمال التعريف ادرس اشتقاق الدالة في حدد العدد المشتق في إن جد ثم حدد معادلة المماس أ نصف المماس لمنحنى الدالة

Διαβάστε περισσότερα

https://sites.google.com/site/drabdulsattaramusa2/home

https://sites.google.com/site/drabdulsattaramusa2/home * أ.د.عبد الستارعبد الجبار موسى https://sites.google.com/site/drabdulsattaramusa2/home الجامعة المستنصرية /كلية اإلدارة واالقتصاد/قسم االقتصاد العراق مفهوم االنتاج االنتاج هو خلق السلع والخدمات بهدف اشباع

Διαβάστε περισσότερα

اثر التقلبات االقتصادية العالمية على اسعار النفط. The Impact of Global Economic Fluctuations on Oil Prices

اثر التقلبات االقتصادية العالمية على اسعار النفط. The Impact of Global Economic Fluctuations on Oil Prices 1 اثر التقلبات االقتصادية العالمية على اسعار النفط 3 محمد 2 لميا عبدالرحمن الحقباني ملخص: نشوى مصطفى تتميز الد ارسة الحالية عن غيرها من الد ارسات بحداثة البيانات والفترة المستخدمة حيث تندر الد ارسات التي

Διαβάστε περισσότερα

البرمجة الخطية باألهداف كأداة مساعدة على اتخاذ القرار

البرمجة الخطية باألهداف كأداة مساعدة على اتخاذ القرار العدد: - 2 022 المجلة الجزائرية للعولمة والسياسات االقتصادية / الملخص: البرمجة الخطية باألهداف كأداة مساعدة على اتخاذ القرار تهدف هذه الورقة البحثية إلى استخدام األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية

Διαβάστε περισσότερα

مثال: إذا كان لديك الجدول التالي والذي يوضح ثلاث منحنيات سواء مختلفة من سلعتين X و Yوالتي تعطي المستهلك نفس القدر من الا شباع

مثال: إذا كان لديك الجدول التالي والذي يوضح ثلاث منحنيات سواء مختلفة من سلعتين X و Yوالتي تعطي المستهلك نفس القدر من الا شباع - هذا الا سلوبعلى أنه لا يمكن قياس المنفعة بشكل كمي بل يمكن قياسها بشكل ترتيبي حسب تفضيلات المستهلك. يو كد و يقوم هذا الا سلوب على عدد من الافتراضات و هي:. قدرة المستهلك على التفضيل. -العقلانية و المنطقية.

Διαβάστε περισσότερα

ی ن ل ض ا ف ب ی ر غ ن ق و ش ه ی ض ر م ی ) ل و ئ س م ه د ن س ی و ن ( ا ی ن ل ض ا ف ب ی ر غ 1-

ی ن ل ض ا ف ب ی ر غ ن ق و ش ه ی ض ر م ی ) ل و ئ س م ه د ن س ی و ن ( ا ی ن ل ض ا ف ب ی ر غ 1- ر د ی ا ه ل ی ب ق ی م و ق ب ص ع ت ای ه ی ر ی گ ت ه ج و ی ل ح م ت ا ح ی ج ر ت ر ی ث أ ت ل ی ل ح ت و ن ی ی ب ت زابل) ن ا ت س ر ه ش ب آ ت ش پ ش خ ب و ی ز ک ر م ش خ ب : ی د ر و م ه ع ل ا ط م ( ن ا ر ا ی ه

Διαβάστε περισσότερα

١٤ أغسطس ٢٠١٧ العمليات الحسابية الا ساسية مع الا شع ة ٢ ٥

١٤ أغسطس ٢٠١٧ العمليات الحسابية الا ساسية مع الا شع ة ٢ ٥ ح اب الا شع ة (ال هات) ١٤ أغسطس ٢٠١٧ ال ات ٢ الا شع ة ١ ٣ العمليات الحسابية الا ساسية مع الا شع ة ٢ ٥ هندسة الا شع ة ٣ ٩ الضرب التقاطعي - Product) (eng. Cross ٤ ١ ١ الا شع ة يمكننا تخي ل الا عداد الحقيقية

Διαβάστε περισσότερα

Y = AD, AD = C + I + G Y = C + I + G

Y = AD, AD = C + I + G Y = C + I + G : توازن سوق السلع والخدمات مقدمة: يتكون االقتصاد في النموذج الكينزي المبسط من سوق واحدة هي سوق السلع والخدمات. يتشكل سوق السلع والخدمات من القطاعات األساسية التالية: قطاع االستهالك: هم األفراد واألسر الذين

Διαβάστε περισσότερα

ΣΥΜΦΩΝΙΑ ΣΥΝΕΡΓΑΣΙΑΣ ΣΤΟΥΣ ΤΟΜΕΙΣ ΤΗΣ ΑΝΩΤΕΡΗΣ ΕΚΠΑΙΔΕΥΣΗΣ ΚΑΙ ΤΩΝ ΕΠΙΣΤΗΜΩΝ ΜΕΤΑΞΥ ΤΗΣ ΚΥΒΕΡΝΗΣΗΣ ΤΗΣ ΚΥΠΡΙΑΚΗΣ ΔΗΜΟΚΡΑΤΙΑΣ ΚΑΙ

ΣΥΜΦΩΝΙΑ ΣΥΝΕΡΓΑΣΙΑΣ ΣΤΟΥΣ ΤΟΜΕΙΣ ΤΗΣ ΑΝΩΤΕΡΗΣ ΕΚΠΑΙΔΕΥΣΗΣ ΚΑΙ ΤΩΝ ΕΠΙΣΤΗΜΩΝ ΜΕΤΑΞΥ ΤΗΣ ΚΥΒΕΡΝΗΣΗΣ ΤΗΣ ΚΥΠΡΙΑΚΗΣ ΔΗΜΟΚΡΑΤΙΑΣ ΚΑΙ ΣΥΜΦΩΝΙΑ ΣΥΝΕΡΓΑΣΙΑΣ ΣΤΟΥΣ ΤΟΜΕΙΣ ΤΗΣ ΑΝΩΤΕΡΗΣ ΕΚΠΑΙΔΕΥΣΗΣ ΚΑΙ ΤΩΝ ΕΠΙΣΤΗΜΩΝ ΜΕΤΑΞΥ ΤΗΣ ΚΥΒΕΡΝΗΣΗΣ ΤΗΣ ΚΥΠΡΙΑΚΗΣ ΔΗΜΟΚΡΑΤΙΑΣ ΚΑΙ ΤΗΣ ΚΥΒΕΡΝΗΣΗΣ ΤΟΥ ΚΡΑΤΟΥΣ ΤΟΥ ΚΟΥΒΕΙΤ 1 Συμφωνία Συνεργασίας στους τομείς

Διαβάστε περισσότερα

الهيدروليكية تاريخ االستالم: 2220/2/19 تاريخ القبول: 2212/12/11 الخالصة

الهيدروليكية تاريخ االستالم: 2220/2/19 تاريخ القبول: 2212/12/11 الخالصة مجلة جامعة كركوك - الدراسات العلمية المجلد) (- العدد) ( دراسة عملية ونظرية لتوزيع الشحنة البيزومترية الهيدروليكية المنشات أسفل سحر عبد الحسين محمد ارسالن أكرم جلنك قسم الهندسة المدنية/ كلية الهندسة- جامعة

Διαβάστε περισσότερα

أحواض الترسيب األولية

أحواض الترسيب األولية أحواض الترسيب األولية مقدمة : نميز في محطات المعالجة بين: أحواض الترسيب األولية ( االبتدائية (. أحواض الترسيب النيائية) الثانوية (..1.2 وفي محطات المعالجة التي تعمل عمي مرحمتين ىناك حوض ترسيب وسطي يفصل

Διαβάστε περισσότερα

مبادئ أساسية في الفيزياء الذرية والفيزياء النووية Fundamental principles in the atomic physics, and the nuclear physics

مبادئ أساسية في الفيزياء الذرية والفيزياء النووية Fundamental principles in the atomic physics, and the nuclear physics مبادئ أساسية في الفيزياء الذرية والفيزياء النووية Fudametal priciples i the atomic physics, ad the uclear physics البحث 3 3 مدخل. 33.3 :Itroductio تتكون المادة مهما كانت حالتها»صلبة سائلة أو غازية«من ناتج

Διαβάστε περισσότερα

Factors affecting the rate of unemployment in Palestine ( )

Factors affecting the rate of unemployment in Palestine ( ) إق ارر أنا الموقع أدناه مقدم الرسالة التي تحمل العنوان: العوامل المو ثرة على معدل البطالة في فلسطين (2012-1996) Factors affecting the rate of unemployment in Palestine (1996-2012) أقر با ن ما اشتملت علیه

Διαβάστε περισσότερα

الفصل السادس سرعة التفاعالت الكيميائية

الفصل السادس سرعة التفاعالت الكيميائية م ارجعة القسم 2 0 كتا الطال الفصل السادس سرعة التفاعالت الكيميائية 0 وض ح المقصود كل مما يلي : آلية التفاعل طاقة التنشيط المعقد المنشط آلية التفاعل : هي سلسلة الخطوات التي يحدث موجها التفاعل طاقة التنشيط

Διαβάστε περισσότερα

مجلة جامعة النجاح لألبحاث )العلوم اإلنسانية( المجلد 32)1( 2018

مجلة جامعة النجاح لألبحاث )العلوم اإلنسانية( المجلد 32)1( 2018 دراسة تحليلية كمية ألساليب التنبؤ بأعداد الطلبة في المدارس الفلسطينية * Analytical Quantitative Study for Forecasting Methods of the Numbers of Students in Palestinian Schools رجاء البول* وأنمار زيد الكيالني**

Διαβάστε περισσότερα

تقدير دالة الطلب على استهالك الكهرباء للقطاع العائلي في فلسطين د ارسة حالة قطاع غزة للفترة ) (

تقدير دالة الطلب على استهالك الكهرباء للقطاع العائلي في فلسطين د ارسة حالة قطاع غزة للفترة ) ( بسم هللا الرحمن الرحيم الجامعة اإلسالمية غزة عمادة الد ارسات العليا كلية التجارة قسم اقتصاديات التنمية في فلسطين د ارسة حالة قطاع غزة )0222-0222( Estimating Househlds Demand Function On Electricity Consumption

Διαβάστε περισσότερα

االتصال والمنافسة والتغيير من أجل النمو الشامل

االتصال والمنافسة والتغيير من أجل النمو الشامل آفاق القدرة التنافسية لدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لعام 2015 االتصال والمنافسة والتغيير من أجل النمو الشامل 25 5 8 الخرباء المفكرين دراسات الحالة المالمح القطرية ديمومة أثر التجارة جمیع الحقوق محفوظة

Διαβάστε περισσότερα

اختبار مدى استق ارر معامل المخاطرة المنتظمة لألسهم المسجلة في سوق دمشق لألو ارق المالية

اختبار مدى استق ارر معامل المخاطرة المنتظمة لألسهم المسجلة في سوق دمشق لألو ارق المالية مجلة جامعة تشرين للبحوث والد ارسات العلمية _ سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية المجلد )63( العدد )5( 2014 Tishreen University Journal for Research and Scientific Studies -Economic and Legal Sciences Series

Διαβάστε περισσότερα

الكيمياء الالعضوية المرحلة االولى 2017

الكيمياء الالعضوية المرحلة االولى 2017 الكيمياء الالعضوية المرحلة االولى 2017 المحاضرة الخامسة أ.م.د محمد حامد سعيد الخواص الدورية للعناصر :- توجد عالقة بين دورية الخواص للعناصر وبين دورية الترتيب االلكتروني لذراتها ونذكر من هذه الخواص على

Διαβάστε περισσότερα